فاطمي
09-08-2005, 04:24 PM
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
توصل علماء ألمان الى نظام بالليزر يرصد الزوابع غير المرئية التي تسبب سقوط الطائرات اثناء الاقلاع او الهبوط. وتشكل حوادث سقوط الطائرات بسبب تيارات الهواء المفاجئة وغير المرئية نسبة عالية من مجموع كوارث الطائرات، اذ تشير احصائية اتحاد الطيارين الألمان إلى أن 30% من كوارث الطائرات حدثت أثناء الهبوط و20 % أثناء الاقلاع وكانت زوابع الهواء المفاجئة، إلى جانب الظروف الجوية المختلفة، العامل المشترك في معظمها.
ونقلت مجلة «تكنولوجيا» عن معهد فراونهوفر للعلوم البصرية والميكانيكا الدقيقة في مدينة ينا (شرق المانيا) ان علماء المعهد نجحوا في التوصل إلى نظام يجعل هذه الزوابع، غير المرئية بالنسبة للطيارين وأبراج المراقبة في المطارات، مرئية. وجاء في عدد سبتمبر من المجلة أن الجهاز يعتمد أشعة ليزر في تطبيقات نظام Light Detecting and Ranging (LIDAR)، وهو نظام للرادار يعمل بالليزر لكشف حركة ذرات الغبار (الايروسول) المتطايرة في الجهة المقابلة للطيار.
تنشأ زوابع الهواء، التي تشبه عند رؤيتها، دوامات الماء (البلاعة) للأشياء، بسبب هندسة الطيران ذاتها. وتعمل ديناميكية الهواء أثناء الطيران على خلق تيارات هواء قليلة الضغط أعلى الجناحين وتيارات أخرى عالية الضغط تحتهما بهدف رفع الطائرة عن مدرج الاقلاع. وتنتقل تيارات الهواء العالي الضغط من الأسفل إلى الأعلى على حافتي الجناحين وتدير الهواء المحيط كالزوبعة، وهي زوابع هواء غير مرئية ولا تكشفها الرادارات الاعتيادية.
وتكون هذه الزوابع خطرة في أعالي الجو، خصوصا حينما تكون بين طائرتين على مسار واحد. وتكون أخطر بالطبع عندما تكون صادرة عن طائرة ضخمة وتؤثر في طائرة أصغر وأخف تطير خلفها، إذ من الممكن أن تقلب هذه التيارات الطائرة الصغيرة على ظهرها حسب تقدير توماس بيشل من معهد فراونهوفر. وتسببت الزوابع غير المرئية، كمثل، في تحطم طائرة ضخمة من طراز A300 في نوفمبر 2001 على منطقة كوين/ نيويورك حينما طار الطيار في زوبعة هوائية مفاجئة سببتها طائرة أخرى أقلعت قبله. وتعتبر الزوابع الأرضية من أخطرها جميعا اثناء الهبوط لأنها تقود الطائرة للارتطام بالأرض بدلا من الحط بشكل طبيعي.
ويتألف النظام الذي طوره توماس بيشل وزملاؤه من وحدة مسح بتقنية LIDAR تعمل بالليزر ومن وحدة توجيه أخرى مكونة من مرآتين (افقية وعمودية) تعكسان الأشعة على الهواء في مقدمة الطائرة. تسقط أشعة ليزر على ذرات الغبار في مكعب الهواء المقابل للطائرة بأطوال مختلفة وترسم لها طيفا يظهر على شاشة أمام الطيار. وطبيعي فإن ذرات الغبار في الزوابع ستظهر أمام الطيار وهي تدور مع الهواء لتكشف وجود الزوابع الخطرة وشدتها. وحسب معطيات بيشل فإن عمر هذه الزوابع يختلف حسب الظروف الجوية، إذ أنها تتبدد بسرعة في الأجواء الماطرة والراعدة السيئة وتتركز أكثر (تبقى نحو 3 دقائق أو اكثر) في الأجواء الطبيعية أو شبه الطبيعية.
ومن المتوقع أن يكون الجهاز جاهزا للاستعمال خلال 5 سنوات، وأن يسهم إلى حد كبير في تقليل حوادث الطائرات وتعزيز أمن الطيران، وأن يسمح بتنظيم أكثف لخطوط الطيران والتقليل بالتالي من المساحات التي تتأثر بضجيج الطائرات.
توصل علماء ألمان الى نظام بالليزر يرصد الزوابع غير المرئية التي تسبب سقوط الطائرات اثناء الاقلاع او الهبوط. وتشكل حوادث سقوط الطائرات بسبب تيارات الهواء المفاجئة وغير المرئية نسبة عالية من مجموع كوارث الطائرات، اذ تشير احصائية اتحاد الطيارين الألمان إلى أن 30% من كوارث الطائرات حدثت أثناء الهبوط و20 % أثناء الاقلاع وكانت زوابع الهواء المفاجئة، إلى جانب الظروف الجوية المختلفة، العامل المشترك في معظمها.
ونقلت مجلة «تكنولوجيا» عن معهد فراونهوفر للعلوم البصرية والميكانيكا الدقيقة في مدينة ينا (شرق المانيا) ان علماء المعهد نجحوا في التوصل إلى نظام يجعل هذه الزوابع، غير المرئية بالنسبة للطيارين وأبراج المراقبة في المطارات، مرئية. وجاء في عدد سبتمبر من المجلة أن الجهاز يعتمد أشعة ليزر في تطبيقات نظام Light Detecting and Ranging (LIDAR)، وهو نظام للرادار يعمل بالليزر لكشف حركة ذرات الغبار (الايروسول) المتطايرة في الجهة المقابلة للطيار.
تنشأ زوابع الهواء، التي تشبه عند رؤيتها، دوامات الماء (البلاعة) للأشياء، بسبب هندسة الطيران ذاتها. وتعمل ديناميكية الهواء أثناء الطيران على خلق تيارات هواء قليلة الضغط أعلى الجناحين وتيارات أخرى عالية الضغط تحتهما بهدف رفع الطائرة عن مدرج الاقلاع. وتنتقل تيارات الهواء العالي الضغط من الأسفل إلى الأعلى على حافتي الجناحين وتدير الهواء المحيط كالزوبعة، وهي زوابع هواء غير مرئية ولا تكشفها الرادارات الاعتيادية.
وتكون هذه الزوابع خطرة في أعالي الجو، خصوصا حينما تكون بين طائرتين على مسار واحد. وتكون أخطر بالطبع عندما تكون صادرة عن طائرة ضخمة وتؤثر في طائرة أصغر وأخف تطير خلفها، إذ من الممكن أن تقلب هذه التيارات الطائرة الصغيرة على ظهرها حسب تقدير توماس بيشل من معهد فراونهوفر. وتسببت الزوابع غير المرئية، كمثل، في تحطم طائرة ضخمة من طراز A300 في نوفمبر 2001 على منطقة كوين/ نيويورك حينما طار الطيار في زوبعة هوائية مفاجئة سببتها طائرة أخرى أقلعت قبله. وتعتبر الزوابع الأرضية من أخطرها جميعا اثناء الهبوط لأنها تقود الطائرة للارتطام بالأرض بدلا من الحط بشكل طبيعي.
ويتألف النظام الذي طوره توماس بيشل وزملاؤه من وحدة مسح بتقنية LIDAR تعمل بالليزر ومن وحدة توجيه أخرى مكونة من مرآتين (افقية وعمودية) تعكسان الأشعة على الهواء في مقدمة الطائرة. تسقط أشعة ليزر على ذرات الغبار في مكعب الهواء المقابل للطائرة بأطوال مختلفة وترسم لها طيفا يظهر على شاشة أمام الطيار. وطبيعي فإن ذرات الغبار في الزوابع ستظهر أمام الطيار وهي تدور مع الهواء لتكشف وجود الزوابع الخطرة وشدتها. وحسب معطيات بيشل فإن عمر هذه الزوابع يختلف حسب الظروف الجوية، إذ أنها تتبدد بسرعة في الأجواء الماطرة والراعدة السيئة وتتركز أكثر (تبقى نحو 3 دقائق أو اكثر) في الأجواء الطبيعية أو شبه الطبيعية.
ومن المتوقع أن يكون الجهاز جاهزا للاستعمال خلال 5 سنوات، وأن يسهم إلى حد كبير في تقليل حوادث الطائرات وتعزيز أمن الطيران، وأن يسمح بتنظيم أكثف لخطوط الطيران والتقليل بالتالي من المساحات التي تتأثر بضجيج الطائرات.