المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظام طالباني ظالم ومظلم في فلسطين



زهير
09-07-2005, 07:58 AM
نهاد اسماعيل - لندن
اعلامي عربي


الهمجية الطالبانية تسود المناطق الفلسطينية

نقرأ في صحيفة القدس العربي ان السلطة الفلسطينية تمارس التمييز ضد النساء. قامت السلطات بمنح زيادات في الرواتب للرجال العاملين في الأجهزة الأمنية وحرمت النساء من زيادة مماثلة.
نسمع باستمرار من الشخصيات الدينية ان الأسلام أنصف المرأة ولكنهم في فلسطين ودول العالم الاسلامي يعاملوها كمواطن من درجة سفلى.

والخبر السيء الآخر من فلسطين أن 500 رجل يصيحون الله أكبر هجموا على قرية الطيبة المسيحية قرب رام الله بسبب شائعات ان فتاة أعدمها أهلها كان لها علاقة رومانسية مع شاب مسيحي. هل هذه العلاقة اصبحت الكارثة والطامة الكبرى في المجتمع الطالباني الفلسطيني. أين دين المحبة والتسامح والغفر الذي نسمع عنه دائما بعد كل عمل ارهابي يقوم به جماعات تعمل باسم الدين.
هل علاقة رومانسية بين شاب وشابة فلسطينية هو أكثر أهمية من اغتصاب الاراضي وتدنيس القدس وجدار العزل العنصري وبناء المستوطنات وتهويد القدس وخنق الاقتصاد الفلسطيني والذل على المعابر واغتيال عناصر المقاومة من قبل شارون.

وطرحت من خلال منبر ايلاف قبل شهرين 10 اسئلة لحماس تتعلق بمماراست طالبانية ولم يجيبوا بالنفي مما يدعو المرء للشك ان الحزب متورط فيها. وأعيد طرح تلك الاسئلة والمقال ذاته للتذكير.

نتابع بقلق عميق التطورات السلبية على الساحة الفلسطينية لا سيما التصرفات اللامسؤولة من قبل منظمات مقاومة تحولت الى عصابات مسلحة تعمل لتخويف وارهاب الشعب الفلسطيني. هذا الشعب المسكين يقع بين نارين، نار الاحتلال الشاروني والبطش الاسرائيلي المدعوم اميركيا من جهة و نار العصابات المسلحة المفترض انها تقاوم الاحتلال من جهة اخرى. ولكي لا يتهمنا البعض بالمبالغة والمزايدة أطرح الاسئلة التالية لحركات المقاومة:

1- لماذا تفتعلوا الأزمات لتقويض حكومة ابو مازن المنتخبة؟ وهذا ايضا ما يفعله شارون فهل هناك تحالف شيطاني بينكم وبين شارون لافشال مشروع الانسحاب من غزة والاطاحة بابو مازن المنتخب.
انتم من رفض المشاركة بالانتخابات لذا لا تستطيعوا الآن الاحتجاج على النتائج.

2- هل تستلموا تعليماتكم من اطراف خارجية. من المسؤول عن عملية ناتانيا في الثامن من تموز اي يوم واحد بعد عمليات لندن ومن المستفيد من تلك العملية التي قتلت عددا قليلا من النساء. من هي الدولة الخارجية التي شجعت على هذه العملية التي خدمت اسرائيل اعلاميا وحصلت على تعاطف عالمي كضحية للارهاب. من هو العبقري خلف هذا العمل الفاشل.

3- من المستفيد من عمليات الخطف والابتزاز وتبادل اطلاق النار مع اجهزة امن السلطة وهل جاءت الاوامر من الخارج.

4- هل اقتحام المكاتب والمنازل الفلسطينية تعتبروه مقاومة ام جرائم يقوم بها عناصر مجرمة

5- من قام بتهديد شركة التلفون الجوال التي تبرعت بتأسيس مركز اتصالات مجاني لمن يرغبوا في التصويت لعمار حسن في منافسة السوبر ستار ضد منافسه الليبي أيمن العطار.

6- هل تدخلتم لمنع احتفال فولكلوري في قلقيلية لأن الموسيقى حرام والرقص يتنافى مع الاسلام وأيضا منعتم تشغيل نوافير الماء لانها تخلق صورا ايحائية ذات طابع جنسي.

7- وهل طلبتم الغاء عيد الأم وعيد المرأة لأنها من عادات الكفار

8- لماذا تحاولوا منع السباحة في شواطيء غزة وهل حرقتم محلات بيع اشرطة فيديو ومكاتب لبيع كتب غير دينية.

9- وهل قتلتم شابة فلسطينية مخطوبة تتفسح مع خطيبها برفقة اقارب لهما (يسرى العزامي) في شاطيء غزة ، وهل هذا القتل عملية مقاومة بطولية ام عقاب طالباني.

10- لماذ يا أبطال حماس وجهاد لا تقفوا بشجاعة وتصدروا بيانا واضحا للشعب الفلسطيني لا يخلوا من أدنى غموض انكم تريديوا اذا نجحتم في الانتخابات ان تشكلوا دولة دينية ظلامية طالبانية انتقامية ترتكز على العقاب من قطع أيد وقطف رؤوس وجلد ورجم. وعليكم ان تقولوا بوضوح انكم ستجبروا الشباب على تربية اللحا ومنع النساء من العمل ولكن ستسمحوا للنساء بالتسول والشحدة على قارعة الطريق كما فعل الطالبان في افغانستان وتأمروا بتدمير اجهزة الراديو والتلفاز والهاتف النقال وتمنعوا الاعراس والدبكة والغناء والزفات والسباحة في البرك والشواطيء وتمنعوا السياح الاجانب لانهم كفار وتتوقفوا عن استعمال السيارات لانها صنعت بيد كافرة وتتوقفوا عن تناول الأدوية التي صنعها الكفار وتعيشوا في عزلة ناقية خالية من شوائب القرن الحادي والعشرين.

بينما تنشغل الفصائل الفلسطينية بنزاعتها الداخلية ووضع الأسس لنظام طالباني يستمر شارون في تدمير الحياة الفلسطينية وتوسيع المستوطنات وابتلاع الاراضي وتشديد القبضة على الاراضي الفلسطينية والتنكيل بالمساجين واذلال الشعب الفلسطيني وقمع الناس وتأسيس سجن كبير او عدة سجون. هذا يحدث والفصائل مشغولة بتنفيذ ايديولوجيات ومخططات تمليها قوى خارجية وينفذها الساذجون الذين يظنوا ان شعبيتهم تزداد في صفوف الشعب المقهور. هذه الشعبية ليست لأن الشعب الفلسطيني يريد افغانستان جديدة بل لفشل السلطة الفلسطينية في تحقيق مكاسب ذات معنى لهذا الشعب.

أعلنوا عن برنامجكم الطالباني بصراحة تامة في الانتخابات واذا نجحتم واختاركم الشعب فيحق لكم آنذاك تأسيس افغانستان جديدة في فلسطين.