عباس الابيض
03-06-2023, 11:54 AM
الحكومة المرتقبة ستكون الثالثة التي سيشكلها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بعد أن عينه ولي العهد العام الماضي رئيسا للوزراء للمرة الأولى، فيما تستمر الأزمة السياسية على وقع صدام لا يهدأ بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
الأحد 2023/03/05
https://middle-east-online.com/sites/default/files/2023-03/Kuwait%20%281%29.jpg
صدام لا يهدأ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يعمق الأزمة السياسية في الكويت
الكويت - أعيد تكليف الشيخ أحمد نواف الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة وتعيينه مجددا رئيسا لمجلس الوزراء بأمر أميري، وفق ما ذكرت اليوم الأحد وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
ويأتي الأمر الأميري في خضم جمود سياسي عائد في جزء كبير منه لهيمنة المعارضة على البرلمان ودخولها في معركة ليّ اذرع مع الحكومة من خلال استجوابات اعتبرها وزراء استفزازا وتعطيلا للعمل الحكومي.
وهذه هي الحكومة الثالثة التي سيشكلها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح نجل أمير الكويت بعد أن عينه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح الذي يتولى معظم صلاحيات الأمير العام الماضي رئيسا للحكومة للمرة الأولى، قبل أن يعيد تعيينه للمرة الثانية بعد الانتخابات البرلمانية التي تمت في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعيش الكويت أزمات متتالية بسبب الصراع بين الحكومة (السلطة التنفيذية) التي يعينها أمير البلاد أو نائبه وبين البرلمان (السلطة التشريعية) المنتخب انتخابا مباشرا من الشعب، الأمر الذي أعاق الإصلاحات الاقتصادية والمالية في هذا البلد الغني بالنفط.
وبعد أزمة سياسية محتدمة أمر ولي العهد العام الماضي بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في محاولة للتغلب على حالة الجمود التي خيمت على الحياة السياسية بسبب الصدام بين الحكومة ومجلس الأمة، لكن الانتخابات أسفرت عن غالبية من النواب المعارضين.
وفي يناير/كانون الثاني قدم رئيس الوزراء استقالة الحكومة معللا هذه الخطوة "بما آلت إليه العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية"، بعد صراع مع البرلمان بسبب قوانين شعبوية أراد النواب تمريرها ورأت الحكومة أن كلفتها المالية عالية جدا.
ويلقي معارضون باللوم على أطراف من خارج الحكومة متهمين إياهم بالتدخل في اختيار الوزراء وفي العمل الحكومي وإفساد علاقتها بالبرلمان.
وعقب تكليف رئيس الوزراء اليوم الأحد كتب النائب عبدالوهاب العيسى على حسابه على تويتر مخاطبا رئيس الوزراء بالقول "سمو الرئيس... شكلها بروحك (بمفردك) أو اعتذر".
وهذه الرسالة في حدّ ذاتها تبعث بإشارات سلبية وتعكس رؤية معظم نواب المعارضة قبل حتى أن يباشر رئيس الوزراء المكلف بمهمة ترشيح أعضاء الحكومة. وحتى بعد الانتهاء من تشكيل الفريق الوزاري لا مؤشرات على أن المسار السياسي سيكون أفضل مما كان عليه، مع استمرار الصدام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ويتمتع البرلمان الكويتي بصلاحيات كبيرة مقارنة بالهيئات المشابهة في دول الخليج حيث يمكنه استجواب رئيس الوزراء والوزراء ويملك حق إقرار القوانين ورفضها وإلغائها، لكن أمير البلاد له الكلمة الفصل في الشؤون العامة وله صلاحية حل البرلمان.
الأحد 2023/03/05
https://middle-east-online.com/sites/default/files/2023-03/Kuwait%20%281%29.jpg
صدام لا يهدأ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يعمق الأزمة السياسية في الكويت
الكويت - أعيد تكليف الشيخ أحمد نواف الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة وتعيينه مجددا رئيسا لمجلس الوزراء بأمر أميري، وفق ما ذكرت اليوم الأحد وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
ويأتي الأمر الأميري في خضم جمود سياسي عائد في جزء كبير منه لهيمنة المعارضة على البرلمان ودخولها في معركة ليّ اذرع مع الحكومة من خلال استجوابات اعتبرها وزراء استفزازا وتعطيلا للعمل الحكومي.
وهذه هي الحكومة الثالثة التي سيشكلها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح نجل أمير الكويت بعد أن عينه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح الذي يتولى معظم صلاحيات الأمير العام الماضي رئيسا للحكومة للمرة الأولى، قبل أن يعيد تعيينه للمرة الثانية بعد الانتخابات البرلمانية التي تمت في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعيش الكويت أزمات متتالية بسبب الصراع بين الحكومة (السلطة التنفيذية) التي يعينها أمير البلاد أو نائبه وبين البرلمان (السلطة التشريعية) المنتخب انتخابا مباشرا من الشعب، الأمر الذي أعاق الإصلاحات الاقتصادية والمالية في هذا البلد الغني بالنفط.
وبعد أزمة سياسية محتدمة أمر ولي العهد العام الماضي بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في محاولة للتغلب على حالة الجمود التي خيمت على الحياة السياسية بسبب الصدام بين الحكومة ومجلس الأمة، لكن الانتخابات أسفرت عن غالبية من النواب المعارضين.
وفي يناير/كانون الثاني قدم رئيس الوزراء استقالة الحكومة معللا هذه الخطوة "بما آلت إليه العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية"، بعد صراع مع البرلمان بسبب قوانين شعبوية أراد النواب تمريرها ورأت الحكومة أن كلفتها المالية عالية جدا.
ويلقي معارضون باللوم على أطراف من خارج الحكومة متهمين إياهم بالتدخل في اختيار الوزراء وفي العمل الحكومي وإفساد علاقتها بالبرلمان.
وعقب تكليف رئيس الوزراء اليوم الأحد كتب النائب عبدالوهاب العيسى على حسابه على تويتر مخاطبا رئيس الوزراء بالقول "سمو الرئيس... شكلها بروحك (بمفردك) أو اعتذر".
وهذه الرسالة في حدّ ذاتها تبعث بإشارات سلبية وتعكس رؤية معظم نواب المعارضة قبل حتى أن يباشر رئيس الوزراء المكلف بمهمة ترشيح أعضاء الحكومة. وحتى بعد الانتهاء من تشكيل الفريق الوزاري لا مؤشرات على أن المسار السياسي سيكون أفضل مما كان عليه، مع استمرار الصدام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ويتمتع البرلمان الكويتي بصلاحيات كبيرة مقارنة بالهيئات المشابهة في دول الخليج حيث يمكنه استجواب رئيس الوزراء والوزراء ويملك حق إقرار القوانين ورفضها وإلغائها، لكن أمير البلاد له الكلمة الفصل في الشؤون العامة وله صلاحية حل البرلمان.