فاتن
09-07-2005, 07:37 AM
«فيليبس» تقدم تصاميم تعتمد على تبسيط التكنولوجيا
يبدو ان الزمن الذي كانت فيه المنتجات المعقدة هي الخيار الامثل للمستهلك يتجه الى الزوال مع بروز اتجاه جديد يحاول تقديم منتجات إلكترونية استهلاكية خالية من التعقيد والوظائف التي لا يحتاجها المستهلك العادي. وتشير الدراسات الى ان المستهلك يستخدم اقل من 10% من الوظائف التي تأتي كجزء منتج، وليكن جهاز الفيديو مثلا، فيما تركز الشركات المنتجة في حملاتها التسويقية على الوظائف والمزايا الأخرى ليبدو هذا المنتج متقدما على اقرانه وأحيانا على عصره وزمانه!
وفي الواقع فإن المستهلك العادي يستخدم جهاز الفيديو لإدخال الشريط وإخراجه من تلك الفتحة وتسجيل البرامج التلفزيونية وربما في احيان قليلة قد يلجأ الى استخدام وظيفة المؤقت لتسجيل برنامج بينما هو خارج المنزل او يغط في نوم عميق، اما المزايا الكثيرة الاخرى فيتم تجاهلها في الغالب لأنها مبهمة وغير عملية. اما اكثر دعاة التبسيط في هذا المجال حضورا في الوقت الحالي فهي شركة فيليبس الهولندية التي باعت منتجات بأكثر من 30 مليار يورو العام الماضي اي مايعادل الناتج القومي لدولة صغيرة. وتنشط فيلبس في منطقة الشرق الاوسط منذ عقود، حيث يقود عملياتها في دبي حاليا اللبناني النشيط لويس حكيم الذي قال لـ «الشرق الاوسط» ان الشركة تقوم بتجسيد رؤياها في قطاعات الرعاية الصحية، وأساليب الحياة، والتكنولوجيا بعبارة تحكم كل أعمالها وهي البساطة والمنطق اي الالتزام بتزويد المستهلك بمنتجات متطورة وبسيطة مصممة خصيصاً لتيسر تجربته مع التكنولوجيا، لأنها تتمحور حوله وحول مطالبه.
تصاميم وحلول
* ومن أبرز المجالات التي تطبق فيليبس هذه الرؤية فيها قطاع الرعاية الصحية، فهي تصمم منتجات توفر حلولاً تلبي احتياجات المرضى والأطباء على حد سواء لأنها تمكنهم من تأدية عملهم بشكل أسرع وأكثر فعالية. أضف إلى ذلك أن فيليبس توفر دعماً على مدار الساعة لعملائها في هذا المجال، لذا يصنفها هؤلاء العملاء في المركز الأول في كل من الفئات التالية: أجهزة الأشعة والأنظمة لأمراض القلب، وأجهزة الأشعة الرقمية والفائقة الصوت، أنظمة مراقبة المرضى، الطب النووي، وأنظمة العناية الفائقة.
والأمر سيان في قطاع منتجات أساليب الحياة لدى فيليبس، فهي تعتقد بتعزيز حياة العملاء في الأوقات التي يمضونها في منازلهم أو بعيداً عن أعمالهم بشكل متطور وخال من التعقيد. أما بالنسبة إلى السبب الذي تقوم المؤسسة لأجله بتصميم منتجات منطقية تكنولوجياً ورفيقة بالعملاء فهو لأنها تريد أن تسهل حياتك وتبسطها كي تجعلها مريحةً لأقصى الحدود. وينطبق الأمر على كل أوجه حياتك، من قهوتك إلى فرشاة أسنانك، والإضاءة في غرفة نومك، والطريقة التي تشاهد بها التلفاز، أو كيفية استماعك إلى الموسيقى على طريقك إلى المكتب أو استراحتك بعد الفراغ من العمل.
ويقول حكيم ان فيليبس تؤمن بوجوب تصميم التكنولوجيا حول الأشخاص ومتطلباتهم وأن البساطة لا التعقيد هي مفتاح الابتكار، فعلى التكنولوجيا ـ مهما كانت مطورة ـ أن تعطي العملاء تجربةً رائعة وسهلة الاستعمال، كما يجب أن تكون بسيطةً كالعلبة التي تأتي بها. وفي يومنا هذا الذي تلعب التكنولوجيا فيه دوراً كبيراً، تعول فيليبس على ابتكاريتها في تقديم حلول تستفيد من سرعة تطور هذه التكنولوجيات. تحولات وتطويرات
* ويقول حكيم وهو يشير الى مجموعة من المنتجات الجديدة ذات التصاميم الغريبة «غالباً ما يشعرنا زبائننا بأن التكنولوجيا تشكل عبئاً عليهم بدلاً من أن تيسر أمورهم، ونظراً لأسلوب الحياة السريع وبرامج العمل المكتظة في حياتنا، يشهد سوق الإلكترونيات تحولاً في دور التكنولوجيا من عامل ممكن إلى عامل ينفر منه العملاء. ويكمن التحدي هنا في دمج التكنولوجيا بحياتنا وذلك بتصميم منتجات ذكية وبسيطة في آن واحد».
لنأخذ على سبيل المثال تقنية امبيلايت التي تنفرد فيليبس بتطبيقها، وهي تقنية ذكية تغير تجربة مشاهدة التلفزيون بإصدارها ضوءاً من الخلف يكمل الصور التي تبثها الشاشة، وتتوفر هذه التقنية في عدد من الشاشات البلور السائل المسطحة، وشاشات البلازما التي تنتجها الشركة. والمغزى هنا أن فيليبس تصمم منتجات تتمحور حول العملاء ومتطلباتهم، معولةً على قدراتها الإبتكارية والتكنولوجية الواسعة، وأن امبيلايت إحدى التقنيات في هذه المجموعة الواسعة.
ويشرح حكيم قائلا: ان هذه التقنية صممت بعد أبحاث دقيقة للعملاء الذين يشاهدون التلفزيون في منازلهم. وكانت نتائج الاختبارات مشجعة جداً إذ إن العملاء شهدوا بأن الضوء على خلفية الشاشة يعزز نوعية الصورة وعمقها وحيويتها مما يساهم في تحسين تجربة المشاهدة الكلية. ويتابع باعتزاز «من الواضح أن هذه التقنية الفريدة تنبع بالدرجة الأولى من فهمنا لعملائنا».
وتشمل مجموعة منتجات فيليبس الأخرى لأساليب الحياة فرشاة الأسنان سونيكير وتصميمها الذي يأخذ بعين الاعتبار خصائص الإنسان الفيزيولوجية، بالإضافة إلى آلة الحلاقة كولسكن التي تجمع تقنية فيليبس المسجلة للحلاقة والكريم المرطب نيفيا
يبدو ان الزمن الذي كانت فيه المنتجات المعقدة هي الخيار الامثل للمستهلك يتجه الى الزوال مع بروز اتجاه جديد يحاول تقديم منتجات إلكترونية استهلاكية خالية من التعقيد والوظائف التي لا يحتاجها المستهلك العادي. وتشير الدراسات الى ان المستهلك يستخدم اقل من 10% من الوظائف التي تأتي كجزء منتج، وليكن جهاز الفيديو مثلا، فيما تركز الشركات المنتجة في حملاتها التسويقية على الوظائف والمزايا الأخرى ليبدو هذا المنتج متقدما على اقرانه وأحيانا على عصره وزمانه!
وفي الواقع فإن المستهلك العادي يستخدم جهاز الفيديو لإدخال الشريط وإخراجه من تلك الفتحة وتسجيل البرامج التلفزيونية وربما في احيان قليلة قد يلجأ الى استخدام وظيفة المؤقت لتسجيل برنامج بينما هو خارج المنزل او يغط في نوم عميق، اما المزايا الكثيرة الاخرى فيتم تجاهلها في الغالب لأنها مبهمة وغير عملية. اما اكثر دعاة التبسيط في هذا المجال حضورا في الوقت الحالي فهي شركة فيليبس الهولندية التي باعت منتجات بأكثر من 30 مليار يورو العام الماضي اي مايعادل الناتج القومي لدولة صغيرة. وتنشط فيلبس في منطقة الشرق الاوسط منذ عقود، حيث يقود عملياتها في دبي حاليا اللبناني النشيط لويس حكيم الذي قال لـ «الشرق الاوسط» ان الشركة تقوم بتجسيد رؤياها في قطاعات الرعاية الصحية، وأساليب الحياة، والتكنولوجيا بعبارة تحكم كل أعمالها وهي البساطة والمنطق اي الالتزام بتزويد المستهلك بمنتجات متطورة وبسيطة مصممة خصيصاً لتيسر تجربته مع التكنولوجيا، لأنها تتمحور حوله وحول مطالبه.
تصاميم وحلول
* ومن أبرز المجالات التي تطبق فيليبس هذه الرؤية فيها قطاع الرعاية الصحية، فهي تصمم منتجات توفر حلولاً تلبي احتياجات المرضى والأطباء على حد سواء لأنها تمكنهم من تأدية عملهم بشكل أسرع وأكثر فعالية. أضف إلى ذلك أن فيليبس توفر دعماً على مدار الساعة لعملائها في هذا المجال، لذا يصنفها هؤلاء العملاء في المركز الأول في كل من الفئات التالية: أجهزة الأشعة والأنظمة لأمراض القلب، وأجهزة الأشعة الرقمية والفائقة الصوت، أنظمة مراقبة المرضى، الطب النووي، وأنظمة العناية الفائقة.
والأمر سيان في قطاع منتجات أساليب الحياة لدى فيليبس، فهي تعتقد بتعزيز حياة العملاء في الأوقات التي يمضونها في منازلهم أو بعيداً عن أعمالهم بشكل متطور وخال من التعقيد. أما بالنسبة إلى السبب الذي تقوم المؤسسة لأجله بتصميم منتجات منطقية تكنولوجياً ورفيقة بالعملاء فهو لأنها تريد أن تسهل حياتك وتبسطها كي تجعلها مريحةً لأقصى الحدود. وينطبق الأمر على كل أوجه حياتك، من قهوتك إلى فرشاة أسنانك، والإضاءة في غرفة نومك، والطريقة التي تشاهد بها التلفاز، أو كيفية استماعك إلى الموسيقى على طريقك إلى المكتب أو استراحتك بعد الفراغ من العمل.
ويقول حكيم ان فيليبس تؤمن بوجوب تصميم التكنولوجيا حول الأشخاص ومتطلباتهم وأن البساطة لا التعقيد هي مفتاح الابتكار، فعلى التكنولوجيا ـ مهما كانت مطورة ـ أن تعطي العملاء تجربةً رائعة وسهلة الاستعمال، كما يجب أن تكون بسيطةً كالعلبة التي تأتي بها. وفي يومنا هذا الذي تلعب التكنولوجيا فيه دوراً كبيراً، تعول فيليبس على ابتكاريتها في تقديم حلول تستفيد من سرعة تطور هذه التكنولوجيات. تحولات وتطويرات
* ويقول حكيم وهو يشير الى مجموعة من المنتجات الجديدة ذات التصاميم الغريبة «غالباً ما يشعرنا زبائننا بأن التكنولوجيا تشكل عبئاً عليهم بدلاً من أن تيسر أمورهم، ونظراً لأسلوب الحياة السريع وبرامج العمل المكتظة في حياتنا، يشهد سوق الإلكترونيات تحولاً في دور التكنولوجيا من عامل ممكن إلى عامل ينفر منه العملاء. ويكمن التحدي هنا في دمج التكنولوجيا بحياتنا وذلك بتصميم منتجات ذكية وبسيطة في آن واحد».
لنأخذ على سبيل المثال تقنية امبيلايت التي تنفرد فيليبس بتطبيقها، وهي تقنية ذكية تغير تجربة مشاهدة التلفزيون بإصدارها ضوءاً من الخلف يكمل الصور التي تبثها الشاشة، وتتوفر هذه التقنية في عدد من الشاشات البلور السائل المسطحة، وشاشات البلازما التي تنتجها الشركة. والمغزى هنا أن فيليبس تصمم منتجات تتمحور حول العملاء ومتطلباتهم، معولةً على قدراتها الإبتكارية والتكنولوجية الواسعة، وأن امبيلايت إحدى التقنيات في هذه المجموعة الواسعة.
ويشرح حكيم قائلا: ان هذه التقنية صممت بعد أبحاث دقيقة للعملاء الذين يشاهدون التلفزيون في منازلهم. وكانت نتائج الاختبارات مشجعة جداً إذ إن العملاء شهدوا بأن الضوء على خلفية الشاشة يعزز نوعية الصورة وعمقها وحيويتها مما يساهم في تحسين تجربة المشاهدة الكلية. ويتابع باعتزاز «من الواضح أن هذه التقنية الفريدة تنبع بالدرجة الأولى من فهمنا لعملائنا».
وتشمل مجموعة منتجات فيليبس الأخرى لأساليب الحياة فرشاة الأسنان سونيكير وتصميمها الذي يأخذ بعين الاعتبار خصائص الإنسان الفيزيولوجية، بالإضافة إلى آلة الحلاقة كولسكن التي تجمع تقنية فيليبس المسجلة للحلاقة والكريم المرطب نيفيا