كناري
03-27-2023, 06:43 PM
الحرة - دبي
27 مارس 2023
https://media.voltron.alhurra.com/Drupal/01live-106/styles/892x501/s3/2023-03/000_1KA0YT.jpg?itok=HRBTBHbO
الهجوم على منشآت بقيق وخريص عام 2019 أوقف نصف إنتاج النفط السعودي مؤقتا
كشف مسؤولون سعوديون للمرة الأولى خبايا "الحادث المروع" الذي تعرضت له المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو في عام 2019 وكيفية التعامل مع تلك الحالة الطارئة.
واستعرض برنامج "حكاية وعد" الوثائقي على قناة "أم بي سي" السعودية، كواليس الهجوم الذي تبناه الحوثيون آنذاك مع المسؤولين المعنيين وكيفية تعاملهم مع نبأ الحادث والتصرف حينها.
وويأتي عرض هذا البرنامج الوثائقي بعد أسابيع من الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران والذي جرى برعاية صينية.
في حديثه للبرنامج، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، "كل شيء ممكن أنساه إلا اليوم الذي ذهبت فيه لبقيق"، مردفا: "كان يوم أسودا فعلا ... شعور بانكسار لم يحصل في حياتي قط".
وكانت منشآت أرامكو في بقيق وخريص تعرضت لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة يوم 14 سبتمبر لعام 2019، ألقت فيه الولايات المتحدة المسؤولية فيه على إيران.
في المقابل، نفت إيران ضلوعها في تلك الهجمات التي أثرت على أسواق الطاقة العالمية وجعلت برميل النفط يسجل ارتفاعا بنسبة 10 بالمئة في أكبر قفزة خلال يوم واحد، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، إن الهجوم جاء بـ 25 صاروخا وعدد من الطائرات المسيرة بدون طيار على المنشأتين في بقيق وخريص.
فيديو
https://twitter.com/i/status/1640012733658591235
يحكي الناصر كيفية إبلاغه بما وصفه بـ "الحادث المروع" قائلا: "موظفو أرامكو ينامون في وقت مبكر ويفيقون مبكرا أيضا كما جرت العادة ... اعتدت على النوم باكرا حتى في أيام العطلة الأسبوعية ... الهاتف يكون بجانبي دائما، لكنه لا يرن أما إذا رن فهناك أمر خطير".
وأضاف: "صاح هاتفي عند الساعة 3:45 فجرا في يوم عطلة أسبوعية. وأبلغوني بتعرض معامل بقيق وخريص لهجوم ... أخذت الأمور بهدوء وذهبت لمركز إدارة التحكم في الظهران وهو موقع قريب من منزلي".
ومضى في قوله: "10 دقائق كانت تفصل بين الاتصال ووصلي لمركز التحكم في الظهران ... كنا نفكر أولا بوجود إصابات بشرية من عدمه على اعتبار أن الأضرار في المعامل يمكن تحملها ولكن الطاقات الشابة والمواهب يصعب تعويضها".
يقول الناصر: "وصلت للمركز وهناك نقل حي من لمواقع نقل الحادث ... هناك 13 حريقا ضخما وحرائق أخرى صغيرة منتشرة في المنشأتين ... عرفنا لاحقا أن الهجوم تم بـ 25 صاروخا وطائرات مسيرة ... كان من المهم في البداية أن يتم التعامل مع الحرائق لاحتوائها".
المنشآت النفطية الأكبر
في ديسمبر لعام 2019، قالت الولايات المتحدة إن أدلة وتحليلات جديدة لحطام الأسلحة التي استخدمت في الهجوم، تشير إلى أن الضربة جاءت على الأرجح من الشمال، مما يعزز تقييم واشنطن السابق بأن إيران كانت وراء الضربة، بحسب رويترز.
في حديثهم للبرنامج، قال المسؤولون السعوديون إن التعامل مع الحرائق تم بكفاءة عالية وسرعة كبيرة، حيث تم إخمادها في غضون ساعات.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، إن الحرائق تمت السيطرة عليها بسرعة، مضيفا: "خلال ساعة تم السيطرة على أحد الحرائق قبل حتى قبل وصول رجال الإطفاء".
وجاء الهجوم على منشآت بقيق وخريص النفطية بعد أيام فقط على تعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزيرا للطاقة في المملكة الخليجية الثرية بالنفط.
ويقول الأمير عبدالعزيز وهو أخ غير شقيق لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، "قلت لولي العهد لا نستطيع أن نقيم الأضرار حاليا ... ننتظر حتى يكوم الوضع آمنا وسليما حتى تستطيع الفرق الفنية والمهندسين من دخول الموقع".
وأضاف أن "عملية التقييم الحقيقية بدأت في اليوم الثاني للهجوم" الذي يراه محللون أنه "غيّر قواعد اللعبة" ودفع السعودية إلى اتباع مسار تصالحي في علاقاتها بشكل أكبر.
ويحكي الأمير تجربته في التعامل مع الحادثة التي تأتي بعد أيام من استلامه مهامه رسميا، بقوله: "الساعة 11 مساء السبت، كنت أعيش أكبر انكسار مر في حياتي لأن الدولة تتباهى بأنها المصدر الآمن الموثوق للنفط".
وتابع قائلا: "منذ أن عملت في وزارة البترول سابقا والطاقة حاليا إلى اليوم، يعرف الجميع في الصناعة أن السعودية هي المصدر الآمن للطاقة في العالم ... حادث من هذا النوع في 20 دقيقة يزيل نصف طاقة الإنتاج بدون قدرة على الوقوف مجددا والعودة السريعة هذا يعني أن كل ما عملناه في 30 أو 40 سنة أصبح هباء منثورا".
وقال: "أعترف على الملأ بأن الوضع كان مخيفا ... قلت للمسؤولين لن أقول لولي العهد أي شيء" يتعلق بتقييم الأضرار والمدة الزمنية التي تحتاجها المنشآت لعودتها للعمل بشكل طبيعي.
من جانبه، قال الناصر إن تقييمه الشخصي - قبل أن يسمع رأي المختصين - لحجم الأضرار وإصلاحها وإعادة المنشآت لما كانت عليه تحتاج إلى حوالي 6 أسابيع.
وأوضح رئيس أرامكو بقوله إنه "بحكم عملي سنوات في التشغيل كان توقعي قبل الاجتماع مع المختصين أن العودة تحتاج إلى 6 أسابيع لإرجاع المنشآت إلى ما كانت عليه (ٌبل الهجوم)، لكن تفاجأت بأن المختصين يقولون إنهم بحاجة إلى 3 أسابيع لإعادة كل شيء إلى ما كان عليه".
ويمكن للمنشآت النفطية المستهدفة معالجة 8.45 ملايين برميل من النفط الخام يوميا فيما بينها، وهي الجزء الأكبر من الإنتاج في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
حادث "غيّر قواعد اللعبة".. وكالة: السياسة الخارجية لولي العهد السعودي تتجه نحو البراغماتية
قبل سنوات قليلة، اعتبر ولي العهد السعودي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية بمثابة "هتلر الشرق الأوسط"، لكنه أعطى الآن الضوء الأخضر لاتفاق مصالحة مفاجئ مع طهران يتماشى مع حقبة جديدة من التقارب الإقليمي.
ويروي وزير الطاقة السعودي اتصاله مع ولي العهد قائلا: "قلت له الأمور زينة ولك ما يبيض الوجه ولكن عطنا فرصة يا طويل العمر. (قلت لولي العهد إن الوضع جيدا وسنقوم بعمل ينال على استحسانك، لكننا بحاجة إلى فرصة)".
وقال الأمير عبدالعزيز إن "هذه مسؤولية خطيرة وكان علينا أن نراجع الأوضاع مرة أخرى" قبل أن أطلع ولي العهد على أي تقييم.
وأضاف: "أعطيتهم (المسؤولين) مجموعة كبيرة من الأسئلة التي كنت أتصور أننا سنسأل عنها ... قلت لهم لن أقول شيئا وسأبلغ ولي العهد بأن لدينا مراجعة"،
مردفا: "هذه سمعة بلد ومن الصعب على الشخص أن يتحمل المسؤولية؛ لأن الفشيلة (الإحراج أمام الرأي العام) للدولة والقيادة والشعب".
"لم ننكسر"
وذكر عبدالعزيز بن سلمان أنهم ذهبوا إلى جدة على دفعتين للاجتماع هناك ومن ثم مقابلة ولي العهد.
وقال: "ولي العهد أعطانا فرصة للنقاش. وبعد انتهاء نقاشاتنا شعرنا بالفخر بأن مبيعاتنا لن تنخفض للأسواق الدولية ولن يكون هناك تأثير على الأسواق المحلية إلا شيء محدود على منتجات الغاز التي تستخدمها بعض شركات البتروكيماويات".
ويتذكر وزير الطاقة بقوله: "دخل علينا طويل العمر (ولي العهد) قبل الفجر بقليل وعرضنا عليه العرض الموجز وسأل عن رأينا".
وتابع: "أنا ذكرت لولي العهد أن بعض الإخوان يعتقدون بالتريث يومين إلى 3 أيام حتى التأكد من تأمين المناطق وعدم تكرار الحادث مرة أخرى حيث قد تتعرض منشآت أخرى لعمل مشابه".
ويضيف: "هناك رأي آخر يرى ضرورة الإعلان اليوم قبل الغد لتعزيز الموثوقية وهي فرصة يجب أن نستغلها الاستغلال الأمثل بالإعلان بأننا قادرون على العودة كما كنا عليه"
وقال الأمير عبدالعزيز: "سألني ولي العهد عن تأثير الإعلان على الأسواق وقلت له ستنخفض ولكن موثوقيتنا سترتفع ... قالي توكل على الله (أبلغني بموافقته على ذلك)".
من جانبه، قال الناصر إن الأمير محمد بن سلمان ذكر لهم أنه من المهم إطلاق الصحافة العالمية بالوضع، مردفا: "بعد التأكد من تقرير الشركة بأن العودة تستغرق 3 أسابيع لإصلاح الضرر، طلب ولي العهد إطلاع الصحافة العالمية والمحلية وطلب أن نذكر بأن أي عميل لدينا لن يتضرر".
وزاد: "بالفعل، كل العملاء استلموا شحناتهم في غضون الأسابيع الثلاثة بدون أي تأخير".
في ختام حديثه، أشار وزير الطاقة السعودي إلى أن تلك المقابلة مع الأمير محمد بن سلمان جرت في 5 دقائق فقط، مضيفا: "خرجت من سمو ولي العهد في وقت أذان الفجر ... شعرت بالمنتصر، ليس أنا ولكن كبلد وقيادة وشعب. لم ننكسر".
27 مارس 2023
https://media.voltron.alhurra.com/Drupal/01live-106/styles/892x501/s3/2023-03/000_1KA0YT.jpg?itok=HRBTBHbO
الهجوم على منشآت بقيق وخريص عام 2019 أوقف نصف إنتاج النفط السعودي مؤقتا
كشف مسؤولون سعوديون للمرة الأولى خبايا "الحادث المروع" الذي تعرضت له المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو في عام 2019 وكيفية التعامل مع تلك الحالة الطارئة.
واستعرض برنامج "حكاية وعد" الوثائقي على قناة "أم بي سي" السعودية، كواليس الهجوم الذي تبناه الحوثيون آنذاك مع المسؤولين المعنيين وكيفية تعاملهم مع نبأ الحادث والتصرف حينها.
وويأتي عرض هذا البرنامج الوثائقي بعد أسابيع من الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران والذي جرى برعاية صينية.
في حديثه للبرنامج، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، "كل شيء ممكن أنساه إلا اليوم الذي ذهبت فيه لبقيق"، مردفا: "كان يوم أسودا فعلا ... شعور بانكسار لم يحصل في حياتي قط".
وكانت منشآت أرامكو في بقيق وخريص تعرضت لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة يوم 14 سبتمبر لعام 2019، ألقت فيه الولايات المتحدة المسؤولية فيه على إيران.
في المقابل، نفت إيران ضلوعها في تلك الهجمات التي أثرت على أسواق الطاقة العالمية وجعلت برميل النفط يسجل ارتفاعا بنسبة 10 بالمئة في أكبر قفزة خلال يوم واحد، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، إن الهجوم جاء بـ 25 صاروخا وعدد من الطائرات المسيرة بدون طيار على المنشأتين في بقيق وخريص.
فيديو
https://twitter.com/i/status/1640012733658591235
يحكي الناصر كيفية إبلاغه بما وصفه بـ "الحادث المروع" قائلا: "موظفو أرامكو ينامون في وقت مبكر ويفيقون مبكرا أيضا كما جرت العادة ... اعتدت على النوم باكرا حتى في أيام العطلة الأسبوعية ... الهاتف يكون بجانبي دائما، لكنه لا يرن أما إذا رن فهناك أمر خطير".
وأضاف: "صاح هاتفي عند الساعة 3:45 فجرا في يوم عطلة أسبوعية. وأبلغوني بتعرض معامل بقيق وخريص لهجوم ... أخذت الأمور بهدوء وذهبت لمركز إدارة التحكم في الظهران وهو موقع قريب من منزلي".
ومضى في قوله: "10 دقائق كانت تفصل بين الاتصال ووصلي لمركز التحكم في الظهران ... كنا نفكر أولا بوجود إصابات بشرية من عدمه على اعتبار أن الأضرار في المعامل يمكن تحملها ولكن الطاقات الشابة والمواهب يصعب تعويضها".
يقول الناصر: "وصلت للمركز وهناك نقل حي من لمواقع نقل الحادث ... هناك 13 حريقا ضخما وحرائق أخرى صغيرة منتشرة في المنشأتين ... عرفنا لاحقا أن الهجوم تم بـ 25 صاروخا وطائرات مسيرة ... كان من المهم في البداية أن يتم التعامل مع الحرائق لاحتوائها".
المنشآت النفطية الأكبر
في ديسمبر لعام 2019، قالت الولايات المتحدة إن أدلة وتحليلات جديدة لحطام الأسلحة التي استخدمت في الهجوم، تشير إلى أن الضربة جاءت على الأرجح من الشمال، مما يعزز تقييم واشنطن السابق بأن إيران كانت وراء الضربة، بحسب رويترز.
في حديثهم للبرنامج، قال المسؤولون السعوديون إن التعامل مع الحرائق تم بكفاءة عالية وسرعة كبيرة، حيث تم إخمادها في غضون ساعات.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، إن الحرائق تمت السيطرة عليها بسرعة، مضيفا: "خلال ساعة تم السيطرة على أحد الحرائق قبل حتى قبل وصول رجال الإطفاء".
وجاء الهجوم على منشآت بقيق وخريص النفطية بعد أيام فقط على تعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزيرا للطاقة في المملكة الخليجية الثرية بالنفط.
ويقول الأمير عبدالعزيز وهو أخ غير شقيق لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، "قلت لولي العهد لا نستطيع أن نقيم الأضرار حاليا ... ننتظر حتى يكوم الوضع آمنا وسليما حتى تستطيع الفرق الفنية والمهندسين من دخول الموقع".
وأضاف أن "عملية التقييم الحقيقية بدأت في اليوم الثاني للهجوم" الذي يراه محللون أنه "غيّر قواعد اللعبة" ودفع السعودية إلى اتباع مسار تصالحي في علاقاتها بشكل أكبر.
ويحكي الأمير تجربته في التعامل مع الحادثة التي تأتي بعد أيام من استلامه مهامه رسميا، بقوله: "الساعة 11 مساء السبت، كنت أعيش أكبر انكسار مر في حياتي لأن الدولة تتباهى بأنها المصدر الآمن الموثوق للنفط".
وتابع قائلا: "منذ أن عملت في وزارة البترول سابقا والطاقة حاليا إلى اليوم، يعرف الجميع في الصناعة أن السعودية هي المصدر الآمن للطاقة في العالم ... حادث من هذا النوع في 20 دقيقة يزيل نصف طاقة الإنتاج بدون قدرة على الوقوف مجددا والعودة السريعة هذا يعني أن كل ما عملناه في 30 أو 40 سنة أصبح هباء منثورا".
وقال: "أعترف على الملأ بأن الوضع كان مخيفا ... قلت للمسؤولين لن أقول لولي العهد أي شيء" يتعلق بتقييم الأضرار والمدة الزمنية التي تحتاجها المنشآت لعودتها للعمل بشكل طبيعي.
من جانبه، قال الناصر إن تقييمه الشخصي - قبل أن يسمع رأي المختصين - لحجم الأضرار وإصلاحها وإعادة المنشآت لما كانت عليه تحتاج إلى حوالي 6 أسابيع.
وأوضح رئيس أرامكو بقوله إنه "بحكم عملي سنوات في التشغيل كان توقعي قبل الاجتماع مع المختصين أن العودة تحتاج إلى 6 أسابيع لإرجاع المنشآت إلى ما كانت عليه (ٌبل الهجوم)، لكن تفاجأت بأن المختصين يقولون إنهم بحاجة إلى 3 أسابيع لإعادة كل شيء إلى ما كان عليه".
ويمكن للمنشآت النفطية المستهدفة معالجة 8.45 ملايين برميل من النفط الخام يوميا فيما بينها، وهي الجزء الأكبر من الإنتاج في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
حادث "غيّر قواعد اللعبة".. وكالة: السياسة الخارجية لولي العهد السعودي تتجه نحو البراغماتية
قبل سنوات قليلة، اعتبر ولي العهد السعودي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية بمثابة "هتلر الشرق الأوسط"، لكنه أعطى الآن الضوء الأخضر لاتفاق مصالحة مفاجئ مع طهران يتماشى مع حقبة جديدة من التقارب الإقليمي.
ويروي وزير الطاقة السعودي اتصاله مع ولي العهد قائلا: "قلت له الأمور زينة ولك ما يبيض الوجه ولكن عطنا فرصة يا طويل العمر. (قلت لولي العهد إن الوضع جيدا وسنقوم بعمل ينال على استحسانك، لكننا بحاجة إلى فرصة)".
وقال الأمير عبدالعزيز إن "هذه مسؤولية خطيرة وكان علينا أن نراجع الأوضاع مرة أخرى" قبل أن أطلع ولي العهد على أي تقييم.
وأضاف: "أعطيتهم (المسؤولين) مجموعة كبيرة من الأسئلة التي كنت أتصور أننا سنسأل عنها ... قلت لهم لن أقول شيئا وسأبلغ ولي العهد بأن لدينا مراجعة"،
مردفا: "هذه سمعة بلد ومن الصعب على الشخص أن يتحمل المسؤولية؛ لأن الفشيلة (الإحراج أمام الرأي العام) للدولة والقيادة والشعب".
"لم ننكسر"
وذكر عبدالعزيز بن سلمان أنهم ذهبوا إلى جدة على دفعتين للاجتماع هناك ومن ثم مقابلة ولي العهد.
وقال: "ولي العهد أعطانا فرصة للنقاش. وبعد انتهاء نقاشاتنا شعرنا بالفخر بأن مبيعاتنا لن تنخفض للأسواق الدولية ولن يكون هناك تأثير على الأسواق المحلية إلا شيء محدود على منتجات الغاز التي تستخدمها بعض شركات البتروكيماويات".
ويتذكر وزير الطاقة بقوله: "دخل علينا طويل العمر (ولي العهد) قبل الفجر بقليل وعرضنا عليه العرض الموجز وسأل عن رأينا".
وتابع: "أنا ذكرت لولي العهد أن بعض الإخوان يعتقدون بالتريث يومين إلى 3 أيام حتى التأكد من تأمين المناطق وعدم تكرار الحادث مرة أخرى حيث قد تتعرض منشآت أخرى لعمل مشابه".
ويضيف: "هناك رأي آخر يرى ضرورة الإعلان اليوم قبل الغد لتعزيز الموثوقية وهي فرصة يجب أن نستغلها الاستغلال الأمثل بالإعلان بأننا قادرون على العودة كما كنا عليه"
وقال الأمير عبدالعزيز: "سألني ولي العهد عن تأثير الإعلان على الأسواق وقلت له ستنخفض ولكن موثوقيتنا سترتفع ... قالي توكل على الله (أبلغني بموافقته على ذلك)".
من جانبه، قال الناصر إن الأمير محمد بن سلمان ذكر لهم أنه من المهم إطلاق الصحافة العالمية بالوضع، مردفا: "بعد التأكد من تقرير الشركة بأن العودة تستغرق 3 أسابيع لإصلاح الضرر، طلب ولي العهد إطلاع الصحافة العالمية والمحلية وطلب أن نذكر بأن أي عميل لدينا لن يتضرر".
وزاد: "بالفعل، كل العملاء استلموا شحناتهم في غضون الأسابيع الثلاثة بدون أي تأخير".
في ختام حديثه، أشار وزير الطاقة السعودي إلى أن تلك المقابلة مع الأمير محمد بن سلمان جرت في 5 دقائق فقط، مضيفا: "خرجت من سمو ولي العهد في وقت أذان الفجر ... شعرت بالمنتصر، ليس أنا ولكن كبلد وقيادة وشعب. لم ننكسر".