المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صورة قاتمة لحقوق الإنسان في العراق



عبدالحليم
09-09-2005, 05:27 PM
صورة قاتمة لحقوق الإنسان في العراق
0754 (gmt+04:00) - 09/09/05



الأمم المتحدة تحذّر من تردي الوضع العام في العراق

بغداد، العراق (cnn)-- رسمت الأمم المتحدة صورة مأساوية لوضع حقوق الإنسان في العراق قائلة إنه وصل في الشهرين الأخيرين إلى درجة تنذر بالخطر، فيما يشبه التذكير باستمرار إلقاء الفوضى التي عمّت البلاد غداة الحرب، في إلقاء ظلال الشكّ على مسيرة العراقيين من أجل إرساء الديمقراطية.

ويلخّص التقرير، الذي وضعته بعثة الأمم المتحدة، الوضع في العراق في الفترة الممتدة بين 1 يوليو/تموز و31 أغسطس/آب، ويعرض إلى الأعمال التي تسببت فيها الجماعات المسلّحة التي تقاوم الاحتلال وكذلك تلك التي تقوم بها القوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية فضلا عن المشاكل في النظام القضائي وظروف الاعتقال.

وعبّر التقرير عن الأسف في تنفيذ الحكومة العراقية الانتقالية لحكم الإعدام في حق ثلاثة حوكموا بتهم الخطف والقتل والاغتصاب.

وقال التقرير إنّ "الحادث المأساوي الذي جدّ في 31 أغسطس/آب وفقد فيه قرابة 1000 شخص حياتهم أثناء مناسبة دينية ببغداد، يلخّص الوضع الدرامي لوضع المدنيين في العراق."

كما تعرّض التقرير إلى حادث آخر قتل فيه 30 شخصا أغلبهم من الأطفال في 13 يوليو/تموز وكذلك هجوم المسيب الذي راح ضحيته 98 شخصا في 17 من نفس الشهر.

وقال التقرير إنّ "الجثث تظهر يوميا في بغداد ومحيطها وفي مناطق أخرى. أغلبها يحمل آثار التعذيب ويشير إلى أنّ الضحايا قتلوا خارج الإطار القضائي."

كما أشار التقرير إلى انتقادات ومخاوف عبّر عنها أهالي محافظة الأنبار إزاء العمليات التي تقودها الولايات المتحدة هناك ولاسيما في منطقة تلعفر.

وأوضح التقرير "...كذلك استخدام القناصين واتهامات باستخدام أسلحة غير قانونية في هذه المناطق. وسيكون من الجيد لو تمّ الكشف عن نوعية الأسلحة المستخدمة."

وتعرّض التقرير إلى "إعدامات خارج إطار القضاء تمّ تنفيذها في الآونة الأخيرة" في "علامة على تدري وضع القانون والنظام."

وتحدّث التقرير عن العثور في الآونة الأخيرة على ثلاثين جثّة "ملطّخة بالدماء ومقيدة الأيادي وتحمل آثار التعذيب."

ونقل عن عائلات في بغداد قولها إنّ الجثث تعود لأشخاص "كان يتمّ احتجازهم الشهر الماضي بعد عملية قادتها قوات على علاقة مع وزارة الداخلية."

وتحدث تقرير عن حادث مشابه شمل هذه المرة 11 جثة.

وأكّد التقرير أنّ "تقارير موثوقة أشارت إلى استخدام مفرط للقوة ... واعتقالات بالجملة قادتها الشرطة العراقية وقوات خاصة تصرّفت بصفة منفردة أو بالتعاون مع القوات متعددة الجنسيات."

وقال إنّ هناك تقارير أشارت إلى أنّ إساءة معاملة المعتقلين وعدم تمتعهم بمحاكمات عادلة مازلت مستمرة.

بل إنّ التقرير أكّد بناء على معلومات تمّ جمعها وتوثيقها "من هياكل في بغداد والبصرة وكركوك والموصل والولايات الكردية ومن مصادر موثوقة أخرى تشير إلى أنّ التعذيب يتمّ بصفة نظامية أثناء الاستجوابات في مراكز الشرطة وفي منشآت أخرى تعود بالنظر إلى وزارة الداخلية."

كما نسب لمنظمة حقوقية قولها إنّ عدة اعتقالات تمّت في يوليو/تموز في منطقة الأعظمية وفي عدة مناسبات لم تجد العائلات أقاربها في أي من مراكز الاعتقال المعروفة."

فيما اشتكى آخرون من أنّهم عثروا على أقاربهم موتى يحملون آثار تعذيب تعرضوا له خلال الاحتجاز.

كما نقل التقرير عن أشخاص من السنة العرب شكواهم من "كونهم باتوا ضحايا لقوات الأمن" فيما اشتكى فلسطينيون من تزايد حوادث التحرّش بهم.