مجاهدون
09-10-2005, 07:58 AM
بغداد - مشرق عباس .....الحياة
لا يسمح خبير التزوير «سجاد» لزبائنه بالمساومة في الأجور ويقول لهم بلهجة محترفة ان عمله «دقيق ومضمون النتائج»، وأنه يحدد أسعاره «بحسب أهمية الوثيقة التي يراد تزويرها والجهة التي تطلبها والمخاطر التي تترتب عليها».
«زقاق المزورين» المتفرع من سوق شعبية وسط بغداد لم يعد كما كان قبل عشرين عاماً عندما اختص بتزوير تصريحات «الإجازة العسكرية» للجنود العراقيين أبان الحرب مع إيران كما يؤكد «ابو منتظر» - احد المخضرمين في المهنة - بل دخلته أحدث برامج التصميم الالكتروني وأدوات صنع الأختام وبات يمنح الجنسية العراقية وجواز السفر او هويات للشرطة والجيش بالإضافة الى الشهادات العلمية العليا لمن يطلبها.
وتقول الحكومة العراقية ان انتشار الوثائق الرسمية المزورة ساعد مجموعات مسلحة و»إرهابية» على التحرك في أرجاء العراق لتنفيذ عمليات تستهدف القوات الاميركية او الجيش والشرطة العراقيين مثلما ساعدت على تنفيذ عمليات خارج العراق أيضاً. وكانت الحكومة الأردنية طلبت تعاون العراق للقبض على أربعة متهمين بتنفيذ عملية ميناء العقبة تأكد لها ان ثلاثة سوريين منهم دخلوا أراضيها بجوازات ووثائق عراقية مزورة وعادوا الى العراق بعد تنفيذ العملية.
وينكر المزورون المحترفون في العراق تعاملهم مع مجموعات مسلحة، وان كانت تقارير الشرطة العراقية تؤكد انها تضبط في العادة وثائق وجوازات سفر عراقية مزورة مع معتقلين عراقيين وأجانب متهمون بتنفيذ عمليات عسكرية. ويكشف العميد في الشرطة فائق الصاوي ان اعترافات بعض المتهمين قادت الى القبض على مزورين تبين لاحقا ًان لهم صلات وثيقة بتوفير تلك الوثائق لقاء مبالغ مالية كبيرة.
نظام الاختصاص مطبق بصرامة في أساط المزورين ويقول أحدهم (مختص في تزويد الشهادات العلمية) انه يعكف على تزوير شهادة ماجستير في الهندسة الوراثية طلبتها منه عائلة أحد المهاجرين ويؤكد ان أطباء ومهندسين وفنيين يراجعونه باستمرار لاستخراج وثائق علمية يحتاجون إليها للتقديم إلى عمل خارج العراق (...) وقد أنجز لأحد المهاجرين قبل أيام شهادة دكتوراه في العلوم السياسية بمبلغ 1000 دولار.
وفيما اختص بعض المزورين باستخراج شهادات الجنسية العراقية أو وثائق السفر فان آخرين اقتصرت تعاملاتهم على رجال أعمال يرغبون في الحصول على وثائق وعقود تثبت اتساع أعمالهم التجارية. ويشير مقربون من هذه المهنة إلى علاقات للمزورين مع عصابات اجرام توفر لهم الحماية.
أما المزور المحترف «سجاد» الذي خضع كما يقول لدورات تدريبية على الحاسوب في برامج «الفوتوشوب» و»الكوريل» لا يحتاج سوى وثيقة حقيقية لاستخراج أخرى مزورة ويعتبر عمله «فنياً وتقنياً» ويقول ان الأختام لم تعد تشكل تحدياً وان التصاميم ودرجات الألوان وطبيعة الشعارات والرموز في الوثائق المطلوبة هي الجزء الأكثر صعوبة في عمله لكنه لا ينكر تعاونه مع موظفين في دوائر ومؤسسات رسمية للحصول على معلومات أكثر دقة بشأن الوثائق الصادرة عنها، فيما يتذكر باعجاب خطواته الأولى في المهنة عندما كان يستخدم البيض المسلوق والبطاطا الطازجة لصنع أختام لهاربين من الخدمة العسكرية.
لا يسمح خبير التزوير «سجاد» لزبائنه بالمساومة في الأجور ويقول لهم بلهجة محترفة ان عمله «دقيق ومضمون النتائج»، وأنه يحدد أسعاره «بحسب أهمية الوثيقة التي يراد تزويرها والجهة التي تطلبها والمخاطر التي تترتب عليها».
«زقاق المزورين» المتفرع من سوق شعبية وسط بغداد لم يعد كما كان قبل عشرين عاماً عندما اختص بتزوير تصريحات «الإجازة العسكرية» للجنود العراقيين أبان الحرب مع إيران كما يؤكد «ابو منتظر» - احد المخضرمين في المهنة - بل دخلته أحدث برامج التصميم الالكتروني وأدوات صنع الأختام وبات يمنح الجنسية العراقية وجواز السفر او هويات للشرطة والجيش بالإضافة الى الشهادات العلمية العليا لمن يطلبها.
وتقول الحكومة العراقية ان انتشار الوثائق الرسمية المزورة ساعد مجموعات مسلحة و»إرهابية» على التحرك في أرجاء العراق لتنفيذ عمليات تستهدف القوات الاميركية او الجيش والشرطة العراقيين مثلما ساعدت على تنفيذ عمليات خارج العراق أيضاً. وكانت الحكومة الأردنية طلبت تعاون العراق للقبض على أربعة متهمين بتنفيذ عملية ميناء العقبة تأكد لها ان ثلاثة سوريين منهم دخلوا أراضيها بجوازات ووثائق عراقية مزورة وعادوا الى العراق بعد تنفيذ العملية.
وينكر المزورون المحترفون في العراق تعاملهم مع مجموعات مسلحة، وان كانت تقارير الشرطة العراقية تؤكد انها تضبط في العادة وثائق وجوازات سفر عراقية مزورة مع معتقلين عراقيين وأجانب متهمون بتنفيذ عمليات عسكرية. ويكشف العميد في الشرطة فائق الصاوي ان اعترافات بعض المتهمين قادت الى القبض على مزورين تبين لاحقا ًان لهم صلات وثيقة بتوفير تلك الوثائق لقاء مبالغ مالية كبيرة.
نظام الاختصاص مطبق بصرامة في أساط المزورين ويقول أحدهم (مختص في تزويد الشهادات العلمية) انه يعكف على تزوير شهادة ماجستير في الهندسة الوراثية طلبتها منه عائلة أحد المهاجرين ويؤكد ان أطباء ومهندسين وفنيين يراجعونه باستمرار لاستخراج وثائق علمية يحتاجون إليها للتقديم إلى عمل خارج العراق (...) وقد أنجز لأحد المهاجرين قبل أيام شهادة دكتوراه في العلوم السياسية بمبلغ 1000 دولار.
وفيما اختص بعض المزورين باستخراج شهادات الجنسية العراقية أو وثائق السفر فان آخرين اقتصرت تعاملاتهم على رجال أعمال يرغبون في الحصول على وثائق وعقود تثبت اتساع أعمالهم التجارية. ويشير مقربون من هذه المهنة إلى علاقات للمزورين مع عصابات اجرام توفر لهم الحماية.
أما المزور المحترف «سجاد» الذي خضع كما يقول لدورات تدريبية على الحاسوب في برامج «الفوتوشوب» و»الكوريل» لا يحتاج سوى وثيقة حقيقية لاستخراج أخرى مزورة ويعتبر عمله «فنياً وتقنياً» ويقول ان الأختام لم تعد تشكل تحدياً وان التصاميم ودرجات الألوان وطبيعة الشعارات والرموز في الوثائق المطلوبة هي الجزء الأكثر صعوبة في عمله لكنه لا ينكر تعاونه مع موظفين في دوائر ومؤسسات رسمية للحصول على معلومات أكثر دقة بشأن الوثائق الصادرة عنها، فيما يتذكر باعجاب خطواته الأولى في المهنة عندما كان يستخدم البيض المسلوق والبطاطا الطازجة لصنع أختام لهاربين من الخدمة العسكرية.