ابوقاسم
07-18-2003, 10:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
18 جمادى الاولى 1424هـ / 18 تموز-يوليو 2003م
--------------------------------------------------------------------------------
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
عباد الله.. اتقوا الله وواجهوا مسؤولياتكم الكبرى عن الإسلام كله وعن المسلمين كلهم، وعن المستضعفين كلهم، واجهوا ذلك في وحدة إسلامية يعيش فيها المسلمون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، لأن الحرب التي يشنها الاستكبار كله والكفر كله ضد الإسلام والمسلمين هي حرب شاملة لا تترك أيّ موقع إسلامي إلا وتعمل على إضعافه وتهديده وإثارة المشاكل فيه.
لذلك لا مجال للحياد بين الظالم والمظلوم، وبين الحق والباطل، بل علينا أن نستنفر كل طاقاتنا من أجل أن نكون قوةً في مواجهة هذه القوى، لا أن يضعف بعضنا بعضنا ويمزّق بعضنا بعضاً.. إن المشاكل التي لا تزال تواجهنا، وإن الخطط الاستكبارية التي يخطط لها المستكبرون، تعمل على أن لا يستقر بلد إسلامي أو يعيش الخطوط التي تركّز قوته وتنفتح على مستقبله، لأن الآخرين لا يريدون لنا أن نكون أقوياء وأعزاء.. فماذا هناك؟
التحالف الأمريكي ـ الإسرائيلي يهدد المنطقة
المنطقة كلها في حالة اهتزاز سياسي، وتهديد أمني، وخلل اقتصادي، من خلال تحالف استراتيجي أمريكي ـ إسرائيلي يخطط من أجل تحويلها إلى موقع متقدّم لخدمة مصالحه على جميع المستويات.. وهذا ما نلاحظه في التطابق الكامل بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية في أكثر من قضية عربية وإسلامية..
فالقضية الفلسطينية يُراد أن تطبق عليها الكمّاشة، في عملية اختناق سياسي وأمني واقتصادي، يحشر الفلسطينيين ـ سلطةً وفصائل وشعباً ـ في الزاوية، من أجل إعلان الاستسلام لليهود، ليسجّل "شارون" ـ الليكود انتصاره على الانتفاضة وما حولها..
إن أمريكا التي تقود "خارطة الطريق" لا تضغط على الطرف القوي لينفّذ التزاماته في الخارطة، بل تضغط على الطرف الضعيف لتحقيق الشروط الإسرائيلية، وإن تحدّثت ببعض الكلمات الضبابية التي قد توحي بالحياد، فإنها تهمس في أذن اليهود: "لا تحفلوا بكلماتنا لأننا مضطرون للتحرّك على طريقة إدارة اللعبة الخادعة"..
إنها وضعت خارطة لا تمثّل طموح الشعب الفلسطيني باسم السلام للمنطقة، غير أنها ـ مع ذلك ـ لم تضع أيّ آلية واقعية للتنفيذ، وتركت الأمر للمفاوضات، حتى إنها أشارت إلى أن الطرفين إذا اتفقا على تغيير الشروط ـ والمقصود في العمق التحفّظات الصهيونية ـ فإنها توافق على ذلك، وهي تعلم أن تلك التحفّظات قد حصلت على الموافقة الأمريكية في قمة العقبة، في الوقت الذي لم يعترض عليها الوفد الفلسطيني، ولم يعلن موافقته عليها حفظاً لماء الوجه لحساب الاستهلاك الداخلي..
تأكيد أمريكي للأمن الإسرائيلي
وكانت اللعبة الإسرائيلية في القرار الذي اتخذه الكنيست الصهيوني، بأن الضفة الغربية وقطاع غزة ليستا أراضٍ محتلة، تأكيداً لما أعلنه "شارون" بأن "الاحتلال اليهودي لم يكن للأرض لأنها يهودية ـ على حدّ زعمه ـ أو متنازع عليها، بل الاحتلال هو للسكان فقط".. ولم يصدر عن أمريكا أيّ رد فعل لذلك، لأن الإدارة الأمريكية في سياستها المعلنة خالفت قرار الأمم المتحدة في اعتبارها أراضٍ محتلة، لتعلن أنها أراضٍ متنازع عليها؟!
وهكذا، تستمر اللعبة ـ المؤامرة في تأكيد الأمن الإسرائيلي على حساب الأمن الفلسطيني، بل إن المطلوب من الدول العربية ـ أمريكياً ـ أن تعمل على حماية إسرائيل، وأن تمارس الضغط الاقتصادي والسياسي والأمني على الانتفاضة.. ويبقى للشعب الفلسطيني، ولقيادته المجاهدة في خط الانتفاضة، أن يأخذ بأسباب الحذر مما يخطَّط له باسم فرض النظام في مواقع السلطة، في الوقت الذي لا تملك فيه هذه السلطة أيّ أرض على مستوى الدولة.. إن هناك أكثر من حقل للألغام السياسية والأمنية مما يزرعه المستكبرون والصهاينة والتابعون لهم، وعلى المجاهدين أن ينتبهوا لذلك جيداً، حتى يبتعدوا عن الخطة ـ المؤامرة الجديدة، تماماً كما ابتعدوا عن خطط العدو القديمة.
العراق في دائرة المتاهات
أمّا الوضع العراقي فلا يزال يواجه المتاهات السياسية والأمنية والاقتصادية، من خلال الاحتلال الذي يواجه الكثير من التعقيدات والتحرّكات المضادّة على الصعيدين الأمني والسياسي، في صوت قويّ ينادي بانسحاب الاحتلال من العراق، ودعوةٍ للأمم المتحدة لأن تكون هي الجهة الدولية الحيادية التي تتعاون مع العراقيين لإعادة العراق إلى موقعه في السياسة الإقليمية والدولية، وفي حركة الاقتصاد في المنطقة والعالم..
وقد اضطرت الإدارة الأمريكية تحت ضغط الواقع الصعب أن تستنجد بالأمم المتحدة لتكون وسيلة من وسائل حماية جنودها، ومن المعلوم أن الأمم المتحدة لا تملك قوة ذاتية خارج نطاق الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا.. لذلك، فإننا ننصح الأمم المتحدة ـ إذا أرادت أن تبقى في وجدان شعوب العالم ـ أن تتخذ المواقف الحاسمة التي تعبّر عن رفضها للاحتلال، وللقرارات الضاغطة من قِبَل الإدارة الأمريكية التي انطلقت في كذبة كبيرة لا تزال تثير الجدل السياسي والمخابراتي في أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول.. إن الشعوب بحاجة إلى منظمة دولية تحمي حقوقها، وليس إلى منظمة تبرر للمستكبرين والظالمين اضطهادها ومصادرة حقوقها الإنسانية والسياسية.. إن دور الأمم المتحدة هو إزالة الاحتلال لا شرعنته كما جاء في القرار الأخير..
أما مجلس الحكم الانتقالي، فإننا نخشى أن يسقط تحت تأثير الإدارة الأمريكية للحاكم الأعلى في العراق، الذي صرّح بأن القرار له، لأن هذا المجلس لا يملك ـ حتى الآن ـ أيّ قوة ذاتية سوى حاجة أمريكا إلى غطاء عراقي يحمي مصالحها من خلال شرعنة الاحتلال.. فإذا أراد هذا المجلس أن يحصل على ثقة الشعب، فإن عليه أن يطلق الصوت الواحد: اخرجوا أيها المحتلون، ودعونا نقرر مصيرنا بأنفسنا بما نملك من الطاقات، لأننا لسنا شعباً قاصراً ولكننا نملك حضارة لا تملكون مثلها في التاريخ.. إننا لا ندعو إلى الانفعال، بل إلى التعقّل من أجل الحصول على الحرية لا العبودية.
لماذا الضياع في المتاهات؟!
أما في لبنان، فلا يزال الجدل مستمراً حول شرعية قرار حكومي هنا أو هناك، وحول قدرة الحكومة على تطبيق هذا القرار أو ذاك، في إيحاءات خفيّة يتهم فيها مسؤول مسؤولاً بأنه يحمي نافذين في هذا الموقع أو ذاك.. وتبقى المسألة بعيدة عن الصراحة في الجهة التي تعطّل القرارات، وتجمّد القوانين، ويبقى الشعب حائراً أين المرجعية، وأين القاعدة التي ينطلق منها البلد؟!
والسؤال الذي يوجّهه الناس إلى الذين ينظّرون للبلد سياسته، ويعارضون هذا الموقع أو ذاك: لماذا يبقى لبنان ضائعاً في المتاهات.. ولماذا يستهلك الناس تعليقاتهم السلبية.. ولماذا تبقى هذه الدوّامة في فتح ملف اقتصادي تارة وسياسي أخرى، ليتم إغلاق هذا الملف أو ذاك على أساس التسويات الشخصانية أو الطائفية؟؟
إن المنطقة تهتز، والبلد يواجه التحديات الكبرى، والتحالف الأمريكي ـ الصهيوني يهدد هنا وهناك، ويتحدث الجميع عن الحوار ولا حوار، لأن الخطة أن نبقى في حالة اللااستقرار، حتى لا يُزعج أحدٌ سياسياً وإعلامياً.. ولذلك تبقى الأسئلة من دون جواب، لأن الأجوبة قد تخلق مشكلة طائفية، وقد تربك علاقات ومحاور سياسية نافذة.. ويبقى السؤال: إلى أين يسير لبنان، ولماذا يهاجر شبابه إلى شتى بقاع العالم؟؟
خطبة الجمعة لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
18 جمادى الاولى 1424هـ / 18 تموز-يوليو 2003م
--------------------------------------------------------------------------------
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
عباد الله.. اتقوا الله وواجهوا مسؤولياتكم الكبرى عن الإسلام كله وعن المسلمين كلهم، وعن المستضعفين كلهم، واجهوا ذلك في وحدة إسلامية يعيش فيها المسلمون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، لأن الحرب التي يشنها الاستكبار كله والكفر كله ضد الإسلام والمسلمين هي حرب شاملة لا تترك أيّ موقع إسلامي إلا وتعمل على إضعافه وتهديده وإثارة المشاكل فيه.
لذلك لا مجال للحياد بين الظالم والمظلوم، وبين الحق والباطل، بل علينا أن نستنفر كل طاقاتنا من أجل أن نكون قوةً في مواجهة هذه القوى، لا أن يضعف بعضنا بعضنا ويمزّق بعضنا بعضاً.. إن المشاكل التي لا تزال تواجهنا، وإن الخطط الاستكبارية التي يخطط لها المستكبرون، تعمل على أن لا يستقر بلد إسلامي أو يعيش الخطوط التي تركّز قوته وتنفتح على مستقبله، لأن الآخرين لا يريدون لنا أن نكون أقوياء وأعزاء.. فماذا هناك؟
التحالف الأمريكي ـ الإسرائيلي يهدد المنطقة
المنطقة كلها في حالة اهتزاز سياسي، وتهديد أمني، وخلل اقتصادي، من خلال تحالف استراتيجي أمريكي ـ إسرائيلي يخطط من أجل تحويلها إلى موقع متقدّم لخدمة مصالحه على جميع المستويات.. وهذا ما نلاحظه في التطابق الكامل بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية في أكثر من قضية عربية وإسلامية..
فالقضية الفلسطينية يُراد أن تطبق عليها الكمّاشة، في عملية اختناق سياسي وأمني واقتصادي، يحشر الفلسطينيين ـ سلطةً وفصائل وشعباً ـ في الزاوية، من أجل إعلان الاستسلام لليهود، ليسجّل "شارون" ـ الليكود انتصاره على الانتفاضة وما حولها..
إن أمريكا التي تقود "خارطة الطريق" لا تضغط على الطرف القوي لينفّذ التزاماته في الخارطة، بل تضغط على الطرف الضعيف لتحقيق الشروط الإسرائيلية، وإن تحدّثت ببعض الكلمات الضبابية التي قد توحي بالحياد، فإنها تهمس في أذن اليهود: "لا تحفلوا بكلماتنا لأننا مضطرون للتحرّك على طريقة إدارة اللعبة الخادعة"..
إنها وضعت خارطة لا تمثّل طموح الشعب الفلسطيني باسم السلام للمنطقة، غير أنها ـ مع ذلك ـ لم تضع أيّ آلية واقعية للتنفيذ، وتركت الأمر للمفاوضات، حتى إنها أشارت إلى أن الطرفين إذا اتفقا على تغيير الشروط ـ والمقصود في العمق التحفّظات الصهيونية ـ فإنها توافق على ذلك، وهي تعلم أن تلك التحفّظات قد حصلت على الموافقة الأمريكية في قمة العقبة، في الوقت الذي لم يعترض عليها الوفد الفلسطيني، ولم يعلن موافقته عليها حفظاً لماء الوجه لحساب الاستهلاك الداخلي..
تأكيد أمريكي للأمن الإسرائيلي
وكانت اللعبة الإسرائيلية في القرار الذي اتخذه الكنيست الصهيوني، بأن الضفة الغربية وقطاع غزة ليستا أراضٍ محتلة، تأكيداً لما أعلنه "شارون" بأن "الاحتلال اليهودي لم يكن للأرض لأنها يهودية ـ على حدّ زعمه ـ أو متنازع عليها، بل الاحتلال هو للسكان فقط".. ولم يصدر عن أمريكا أيّ رد فعل لذلك، لأن الإدارة الأمريكية في سياستها المعلنة خالفت قرار الأمم المتحدة في اعتبارها أراضٍ محتلة، لتعلن أنها أراضٍ متنازع عليها؟!
وهكذا، تستمر اللعبة ـ المؤامرة في تأكيد الأمن الإسرائيلي على حساب الأمن الفلسطيني، بل إن المطلوب من الدول العربية ـ أمريكياً ـ أن تعمل على حماية إسرائيل، وأن تمارس الضغط الاقتصادي والسياسي والأمني على الانتفاضة.. ويبقى للشعب الفلسطيني، ولقيادته المجاهدة في خط الانتفاضة، أن يأخذ بأسباب الحذر مما يخطَّط له باسم فرض النظام في مواقع السلطة، في الوقت الذي لا تملك فيه هذه السلطة أيّ أرض على مستوى الدولة.. إن هناك أكثر من حقل للألغام السياسية والأمنية مما يزرعه المستكبرون والصهاينة والتابعون لهم، وعلى المجاهدين أن ينتبهوا لذلك جيداً، حتى يبتعدوا عن الخطة ـ المؤامرة الجديدة، تماماً كما ابتعدوا عن خطط العدو القديمة.
العراق في دائرة المتاهات
أمّا الوضع العراقي فلا يزال يواجه المتاهات السياسية والأمنية والاقتصادية، من خلال الاحتلال الذي يواجه الكثير من التعقيدات والتحرّكات المضادّة على الصعيدين الأمني والسياسي، في صوت قويّ ينادي بانسحاب الاحتلال من العراق، ودعوةٍ للأمم المتحدة لأن تكون هي الجهة الدولية الحيادية التي تتعاون مع العراقيين لإعادة العراق إلى موقعه في السياسة الإقليمية والدولية، وفي حركة الاقتصاد في المنطقة والعالم..
وقد اضطرت الإدارة الأمريكية تحت ضغط الواقع الصعب أن تستنجد بالأمم المتحدة لتكون وسيلة من وسائل حماية جنودها، ومن المعلوم أن الأمم المتحدة لا تملك قوة ذاتية خارج نطاق الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا.. لذلك، فإننا ننصح الأمم المتحدة ـ إذا أرادت أن تبقى في وجدان شعوب العالم ـ أن تتخذ المواقف الحاسمة التي تعبّر عن رفضها للاحتلال، وللقرارات الضاغطة من قِبَل الإدارة الأمريكية التي انطلقت في كذبة كبيرة لا تزال تثير الجدل السياسي والمخابراتي في أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول.. إن الشعوب بحاجة إلى منظمة دولية تحمي حقوقها، وليس إلى منظمة تبرر للمستكبرين والظالمين اضطهادها ومصادرة حقوقها الإنسانية والسياسية.. إن دور الأمم المتحدة هو إزالة الاحتلال لا شرعنته كما جاء في القرار الأخير..
أما مجلس الحكم الانتقالي، فإننا نخشى أن يسقط تحت تأثير الإدارة الأمريكية للحاكم الأعلى في العراق، الذي صرّح بأن القرار له، لأن هذا المجلس لا يملك ـ حتى الآن ـ أيّ قوة ذاتية سوى حاجة أمريكا إلى غطاء عراقي يحمي مصالحها من خلال شرعنة الاحتلال.. فإذا أراد هذا المجلس أن يحصل على ثقة الشعب، فإن عليه أن يطلق الصوت الواحد: اخرجوا أيها المحتلون، ودعونا نقرر مصيرنا بأنفسنا بما نملك من الطاقات، لأننا لسنا شعباً قاصراً ولكننا نملك حضارة لا تملكون مثلها في التاريخ.. إننا لا ندعو إلى الانفعال، بل إلى التعقّل من أجل الحصول على الحرية لا العبودية.
لماذا الضياع في المتاهات؟!
أما في لبنان، فلا يزال الجدل مستمراً حول شرعية قرار حكومي هنا أو هناك، وحول قدرة الحكومة على تطبيق هذا القرار أو ذاك، في إيحاءات خفيّة يتهم فيها مسؤول مسؤولاً بأنه يحمي نافذين في هذا الموقع أو ذاك.. وتبقى المسألة بعيدة عن الصراحة في الجهة التي تعطّل القرارات، وتجمّد القوانين، ويبقى الشعب حائراً أين المرجعية، وأين القاعدة التي ينطلق منها البلد؟!
والسؤال الذي يوجّهه الناس إلى الذين ينظّرون للبلد سياسته، ويعارضون هذا الموقع أو ذاك: لماذا يبقى لبنان ضائعاً في المتاهات.. ولماذا يستهلك الناس تعليقاتهم السلبية.. ولماذا تبقى هذه الدوّامة في فتح ملف اقتصادي تارة وسياسي أخرى، ليتم إغلاق هذا الملف أو ذاك على أساس التسويات الشخصانية أو الطائفية؟؟
إن المنطقة تهتز، والبلد يواجه التحديات الكبرى، والتحالف الأمريكي ـ الصهيوني يهدد هنا وهناك، ويتحدث الجميع عن الحوار ولا حوار، لأن الخطة أن نبقى في حالة اللااستقرار، حتى لا يُزعج أحدٌ سياسياً وإعلامياً.. ولذلك تبقى الأسئلة من دون جواب، لأن الأجوبة قد تخلق مشكلة طائفية، وقد تربك علاقات ومحاور سياسية نافذة.. ويبقى السؤال: إلى أين يسير لبنان، ولماذا يهاجر شبابه إلى شتى بقاع العالم؟؟