دشتى
09-10-2005, 03:02 PM
أحمد نجيم
http://elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2005/9/thumbnails/T_b9bb4ce5-4c96-4b0f-acdc-79c790cb1c2b.GIF
يعشق الموريتانيون السيارات الكبيرة الحجم "الطرق غير المعبدة وبعد المسافة بين أحياء العاصمة وعشق السفر إلى الصحراء تجعل السيارة ضرورة ملحة" يقول أحد سائقي سيارات الأجرة في نواكشوط. هذه الحاجة جعلت مدن موريتانيا تغرق بالسيارات الفارهة "كل هذه السيارات مهربة من أوربا، وتصلنا عبر المغرب والسينغال" يتحدث مواطن موريتاني. تستفيد هذه التجارة من انخفاض الضرائب على السيارات القادمة من الخارج.
هناك وسيلتان لإدخال السيارات على المدن الموريتانية. الوسيلة الأولى تتم عبر المغرب "اشتغلت لسنوات تاجرا للسيارات، تأتي السيارات من أوربا، بعضها لمهاجرين مغاربة وبعضها الآخر لمواطنين موريتانيين، وتمر عبر الجنوب المغربي لتصل إلينا" يحكي تاجر سابق للسيارات. "كنت أقتني السيارات من مدينة خريبكة بأثمنة مناسبة، ومن خلال تجارتنا نسجنا علاقات مع جمارك المغرب وموريتانيا فكنا ندخل عددا كبيرا من السيارات". أما الطريق الثانية لإدخال هذه السيارات فالجنوب الموريتاني "نسبة من هذه السيارات المعروضة للبيع أو التي يتنقل فيها الموريتانيون في نواكشوط تأتي من السينغال" يقول سائق التاكسي.
الحاجة إلى السيارات والإقبال الكبير عليها دفعت التجار إلى إقامة معارض لبيع السيارات. هذه المعارض أو "البورصات"، حسب التعبير المحلي، تتخذ فضاءات مفتوحة، يخيل للزائر أن مالكيها اغتصبوا الأرض. تخضع هذه البورصات لتنظيم محكم، فكل عينة من السيارات تتخذ مكانا معينا "المرسديس" والسيارات المشابهة لها على مستوى الحجم تصطف في تنسيق تام، والسيارات رباعية الدفع، خاصة من نوع "تويوتا" تقف في صف خاص بجانب "التوارغ". وهناك "بورصات" لبيع حتى الشاحنات. هذا العرض أثر على الثمن، فسيارة الميرسديس 190 مستعملة لا يتجاوز ثمنها 600 ألف أوقية ألف و800 دولار.
وحسب صحافي موريتاني، هناك قرابة 150 "بورصة" فوق التراب الموريتاني، ثلثها متواجد في العاصمة نواكشوط. ويقبل الموريتانيون بشكل كبير على اقتناء السيارات وتغييرها بشكل مستمر "تغيير السيارات، عندنا، مألوف. فالرجال يغيرون السيارات كما يغيروا الملابس والهواتف النقالة والزيجات" تحكي شابة موريتانية.
تتعايش آخر صيحات السيارات مع سيارات متهالكة من نوع "المرسديس" و"الرونو" والشاحنات، وتقاوم هذه الماركات وعورة المسالك والطرقات في العاصمة وخارجها، بعض هذه السيارات لا تتوفر على علامات، وقد بدأت حملة من أجل فرض الألواح على جميع السيارات. تضافرت عدة عوامل اجتماعية واقتصادية لإقبال الموريتانيين على امتلاك السيارات، وتساعدهم هذه الوسيلة في تجديد الصلة بشكل دائم مع الصحراء، إذ تنظم غالبية العائلات الموريتانية التي تتوفر على سيارات، رحلات شبه مستمرة إلى الصحراء والمناطق الخضراء البعيدة عن المدن وضوضائها.
http://elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2005/9/thumbnails/T_b9bb4ce5-4c96-4b0f-acdc-79c790cb1c2b.GIF
يعشق الموريتانيون السيارات الكبيرة الحجم "الطرق غير المعبدة وبعد المسافة بين أحياء العاصمة وعشق السفر إلى الصحراء تجعل السيارة ضرورة ملحة" يقول أحد سائقي سيارات الأجرة في نواكشوط. هذه الحاجة جعلت مدن موريتانيا تغرق بالسيارات الفارهة "كل هذه السيارات مهربة من أوربا، وتصلنا عبر المغرب والسينغال" يتحدث مواطن موريتاني. تستفيد هذه التجارة من انخفاض الضرائب على السيارات القادمة من الخارج.
هناك وسيلتان لإدخال السيارات على المدن الموريتانية. الوسيلة الأولى تتم عبر المغرب "اشتغلت لسنوات تاجرا للسيارات، تأتي السيارات من أوربا، بعضها لمهاجرين مغاربة وبعضها الآخر لمواطنين موريتانيين، وتمر عبر الجنوب المغربي لتصل إلينا" يحكي تاجر سابق للسيارات. "كنت أقتني السيارات من مدينة خريبكة بأثمنة مناسبة، ومن خلال تجارتنا نسجنا علاقات مع جمارك المغرب وموريتانيا فكنا ندخل عددا كبيرا من السيارات". أما الطريق الثانية لإدخال هذه السيارات فالجنوب الموريتاني "نسبة من هذه السيارات المعروضة للبيع أو التي يتنقل فيها الموريتانيون في نواكشوط تأتي من السينغال" يقول سائق التاكسي.
الحاجة إلى السيارات والإقبال الكبير عليها دفعت التجار إلى إقامة معارض لبيع السيارات. هذه المعارض أو "البورصات"، حسب التعبير المحلي، تتخذ فضاءات مفتوحة، يخيل للزائر أن مالكيها اغتصبوا الأرض. تخضع هذه البورصات لتنظيم محكم، فكل عينة من السيارات تتخذ مكانا معينا "المرسديس" والسيارات المشابهة لها على مستوى الحجم تصطف في تنسيق تام، والسيارات رباعية الدفع، خاصة من نوع "تويوتا" تقف في صف خاص بجانب "التوارغ". وهناك "بورصات" لبيع حتى الشاحنات. هذا العرض أثر على الثمن، فسيارة الميرسديس 190 مستعملة لا يتجاوز ثمنها 600 ألف أوقية ألف و800 دولار.
وحسب صحافي موريتاني، هناك قرابة 150 "بورصة" فوق التراب الموريتاني، ثلثها متواجد في العاصمة نواكشوط. ويقبل الموريتانيون بشكل كبير على اقتناء السيارات وتغييرها بشكل مستمر "تغيير السيارات، عندنا، مألوف. فالرجال يغيرون السيارات كما يغيروا الملابس والهواتف النقالة والزيجات" تحكي شابة موريتانية.
تتعايش آخر صيحات السيارات مع سيارات متهالكة من نوع "المرسديس" و"الرونو" والشاحنات، وتقاوم هذه الماركات وعورة المسالك والطرقات في العاصمة وخارجها، بعض هذه السيارات لا تتوفر على علامات، وقد بدأت حملة من أجل فرض الألواح على جميع السيارات. تضافرت عدة عوامل اجتماعية واقتصادية لإقبال الموريتانيين على امتلاك السيارات، وتساعدهم هذه الوسيلة في تجديد الصلة بشكل دائم مع الصحراء، إذ تنظم غالبية العائلات الموريتانية التي تتوفر على سيارات، رحلات شبه مستمرة إلى الصحراء والمناطق الخضراء البعيدة عن المدن وضوضائها.