مشاهدة النسخة كاملة : العراق ..... اجتياح تلعفر وإغلاق الحدود مع سورية
yasmeen
09-11-2005, 07:13 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/09/11/images/front.322606.jpg
اعلنت الحكومة العراقية اغلاق حدودها مع سورية اعتبارا من صباح اليوم وحتى اشعار آخر في منطقة قريبة من تلعفر حيث تجري عملية عسكرية ضد متمردين في هذه المنطقة.
وفيما بدأت امس عملية اجتياح تلعفر، اعلن عن مقتل واعتقال مئات المسلحين في هذه المدينة خلال اليومين الماضيين. وقال رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري في بيان «اصدرت اوامري بتحريك القطع العسكرية العراقية تساندها القوات المتعددة الجنسيات لتحرير مدينة تلعفر» (450 كلم شمال بغداد). من ناحيته، قال وزير الدفاع سعدون الدليمي في مؤتمر صحافي حضره الجعفري انه حتى الساعة العاشرة من صباح أمس «تمكنت قواتنا من قتل 141 ارهابيا واعتقال 197». الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي انه دمر في غارة جوية مخبأ لأحد قادة تنظيم القاعدة الارهابي. وأضاف في بيان «يبدو ان خبيرا مهما في «القاعدة» يلقب بالشيخ ويقوم بتجنيد مقاتلين أجانب كان في المخبأ عند شن الهجوم» في العبيدي على مسافة 60 كلم من الحدود السورية. وأشار البيان الى ان هذا القيادي في القاعدة يملك اتصالات واسعة تمتد من اليمن الى المغرب مرورا بالسعودية وسورية.
وفي خطوة غير مسبوقة على صعيد التعاون العربي مع العراق، قام رئيس الحكومة الاردنية الدكتور عدنان بدران بزيارة الى بغداد امس هي الاولى من نوعها لمسؤول عربي بهذا المستوى
yasmeen
09-11-2005, 07:16 AM
رئيس الوزراء الاردني يعلن من بغداد دعم بلاده للعراق
العراق يغلق معبرا حدوديا مع سوريا ومقتل العشرات بتلعفر
القوات العراقية ستضرب مزيدا من بلدات المتمردين
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/09/10/2300591.jpg
رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري مع نظيره الأردني عدنان بدران أثناء المؤتمر الصحفي في بغداد (اف ب)
اعلنت الحكومة العراقية مساء السبت 10-9-2005 انها ستغلق اعتبارا من صباح الاحد معبرا حدوديا مع سوريا قريبا من تلعفر حيث تجري عملية عسكرية ضد مقاتلين في هذه المنطقة الواقعة شمال العراق.
وقال وزير الداخلية بيان باقر صولاغ عبر تلفزيون "العراقية" الرسمي "قررت الحكومة اغلاق الحدود مع سوريا عند معبر ربيعة, باستثناء السيارات التي تحمل اذونات من وزارة الداخلية".
وتلا الوزير العراقي بيانا صادرا عن مجلس الوزراء العراقي نص ايضا على فرض حظر التجول في منطقة ربيعة بين الساعة 20,00 (16,00 ت غ) والساعة 6,00 (2,00 ت غ) ومنع حمل السلاح في المنطقة.
واوضح البيان ان هذه الاجراءات تدخل حيز التنفيذ الاحد الساعة الثامنة (4,00 ت غ) وحتى اشعار آخر.
وكان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اعلن شن عملية عسكرية بدعم من القوات المتعددة الجنسيات من اجل "تطهير" مدينة تلعفر الواقعة على بعد ستين كيلومترا من الحدود مع سوريا.
واعلن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي مقتل 141 مقاتلا في تلعفر خلال يومين والقبض على 197 اخرين.
رئيس الوزراء الأردني في بغداد
وعلى صعيد آخر، اعلن رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران الذي وصل السبت الى بغداد دعم بلاده للسلطات العراقية, فيما اعتبر نظيره العراقي ابراهيم الجعفري ان هذه الزيارة "تشكل منعطفا سياسيا" في العلاقات بين البلدين.
وهذه الزيارة المفاجئة هي الاولى لمسؤول اردني بهذا المستوى للعراق منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل/نيسان 2003.
وقال بدران في مؤتمر صحافي مشترك مع الجعفري "نحن هنا لنؤكد ان الحضور العربي في طريقه الى العراق ... لن نترك العراق لوحده ونحن ندعم العراق بكل معنى الكلمة وسنبقى مع الشعب العراقي ووحدة الاراضي العراقية لتمكين الاطياف السياسية العراقية من ان تتمثل عبر الديموقراطية الرائعة في وطنها العراق".
وتحدث المسؤول الاردني عن "تفعيل عمل اللجان المشتركة العراقية والاردنية وتفعيل اللجنة العليا لتمتين العلاقات التجارية والاقتصادية وتنسيق العلاقات الخارجية والعلاقات الداخلية".
وفي الموضوع الامني قال بدران ان "حدودنا الان مع العراق حدود آمنة يحتذى بها, هناك ضبط امني ولا متسللين, والخلط بين الامن والتجارة يشكل عقبة احيانا, نريد ان تسير الحركة التجارية بانسياب كامل ولكن ليس على حساب النواحي الامنية".
واكد ان "امن واستقرار العراق مهم جدا ونعتبره من امن واستقرار الاردن".
ومن جهته قال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان هذه الزيارة "تدل على حسن النية وادعو البلدان العربية الى ان تحذوا حذو الاردن, وما يجمعنا مع الاردن لا يعد ولا يحصى".
ووصف الزيارة بانها "شكلت منعطفا سياسيا جديدا في تاريخ العلاقات بين البلدين واتطلع الى ان تترتب عليها اثار مهمة تخدم البلدين على مختلف الاصعدة ... لان الاردن بالنسبة الينا هو الرئة التي طالما تنفس من خلالها العراق".
وكان المسؤولون العراقيون وجهوا انتقادات متواصلة الى الدول العربية لعدم الاهتمام ببلادهم منذ انهيار نظام صدام حسين, لافتين الى غياب السفراء العرب عن بغداد وعدم تشدد بعض جيرانهم العرب مع عناصر معادية للنظام العراقي الجديد.
وشكل النشاط السياسي لعائلة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الاردن حيث ينشط فريق من المحامين مكلف الدفاع عنه, عامل تباعد في العلاقات بين البلدين.
وكان العراق شهد في مارس/اذار الماضي تظاهرات معادية للاردن بعد معلومات عن تورط اردني في هجوم انتحاري في مدينة الحلة الشيعية على بعد 100 كلم من بغداد اسفر عن مقتل 118 شخصا.
وقام رئيس الوزراء العراقي الشيعي ابراهيم الجعفري بزيارات لدول مجاورة للعراق في مقدمها تركيا وايران, لكنه لم يتوجه الى الاردن بخلاف سلفه اياد علاوي.
لكن الرئيس العراقي جلال طالباني توجه الى عمان قبل ان يشارك في البرازيل في قمة جمعت دولا عربية ودولا من اميركا اللاتينية.
وتاتي زيارة رئيس الوزراء الاردني للعراق بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة قررت خلاله الجامعة العربية افتتاح مكتب لها في بغداد بعد طول انتظار.
القوات العراقية ستضرب مزيدا من بلدات المتمردين
وعلى صعيد آخر، قال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي ان القوات الحكومية مستعدة بعد الهجوم السبت على معقل المتمردين في تلعفر لضرب المتمردين في اربع بلدات اخرى في شمال غرب البلاد.
وقال الدليمي في مؤتمر صحفي ان القوات قتلت 141 متمردا واعتقلت 197 خلال اليومين الماضيين في تلعفر كثير منهم من دول عربية مضيفا أن العملية قد لا تستغرق أكثر من ثلاثة أيام أخرى.
وأضاف أن الحكومة تلقت شكاوى من أهالي تلعفر بسبب تدفق المسلحين بعضهم من الاجانب على المدينة في الاشهر الاخيرة.
وخاطب سكان الرمادي وسامراء والراوة والقائم قائلا ان القوات العراقية قادمة. واضاف انه لن يكون هناك ملاذ للارهابيين ولا المجرمين ولا مصاصي الدماء.
وتعتبر الرمادي وسامراء الواقعتان على بعد 100 كيلومتر غربي وشمالي بغداد من المراكز السكانية المهمة وشهدتا قتالا في الماضي بين القوات الامريكية والعراقية وبين المقاتلين من العرب السنة.
وتقع مدينتا القائم القريبة من الحدود السورية والراوة في وادي نهر الفرات الذي تقول الحكومة انه مسار المقاتلين الاجانب الذين يدخلون العراق من سوريا.
ولم يشر الدليمي الى الموعد المحتمل للعمليات ضد البلدات الاخرى. وتابع الدليمي بأن هذه العملية العسكرية في تلعفر هي لتطهيرها من الارهابيين وأن الخطة وضعت منذ ثلاثة أشهر وقال ان الحكومة حاولت جميع سبل الحلول السلمية.
العراق تناشد سوريا بالتوقف عن "إرسال الدمار"
تهديدات باستخدام أسلحة كيميائية والزرقاوي يعتبر معركة تلعفر "فاصلة"
خطة لعمليات نووية مشتركة
قال زعيم تنظيم القاعدة في العراق الاسلامي المتطرف ابو مصعب الزرقاوي في تسجيل صوتي تم بثه على شبكة الانترنت الاحد 11-9-2005 إن القوات الاميركية استخدمت "اسلحة فتاكة" ومن بينها "الغازات السامة" في عمليات مدينة تلعفر في شمال العراق.
ووصف المعارك التي تجري حاليا في تلعفر بين المسلحين من جهة والقوات الاميركية والعراقية من جهة اخرى بانها "معارك فاصلة".
هذا في وقت كانت قد أعلنت فيه وزارة الداخلية العراقية عن مقتل 141 "ارهابيا" منذ 26 اغسطس/اب في تلعفر واعتقال 240 مشتبها فيهم.
وفي سياق متصل، هددت مجموعة مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة الاحد عبر موقع اسلامي على الانترنت باستخدام الاسلحة غير التقليدية, ومنها الكيميائية, التي اكدت انها طورتها, ضد "قوات الاحتلال" والقوات العراقية اذا لم يتوقف الهجوم على تلعفر (شمال العراق قرب الحدود السورية) خلال 24 ساعة.
وجاء في بيان للمجموعة نشر الاحد على موقع تستخدمه عادة مجموعتا تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة ابو مصعب الزرقاوي و"انصار السنة" "قرر المكتب العسكري لجيش الطائفة المنصورة ... بالرد وضرب اهداف استراتيجية وحساسة للاحتلال والمشركين والمرتدين في بغداد وباستخدام اسلحة غير تقليدية وكيميائية تم تطويرها من قبل المجاهدين ... في حال عدم توقف الهجوم المسلح على مدينة الجهاد تلعفر الباسلة خلال 24 ساعة".
وقالت المجموعة ان "هذا الهجوم حسب قولهم (المسؤولون العراقيون) سيشمل الرمادي والقائم وسامراء وحديثة وراوه وباقي مدن المنطقة الغربية وإن هذا القول إن دل على شيء فانه يدل على كذب ادعائهم ومناقضة أنفسهم بأنفسهم بأنهم قد سيطروا على تلك المناطق التي سطر بها المجاهدون أروع ملاحم البطولة والجهاد".
خطة لعمليات نووية مشتركة
ويأتي بيان المجموعة غداة كشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رفض الكشف عن هويته عن مشروع اميركي جديد حول السياسة النووية يتحدث عن احتمال توجيه ضربات نووية وقائية ضد اعداء حكوميين او غير حكوميين من اجل منعهم من استخدام اسلحة دمار شامل.
وتعود الوثيقة الى 15 مارس/آذار وتحمل عنوان "خطة لعمليات نووية مشتركة", وتطلب من الجيش الاميركي "الاستعداد لاستخدام الاسلحة النووية بفاعلية".
وقد اعدت الوثيقة لجنة في وزارة الدفاع مكلفة بمطابقة الآليات الجارية حاليا مع المتغيرات المتسارعة التي حصلت بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001, بحسب ما اوضح المسؤول.
وقال المسؤول مساء السبت للوكالة الفرنسية ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد لم يوقع على الوثيقة, وبالتالي لا يمكن اعتبارها بعد "سياسة اميركية رسمية". واضاف "انها آلية قيد الاجراء".
وتطلب نسخة عن المشروع حصلت عليها الوكالة الفرنسية من قيادات القوات الاميركية المنتشرة في العالم, الاعداد لبرامج محددة لاستخدام اسلحة نووية في مناطقها ووضع خطط تبرر طلب موافقة رئاسية على تنفيذ ضربة نووية.
ويمكن لهذه الضربات ان تنفذ في حال استخدم عدو او فكر في استخدام اسلحة دمار شامل ضد القوات الاميركية او الحليفة, او ضد السكان المدنيين.
واشارت الوثيقة الاميركية الى ان ضربات نووية وقائية ممكنة ايضا من اجل تدمير ترسانة اسلحة بيولوجية يملكها عدو اذا لم يكن في الامكان التخلص منها باسلحة تقليدية واذا ثبت ان العدو يحضر لهجوم بيولوجي.
واضافت ان استخدامها مبرر ايضا من اجل تدمير تحصينات تحت الارض للاعداء تحتوي على اسلحة كيميائية وبيولوجية, او البنى التحتية للقيادات او عمليات التحكم الضرورية لتنفيذ هجمات نووية او كيميائية او بيولوجية.
ومن النماذج الاخرى التي تنص عليها الوثيقة, استخدام الهجمات النووية الوقائية من اجل ضرب القوات التقليدية لعدو يتمتع بقوة كبرى ومن اجل تامين فوز اميركي سريع في حرب او لمجرد "تامين نجاح العمليات الاميركية او المتعددة الاطراف".
العراق تناشد بالتوقف عن "ارسال الدمار"
وقد تزامن التهديد باستخدام الاسلحة الكيميائية، مع طلب العراق رسميا من سوريا بالتوقف عن "ارسال الدمار الى العراق" في اشارة الى الاتهام العراقي للسلطات السورية بتسهيل دخول مقاتلين عرب الى الاراضي العراقية, في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك في مدينة تلعفر غير البعيدة عن الحدود مع سوريا.
وقال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي (سني) في مؤتمر صحافي "اقول لجيراننا الاعزاء ان يتقوا الله في انفسهم ويكفيهم ارسال دمار الى العراق", في اشارة الى سوريا.
واضاف الوزير العراقي ان "مناطق حصيبة والرطبة والرمانة وغيرها اصبحت رهينة بيد الارهابيين الذين قدموا من كل بقاع الارض ولم يجدوا بوابة مريحة يدخلوا منها الى البلاد الا سوريا".
وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية في تلعفر, اشار الوزير العراقي الى العثور على "18 مخبأ للاسلحة تحتوي على كميات كبيرة تستطيع تدمير مدينة تفوق تلعفر بعشر مرات", اضافة الى "معمل لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بتقنية عالية", واضاف "هذا امر غريب بالنسبة الى مدينة صغيرة ويدل على وجود ايد غريبة كان لها دور في ذلك".
وقال الدليمي "تم قتل 15 من الارهابيين والعثور على معمل لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة".
واضاف "دخلنا عددا من المناطق التي احتلت سابقا واخذ سكانها رهائن من جانب الارهابيين وليس لدينا اي خسائر اليوم واستطاعت قواتنا الوصول الى مناطق مثل السراي وحي البعث والقادسية" في اشارة الى احياء داخل مدينة تلعفر.
وتابع "انها مخازن تعمل على تسريب الاسلحة الى مناطق اخرى في العراق".
وتوقع الجيش الاميركي ان تنتهي قبل الخميس المقبل العملية العسكرية الجارية في مدينة تلعفر والتي يشارك فيها ستة الاف جندي عراقي مدعومين باربعة الاف جندي اميركي, وتحدث عن مقتل 141 "ارهابيا" منذ 26 اب/اغسطس واعتقال 211 مشتبها فيهم, فيما اشار العراقيون الى اعتقال 240 شخصا.
ميدانيا, اكد الناطق الرسمي باسم القوات البريطانية في البصرة (جنوب العراق) مقتل جندي بريطاني واصابة ثلاثة اخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للجيش البريطاني جنوب المدينة, الامر الذي يرفع الى 95 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في 20 مارس/اذار 2003.
واكد الجيش الاميركي الاحد انه قتل السبت القائد العسكري لتنظيم القاعدة في مدينة الموصل ابو زايد وبدأ عملية بحث عن عناصر من تنظيم القاعدة في الرطبة في وسط محافظة الانبار غرب العراق.
كلامى موجه للقوات الأمريكية الباسلة والقوات العراقية ، اذكرهم بالحكمة القرآنية والنصر الإلهى
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويخزهم ويشف صدور قوم مؤمنين
سيروا فالله حافظكم وحارسكم وسينجيكم من شر الأعداء النواصب ابناء شمر ويزيد وخولى بن يزيد الأصبحى وعمر بن سعد
سياسى
09-13-2005, 07:59 AM
القوات الأميركية والعراقية تواجه هدوءا لم تتوقعه في تلعفر
المسلحون تبخروا وسط تقارير تشير إلى لجوئهم إلى الجبال القريبة
بغداد ـ السليمانية:
تبخر المتمردون في مدينة تلعفر في شمال العراق القريبة من الحدود مع سورية، حيث واصل الجيش العراقي أمس شن عملية عسكرية واسعة النطاق مدعوما من القوات الاميركية ، فيما زار رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري المدينة . وقال الضابط في الجيش الاميركي ديريك باكستر أمس «كان الليل هادئا، ولم تسجل حوادث باستثناء رمايات على مركزي مراقبة وانفجار قنبلة يدوية الصنع».
وقامت القوات الاميركية الاحد بدوريات كثيفة في حيي السراي والقادسية بحثا عن متمردين سيطروا على هذا القسم من المدينة طوال اشهر. لكن المتمردين او ما تبقى منهم، لم يجرؤوا على مواجهة آلة الحرب التي قوامها ستة آلاف جندي عراقي واربعة آلاف جندي اميركي. ولاحظ الكولونيل غريغ رايلي قائد فرقة دعم في منطقة سنجار قرب الحدود مع سورية ان «المتمردين اذكياء جدا، فلدي 40 دبابة وعدد مماثل من العربات المصفحة وهم لا يجرؤون على مواجهتها». وقال «سنطاردهم اذا تجرأوا على العودة» ، عازيا الهدوء خلال الليل الى تفادي المتمردين اي احتكاك واختبائهم تحت الارض.
وكانت المدينة الواقعة بين الموصل والحدود السورية قد شهدت معارك طاحنة في الايام الاخيرة، علما بان غالبية سكانها من العرب السنة والتركمان الشيعة. واعرب قادة الجيش الاميركي عن اقتناعهم بان المدينة تحولت معقلا للمقاتلين الاجانب المتسللين من سورية، واعطى رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الضوء الاخضر للهجوم السبت الفائت بهدف طرد هؤلاء المتمردين.
وبدا حي السراي السني خاليا من سكانه ولم يعكر هدوءه سوى هدير دبابات «ابرامز» الاميركية التي تجول في شوارعه. ودعي سكان الحي الى مغادرة منازلهم قبل بدء الهجوم، فيما خير الرجال القادرون على القتال في 6 سبتمبر (ايلول) بين الرحيل عن المدينة او التعرض للاعتقال.
وعرض عشرات المشتبه فيهم مكبلي الايدي وبعضهم مغطى الوجه امام مخبرين مقنعين، وفيما افرج عن قسم منهم ظل القسم الاخر ينتظر خضوعه للاستجواب. ويحاول عراقيون ترجمة ملفات المشتبه فيهم التي اعدها الاميركيون، ويواجهون احيانا صعوبة في قراءة الانجليزية، علما بان كل ملف يحمل صورة الشخص المعتقل. وقال الكولونيل رايلي «فرقتي اعتقلت 150 رجلا يشكلون نصف الموقوفين»، معلنا الافراج عن 30 من سكان تلعفر كانوا لدى عناصره.
ولا يخشى العرب السنة الذين لازموا المدينة وجود الاميركيين، لكنهم يخافون عمليات ثأرية تقوم بها الشرطة ذات الغالبية الشيعية. وقال حازم سعيد ، 50 عاما، مخاطبا عناصر دورية توقفت امام منزله في حي القادسية «لا نخافكم بل نخاف الشرطة العراقية». وعلق محمد يونس احد سكان المدينة «لا نريدها (الشرطة العراقية) هنا».
لكن شرطيين تمركزوا اخيرا في احد منازل الحي نفوا ارتكاب اي تجاوزات بحق السكان، وقال حسين علي «اننا نسلم المعتقلين الى الاميركيين ولا نعذبهم». واكد انه ورفاقه لا يجرؤون على التجول في الشارع منذ اسبوع خشية ان يهاجمهم المتمردون. ولئن نجحت العملية العسكرية في تلعفر التي تحمل اسم «ريستورينغ رايتس» (إستعادة الحقوق) في انهاء وجود المتمردين ظاهريا، فان القادة العسكريين الاميركيين يقرون بانه لا يزال هناك الكثير للقيام به. وقال الكولونيل كريستوفر كينيدي «نواصل العثور على اعداء»، موضحا انه تم كشف العديد من مخازن الاسلحة في غرب المدينة وشرقها. وافادت الشرطة بان متمردين نجحوا في الفرار الى الجبال القريبة واعلن الجيش الاميركي تصميمه على الحؤول دون عودتهم. واكد كينيدي «اننا سنطاردهم».
الى ذلك ، علمت «الشرق الاوسط» من مصادر مطلعة ان اربعة من عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني قتلوا في معارك تلعفر ، فيما جرح عشرة آخرون في نفس المعارك، حيث ينتسب القتلى الاربعة الى قوة (شهيد هزار) التابعة لقوات بيشمركة الديمقراطي، وكانوا يخدمون في صفوف الحرس الوطني المشارك في عمليات تطهير تلعفر من الجماعات المسلحة. واشار مصدر قريب من موقع العمليات الى ان هناك تخوفا كبيرا من احتمال استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل الجماعات المسلحة التي تتمركز في تلعفر واطرافها، مضيفا ان بعض الوحدات اخذت تتلقى ارشادات حول كيفية التصرف في حالة التعرض للغازات السامة في حال لو اطلقت من أي جانب.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir