هل الاسلام يجيز الاغتيالات والقمع؟!

[مجاهدون]

تشير معظم التقارير الإعلامية الى ان التيار المعادي للإصلاحات اعد مؤخراً سيناريوها جديداً لتصفية او اعتقال العشرات من الشخصيات الاصلاحية استكمالاً للمخطط الذي تم تنفيذه من خلال التعامل الأمني والقضائي المتشدد مع القوى الجامعية.

ان بعض المراكز في السلطة التي تحصل على الملايين من الدولارات للدفاع عن أمن المواطنين لا تقوم بواجبها إطلاقا بل إنها تعمل على إيجاد الأزمات الأمنية والسياسية من خلال الاعتقالات العشوائيـة وإعطاء التقارير غير الواقعية عن الحركة الجامعية والتيارات السياسية.

وبدلاً من ان تكون مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومنابر صلاة الجمعة والصحف التي تحصل على أموال الدولة والشعب في خدمة الرأي العام وتدافع عن المواطنين، فان هذه المراكز تثير الأكاذيب وتعكس الأمور السلبية غير الواقعية حول الأركان والمؤسسات المدنية. وقد شاركت هذه المراكز في الماضي بإعداد التقارير والبرامج ضد القوى الاصلاحية من خلال اتهامها بالعمالة للأجانب، وحتى انه تم اعتقال العديد من السياسيين وفقاً لتقارير هذه المراكز التي تبث السموم الإعلامية وتدعي القداسة والطهر لنفسها.

إضافة الى ذلك فان هذه المراكز وبدلاً من إدانة الاغتيالات السياسية وأعمال العنف وانتهاك القانون فانها تطبل لمثل هذه الأعمال. إنها ملزمة بإشاعة الأكاذيب ليس من اجل الدفاع عن النظام بل من اجل الوصول الى نواياها وتحقيق أهدافها الفئوية، حيث تحصل هذه المراكز على أموال طائلة من خلال صفقات مشبوهة في حين تدعي ايضاً الدفاع عن المحرومين.

ويتساءل معظم المراقبين عن سبب وجود مراكز أمنية وشبه عسكرية لدى جهات غير محسوبة على الحكومة بل وتقف ضد إرادة مجلس الشورى والحكومة. وبالطبع ان الذريعة التي تلتزم بها هذه المراكز هي الدفاع عن القيم والتضحية من اجل الإسلام في حين ان سلوك هذه المراكز يتعارض تماماً مع ابسط الأحكام الدينية.

ترى هل ان الإسلام يجيز ارتكاب الاغتيالات السياسية وقمع الحركة الجامعية وكبت أصوات المواطنين وإشاعة الاتهامات الواهية وإعداد الملفـات الأمنية الكاذبة والملفقة ضد النخب السياسية والإعلامية والجامعيـة، أم ان مثل هذه الاتهامـات هي من اجل تحقيق النوايا الخبيثة فقط؟

< اعتماد <