عباس الابيض
03-06-2023, 11:45 AM
أمير قطر يعرب عن استغرابه واستيائه من تأخر وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال في سوريا قائلا إنه من الخطأ استغلال المساعدات لتحقيق أغراض سياسية ( نسى إن المعارضة القطرية في الشمال السوري هي التي تعرقل وصول المساعدات ) وذلك في انتقاد للحكومة السورية على ما يبدو.
الأحد 2023/03/05
https://middle-east-online.com/sites/default/files/2023-03/doha.jpg
قطر تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة المعارضة لعودة سوريا الى الحضن العربي
الدوحة - عبرت قطر اليوم الأحد عن استيائها من تأخر وصول المساعدات للسوريين، منددة بما اعتبرته تسييسا واستغلالا من قبل دمشق لورقة المساعدات الإغاثية لمنكوبي الزلزال في مناطق سيطرة المعارضة، في موقف يعكس بوضوح الرفض القطري لجهود تفكيك عزلة النظام السوري.
وكانت الدوحة قد عبرت مرارا عن رفضها لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، متهمة الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب بحق شعبه واشترطت تسوية سياسية للأزمة
وعبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأحد عن استغرابه لتأخر وصول المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا قائلا إنه من الخطأ استغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أغراض سياسية وذلك في انتقاد للحكومة السورية على ما يبدو.
والدوحة واحدة من عدة دول بالمنطقة دعمت مقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية السورية واتهمتها دمشق ودول أخرى بدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل الأسد. وقد انتقدت من قبل مساعي بعض الدول لتطبيع العلاقات مع دمشق.
وأكد الشيخ تميم خلال كلمة في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا في العاصمة القطرية الدوحة على الحاجة لمساعدة السوريين "دون تردد" ودعم جهود تركيا للتعافي من الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي.
وقال في كلمته "أستغرب تأخر المساعدات في الوصول إلى هذا الشعب" مؤكدا على "عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية".
ودعت الأمم المتحدة كل الأطراف في سوريا إلى السماح بدخول المساعدات لتكثيف الشحنات التي ترسل إلى هناك.
وتخطى عدد قتلى الكارثة في تركيا 45 ألفا مما يرفع الإجمالي إلى حوالي 51 ألف قتيل في تركيا وسوريا. وكانت منطقة شمال غرب البلاد الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد هي الأكثر تضررا بالزلزال.
وتشكو وكالات الإغاثة من قيود تفرضها حكومة دمشق ويقولون إنها تسيس توزيع المساعدات. وتقول منظمات إغاثة أخرى إن مقاتلي المعارضة منعوا إيصال مساعدات من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية مما زاد من تعقيد جهود الإغاثة.
وتقدم قطر مساعدات للسوريين عبر تركيا فيما نقلت دول خليجية أخرى مثل الإمارات والسعودية الإمدادات الإنسانية جوا بشكل مباشر.
وتدفقت وفود على دمشق بعد الزلزال وأرست العديد من الدول العربية مساعدات ضخمة، بينما تلقى الأسد اتصالات من عدد من الزعماء بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبروا فيها عن دعمهم وتضامنهم مع سوريا في محنتها.
وشكلت تلك الاتصالات المساعدات بوادر لتفكيك عزلة سوريا، بينما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل في فرحان مؤخرا إن هناك حاجة للحوار مع دمشق، في أول إشارة من المملكة بعد إرسال مساعدات إغاثية لسوريا.
وقام الرئيس السوري بأول زيارة خارجية له لدولة عربية منذ 2011 حين زار سلطنة عمان في الفترة الأخيرة في علامة أخرى على بداية تفكك عزلة نظامه.
وتبدو الدوحة الوحيدة بين الدول العربية التي تغرد خارج شبه اجماع عربي على عودة سوريا لحضنها العربي، بينما يعتقد أن مصالحة سورية تركية قد تدفع قطر لإعادة تطبيع العلاقات مع دمشق.
وعارضت الدوحة وواشنطن أي تحركات صوب تطبيع العلاقات مع الأسد بسبب "وحشية" حكومته في أثناء الصراع والحاجة لتحقيق تقدم صوب الحل السياسي.
الأحد 2023/03/05
https://middle-east-online.com/sites/default/files/2023-03/doha.jpg
قطر تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة المعارضة لعودة سوريا الى الحضن العربي
الدوحة - عبرت قطر اليوم الأحد عن استيائها من تأخر وصول المساعدات للسوريين، منددة بما اعتبرته تسييسا واستغلالا من قبل دمشق لورقة المساعدات الإغاثية لمنكوبي الزلزال في مناطق سيطرة المعارضة، في موقف يعكس بوضوح الرفض القطري لجهود تفكيك عزلة النظام السوري.
وكانت الدوحة قد عبرت مرارا عن رفضها لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، متهمة الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب بحق شعبه واشترطت تسوية سياسية للأزمة
وعبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأحد عن استغرابه لتأخر وصول المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا قائلا إنه من الخطأ استغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أغراض سياسية وذلك في انتقاد للحكومة السورية على ما يبدو.
والدوحة واحدة من عدة دول بالمنطقة دعمت مقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية السورية واتهمتها دمشق ودول أخرى بدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل الأسد. وقد انتقدت من قبل مساعي بعض الدول لتطبيع العلاقات مع دمشق.
وأكد الشيخ تميم خلال كلمة في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا في العاصمة القطرية الدوحة على الحاجة لمساعدة السوريين "دون تردد" ودعم جهود تركيا للتعافي من الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي.
وقال في كلمته "أستغرب تأخر المساعدات في الوصول إلى هذا الشعب" مؤكدا على "عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية".
ودعت الأمم المتحدة كل الأطراف في سوريا إلى السماح بدخول المساعدات لتكثيف الشحنات التي ترسل إلى هناك.
وتخطى عدد قتلى الكارثة في تركيا 45 ألفا مما يرفع الإجمالي إلى حوالي 51 ألف قتيل في تركيا وسوريا. وكانت منطقة شمال غرب البلاد الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد هي الأكثر تضررا بالزلزال.
وتشكو وكالات الإغاثة من قيود تفرضها حكومة دمشق ويقولون إنها تسيس توزيع المساعدات. وتقول منظمات إغاثة أخرى إن مقاتلي المعارضة منعوا إيصال مساعدات من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية مما زاد من تعقيد جهود الإغاثة.
وتقدم قطر مساعدات للسوريين عبر تركيا فيما نقلت دول خليجية أخرى مثل الإمارات والسعودية الإمدادات الإنسانية جوا بشكل مباشر.
وتدفقت وفود على دمشق بعد الزلزال وأرست العديد من الدول العربية مساعدات ضخمة، بينما تلقى الأسد اتصالات من عدد من الزعماء بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبروا فيها عن دعمهم وتضامنهم مع سوريا في محنتها.
وشكلت تلك الاتصالات المساعدات بوادر لتفكيك عزلة سوريا، بينما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل في فرحان مؤخرا إن هناك حاجة للحوار مع دمشق، في أول إشارة من المملكة بعد إرسال مساعدات إغاثية لسوريا.
وقام الرئيس السوري بأول زيارة خارجية له لدولة عربية منذ 2011 حين زار سلطنة عمان في الفترة الأخيرة في علامة أخرى على بداية تفكك عزلة نظامه.
وتبدو الدوحة الوحيدة بين الدول العربية التي تغرد خارج شبه اجماع عربي على عودة سوريا لحضنها العربي، بينما يعتقد أن مصالحة سورية تركية قد تدفع قطر لإعادة تطبيع العلاقات مع دمشق.
وعارضت الدوحة وواشنطن أي تحركات صوب تطبيع العلاقات مع الأسد بسبب "وحشية" حكومته في أثناء الصراع والحاجة لتحقيق تقدم صوب الحل السياسي.