المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نجا بن لادن في تورا بورا: اشترى القبائل بمظاريف تحتوي 300 دولار



زوربا
09-12-2005, 07:16 AM
تفاوض سراً مع قائد فوضه الأميركيون القبض عليه


واشنطن: ماري آن ويفر *



بعد منتصف ليل ما في ديسمبر (كانون الاول) 2001، جلس أسامة بن لادن مع عدد من مساعديه الكبار في مكان بمنطقة تورا بورا الجبلية في شرق أفغانستان. في الخارج كان الطقس عاصفا وشديد البرودة، وكانت الجبال المحيطة مكسوة ببياض الثلج. لكن زعيم تنظيم «القاعدة» الذي كان لجأ إلى تلك المنطقة منذ بدء الهجوم الاميركي على افغانستان في أكتوبر (تشرين الاول) 2001، كان يشرب شاي نعناع المحلى، وكان يرتدي سترته الحربية ذات الألوان التمويهية وإلى جانبه بندقية كلاشينكوف، حسبما كشف مسؤولون استخباراتيون اميركيون.

واوضح هؤلاء المسؤولون ان بعض مقاتلي "القاعدة" الذين اعتقلوا قالوا أثناء التحقيقات معهم إنهم يتذكرون خطابا ألقاه بن لادن على أتباعه قبل حلول الفجر، وركز فيه على الاستشاهد.

كانت القنابل الأميركية تتساقط من الجو مدمرة عددا من كهوف تورا بورا، ومع ذلك فإن بن لادن، 44 سنة، كان واثقا بشكل كبير في تلك الليلة الزمهرير. وفي ديسمبر عندما وقعت المعركة الأخيرة في تورا بورا كان ذلك الكهف يتمتع بوضع خاص، ففيه نظام للتهوية مع نظام كهربائي تولده مجموعة من المحولات الكهربيمائية (توليد الكهرباء بواسطة القوة المائية)، ويبدو أن بن لادن كان وراء تصميم هذا النظام. وكانت فيه انفاق ارضية كثيرة تضم ما يشبه الغرف.

ومع بدء آخر معركة كبرى في حرب أفغانستان كان هناك داخل الكهوف ما يقرب من 1500 إلى 2000 رجل مدرب ومسلح بشكل جيد. وعلى بعد ميل واحد كانت هناك ثلاث وحدات تنتمي للقوات الخاصة الأميركية تتحرك. وكانت القوة البرية التي أرسلها القادة العسكريون الاميركيون إلى منطقة تورا بورا.

كان يونس خالص، احد القادة السابقين في الجهاد الافغاني، متخوفا من قدوم هذه اللحظة. فهذا الشخص هو رجل دين ومقاتل ذو سمعة معتبرة. خالص يعرف الأميركيين جيدا لأنه تعامل معهم خلال الجهاد ضد السوفيات في الثمانينات. وباعتباره الأب الروحي لجلال آباد عاصمة إقليم نانغرهار، كان خالص يسيطر على أراض واسعة تتضمن تورا بورا. وكانت مركزا أساسيا لمقاتليه خلال الحرب ضد الجيش السوفياتي، واصبحت لاحقاً مركز العمليات الأساسي لأسامة بن لادن. كانت الكهوف قريبة من بعضها البعض إلى الحد الذي كان خالص قادرا على رؤيتهم من شرفة بيته الواسع.

سألت مسعود فاريفار أحد مساعدي خالص السابقين خلال هذا الصيف عن سبب أهمية الكهوف فقال «إنها قوية وممتازة ومعزولة. وإذا كنت تعرفها فإنك تستطيع أن تدخل فيها وتخرج منها بسهولة، لكن إن كنت لا تعرفها فستصبح بالنسبة لك أشبه بالمتاهة وهي ترتفع إلى حد 14 ألف قدم. لعشرة أعوام ظل الروس يقصفونها بكل شيء يملكونه لكن بدون جدوى. والسبب الآخر لأهميتها الشديدة هو قربها من الحدود مع باكستان إذا لا تتجاوز المسافة بينهما عن 20 ميلا».

يعرف بن لادن تورا بورا مثلما يعرفها خالص وفاريفار. فهو قاتل بالقرب من منطقتي جاجي وعلي خيل وفي معركة جلال آباد عام 1989. وهو يعرف كل سلسلة وكل معبر جبلي وكل انتشار لوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه). وفي هذه المنطقة قضى بن لادن أكثر من عقد من حياته.

وكان بن لادن قد التقى بيونس خالص خلال الجهاد الافغاني واصبحا من حينها صديقين حميمين. وعندما جع بن لادن إلى أفغانستان في مايو (ايار) 1996 من قاعدته في السودان (بعد ضغط من الولايات المتحدة على السودان ليطرده) كان خالص مع اثنين من القادة الرئيسيين ـ حاجي عبد القدير والمهندس محمود ـ الذين دعوه. وكان خالص أيضا هو الذي قدم بن لادن لزعيم طالبان الملا محمد عمر الذي قاتل مع خالص- والذي أصبح من بعد تحت حمايته ـ خلال فترة الجهاد.

وقال مايكل شوير رئيس وحدة بن لادن السابقة في وكالة (سي. آي. ايه): «كان خالص يشعر وكأنه والد أسامة بن لادن. هذا لأن أسامة فقد والده حينما كان صغيرا وأصبح خالص كأنه بديلا عن والده. ومن وجهة نظر خالص فإن أسامة يمثل النموذج للشاب المسلم».

بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر (ايلول) بستة أسابيع وبعد مرور أسبوعين على قصف أفغانستان الذي بدأ يوم 7 أكتوبر 2001، لم يكن القادة العسكريون الأميركيون يملكون أي خطط جاهزة لغزو أفغانستان بل لم يكن لديهم أي تخطيط أولي في هذا الشأن. وقد تمكنوا في الأخير من إرسال فريق من القوات الخاصة مكون من 12 شخصا من أوزبكستان إلى وادي بنشير في شمال افغانستان. وهناك التقوا بقوات التحالف الشمالي، التنظيم المعادي لطالبان والذي لم يكن يسيطر إلا على 10% من الأراضي الأفغانية. كانت واشنطن قد كلفتهم بمهام الحرب البرية. وكان القادة العسكريون الأميركيون الكبار يرون أن استخدام القوة الجوية بكثافة مع إيصال أموال نقدية للمليشيات سيمكنهم من تحقيق النصر. ويبدو أن تعقيدات الحياة القبلية الأفغانية قابلة على خداع كل شخص.

ففي أواخر أكتوبر أو بداية نوفمبر 2001، حسبما قال شوير، توجه ميدانيون أميركيون للالتقاء بخالص لكسب تأييده. لكن الأخير قال «إنه تقاعد ولم يعد يقوم بأي شيء حاليا. وكانت تلك المرة الأخيرة التي شاهده ضباط الاستخبارات الأميركيون. والغريب ان خالص أصدر دعوة علنية للجهاد ضد القوات الاميركية في أفغانستان، بعد بدء القصف الجوي لافغانستان.

وعندما رفض خالص عرض الأميركيين بالمساعدة في القبض على بن لادن، جندت وحدات القوات الخاصة الاميركية اثنين من مساعديه، هما حضرة علي وحاجي زمان. والأخير لم يتجاوز الابتدائية وبالكاد يستطيع أن يقرأ وهو فظ، أما الاول فكان ثرياً يعمل في تهريب المخدرات، ويتحدث الانجليزية والفرنسية بطلاقة. وهو متحدث بارع وتم إغراؤه بالعودة من فرنسا من قبل الأميركيين. كلاهما اكتسب مهارة قتالية عالية خلال الحرب ضد الجيش السوفياتي. واكتسب علي الذي كان مراهقا خبرته في تورا بورا بينما زمان في جلال آباد. وانضم علي إلى طالبان لفترة معينة ثم انتقل شمالا ودعم التحالف الشمالي، أما زمان فلم يدعم أي طرف وفضل المنفى بعد وصول طالبان إلى الحكم. ويعود الفضل في سطوع نجم علي إلى وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التي منحته في الأخير قيادة المعركة البرية في كهوف تورا بورا. أما زمان القائد البشتوني والمنتمي إلى قبيلة خوقياني فكانت له قاعدته الخاصة وهذا شيء يفتقده علي المنتمي إلى أقلية غير بشتونية.

أما زعيم المليشيات الثالث الذي سيجلب قواته للقتال في تورا بورا فهو أقل خبرة لكن أعرق نسبا من الاثنين وهو حاجي عبد القدير، القائد السابق التابق لحزب يونس خالص، وهو واحد من ثلاثة قادة رحبوا بابن لادن عند عودته إلى أفغانستان. ومع تجنيد الأميركيين لابنه فإن جاجي عبد القدير كان على وشك إعلان حكمه لإقليم نانغرهار، وهو منصب تخلى عنه حينما وصلت طالبان إلى الحكم، وسيستثمر خالص وبن لادن لاحقا هذا المنصب لصالحهما.

كان بن لادن قد عاد الى جلال آباد في حدود 10 نوفمبر 2001، كما قال مسؤول في الاستخبارات الأميركية مؤخرا. وفي ظهيرة ذلك اليوم ووفقا لتقرير نشرته «كريستيان ساينس مونيتور» الاميركية يوم 4 مارس (اذار) 2002، ألقى بن لادن خطابا حادا في مركز الدراسات الاسلامية في جلال آباد، حيث انفجرت قنابل أميركية بالقرب من المكان. خاطب بن لادن حينها ما يقرب من ألف من زعماء القبائل المحليين، مشيرا الى أنهم اذا توحدوا فان بوسعهم أن يلقنوا الأميركيين «درسا مثل الذي لقناه للروس». كان بن لادن يرتدي ملابس أفغانية ويحمل في يده سلاح كالاكوف، وهو نسخة أقصر من بندقية الكلاشنيكوف. وبينما بدأ الحشد يهتف «يعيش أسامة» كان زعيم القاعدة يسير في قاعة الاجتماع ويوزع مظاريف بيضاء مختلفة السمك على عدد من زعماء القبائل وفقا لعدد وحجم العوائل تتضمن مبالغ بالروبية الباكستانية تتراوح قيمتها بين 300 دولار و10 آلاف دولار.

لم يكن يتطلب الامر من بن لادن في الواقع أن يشتري ولاء زعماء قبائل البشتون. فقد كانوا موالين له. وكان على اي حال، فان بن لادن كان المسلم غير الأفغاني الوحيد خلال نصف القرن الماضي الذي وقف مع الأفغان. لكن في ظهيرة ذلك اليوم من نوفمبر وفي الليالي التالية واذ بدأ بن لادن يضع أسس هروبه من تورا بورا كان زعيم «القاعدة» المراوغ مصمما على ان يكون ثابتا تماما. وفي المساء التالي أو الذي بعده تناول بن لادن طعام الغداء في جلال آباد مع زعماء قبائل آخرين من البشتون وتحديداً من منطقة باراشينار في باكستان.

وبينما كانت القافلة تعد نفسها راح بن لادن يودع حاكم طالبان ومجاهد الله وابن خالص وعشرات من زعماء القبائل ممن تسلموا مظاريفه البيضاء قبل ثلاثة ايام. كان يرتدي ملابسه كما كان عندئذ يحمل سرح الكالاكوف، على الرغم من أنه كان محاطا بنحو 60 من الحرس المسلحين. ثم دخل الى سيارة تويوتا بيضاء من طراز كورولا، واتجه الموكب سريعا باتجاه جبال تورا بورا حيث كان ينتظر وصول الأميركيين.

وفي أواخر نوفمبر كان حضرة علي وحاجي زمان وحاجي ظاهر قد حشدوا قوة من حوالي 2500 رجل مزودين باسطول من الدبابات الروسية المصفحة في قاعدة تورا بورا. وكان الأفغان ضعافا من ناحية المعدات ومن ناحية التدريب، كما كانوا يفتقرون الى الالتزام الذي يتمتع به مقاتلو بن لادن. كان مقاتلو «القاعدة» يختفون في منطقة على ارتفاع خمسة آلاف قدم وتحتها الكثير من الوديان والغابات والكهوف، وبذلك كانوا في منطقة حصينة توفرت لهم فيها الكهرباء ووسائل التدفئة، وكان الثلج يغطي الجبال والطقس في غاية البرودة. أما المقاتلون الأفغان فكانوا في قاعدة الجبل يعانون من مشاكل ويتشاجرون باستمرار. كان الوقت ايضا شهر رمضان وكان بعض الأفغان يميلون الى مغادرة مواقعهم ويعودون ليحضروا الافطار في بيوتهم.

ربما كان الأكثر خطرا ذلك النزاع بين حضرة علي وحاجي زمان، حيث كل واحد منهما قاس وجشع وفاسد ويلهث وراء الدولارات، وأحدهما من البشتون والآخر من غير تلك الاثنية. وقد اصبحت كراهيتهما المتبادلة حادة الى حد أنه في أكثر من مناسبة كان رجالهم يقاتلون بعضهم بعضا بدلا من قتال «القاعدة».

تحول القصف الأميركي لتورا بورا الذي استمر لفترة شهر الى ضربات جوية يوم 30 نوفمبر تمهيدا لشن حرب برية. وقتل مئات من المدنيين في نهاية الأسبوع تلك سوية مع عدد من المقاتلين الأفغان، وفقا لحاجي زمان الذي كان قد ارسل افرادا من قبائل المنطقة ليطلبوا من قادة بن لادن مغادرة تورا بورا. بعد ثلاثة أيام وفي يوم 3 ديسمبر وفي واحدة من أكثر لحظات الحرب تشوشا، أعلن حضرة علي ان الهجوم البري سيبدأ. وانتشر النبأ سريعا في القرى والمدن واندفع المئات من الرجال غير المستعدين الى قاعدة الجبل. كان توقيت الدعوة الى الحرب مفاجئا بحيث ان حاجي ظاهر، وهو احد قادتها الثلاثة، ابلغ الصحافيين حينها بانه لم يكن على علم بذلك تقريبا.

وحتى بعد وصول القوات الخاصة الاميركية، لم تحقق المليشيات الأفغانية تقدما يذكر في مساعيها للهجوم على كهوف القاعدة، ويعود السبب الرئيسي الى المقاومة الشديدة غير المتوقعة، على الرغم من شن هجمات متزامنة من الشرق والغرب والشمال. ولم يرسلوا أيا من قواتهم نحو الجنوب، حيث أعلى قمم الجبال البيضاء تقع على الحدود مع باكستان. كان القادة يتجادلون في ما بينهم حول ظروف الجانب الجنوبي من الجبل. فقد اصر البعض على أنه لا يمكن عبوره بسبب انه مغلق بالثلج، بينما كان قادة آخرون اقل ثقة بذلك.

في ذلك الوقت كان معقل طالبان في قندهار (جنوب البلاد) قد سقط أو على نحو أدق تخلى عنه جنود النظام. وكان تراجع طالبان من قندهار شيئا رمزيا في الحرب. فلم يكن لأي من مدن أفغانستان أن جرى الاستيلاء عليها بالقوة وحدها. وقام مقاتلو طالبان بعد قصف مكثف بعمليات انسحاب استراتيجي. وكان عدد من الضباط الأميركيين في ذلك الوقت مقتنعين بأن ذلك كان على وشك الحدوث في تورا بورا ايضا.

كان احدهم الجنرال جيمس ماتيس، وهو قائد ما يقرب من أربعة آلاف من المارينز الذين كانوا قد وصلوا الى مسرح الحدث في افغانستان قبل ذلك الوقت. كان ماتيس وضابط آخر على قناعة بأنه بتلك القوات يمكن محاصرة بن لادن فضلا عن نشر قوات في المناطق الأكثر حساسية وهي الحدود السائبة الى حد كبير مع باكستان. واكد أنه يجب السماح له بالتقدم الى كهوف تورا بورا، لكن لم يسمح للجنرال بذلك. وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية ان ادارة الرئيس جورج بوش توصلت لاحقا الى ان رفض ارسال المارينز، اضافة الى الاخفاق في ارسال قوات برية اميركية الى افغانستان عموما، كان الخطأ القاتل للحرب.

وبعد حوالي اسبوع من رفض طلب الجنرال ماتيس حلت نقطة الانعطاف في معركة تورا بورا. كان ذلك يوم 12 ديسمبر عندما أدرك حاجي زمان بان مقاتلي القاعدة أفضل تسليحا من رجاله وأنهم مستعدون للموت بدلا من الاستسلام. كما أنه بات اكثر انزعاجا من حضرة علي وكذلك من الثلج. وفي غضون ايام حل عيد الفطر معلنا نهاية رمضان. وكان يتعين أن تتوقف الهدنة.

وبالتالي فانه عبر سلسلة من الوساطات، اتصل حاجي زمان عبر الراديو مع عدد من قادة بن لادن عارضا وقف اطلاق النار. وكان الأميركيون حينها غاضبين. استمرت المفاوضات، التي وافق عليها حضرة علي، ذلك انه كان عندئذ يجري محادثات سرية مع القاعدة، لمدة ساعات. وفي الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات الى نهايتها كان حاجي زمان يختبئ في مكان ما في الكهوف العليا، وربما كان كهف صلاح الدين، نجل اسامة بن لادن. وقال مفاوض حاجي زمان انه اذا استسلمت القاعدة فسيكون ذلك للأمم المتحدة فقط، ثم طلب وقتا اضافيا للقاء قادة آخرين. وعاد الى الاتصال في الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي.

ويعتقد مسؤولون استخباراتيون أميركيون الآن ان ما يقرب من 800 من مقاتلي القاعدة فروا من تورا بورا في تلك الليلة. وكان آخرون قد غادروا في وقته، بينما كان آخرون ما يزالون في المواقع تلك وبينهم بن لادن. وقال غاري شروين الضابط السابق في وكالة (سي. آي. ايه) والذي قاد اول فريق اميركي شبه عسكري الى أفغانستان عام 2001: «كان عليكم منحه ضمانا. فقد بقي في تورا بورا حتى النهاية القاسية». وبحلول الوقت الذي تقدمت فيه المليشيات الأفغانية الى آخر كهوف تورا بورا، لم يكن قد بقي هناك أي شخص ذي اهمية، وانما حوالي 20 من الشبان الذي اخذوا اسرى في ذلك اليوم، السابع عشر من ديسمبر.

وفي يوم 16 ديسمبر 2001، ووفقا لتقديرات استخباراتية أميركية، كان بن لادن قد غادر تورا بورا للمرة الاخيرة مصحوبا بحراس ومساعدين. وسلك زعماء آخرون في «القاعدة» طرقا مختلفة، ولكن يعتقد أن بن لادن ورجاله قد انتقلوا على ظهور الخيول مباشرة نحو الجنوب باتجاه باكستان.

(* خدمة «نيويورك تايمز»)