زوربا
09-07-2005, 09:04 AM
على عكس الاعتقاد الطبي السائد
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
على عكس الاعتقاد السائد، أكد الباحثون من النرويج أن تناول مرضى القلب لحبوب فيتامينات «بي» لا يفيد في منع حدوث جلطة القلب أو الدماغ، بل ان ذلك ربما يضرهم. هذه النتيجة المفاجئة بوصف المصادر الطبية عرضت ضمن فعاليات مؤتمر مجمع القلب الأوروبي الذي يعقد في استوكهولم بالسويد منذ الثاني وحتى السابع من هذا الشهر. وتعد دراسة الفيتامينات النرويجية أول دراسة تفحص جدوى تناول كميات عالية من مجموعة فيتامينات «بي» في محاولة لمنع تكرار الإصابة بجلطة القلب لدى من سبقت لهم الإصابة بها.
وقام فريق البحث بمتابعة تأثير تناول كل من فيتامين «بي ـ 6»، وفيتامين الفوليت أو «بي ـ 7»، اللذين تضمهما مجموعة فيتامينات «بي» على عينة من المرضى بلغت 4749 مريضا أصيبوا في السابق بجلطة القلب، وقسموا إلى أربع مجموعات، الأولى تناول فيها المرضى فيتامين الفولييت، والثانية فيتامين «بي ـ 6»، والثالثة كليهما، والرابعة لم يتناول فيها المرضى أيا منها، بل حبوبا مزيفة على نفس شكل الفيتامينات. ثم تمت متابعة المجموعات الأربع في 35 مستشفى بالنرويج لمدة ثلاث سنوات، وبعد ثلاث سنوات تبين من تحليل النتائج أن لا جدوى تذكر من تناولهم أيا من هذه الفيتامينات في محاولة تقليل إصابتهم بجلطة القلب أو الدماغ. والغريب أن من تناولوا أحد هذه الفيتامينات ارتفعت لديهم نسبة الخطورة بأمراض القلب بدرجة بسيطة، لكن من تناولوهما معا بلغت نسبة الارتفاع في خطورة الإصابة بأمراض القلب حد 20%.
وكان الاهتمام بتناول مرضى القلب لحبوب فيتامينات «بي» قد انتشر في الخمس عشرة سنة الماضية نتيجة للاعتقاد بأنها تسهم في خفض نسبة احد المواد في الدم وتدعى «هوموسستين»، تلك المادة التي طرحتها نظرية تقول ان ارتفاع نسبتها في الجسم يزيد من عرضة الإصابة بأمراض الشرايين، وعلى وجه الخصوص، جلطة القلب عبر تأثيرها المباشر على تركيب بطانة الشريان الداخلية وتحفيزها لزيادة ترسب الصفائح الدموية، الأمران اللذان يؤديان إلى جلطات القلب أو الدماغ. وهذا التأثير لم تنكره نتائج الدراسة النرويجية، بل أثبتت أن نسبة الهوموسستين انخفضت بين متناولي فيتامينات «بي» بنسبة 30%، لكنها أيضا أثبتت أن هذا الخفض برغم مظهره الخارجي الجميل لم يؤد في حقيقة الأمر إلى خفض نسبة خطورة الإصابة بجلطة القلب أو الدماغ كما كان متصورا، وهنا تكمن المفارقة وأهمية هذا البحث، الشأن الذي يراه البعض خلخلة لقوة هذه النظرية حول علاقة الهوموسستين بأمراض الشرايين.
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
على عكس الاعتقاد السائد، أكد الباحثون من النرويج أن تناول مرضى القلب لحبوب فيتامينات «بي» لا يفيد في منع حدوث جلطة القلب أو الدماغ، بل ان ذلك ربما يضرهم. هذه النتيجة المفاجئة بوصف المصادر الطبية عرضت ضمن فعاليات مؤتمر مجمع القلب الأوروبي الذي يعقد في استوكهولم بالسويد منذ الثاني وحتى السابع من هذا الشهر. وتعد دراسة الفيتامينات النرويجية أول دراسة تفحص جدوى تناول كميات عالية من مجموعة فيتامينات «بي» في محاولة لمنع تكرار الإصابة بجلطة القلب لدى من سبقت لهم الإصابة بها.
وقام فريق البحث بمتابعة تأثير تناول كل من فيتامين «بي ـ 6»، وفيتامين الفوليت أو «بي ـ 7»، اللذين تضمهما مجموعة فيتامينات «بي» على عينة من المرضى بلغت 4749 مريضا أصيبوا في السابق بجلطة القلب، وقسموا إلى أربع مجموعات، الأولى تناول فيها المرضى فيتامين الفولييت، والثانية فيتامين «بي ـ 6»، والثالثة كليهما، والرابعة لم يتناول فيها المرضى أيا منها، بل حبوبا مزيفة على نفس شكل الفيتامينات. ثم تمت متابعة المجموعات الأربع في 35 مستشفى بالنرويج لمدة ثلاث سنوات، وبعد ثلاث سنوات تبين من تحليل النتائج أن لا جدوى تذكر من تناولهم أيا من هذه الفيتامينات في محاولة تقليل إصابتهم بجلطة القلب أو الدماغ. والغريب أن من تناولوا أحد هذه الفيتامينات ارتفعت لديهم نسبة الخطورة بأمراض القلب بدرجة بسيطة، لكن من تناولوهما معا بلغت نسبة الارتفاع في خطورة الإصابة بأمراض القلب حد 20%.
وكان الاهتمام بتناول مرضى القلب لحبوب فيتامينات «بي» قد انتشر في الخمس عشرة سنة الماضية نتيجة للاعتقاد بأنها تسهم في خفض نسبة احد المواد في الدم وتدعى «هوموسستين»، تلك المادة التي طرحتها نظرية تقول ان ارتفاع نسبتها في الجسم يزيد من عرضة الإصابة بأمراض الشرايين، وعلى وجه الخصوص، جلطة القلب عبر تأثيرها المباشر على تركيب بطانة الشريان الداخلية وتحفيزها لزيادة ترسب الصفائح الدموية، الأمران اللذان يؤديان إلى جلطات القلب أو الدماغ. وهذا التأثير لم تنكره نتائج الدراسة النرويجية، بل أثبتت أن نسبة الهوموسستين انخفضت بين متناولي فيتامينات «بي» بنسبة 30%، لكنها أيضا أثبتت أن هذا الخفض برغم مظهره الخارجي الجميل لم يؤد في حقيقة الأمر إلى خفض نسبة خطورة الإصابة بجلطة القلب أو الدماغ كما كان متصورا، وهنا تكمن المفارقة وأهمية هذا البحث، الشأن الذي يراه البعض خلخلة لقوة هذه النظرية حول علاقة الهوموسستين بأمراض الشرايين.