لن انثني
04-30-2023, 11:14 PM
https://al-wafa.net/wp-content/uploads/2021/08/%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D 8%A8-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86.jpg
2023-04-21
مرآة البحرين (خاص): تتهم المنظمات الحقوقية السلطات في البحرين بإهمال السجناء صحيا حتى تتردى أوضاعهم ويصبحون على حافة الخطر، ويذهب نشطاء حقوقيون إلى أن السلطات الأمنية تنتهج سياسة القتل البطيء بحق سجناء الرأي.
الأستاذ عبدالوهاب حسين الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الاسلامي ومؤسِّسَهُ، يبلغ الآن من العمر 68 عاماً، ويعاني من أمراض عديدة كالكلى، وعصب الأسنان، قد تم إلغاء كل مواعيده الطبية، وحرمانه من العلاج، ويقول ناشطون إن حياته أصبحت في خطر.
يمكن العودة إلى شاهد من التاريخ غير البعيد، فخلال انتفاضة التسعينات ظهر شيخ دين وخطيب منبر مفوّه اسمه الشيخ علي النچاس (https://www.vob.org/?p=10207)من البلاد القديم، كان كفيف البصر ويعاني من الربو، كان يخطب بجرأة نادرة منتقدا السلطات بكلام واضح دون مواربة،
كانت الجماهير تبحث عن المجالس التي يقرأ فيها أينما كانت، لذلك تم اعتقاله وتعذيبه حتى تم إطفاء السجائر في جسده، سجنوه لعام كامل وبعد الإفراج عنه، عاد أكثر جرأة وقوة في النقد (https://www.youtube.com/watch?v=gswhXVDILnc)، تم اعتقاله مرة ثانية بعدما تم تكسير منزله، وبعد ثلاثة أشهر من مطالبته دون فائدة بالذهاب للمستشفى لعلاج نوبة الربو، استشهد وحيدا في زنزانة انفرادية بسجن القلعة في المنامة وهو في السابعة والأربعين من العمر، وأطلق عليه لقب "شيخ الشهداء".
نستحضر هناك كذلك، الحوار الذي دار في العام 1997 بين الأستاذ حسن مشيمع الذي كان سجينا وقتها، وبين أحد كبار ضباط الداخلية.
الأستاذ المشيمع قال للضابط المسئول، إنّ الشيخ كان يلح على ضرورة علاجه والذهاب إلى المستشفى لعدم مقدرته على التنفس:
«كنا نسمعه ولكنكم لم تعيروه اهتماما، إلى أن هدأ وخف صوته ثم بعد فترة أتيتم وأخرجتموه بالكرسي المتحرك لأنه على ما يبدو في حال حرجة (...) هذا خطأكم أن تقوموا باعتقال الشيخ وتضعوه في زنزانة انفرادية لشهور وهو مريض وكفيف البصر».
حينها ردّ الضابط على الأستاذ مشيمع، قائلاً " «لكن الشيخ مات من المرض وليس من الضرب»، ليرد عليه مشيمع "إن هذا قتل. رجل مريض تضعه في زنزانة انفرادية وتمنع عنه الأكسجين والدواء... ماذا يسمى ذلك؟».
في التسعينات أيضا استشهد كثيرون بنفس الطريقة، بينهم الشهيد عبدعلي جاسم عيسى يوسف (https://www.vob.org/?p=10208) من منطقة النعيم، الشهيد محمد عبدالله الصيّاح (https://www.vob.org/?p=10211)، الشهيد ميثم النشيط، استشهدوا بسبب الإهمال الصحي خلال اعتقالهم خلال انتفاضة التسعينات.
وكذلك منذ انطلاق ثورة 2011 حتى الآن، استشهد كثيرون بسبب الإهمال الصحي، من بينهم: محمد سهوان، منصور الشيخ إبراهيم آل مبارك، حميد خاتم، علي قمبر، السيد محمود السهلاوي، حسين بركات، عباس مال الله. هذا فضلا عن حالات القتل تحت التعذيب المباشر داخل السجن.
الآن، يتعرض القادة المعارضون السجناء للإهمال الصحي ومن بينهم الأستاذ حسن مشيمع الذي يعاني منذ سنين، والشيخ عبدالجليل المقداد، والناشط المعروف عبدالهادي الخواجة، والناطق الرسمي لتيار الوفاء الأستاذ عبدالوهاب حسين.
ليس القادة المعارضون فقط، بل هناك العشرات من السجناء لا زالوا يعانون من ذلك، وقد قضى العديد منهم بعد أن أفرجت عنهم السلطات بعد التأكد أنهم سوف يفارقون الحياة خلال فترة بسيطة، وهذا ما حدث بالفعل للكثير منهم، والشهيد علي قمبر نموذج لذلك.
هذا هو الإهمال الممنهج الذي اعتادته السلطات الأمنية، ولذلك يجب أن تحظى شكاوى المعتقلين السياسيين بالتفات خاص من مجلس حقوق الإنسان، ومن المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، ومن الجهات المختصة بحقوق السجناء، لأن العواقب خطيرة على حياتهم.
2023-04-21
مرآة البحرين (خاص): تتهم المنظمات الحقوقية السلطات في البحرين بإهمال السجناء صحيا حتى تتردى أوضاعهم ويصبحون على حافة الخطر، ويذهب نشطاء حقوقيون إلى أن السلطات الأمنية تنتهج سياسة القتل البطيء بحق سجناء الرأي.
الأستاذ عبدالوهاب حسين الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الاسلامي ومؤسِّسَهُ، يبلغ الآن من العمر 68 عاماً، ويعاني من أمراض عديدة كالكلى، وعصب الأسنان، قد تم إلغاء كل مواعيده الطبية، وحرمانه من العلاج، ويقول ناشطون إن حياته أصبحت في خطر.
يمكن العودة إلى شاهد من التاريخ غير البعيد، فخلال انتفاضة التسعينات ظهر شيخ دين وخطيب منبر مفوّه اسمه الشيخ علي النچاس (https://www.vob.org/?p=10207)من البلاد القديم، كان كفيف البصر ويعاني من الربو، كان يخطب بجرأة نادرة منتقدا السلطات بكلام واضح دون مواربة،
كانت الجماهير تبحث عن المجالس التي يقرأ فيها أينما كانت، لذلك تم اعتقاله وتعذيبه حتى تم إطفاء السجائر في جسده، سجنوه لعام كامل وبعد الإفراج عنه، عاد أكثر جرأة وقوة في النقد (https://www.youtube.com/watch?v=gswhXVDILnc)، تم اعتقاله مرة ثانية بعدما تم تكسير منزله، وبعد ثلاثة أشهر من مطالبته دون فائدة بالذهاب للمستشفى لعلاج نوبة الربو، استشهد وحيدا في زنزانة انفرادية بسجن القلعة في المنامة وهو في السابعة والأربعين من العمر، وأطلق عليه لقب "شيخ الشهداء".
نستحضر هناك كذلك، الحوار الذي دار في العام 1997 بين الأستاذ حسن مشيمع الذي كان سجينا وقتها، وبين أحد كبار ضباط الداخلية.
الأستاذ المشيمع قال للضابط المسئول، إنّ الشيخ كان يلح على ضرورة علاجه والذهاب إلى المستشفى لعدم مقدرته على التنفس:
«كنا نسمعه ولكنكم لم تعيروه اهتماما، إلى أن هدأ وخف صوته ثم بعد فترة أتيتم وأخرجتموه بالكرسي المتحرك لأنه على ما يبدو في حال حرجة (...) هذا خطأكم أن تقوموا باعتقال الشيخ وتضعوه في زنزانة انفرادية لشهور وهو مريض وكفيف البصر».
حينها ردّ الضابط على الأستاذ مشيمع، قائلاً " «لكن الشيخ مات من المرض وليس من الضرب»، ليرد عليه مشيمع "إن هذا قتل. رجل مريض تضعه في زنزانة انفرادية وتمنع عنه الأكسجين والدواء... ماذا يسمى ذلك؟».
في التسعينات أيضا استشهد كثيرون بنفس الطريقة، بينهم الشهيد عبدعلي جاسم عيسى يوسف (https://www.vob.org/?p=10208) من منطقة النعيم، الشهيد محمد عبدالله الصيّاح (https://www.vob.org/?p=10211)، الشهيد ميثم النشيط، استشهدوا بسبب الإهمال الصحي خلال اعتقالهم خلال انتفاضة التسعينات.
وكذلك منذ انطلاق ثورة 2011 حتى الآن، استشهد كثيرون بسبب الإهمال الصحي، من بينهم: محمد سهوان، منصور الشيخ إبراهيم آل مبارك، حميد خاتم، علي قمبر، السيد محمود السهلاوي، حسين بركات، عباس مال الله. هذا فضلا عن حالات القتل تحت التعذيب المباشر داخل السجن.
الآن، يتعرض القادة المعارضون السجناء للإهمال الصحي ومن بينهم الأستاذ حسن مشيمع الذي يعاني منذ سنين، والشيخ عبدالجليل المقداد، والناشط المعروف عبدالهادي الخواجة، والناطق الرسمي لتيار الوفاء الأستاذ عبدالوهاب حسين.
ليس القادة المعارضون فقط، بل هناك العشرات من السجناء لا زالوا يعانون من ذلك، وقد قضى العديد منهم بعد أن أفرجت عنهم السلطات بعد التأكد أنهم سوف يفارقون الحياة خلال فترة بسيطة، وهذا ما حدث بالفعل للكثير منهم، والشهيد علي قمبر نموذج لذلك.
هذا هو الإهمال الممنهج الذي اعتادته السلطات الأمنية، ولذلك يجب أن تحظى شكاوى المعتقلين السياسيين بالتفات خاص من مجلس حقوق الإنسان، ومن المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، ومن الجهات المختصة بحقوق السجناء، لأن العواقب خطيرة على حياتهم.