المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل ...... مقتل اللواء موسى عرفات مستشار الرئيس الفلسطيني



yasmeen
09-07-2005, 08:38 AM
افادت مصادر امنية اليوم الاربعاء ان مسلحين فلسطينيين قتلوا اللواء موسى عرفات المستشار العسكري للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

المهدى
09-07-2005, 03:30 PM
لجان المقاومة الشعبية تتبنى اغتيال موسى عرفات


اعلن المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية اليوم ان الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان تعلن مسؤوليتها عن اغتيال اللواء موسى عرفات المستشار العسكري للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما اعلن اللواء نصر يوسف وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية حالة الاستنفار في الاجهزة الامنية.

وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان رسمي عملية الاغتيال مؤكدا "التصميم على انهاء التحقيقات في هذه الجريمة النكراء"، فيما أعلن متحدث باسم حركة حماس "رفض الحركة لسياسة الاغتيالات"، واعتبر عبد الله الافرنجي مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح عملية الاغتيال "حادث خطير جدا وله دلالات داخل الساحة الفلسطينية".


استنفار
وقال بيان أصدره مكتب وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية إن اللواء يوسف "يعلن حالة الاستنفار في صفوف قوات الامن بعد اغتيال اللواء موسى عرفات ويؤكد على ملاحقة الجناة مهما كلف الثمن". كما اعلن البيان ان تم "تشكيل لجنة تحقيق في ظروف وملابسات الحادث تشارك فيها كافة الاجهزة الامنية المختصة ويباشر اللواء نصر يوسف الاشراف شخصيا على سير عملية التحقيق".

واعتبر البيان ان "جريمة اغتيال اللواء موسى عرفات تمثل تصعيدا خطيرا في الوضع الامني الداخلي لا يمكن ان يمر مرور الكرام ولن يفلت الجناة من العقاب مهما كلف الثمن خصوصا وان الجريمة البشعة تاتي في ظروف مصيرية لشعبنا وقضيته". واشار البيان الى انه "جرى اغتياله في منزله في مدينة غزة على ايدي مجموعة من المسلحين الملثمين بعد ان اطلقت عدة قذائف باتجاه المنزل وتفجير بوابته الخارجية واشتبك معهم الحراس وتبادلوا معهم اطلاق النار بالاسلحة الرشاشة". واوضح ان المهاجمين "تمكنوا" من اصابة اللواء موسى عرفات ب"رصاصات قاتلة" ادت الى وفاته على الفور، فيما اختطف المهاجمون نجله منهل الضابط في الاستخبارات العسكرية ومعه ثلاثة اخرين من الحراس".

المقاومة الشعبية تتبنى
وكان متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية اعلن ان الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان هي التي نفذت عملية اغتيال اللواء موسى عرفات المستشار العسكري للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان رسمي اغتيال اللواء موسى مؤكدا "التصميم على انهاء التحقيقات في هذه الجريمة النكراء". وقال المتحدث باسم اللجان ابو عبير "ان الوية الناصر صلاح الدين تعلن مسؤوليتها الرسمية عن تصفية العميل موسى عرفات وخطف ابنه منهل لاسباب خاصة سيتم نشر هذه الاسباب" لاحقا. واضاف ان الجناح العسكري للجان المقاومة قام بتصفيته "تنفيذا لشرع الله فيه".

المهدى
09-07-2005, 03:51 PM
http://www.afp.com/arabic/news/stories/SGE.FKX49.070905090239.photo00.quicklook.default-196x245.jpg

مجاهدون
09-08-2005, 10:04 AM
بعد أن أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن العملية

لجان المقاومة الشعبية تنفي علاقتها باغتيال موسى عرفات والسلطة تتوعد الجناة


نفت لجان المقاومة الشعبية في بيان تلقته الوكالة الفرنسية الاربعاء 7-9-2005 علاقتها بعملية اغتيال اللواء موسى عرفات المستشار العسكري للرئيس الفلسطيني محمود عباس وخطف نجله في غزة، فيما ادانت السلطة الفلسطينية الجريمة وتوعدت بملاحقة مرتكبيها.

وقالت اللجان في البيان "بعد انتهاء استكمال تحقيقاتنا في قضية مقتل اللواء موسى عرفات وخطف ابنه منهل, تؤكد لجان المقاومة عدم علاقتها بعملية القتل والخطف".

واضاف البيان "ان ما صدر على لسان الاخ ابو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة من تصريحات كانت قبل وضوح تفاصيل العملية ومعرفة الحقيقة".

وشدد البيان "على ادانة لجان المقاومة لهذه العملية". وقال "لن ننصب من انفسنا جلادين وقضاة على اي احد كان, ونعتبر ما حصل (الاغتيال) اباحة للدم الفلسطيني ولن نكون البادئين باسالته". كما شدد على ان "البندقية الفلسطينية كانت ما زالت مشرعة ضد الاحتلال فقط وستبقى كذلك".

وكان ابو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية اعلن "ان الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان تعلن مسؤوليتها الرسمية عن تصفية العميل موسى عرفات وخطف ابنه منهل".

واضاف ان الجناح العسكري للجان المقاومة قام بتصفيته "تنفيذا لشرع الله فيه".

وافاد شهود عيان انه "في ساعات الفجر الاولى قام عشرات من المسلحين بمحاصرة منزل اللواء موسى عرفات (69 عاما) في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة ووقع اشتباك بين حرس عرفات والمسلحين الذى قدر عددهم بمئة حيث استخدموا قذائف ار بي جي وقنابل يدوية واسلحة رشاشة".

واضاف الشهود "ان المسلحين اقتحموا المنزل بعد اكثر من ساعة من الاشتباك المسلح ثم اطلقوا النار على اللواء عرفات واردوه قتيلا ثم اقتادوا جثته الى الشارع واطلقوا النار بكثافة عليها وتركوها هامدة في الشارع, وقاموا باختطاف ابنه البكر منهل الذي يعمل مديرا لمكتبه".

وكان ابو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية، قد اعلن في اتصال مع الوكالة الفرنسية "ان الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان تعلن مسؤوليتها الرسمية عن تصفية العميل موسى عرفات وخطف ابنه منهل".

واضاف ان الجناح العسكري للجان المقاومة قام بتصفيته "تنفيذا لشرع الله فيه". وفي وقت لاحق اعلن المتحدث ان "تحقيقا" يجري مع منهل عرفات الضابط في الاستخبارات العسكرية "وحصلنا على اعترافات" لم يكشفها.

واوضح ابو عبير ان اتصالات تجري من قبل جهات معينة مع قادة لجان المقاومة بينها اتصالات من المسؤولين الامنيين المصريين في غزة في اشارة الى اللواء مصطفى البحيري واللواء محمد ابراهيم وهما مساعدا رئيس جهاز المخابرات المصرية الموجودين في غزة منذ الشهر الماضي.

لكن ابو عبير اوضح ان "كل الاحتمالات مطروحة" فيما يتعلق بمصير منهل دون ان يستبعد قتله.

وبرر اغتيال موسى عرفات "بعدم قيام السلطة بالمبادرة لاصلاح الخلل فاخذت لجان المقاومة على عاتقها ذلك بتصفيته من اجل المصلحة العامة".

وكان اللواء عرفات ابن عم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والمستشار العسكري للرئيس الفلسطيني محمود عباس, والمسؤول السابق عن جهاز الامن العام الفلسطيني والاستخبارت العسكرية, تعرض لعدة محاولات اغتيال ويتهمه بعض الفلسطينيين بالفساد.

وقد تاسست "لجان المقاومة الشعبية" التي تضم اعضاء سابقين من الفصائل الفلسطينية مثل فتح وحماس والجهاد الاسلامي في بداية الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ايلول 2000.

وكانت هذه المجموعة تبنت عدة هجمات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية.

وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان اغتيال اللواء عرفات مؤكدا "التصميم على انهاء التحقيقات في هذه الجريمة النكراء".

واضاف عباس ان "وزارة الداخلية تبذل كل جهد للكشف عن الذين ارتكبوا الجريمة وتقديمهم للمحاكمة والعمل على الافراج عن نجله منهل (ضابط في الاستخبارات العسكرية)".

وتابع البيان ان عباس عبر عن "تصميمه على انهاء التحقيق في ملابسات هذه الجريمة النكراء باسرع وقت ممكن مشددا على ان هذه الجريمة لن تثنينا عن الجهود لتثبيت سيادة القانون وترسيخ النظام العام".

واعلن اللواء نصر يوسف وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية في بيان "حالة الاستنفار في صفوف قوات الامن" واكد "على ملاحقة الجناة مهما كلف الثمن".

كما اضاف البيان انه تم "تشكيل لجنة تحقيق في ظروف وملابسات الحادث تشارك فيها كافة الاجهزة الامنية المختصة ويباشر اللواء نصر يوسف الاشراف شخصيا على سير عملية التحقيق".

واعتبر البيان ان "جريمة اغتيال اللواء موسى عرفات تمثل تصعيدا خطيرا في الوضع الامني الداخلي لا يمكن ان يمر مرور الكرام ولن يفلت الجناة من العقاب مهما كلف الثمن خصوصا وان الجريمة البشعة تاتي في ظروف مصيرية لشعبنا وقضيته".

واشار البيان الى انه "جرى اغتياله في منزله في مدينة غزة على ايدي مجموعة من المسلحين الملثمين بعد ان اطلقت عدة قذائف باتجاه المنزل وتفجير بوابته الخارجية واشتبك معهم الحراس وتبادلوا معهم اطلاق النار بالاسلحة الرشاشة".

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس للوكالة تعقيبا على عملية اغتيال اللواء عرفات "في جميع الاحوال نحن نرفض سياسة الاغتيالات".

واضاف "الذي يضمن ضبط الساحة الفلسطينية هو ان يتم تطبيق القانون على الجميع وللجميع".

اعتبر عبد الله الافرنجي مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني انه "لا يمكن التعامل مع هذا الحادث بسهولة لانه يشكل خطرا على كل المسيرة الفلسطينية خاصة بعد خروج الاحتلال الاسرائيلي" من قطاع غزة.

وكان الرئيس الفلسطيني دعا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الى اجتماع لمجلس الامن القومي الفلسطيني بعد اقل من ساعة من اغتيال اللواء عرفات.

وكان موسى عرفات نجا من محاولة اغتيال في تموز/يوليو 2003 عندما القى مجهولون قنبلة يدوية باتجاه السيارة التي كان يستقلها.

ثم تعرض لمحاولة اغتيال اخرى في تشرين الاول/اكتوبر 2004 بواسطة سيارة مفخخة اتهم "طابورا خامسا" بالوقوف وراءها.

وياتي اغتيال موسى عرفات في الوقت الذي تستعد فيه قوات الامن الفلسطينية لتسلم السيطرة في قطاع غزة مع انسحاب الجيش الاسرائيلي منه.

موسى عرفات... شخصية مثيرة للجدل وله الكثير من الأعداء

ولد موسى القدوة المعروف باسم "موسى عرفات"، وهو ابن خالة الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة يافا عام 1936، من أب من غزة، وأم مقدسية. وهاجر إلى غزة في العام 1948، وهو ابن 12 عاما، وتلقي فيها تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي، قبل أن يلتحق في العام 1961 بجامعة القاهرة، ويدرس الحقوق فيها، إلا أنه اعتقل في العام الأخير من الدراسة على يد القوات المصرية، التي كانت تدير غزة في ذلك الوقت.

حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من أكاديمية تيتوفي يوغسلافيا في أوائل الثمانينيات، وشارك في العديد من الدورات العسكرية في مصر وسوريا وفيتنام والصين وروسيا. وكان موسى عرفات من طليعة الشخصيات التي شاركت في طلائع قوات العاصفة، التابعة لحركة فتح، إذ كان أحد أعضاء خلايا حركة "فتح" في حي الشجاعية بغزة خلال عامي 1965 و1966.

وشارك في حرب العام 1967 على الجبهة السورية، ورافق الرئيس الفلسطيني الراحل في دمشق، عندما اعتقل الأخير في عام 1966 على خلفية مقتل يوسف عرابي، الناشط في حركة "فتح" والمنتمي لحزب البعث في آن واحد. وبعد خروجه من السجن في العام نفسه، أرسل للاشتراك في دورة تدريبية عسكرية في الصين، وعاد منها في شهر شباط (فبراير) عام 1968.

وترأس موسى عرفات بعد العودة من الصين القطاع الجنوبي في حركة "فتح" في الأردن، وكان نائبه وقتها إسماعيل جبر" قائد قوات الأمن العام في الضفة الغربية حاليا. وظل الرجل في الأردن حتى بعد المعارك، التي دارت في أيلول (سبتمبر) عام 1970 بين الجيش الأردني وقوات منظمة التحرير، وما عرف آنذاك باسم (أيلول الأسود).

وغادر عام 1982 بيروت مع القوات الفلسطينية إلى تونس، وهناك تم تعيينه نائبا لقيادة الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، التي كان يترأسها عطا الله عطا الله (أبوالزعيم). وظل موسى عرفات في منصبه حتى إنشاء السلطة الفلسطينية عام 1994، حيث أسس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.

ظل عرفات قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية في ظل حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان أحد المرشحين لخلافته، إلا أنه ومع انتخاب الرئيس محمود عباس في كانون ثاني/يناير الماضي، وإعلانه عن برنامجه الإصلاحي، تعالت الأصوات لتوحيد الأجهزة الأمنية، فأحيل عرفات إلى التقاعد مع عدد من الضباط الفلسطينيين. وكانت قد سبقت ذلك مظاهرات قادتها حركة "فتح" للمطالبة بإقالته من منصبه، فعين مستشارا عسكريا للرئيس عباس.

ويعتبر موسى عرفات شخصية مثيرة للجدل، إذ صار له، خلال السنوات الماضية، الكثير من الأعداء، نظرا للتصرفات التي كان يقوم بها، لاسيما خلال توليه منصب قائد جهاز الاستخبارات، وتورط هذا

الجهاز في انتهاكات كثيرة، تعرض لها المواطنون الفلسطينيون على أيدي أفراده، إذ قتل في سجون الاستخبارات عدد من المعتقلين أثناء التحقيق، وعذب عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، وتعرضوا للإهانة بشكل كبير.

وتعرض موسى عرفات لعدة محاولات اغتيال، إذ أطلق في 24 تموز (يوليو) 2003 مجهولون قذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي" تجاه مكتبه الكائن في مجمع الأجهزة الأمنية في مدينة غزة، المعروف باسم "السرايا"، غير أن القذيفة أخطأت هدفها، ولم يصب بأذى.

وبعد حوالي عام على محاولة الاغتيال بإطلاق قذيفة الآر بي جي حاول مجهولون اغتياله، من خلال تفجير سيارة مفخخة، كانت تحتوي على كميات كبيرة من المتفجرات، خلال مرور موكبه، بعد خروجه من مقر السرايا، حيث وقع الانفجار على بعد أمتار من الباب، دون أن يصب بأذى.

زهير
09-10-2005, 07:02 AM
«لجان المقاومة الشعبية»: دحلان العقل المدبر لاغتيال موسى عرفات


القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير

يبدو ان قضية اغتيال اللواء موسى عرفات ستأخذ أبعادا مختلفة وسط تزايد الاتهامات لمن يقف خلف عملية الاغتيال وتجديد «ألوية الناصر» - الجناح العسكري لـ «لجان المقاومة الشعبية»، نفيها لاى علاقة لها بحادثة التصفية رغم تورط عدد من أفرادها فيها.

فقد اصدرت اللجان مساء أمس بيانا اعلنت فيه أنه «ونتيجة التحقيق الداخلي في القضية، تبيّن ان من يتحمّل مسؤولية هذه الجريمة هو المتمارض محمد دحلان، وهو كان العقل المدبر ومن أعطى القرار بتنفيذها، في حين كان المخطّط ومدير العملية المباشر سمير المشهراوي الذي تولى أيضا حماية العناصر التي تعقد مؤتمرات صحافية باسم اللجان وتزعم مسؤوليتنا عن الجريمة، وكان آخرها ليل أمس».
وأضاف البيان انه تبيّن أن «قوات الأمن الوطني طوّقت مكان الجريمة في وقت كانت تتمّ فيه من دون تدخل منها، تاركة للمجرمين تنفيذ جريمتهم حتى نهايتها».

وقال البيان: «إننا في لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، ورغم موقفنا المعروف من اللواء موسى عرفات وخلافنا السياسي وانتقادنا ورفضنا المستمر لممارساته وفساده، فإننا لم نفكر يوماً بارتكاب جريمة من هذا النوع، وإن نجاح محمد دحلان في توريط بعض عناصرنا في الجريمة لا يعني مسؤولية اللجان عنها، سيّما وأن سياسة الاغتيال السياسي غير مدرج في أجندتنا».
واعتبرت اللجان هذه الجريمة بانها «تشكل تحدياً لأمن المواطنين»، مجددة مطالبتها «باتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة تجاه من يعبث بالأمن الوطني مهما كان موقعه، ولن نقبل أن ننصب أنفسنا جلادين وقضاة، ونعتبر ما حصل إباحة مرفوضة للدم الفلسطيني».

واعلنت انها ستجري «تحقيقاً داخلياً للحؤول دون تكرار هذا الاختراق، وتفويت الفرصة على عملاء جهاز الأمن الوقائي تنفيذ المخطط الصهيوني بتصفية قادة فتح على أيدي أبنائها».
من جانبه قال منهل عرفات، نجل اللواء موسى عرفات مساء امس، أن «الإشاعات التي بررت بها الجهة التي قتلت والدي عارية عن الصحة تماماً»، نافياً اعتراف والده واعترافاته رغم ما تعرض له من «تعذيب همجي» على مدار 48 ساعة.

واتهم منهل عرفات «أطرافا خارجية تحاول التأثير في اللعبة السياسية الفلسطينية وفرض آرائها المضللة على القرار الفلسطيني في إدارة المشروع الوطني».

من جانبها، اكدت «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» ان «الخلافات الداخلية الفلسطينية مهما كانت ومهما بلغت، هناك سبيل واحد لحلها هو الحوار والحوار فقط».
وشيع أمس، من المقر الرئاسي في مدينة غزة، اللواء موسى عرفات الذي اغتيل الأربعاء الماضي داخل منزله في حي تل الهوى.
وشارك في صلاة الجنازة على عرفات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من القيادة الفلسطينية.

وتخللت الجنازة مناوشات، حيث قام عدد من أفراد الاستخبارات العسكرية التي كان في السابق يرأسها موسى عرفات باطلاق النار في الهواء، واطلق أحدهم عيارات نارية على الأرض، لكن رجال الأمن سيطروا على الموقف, ولم يتسبب اطلاق النار في اصابة أحد.

من ناحيته، أعلن احد أعضاء «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري لـ«لجان المقاومة الشعبية»، انه «تم الاتفاق مع الاخوة في حركة فتح على الافراج عن منهل عرفات بناء على ثلاثة شروط وهي: ان ترد المظالم الى أهلها وأن يتم اعادة فتح ملف الفساد في السلطة الفلسطينية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب في السلطة».

وأصدرت «ألوية الناصر صلاح الدين» أمس بيانا أكدت فيه «يا شعبنا اليكم بعض الجرائم التي ارتكبها العميل الهالك موسى عرفات وهي نقطة من بحر خضم: لقد أشرف العميل الهالك موسى عرفات على عملية اغتيال الشهيد المهندس القائد يحيى عياش, كما أشرف العميل الهالك على عملية اغتيال القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين القائد اسماعيل أبو القمصان والشهيد علي مهنا والشهيد محمد صلاح, كما قام بتصفية الكثير من ابناء شعبنا على خلفية ابتزازات مالية, وقام بافتعال الكثير من المشاكل بين الأجهزة الأمنية وكان يقع ضحية لهذه المشاكل الكثير من أبناء شعبنا المجاهد».

وتابع البيان «يعتبر العميل الهالك أول من قام باعتقال المجاهدين من كل الفصائل الفلسطينية ولا يخفى عليكم الممارسات المشينة التي كانت تنفذ بحق المجاهدين في زنازين الاستخبارات العسكرية (,,,) يعتبر العميل الهالك هو وحاشيته من أكبر تجار السموم والمخدرات والخمور على مستوى فلسطين ولدينا الدليل القاطع على ذلك كله».

إلى ذلك، واصل الجيش الاسرائيلي، أمس، هدم ما تبقى من المباني وازالة الحواجز وتجميع معداته وآلياته بانتظار الأوامر النهائية لتنفيذ الانسحاب من قطاع غزة بعد 38 عاما من الاحتلال المباشر.
وصادق وزير الدفاع شاوول موفاز في ختام نقاش خاص جرى في مكتبه أمس على خطة الجيش للانسحاب من القطاع التي تقضي بسحب القوات دفعة واحدة وتسليم المستوطنات المخلاة للفلسطينيين مطلع الاسبوع الجاري مساء الأحد فجر الاثنين المقبل.

وقال الناطق باسم الحكومة انه لم يحدد بعد مصير الكنس في المستوطنات، علما بأنه من المتوقع ان تبت محكمة العدل العليا مساء اليوم في القضية.

وقال موفاز للاذاعة: «قررت تعليق عمليات هدم الكنس في انتظار ان تتخذ الحكومة قرارا في هذا الموضوع الأحد».

yasmeen
09-11-2005, 07:31 AM
منهل عرفات لـ : بعد أكثر من ساعة ونصف الساعة على إطلاق النار لم يكن هناك وجود لأي من الأجهزة الأمنية في المنطقة

نجل رئيس الاستخبارات السابق: لسنا دعاة ثأر وسنقبل التعازي بعد أن ينال الفاعلون قصاصهم

لندن: علي الصالح

قال منهل عرفات ابن اللواء موسى عرفات الذي اغتيل فجر يوم الاربعاء الماضي على ايدي مسلحين ينتمون الى الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية, انه اختطف وتعرض للتعذيب لمدة 48 ساعة من اجل شيء واحد وهو ان «اقول ان موسى عرفات عميل». واضاف «ان ذلك كان مستحيلا ولم ولن يحصل».

ورغم ان منهل عرفات رفض توجيه الاتهام لجهة محددة بعينها في عملية اغتيال والده, الا انه ادان الاجهزة الامنية ضمنا, اذ قال في مقابلة هاتفية اجرتها معه لـ «الشرق الاوسط» امس, وهو يسرد تفاصيل عملية القتل والاختطاف «استمر الاشتباك معهم لنصف ساعة قبل ان يتمكنوا من السيطرة على المنزل. وحتى عندما تمكنوا من اختطافي وانزالي من الدار الى الشارع، لم يكن هناك أي اثر لأي عنصر امن في الشارع. ونقلت الى منطقة قريبة تعرضت فيها للتعذيب لمدة ساعة, نقلت بعدها وانا معصوب العينين الى منطقة بعيدة حيث وضعت في زنازين مجهزة تحت الارض, دون ان يكون هناك أي معوقات امامهم. وباختصار انه وبعد مرور اكثر من ساعة ونصف الساعة فانه لم يكن هناك وجود لاي من اجهزة المؤسسة الامنية في المنطقة».

وهناك من يقول ان قذائف «ار بي جي» استخدمت ضد المنزل الواقع في حي تل الهوى ولا يبعد سوى حوالي 200 متر عن المقر العام لجهاز الامن الوقائي الذي يخضع للحراسة على مدار الساعات الاربع والعشرين, وحوالي 250 مترا عن منزل ابو مازن. ويعيش في هذه المنطقة معظم قادة الاجهزة الامنية والمسؤولين الذين يحظون بالحراسة على مدار ساعات اليوم.

ووصف صحافي فلسطيني ما حصل بانه «فضيحة للسلطة الفلسطينية بكل المقاييس. ليس هناك سلطة في البلد, وان وجدت فانه سلطة على الفقراء».

وبرر الناطق باسم وزارة الداخلية توفيق ابو خوصة غياب الوجود الامني بعد كل هذا الوقت من اطلاق النار, بالقول «اصوات الرصاص تسمع في غزة في اي وقت ولا يمكن التفريق بين اطلاق الرصاص في الاعراس او الفرح او أي مناسبة اخرى». وتابع القول «وبعدين مين قال ان المعركة استمرت لنصف ساعة, هذا الكلام غير صحيح, لقد استمرت فقط لعشرين دقيقة».

ورفض ابو خوصة في اتصال اجرته معه «الشرق الاوسط» الاتهامات بأن يكون للسلطة او اطراف فيها أي علاقة بعملية الاغتيال, قائلا «هذا كلام غير صحيح».

وبرر عدم اعتقال أي من المسؤولين عن العملية او على الاقل من اعلنوا المسؤولية عنها بالقول «ان المسألة لا علاقة لها بوزارة الداخلية بل لها علاقة بالقرار السياسي لأن هذه عملية اغتيال سياسي». وتابع القول «لو لم يكن هناك سلاح لما حصل القتل».

وردا على سؤال حول قرار عائلة القدوة التي ينتمي اليها اللواء عرفات ابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات, بعدم تقبل العزاء بالفقيد الى ان يتم اعتقال القتلة وتقديمهم للعدالة, قال منهل عرفات انه واسرته «لسنا من دعاة الثأر ولا نعمل بمنطق الجاهلية, بل نحن دعاة حق».

واضاف منهل, الذي اختطف خلال عملية اغتيال والده مدير الاستخبارات العسكرية والأمن العام السابق ومستشار الرئيس للشؤون العسكرية, وافرج عنه بعد يومين في اطار صفقة توصلت اليها السلطة مع خاطفيه, «سنفتح بيت العزاء بعدما تحسم السلطة موضوع اغتيال موسى عرفات وينال الفاعلون قصاصهم». وتابع القول «نحن بانتظار القصاص من القاتل. وما يصلنا من معلومات من السلطة تشير الى انها عازمة على التعامل مع الامر».

ورفض منهل عرفات الرد بشكل مباشر على اكثر من سؤال ان كان دم اللواء عرفات سيذهب هدرا خاصة ان السلطة الفلسطينية لم تعتقل حتى الان ايا من الجناة المعروفين والذين اعلنوا المسؤولية عن العملية. وقال «ان موسى عرفات لم يكن شخصا بل مدرسة وطنية زرعت الوطنية في نفوس الكثيرين».

ويتوقع ان «تقوم السلطة بدورها بما يحقق كرامة المواطن. واذا حصل فانني سأكون رجل امن يعمل في خدمة العلم. وارجو ان يتم ذلك». ومنهل هو الابن الاكبر لموسى عرفات ويبلغ من العمر 35 عاما, وهو ضابط برتبة رائد في جهاز الاستخبارات الذي كان يقوده والده حتى احالته الى التقاعد في ابريل (نيسان) الماضي بأمر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الذي عينه مستشار عسكريا له. وهو متزوج وله من الاطفال 3 هم موسى, وابنتان.

واتهم منهل عرفات جهات خارجية لم يسمها, بانها تسعى الى «توتير الوضع الداخلي الفلسطيني» بالوقوف وراء «العصابات المرتزقة التي قتلت والدي». واستطرد «ان هذه عصابات مرتزقة كان جل همها السطو على منزل موسى عرفات لكنها تحرك من قبل جهات معنية بالتأثير على القرار الفلسطيني». ورغم انه رفض الكشف عن هذه الجهات الا انه قال ان «هذه الجهات واضحة ومفهومة لكل قارىء للوضع الفلسطيني, فالموضوع باختصار ابسط من البساطة».

واستبعد ان يكون محمد دحلان وزير الشؤون المدنية الخصم اللدود لوالده, وراء عملية الاغتيال, كما جاء في بيان غير مؤكد منسوب لالوية صلاح الدين نقله موقع «فلسطين الحرة» الإلكتروني. وهو بيان يتناقض مع بيانات اخرى للالوية تتبنى العملية وكذلك ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده المتحدث باسم الالوية ابو عبير واعلن فيه المسؤولية عن قتل موسى عرفات الذي اتهمه بالفساد.

واتهم البيان غير المؤكد دحلان، وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة «فتح» في غزة سمير مشهراوي الذي شارك في المفاوضات مع الخاطفين للافراج عن منهل، بالوقوف وراء العملية.

واعترفت الألوية بتورّط بعض عناصرها في العملية. وأوضح البيان أنّ التحقيق الداخلي في القضيّة بيّن أنّ من «يتحمّل مسؤولية هذه الجريمة» هو من وصفته بـ«المتمارض» دحلان (موجود في الاردن للعلاج من اوجاع في الظهر)، مشدّدةً على أنّه «كان العقل المدبّر، ومن أعطى القرار بتنفيذها، في حين كان المخطّط ومدير العملية المباشر سمير المشهراوي، الذي تولى أيضاً حماية العناصر التي تعقد مؤتمراتٍ صحافية باسم اللجان، وتزعم مسؤوليتنا عن الجريمة»، كما جاء في البيان.

واتهمت الألوية في البيان المزعوم قوات الأمن الوطني بتطويّق «مكان الجريمة في الوقت الذي كانت تتمّ فيه، دون تدخل منها، تاركة المجرمين للقيام بجريمتهم حتى نهايتها» على حد قولها.

وقالت: «إننا في لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، ورغم موقفنا المعروف من اللواء موسى عرفات، وخلافنا السياسي، وانتقادنا ورفضنا المستمر لممارساته وفساده، فإنّنا لم نفكّر يوماً بارتكاب جريمة من هذا النوع، وإنّ نجاح دحلان في توريط بعض عناصرنا في الجريمة لا يعني مسؤولية اللجان عنها، لاسيّما أنّ سياسة الاغتيال السياسي غير مدرجٍة في أجندتنا»، ووعدت بإبقاء بندقيتها «مشرعة ضد الاحتلال الصهيوني فقط».

ورفض منهل ايضا تأكيد او نفي, اتهام مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن نفسه لحماس بالتورط في عملية الاغتيال. وتساءل منهل, «لماذا لم يكشف هذا المسؤول عن اسمه اذا كانت لديه المعلومات. ولماذا لم يكشف عن هذه المعلومات».

وعاد وقال «انا لا استبعد شيئا ولا اتهم احدا, ولكن لا اقبل ان يصرح مصدر مسؤول بمثل هذه المعلومات من دون ان يقدم المعلومات والادلة». وقال المسؤول ان لدى السلطة الفلسطينية معلومات تشير باصابع الاتهام الى اعضاء من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالوقوف وراء اغتيال اللواء عرفات، واضاف انه «بخصوص اغتيال اللواء موسى عرفات، هناك معلومات مؤكدة لدى السلطة الفلسطينية ان حماس طرف مشارك في عملية الاغتيال وكذلك عملية التحقيق التي جرت مع نجله منهل عرفات». واضاف «هذا يلزم السلطة باعادة النظر في القضية برمتها حيث يتم التعامل مع هذه القضية على اعتبار ان الحادثة اغتيال سياسي تعطي مؤشرا خطيرا على مستقبل العلاقات الوطنية على الساحة الفلسطينية».

واوضح «انه توجد لدى السلطة الفلسطينية قوائم باسماء بعض الشخصيات المعروفة من كتائب عز الدين القسام التي شاركت في العملية وهو ما يتنافى مع موقف حماس المعلن بخصوص الحادث حيث اعلنت عن رفضها وادانتها للاغتيال فيما المعلومات المتوفرة لدينا غير ذلك»، متهما حماس «بالمشاركة في اغتيال اللواء عرفات».

يذكر ان حماس شددت عقب عملية الاغتيال على رفضها مبدأ الاغتيال السياسي. وادان مصدر مسؤول في الحركة في تصريح صحافي مكتوب, عملية الاغتيال. وجدد رفض الحركة لأي شكل من أشكال الاغتيال السياسي أياً كانت مبرراته ودوافعه بصرف النظر عن طبيعة الشخص المستهدف والجهة التي تقف وراءه. واكدت «تحريم استخدام السلاح في الخلافات الداخلية الفلسطينية، لما يترتب على ذلك من آثار وتداعيات خطيرة. خاصة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة التي يمر بها شعبنا», مشددة على إن السلاح الفلسطيني «يجب أن يبقى مصوّباً نحو العدو الصهيوني المحتل».