معيدي فهمان
02-20-2023, 06:27 AM
https://almutalee.com/upload_list/source/News/1658907055780.jpg
2023-02-19
بعد اعلان مجلس القضاء الأعلى في العراق احصائية جديدة لمعدّلات الطلاق والزواج المسجّلة في شهر يناير الماضي جاءت باكثر من 6 الاف حالة طلاق، تبين ان هنالك 8 حالات طلاق في الساعة الواحدة، فيما يرجح مختصون ان الاحصائية الحقيقية تبلغ اكثر من 10 الاف حالة فيما لو احتسبت طلاقات اقليم كردستان فضلا عن تلك غير المصدقة في المحاكم.
وأوضح بيان القضاء أنّ 6.344 حالة طلاق سُجّلت في عموم البلاد، باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق الثلاث (دهوك وأربيل والسليمانية)، وهو ما يعني حصول أكثر من 200 حالة طلاق يومياً في المحاكم العراقية، وبالتالي ثماني حالات في الساعة الواحدة.
وكانت الحصيلة المعلنة في الشهر الماضي قد أتت الأعلى في سياقها، إذ سجّل القضاء العراقي في آخر إحصاء له في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 نحو 4.500 حالة طلاق.
وأفاد بيان لمجلس القضاء الأعلى، نُشر على موقعه الرسمي، صباح اليوم، بأنّ المحاكم العراقية سجّلت خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، 6.344 حالة طلاق في مقابل 3.106 حالات زواج موثّقة في المحاكم العراقية.
ونشر المجلس إحصائية عقود الزواج وحالات الطلاق التي بيّنت أنّ بغداد والبصرة ونينوى والنجف وكربلاء وكركوك هي المحافظات العراقية التي سجّلت أعلى معدّلات طلاق في الشهر الماضي، فيما تحلّ الأنبار وصلاح الدين في أسفل القائمة.
وأفادت عضو نقابة المحامين العراقية هناء العسل، بأنّ "الإحصائية سوف تكون أعلى بكثير لو أُضيفت محافظات إقليم كردستان العراق الثلاث، للأسف. وهي قد تتجاوز 10 آلاف حالة شهرية، في حين تمّ تصديق الطلاق الشفوي والنزاعات القائمة في المحاكم حالياً".
وأضافت العسل، أنّ "حالات الطلاق تأتي بمعظمها نتيجة ضغوط الحياة، من قبيل الفقر والبطالة، بالإضافة إلى الزواج المبكر، وافتقار البلاد إلى متخصّصين اجتماعيين قد يؤدّون دوراً إصلاحياً" في هذا المجال.
ولفتت العسل إلى أنّ "فكرة الزواج من فتاة دون 18 عاماً ثمّ تطليقها بعد أشهر، بحجّة عدم التفاهم، هي مسألة قلّة مروءة من قبل الرجل الذي يتحمّل المسؤولية الكبرى في نجاح الأسرة أو فشلها، إلى جانب مسؤولية والد ووالدة الفتاة اللذين رضيا بتزويجها في سنّ صغيرة".
من جهته، قال الناشط الحقوقي محمد عدنان من بغداد إنّه "لا بدّ من حملات توعية كبيرة في ما يخصّ ضرب النساء وتعنيفهنّ في العراق"، علماً أنّ ذلك يدفع في اتجاه التفريق بين الزوجَين في المحاكم، من قبل ذوي الزوجة أو الزوجة نفسها".
وأضاف عدنان أنّ "ثمّة حالات طلاق ترتبط بسوء استخدام الإنترنت والشكّ، لكنّ الفقر والبطالة والمخدّرات وتدخّل الأهل هي عوامل أساسية في ارتفاعها داخل المجتمع العراقي، خاصة أن فكرة استقلال الابن بمسكن مستقل وحده باتت صعبة على الشباب اليوم بسبب ارتفاع تكاليف السكن بالعراق".
وكانت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في بغداد ريتا كولومبيا قد أفادت، في حديث سابق، بأنّ "أكثر من 25 في المائة من العراقيات يتزوّجن قبل بلوغهنّ 18 عاماً، و10.5 في المائة منهنّ يتزوّجنَ قبل سنّ 15 عاماً".
وإذ أشارت إلى أنّ "الأمر ازداد في السنوات العشر الأخيرة"، شدّدت على أنّ "هذه أرقام كارثية".
2023-02-19
بعد اعلان مجلس القضاء الأعلى في العراق احصائية جديدة لمعدّلات الطلاق والزواج المسجّلة في شهر يناير الماضي جاءت باكثر من 6 الاف حالة طلاق، تبين ان هنالك 8 حالات طلاق في الساعة الواحدة، فيما يرجح مختصون ان الاحصائية الحقيقية تبلغ اكثر من 10 الاف حالة فيما لو احتسبت طلاقات اقليم كردستان فضلا عن تلك غير المصدقة في المحاكم.
وأوضح بيان القضاء أنّ 6.344 حالة طلاق سُجّلت في عموم البلاد، باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق الثلاث (دهوك وأربيل والسليمانية)، وهو ما يعني حصول أكثر من 200 حالة طلاق يومياً في المحاكم العراقية، وبالتالي ثماني حالات في الساعة الواحدة.
وكانت الحصيلة المعلنة في الشهر الماضي قد أتت الأعلى في سياقها، إذ سجّل القضاء العراقي في آخر إحصاء له في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 نحو 4.500 حالة طلاق.
وأفاد بيان لمجلس القضاء الأعلى، نُشر على موقعه الرسمي، صباح اليوم، بأنّ المحاكم العراقية سجّلت خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، 6.344 حالة طلاق في مقابل 3.106 حالات زواج موثّقة في المحاكم العراقية.
ونشر المجلس إحصائية عقود الزواج وحالات الطلاق التي بيّنت أنّ بغداد والبصرة ونينوى والنجف وكربلاء وكركوك هي المحافظات العراقية التي سجّلت أعلى معدّلات طلاق في الشهر الماضي، فيما تحلّ الأنبار وصلاح الدين في أسفل القائمة.
وأفادت عضو نقابة المحامين العراقية هناء العسل، بأنّ "الإحصائية سوف تكون أعلى بكثير لو أُضيفت محافظات إقليم كردستان العراق الثلاث، للأسف. وهي قد تتجاوز 10 آلاف حالة شهرية، في حين تمّ تصديق الطلاق الشفوي والنزاعات القائمة في المحاكم حالياً".
وأضافت العسل، أنّ "حالات الطلاق تأتي بمعظمها نتيجة ضغوط الحياة، من قبيل الفقر والبطالة، بالإضافة إلى الزواج المبكر، وافتقار البلاد إلى متخصّصين اجتماعيين قد يؤدّون دوراً إصلاحياً" في هذا المجال.
ولفتت العسل إلى أنّ "فكرة الزواج من فتاة دون 18 عاماً ثمّ تطليقها بعد أشهر، بحجّة عدم التفاهم، هي مسألة قلّة مروءة من قبل الرجل الذي يتحمّل المسؤولية الكبرى في نجاح الأسرة أو فشلها، إلى جانب مسؤولية والد ووالدة الفتاة اللذين رضيا بتزويجها في سنّ صغيرة".
من جهته، قال الناشط الحقوقي محمد عدنان من بغداد إنّه "لا بدّ من حملات توعية كبيرة في ما يخصّ ضرب النساء وتعنيفهنّ في العراق"، علماً أنّ ذلك يدفع في اتجاه التفريق بين الزوجَين في المحاكم، من قبل ذوي الزوجة أو الزوجة نفسها".
وأضاف عدنان أنّ "ثمّة حالات طلاق ترتبط بسوء استخدام الإنترنت والشكّ، لكنّ الفقر والبطالة والمخدّرات وتدخّل الأهل هي عوامل أساسية في ارتفاعها داخل المجتمع العراقي، خاصة أن فكرة استقلال الابن بمسكن مستقل وحده باتت صعبة على الشباب اليوم بسبب ارتفاع تكاليف السكن بالعراق".
وكانت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في بغداد ريتا كولومبيا قد أفادت، في حديث سابق، بأنّ "أكثر من 25 في المائة من العراقيات يتزوّجن قبل بلوغهنّ 18 عاماً، و10.5 في المائة منهنّ يتزوّجنَ قبل سنّ 15 عاماً".
وإذ أشارت إلى أنّ "الأمر ازداد في السنوات العشر الأخيرة"، شدّدت على أنّ "هذه أرقام كارثية".