زهير
09-13-2005, 08:06 AM
وضع استراتيجية إسقاط طالبان وتأثر بلورنس العرب في الاعتماد على القوى المحلية
واشنطن: روبن رايت *
برز في الشهر الماضي هنري «هانك» كرومبتون إحدى الشخصيات المتميزة داخل الاستخبارات الاميركية سي آي إيه والمشارك في عمليات سرية إلى الإعلام.
وكان كرومبتون قد كسب شهرة اسطورية بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 الإرهابية، ودائما بشكل مجهول فهو «هنري» الغامض في تقرير اللجنة التي حققت بهجمات 11 سبتمبر، حيث ذكر أنه كان الشخص الذي ظل يلح على سي آي إيه كي تقوم بعمل أكبر في أفغانستان قبل نجاح أسامة بن لادن بالقيام بعمله الإرهابي، وقدم عرضين لتعقب «القاعدة» لكنهما رفضا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.
وبعد اختياره لترؤس الحملة التي قامت بها سي آي إيه في أفغانستان وفي كتابين صدرا عن ذلك الموضوع كان كرومبتون هو بطلهما، الأول كتبه غاري شروين «الأول في الداخل: شهادة شخص من الداخل عن كيفية قيادة سي آي إيه للحرب على الإرهاب في أفغانستان» والثاني هو لبوب ودوارد «بوش محاربا» وكلا الكتابين يتحدثان عن كيف وضع كرومبتون استراتيجية يشترك في تنفيذها ضباط استخبارات ومن الجيش الأميركي للعمل معا مع المعارضة الأفغانية لإسقاط طالبان. وكانت تلك الطريقة المثيرة للجدل تعتمد على تقديم تضحيات محدودة مع تجنب ذلك النوع من المعارك البرية الطويلة التي خسرها الاتحاد السوفياتي أثناء احتلاله لأفغانستان.
كذلك فإنها غيرت الطريقة التي تحارب الولايات المتحدة عبرها الإرهاب. وقال الجنرال تومي فرانكس الذي كان قائدا للقيادة الوسطى خلال حرب أفغانستان وبداية غزو العراق «كان هانك صلبا وشديد التركيز وشجاعا ومنظما ممتازا، وكان عمله ثمينا جدا». والآن بعد ربع قرن من العمل كجاسوس أو رئيسا لفرع ضمن ما لا يقل عن أربع قارات برز كرومبتون أخيرا من العالم السري كي يحتل وظيفة منسق في وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب.
يقول كرومبتون الذي فاجأ منصبه الجديد زملاءه إنه كان يريد أن يعمل جاسوسا منذ أن كان طفلا حينما كتب لـ سي آي إيه وتسلم من الوكالة جوابا. وبعد التحاقه بها عام 1981 كسب أول خبرته في ليبريا خلال تفكك البلد عبر حرب قبلية. وقال كرومبتون «كانت تلك بداية جيدة، للتعامل مع الفوضى والسعي لفهم التوترات القبلية والسياسية المختلفة»، مشيرا إلى أنه تعلم من المتمردين الأفارقة أكثر مما تعمله من تدريبه في بلده «كانوا أناسا يعملون من لا شيء».
ومنذ ذلك الوقت ظل عمله سريا لكنه كان طرفا في التحقيقات التي جرت لكشف أسرار التفجيرات التي لحقت السفارتين الأميركيتين في أفريقيا عام 1998 مع تفجير السفينة الحربية كول في اليمن حسبما قال بعض زملائه.
وأصبح كرومبتون مختصا بالمناطق الساخنة ويسعى للقيام بعمليات ميدانية بنفس المستوى، وحينما أصبح مسؤولا عن العمليات في أفغانستان علق على ظهر باب غرفته كلمات استعارها من ارنست شاكلتون الذي قاد حملة فاشلة لاكتشاف القطب الجنوبي «أراد الضباط رحلة خطيرة، مع رواتب ضئيلة وبرد شديد وأشهر طويلة من الظلام الكامل وعودة آمنة مشكوك بها».
وقال جيمس بافيت نائب المدير الميداني السابق لـ سي آي إيه «هناك لمعان في عينيه وهو شخص رقيق لكنه ضابط استخبارات شديد الصرامة... ولم يكن خائفا من النظر في أعين الناس مباشرة وقول إنهم كانوا على خطأ، كانت هذه الصفة أحد عناصر قوته، وهذا هو نوع الناس الذي يجعل الأشياء تحدث» بعد هجمات 11 سبتمبر.
يتذكر زملاؤه كيف كان كرومبتون يجلس القرفصاء كقائد فريق بين الرئيس بوش ونائبه تشيني مع خرائط كي يشرح لهما ما كانت سي آي إيه تقوم به في أفغانستان، وقال ماكلوغلين «لم يكن يشعر بالرهبة».
وبعد أفغانستان ركز كرومبتون على نحو متزايد على كيفية اعادة تحديد الطريقة التي تعمل بها الوكالات الأميركية مع بعضها بعضا، وكيف توحد الولايات المتحدة أمنها مع بقية دول العالم. ويقول زملاؤه ان كرومبتون لا يكل، وفي بعض الأحيان لا يستسلم، عندما تكون لديه فكرة.
وكان كتاب جنيفير سيمز الجديد قد بدأ بعد لقاء مع كرومبتون في مطعم بانكيكس الدولي، وقالت سيمز «انه مباشر على نحو لا يصدق، وفكرت بأن ذلك غريب ولكنني كنت في شمال ارلنغتون، وربما كان قبلي بعشر دقائق، وقد جلست في المطعم وكان بيننا حديث ممتع، وقلت: ماذا بعد ؟»، قال «لدينا تغييرات هائلة نحتاجها في الاستخبارات، وما نريده هو شراكة جديدة مع الشعب الأميركي...»، مضيفا «احتاج الى سيارة»، ثم حدق بوجهي. وتذكرت سيمز، التي كانت استاذة كرومبتون في جونز هوبكنز عندما اخذ اجازة للحصول على درجة الماجستير، قائلة «اعتقدت انني قد جرى تجنيدي هنا، وكانت قد منحته أعلى درجة، واضافت ان كرومبتون كان الطالب الوحيد الذي كان قد أخافها.
وادى اللقاء الأول الى مزيد من الجلسات في مطاعم بانكيكس، عندما كان كرومبتون ما يزال سريا، حيث أن الاثنين اعدا قائمة بأشخاص للاسهام في كتاب. والنتيجة، التي ستظهر الشهر الحالي، هي «تحويل الاستخبارات الأميركية» الذي حررته سيمز وضابط العمليات السابق في وكالة المخابرات المركزية بيرتون غيربر. وكتب كرومبتون فصلين أحدهما حول الاستخبارات والأمن الداخلي، والثاني قدم تفاصيل تاريخية هامة حول عملية أفغانستان.
وشدد كرومبتون على الكيفية التي اشتملت بها استراتيجية النصر في أفغانستان على المكونات الاقتصادية والاجتماعية لأن الأفغان كانوا يقاتلون من اجل الهيبة العشائرية وكذلك المكسب الجيوسياسي. وكان الزعيم العشائري الذي يقف الى جانب الولايات المتحدة يكافأ بجوائز تهبط من السماء خلال 72 ساعة من الطلب، بصيغة شحنات جوية من الخيم والادوية والملابس والمصاحف والأطعمة واللعب.
وجاء في الكتاب ان «سلطة الولايات المتحدة تقاس عادة في اطار قوة الحركة، ولكن سلطة التعاطف والهيبة والامتياز والأمل والمصلحة الذاتية المادية يمكن أن تكمل القوة المجردة وتخلق نصرا أكثر فاعلية وديمومة».
وحث كرومبتون ايضا على الاعتماد على القوى المحلية، مشيرا الى نصيحة لورانس العرب لرؤسائه البريطانيين: «لا تحاولوا أن تفعلوا الكثير بأيديكم، من الأفضل ان يفعله العرب على نحو معين على أن تفعلوه أنتم بصورة مثالية، والحق ايضا أنه في ظل الظروف الغريبة جدا للمنطقة العربية فان فعلكم العملي لن يكون جيدا بالقدر الذي تتصورون».
وكان كرومبتون، الذي فاز بأربع من أرفع جوائز وكالة المخابرات المركزية، قد ظهر في الكتاب باسم هنري سميث، وفقط بعد توليه وظيفته في وزارة الخارجية سمح باستخدام اسمه الحقيقي، دافعا الناشر الى وضع قصاصات ورق صغيرة بصورة عاجلة تكشف عن هويته الحقيقية في نصوص الكتاب.
وكان الأصدقاء ينكتون من أن بانكيكس غطاء جيد لكرومبتون، المعروف بالطعام الصحي والتمارين الرياضية، ويفضل تناول الشاي على القهوة. وقال ان التأثيرات الأكبر على تفكيره تتمثل في صن تسو، القائد العسكري الصيني المولود عام 500 قبل الميلاد، والذي ألف «فن الحرب»، والمؤرخ اليوناني ثوسايدايدس الذي ارخ الحرب بين اثينا واسبارطة في القرن الخامس قبل الميلاد.
واعتمدت طريقة كرومبتون في استخدام المعلومات الاستخباراتية كوسيلة في مكافحة الارهاب على نصيحة صن تسو التي تقول ان «الخبير في استخدام الجيش يهزم العدو من دون الذهاب الى المعركة».
وعلى الرغم من نجاح الخطة في أفغانستان لم تلق الولايات المتحدة القبض على بن لادن خلال الفترة التي كان يعمل فيها كرومبتون، وذلك لا يقلق كرومبتون، فقد قال ان «الاسكندر الكبير لم يخرج الملك داريوس من بلاد فارس، وقد تخلى عنه رجاله، ولم يستطع القائد العسكري بيرشنغ اخضاع المكسيكي بانشو فيلا ولكننا سننجح ولا ريب في ذلك».
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
واشنطن: روبن رايت *
برز في الشهر الماضي هنري «هانك» كرومبتون إحدى الشخصيات المتميزة داخل الاستخبارات الاميركية سي آي إيه والمشارك في عمليات سرية إلى الإعلام.
وكان كرومبتون قد كسب شهرة اسطورية بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 الإرهابية، ودائما بشكل مجهول فهو «هنري» الغامض في تقرير اللجنة التي حققت بهجمات 11 سبتمبر، حيث ذكر أنه كان الشخص الذي ظل يلح على سي آي إيه كي تقوم بعمل أكبر في أفغانستان قبل نجاح أسامة بن لادن بالقيام بعمله الإرهابي، وقدم عرضين لتعقب «القاعدة» لكنهما رفضا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.
وبعد اختياره لترؤس الحملة التي قامت بها سي آي إيه في أفغانستان وفي كتابين صدرا عن ذلك الموضوع كان كرومبتون هو بطلهما، الأول كتبه غاري شروين «الأول في الداخل: شهادة شخص من الداخل عن كيفية قيادة سي آي إيه للحرب على الإرهاب في أفغانستان» والثاني هو لبوب ودوارد «بوش محاربا» وكلا الكتابين يتحدثان عن كيف وضع كرومبتون استراتيجية يشترك في تنفيذها ضباط استخبارات ومن الجيش الأميركي للعمل معا مع المعارضة الأفغانية لإسقاط طالبان. وكانت تلك الطريقة المثيرة للجدل تعتمد على تقديم تضحيات محدودة مع تجنب ذلك النوع من المعارك البرية الطويلة التي خسرها الاتحاد السوفياتي أثناء احتلاله لأفغانستان.
كذلك فإنها غيرت الطريقة التي تحارب الولايات المتحدة عبرها الإرهاب. وقال الجنرال تومي فرانكس الذي كان قائدا للقيادة الوسطى خلال حرب أفغانستان وبداية غزو العراق «كان هانك صلبا وشديد التركيز وشجاعا ومنظما ممتازا، وكان عمله ثمينا جدا». والآن بعد ربع قرن من العمل كجاسوس أو رئيسا لفرع ضمن ما لا يقل عن أربع قارات برز كرومبتون أخيرا من العالم السري كي يحتل وظيفة منسق في وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب.
يقول كرومبتون الذي فاجأ منصبه الجديد زملاءه إنه كان يريد أن يعمل جاسوسا منذ أن كان طفلا حينما كتب لـ سي آي إيه وتسلم من الوكالة جوابا. وبعد التحاقه بها عام 1981 كسب أول خبرته في ليبريا خلال تفكك البلد عبر حرب قبلية. وقال كرومبتون «كانت تلك بداية جيدة، للتعامل مع الفوضى والسعي لفهم التوترات القبلية والسياسية المختلفة»، مشيرا إلى أنه تعلم من المتمردين الأفارقة أكثر مما تعمله من تدريبه في بلده «كانوا أناسا يعملون من لا شيء».
ومنذ ذلك الوقت ظل عمله سريا لكنه كان طرفا في التحقيقات التي جرت لكشف أسرار التفجيرات التي لحقت السفارتين الأميركيتين في أفريقيا عام 1998 مع تفجير السفينة الحربية كول في اليمن حسبما قال بعض زملائه.
وأصبح كرومبتون مختصا بالمناطق الساخنة ويسعى للقيام بعمليات ميدانية بنفس المستوى، وحينما أصبح مسؤولا عن العمليات في أفغانستان علق على ظهر باب غرفته كلمات استعارها من ارنست شاكلتون الذي قاد حملة فاشلة لاكتشاف القطب الجنوبي «أراد الضباط رحلة خطيرة، مع رواتب ضئيلة وبرد شديد وأشهر طويلة من الظلام الكامل وعودة آمنة مشكوك بها».
وقال جيمس بافيت نائب المدير الميداني السابق لـ سي آي إيه «هناك لمعان في عينيه وهو شخص رقيق لكنه ضابط استخبارات شديد الصرامة... ولم يكن خائفا من النظر في أعين الناس مباشرة وقول إنهم كانوا على خطأ، كانت هذه الصفة أحد عناصر قوته، وهذا هو نوع الناس الذي يجعل الأشياء تحدث» بعد هجمات 11 سبتمبر.
يتذكر زملاؤه كيف كان كرومبتون يجلس القرفصاء كقائد فريق بين الرئيس بوش ونائبه تشيني مع خرائط كي يشرح لهما ما كانت سي آي إيه تقوم به في أفغانستان، وقال ماكلوغلين «لم يكن يشعر بالرهبة».
وبعد أفغانستان ركز كرومبتون على نحو متزايد على كيفية اعادة تحديد الطريقة التي تعمل بها الوكالات الأميركية مع بعضها بعضا، وكيف توحد الولايات المتحدة أمنها مع بقية دول العالم. ويقول زملاؤه ان كرومبتون لا يكل، وفي بعض الأحيان لا يستسلم، عندما تكون لديه فكرة.
وكان كتاب جنيفير سيمز الجديد قد بدأ بعد لقاء مع كرومبتون في مطعم بانكيكس الدولي، وقالت سيمز «انه مباشر على نحو لا يصدق، وفكرت بأن ذلك غريب ولكنني كنت في شمال ارلنغتون، وربما كان قبلي بعشر دقائق، وقد جلست في المطعم وكان بيننا حديث ممتع، وقلت: ماذا بعد ؟»، قال «لدينا تغييرات هائلة نحتاجها في الاستخبارات، وما نريده هو شراكة جديدة مع الشعب الأميركي...»، مضيفا «احتاج الى سيارة»، ثم حدق بوجهي. وتذكرت سيمز، التي كانت استاذة كرومبتون في جونز هوبكنز عندما اخذ اجازة للحصول على درجة الماجستير، قائلة «اعتقدت انني قد جرى تجنيدي هنا، وكانت قد منحته أعلى درجة، واضافت ان كرومبتون كان الطالب الوحيد الذي كان قد أخافها.
وادى اللقاء الأول الى مزيد من الجلسات في مطاعم بانكيكس، عندما كان كرومبتون ما يزال سريا، حيث أن الاثنين اعدا قائمة بأشخاص للاسهام في كتاب. والنتيجة، التي ستظهر الشهر الحالي، هي «تحويل الاستخبارات الأميركية» الذي حررته سيمز وضابط العمليات السابق في وكالة المخابرات المركزية بيرتون غيربر. وكتب كرومبتون فصلين أحدهما حول الاستخبارات والأمن الداخلي، والثاني قدم تفاصيل تاريخية هامة حول عملية أفغانستان.
وشدد كرومبتون على الكيفية التي اشتملت بها استراتيجية النصر في أفغانستان على المكونات الاقتصادية والاجتماعية لأن الأفغان كانوا يقاتلون من اجل الهيبة العشائرية وكذلك المكسب الجيوسياسي. وكان الزعيم العشائري الذي يقف الى جانب الولايات المتحدة يكافأ بجوائز تهبط من السماء خلال 72 ساعة من الطلب، بصيغة شحنات جوية من الخيم والادوية والملابس والمصاحف والأطعمة واللعب.
وجاء في الكتاب ان «سلطة الولايات المتحدة تقاس عادة في اطار قوة الحركة، ولكن سلطة التعاطف والهيبة والامتياز والأمل والمصلحة الذاتية المادية يمكن أن تكمل القوة المجردة وتخلق نصرا أكثر فاعلية وديمومة».
وحث كرومبتون ايضا على الاعتماد على القوى المحلية، مشيرا الى نصيحة لورانس العرب لرؤسائه البريطانيين: «لا تحاولوا أن تفعلوا الكثير بأيديكم، من الأفضل ان يفعله العرب على نحو معين على أن تفعلوه أنتم بصورة مثالية، والحق ايضا أنه في ظل الظروف الغريبة جدا للمنطقة العربية فان فعلكم العملي لن يكون جيدا بالقدر الذي تتصورون».
وكان كرومبتون، الذي فاز بأربع من أرفع جوائز وكالة المخابرات المركزية، قد ظهر في الكتاب باسم هنري سميث، وفقط بعد توليه وظيفته في وزارة الخارجية سمح باستخدام اسمه الحقيقي، دافعا الناشر الى وضع قصاصات ورق صغيرة بصورة عاجلة تكشف عن هويته الحقيقية في نصوص الكتاب.
وكان الأصدقاء ينكتون من أن بانكيكس غطاء جيد لكرومبتون، المعروف بالطعام الصحي والتمارين الرياضية، ويفضل تناول الشاي على القهوة. وقال ان التأثيرات الأكبر على تفكيره تتمثل في صن تسو، القائد العسكري الصيني المولود عام 500 قبل الميلاد، والذي ألف «فن الحرب»، والمؤرخ اليوناني ثوسايدايدس الذي ارخ الحرب بين اثينا واسبارطة في القرن الخامس قبل الميلاد.
واعتمدت طريقة كرومبتون في استخدام المعلومات الاستخباراتية كوسيلة في مكافحة الارهاب على نصيحة صن تسو التي تقول ان «الخبير في استخدام الجيش يهزم العدو من دون الذهاب الى المعركة».
وعلى الرغم من نجاح الخطة في أفغانستان لم تلق الولايات المتحدة القبض على بن لادن خلال الفترة التي كان يعمل فيها كرومبتون، وذلك لا يقلق كرومبتون، فقد قال ان «الاسكندر الكبير لم يخرج الملك داريوس من بلاد فارس، وقد تخلى عنه رجاله، ولم يستطع القائد العسكري بيرشنغ اخضاع المكسيكي بانشو فيلا ولكننا سننجح ولا ريب في ذلك».
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»