فاتن
09-07-2005, 07:22 AM
أنيس منصور
لا يوجد أحد إذا عرف الإنترنت لم يصبح مدمناً، كلنا ذلك المسكين، فأنت بحركات قليلة من أصابعك ولحظات من الصمت تصبح أمام كنوز الدنيا في العلم والفن والسياسة والأدب وقلة الأدب أيضاً.
والإنترنت يعلمك الأدب والانضباط، فإذا أخطأت فهو لا يجد لك عذراً وانما هو يخضع لقواعد صارمة، فإذا أخطأت في حركة اللوحة وضغطت على حرف بدلاً من حرف أو أمر بدلاً من أمر تغيرت الدنيا، أنت تغلط وهو لا يغلط.
وقد علمني الصبر الطويل، فقلقي واستعجالي لا يهم الإنترنت ولا الكومبيوتر، فله قوانين وقواعد وأصول لا يحيد عنها، وأنا لا أستطيع أن أستسلم لمعلومات الإنترنت فهي كثيرة جداً وموجعة للعين أيضاً، وليست حياتي كلها أن أقرأ وأن أتوجع وانما أن أفكر أيضاً وأن أكتب، وأن أعود إلى المتعة الحقيقية التي هي قراءة الصحف والمجلات والكتب، والذين يرون أن الورق قد انتهى، وأن لوحات الكومبيوتر هي البديل، يخطئون، فكل هذه الكنوز من المعلومات كانت على ورق ثم صارت رسائل إلكترونية، بل انني أستريح إلى تحويل صفحات الإنترنت إلى صفحات ورقية لأقرأها على مهلي، على راحتي، أعيدها وأستزيدها، فقد اعتدت على ذلك!
وبسبب كثرة المعلومات وتنوعها وتشعبها وتفاصيلها فإن القارئ يتعب ويزهق ويدوخ، ويجد أن الموسوعات والمراجع أسهل، ولكن لا يستطيع أن يفلت من جاذبية الإنترنت!
ومعلوماتي مثل قدراتي محدودة، فأنا أقرأ فقط ولا أكتب أي شيء، أقرأ على الشاشة أو أطبع الذي أقرأه، وبس، ويغضب مني كثير من القراء لأنني لا أرد عليهم، والحقيقة أنني أتمنى، ولكن لا أستطيع، فأنا بطيء الكتابة وليس عندي متسع من الوقت ولا متسع في الصدر لأن أرد وأشكر أو أعتب أو أبادل أحداً مشاعره الطيبة، فليس جموداً ولا جحوداً وانما هو جهل بالكتابة على صدر الكومبيوتر، وما أكثر وأجمل وأصدق ما قرأت من رسائل ولكن العين قصيرة واليد قصيرة قاصرة، وألف شكر لكل من بعث رسالة وألف أسف لكل من انتظر رداً!.
لا يوجد أحد إذا عرف الإنترنت لم يصبح مدمناً، كلنا ذلك المسكين، فأنت بحركات قليلة من أصابعك ولحظات من الصمت تصبح أمام كنوز الدنيا في العلم والفن والسياسة والأدب وقلة الأدب أيضاً.
والإنترنت يعلمك الأدب والانضباط، فإذا أخطأت فهو لا يجد لك عذراً وانما هو يخضع لقواعد صارمة، فإذا أخطأت في حركة اللوحة وضغطت على حرف بدلاً من حرف أو أمر بدلاً من أمر تغيرت الدنيا، أنت تغلط وهو لا يغلط.
وقد علمني الصبر الطويل، فقلقي واستعجالي لا يهم الإنترنت ولا الكومبيوتر، فله قوانين وقواعد وأصول لا يحيد عنها، وأنا لا أستطيع أن أستسلم لمعلومات الإنترنت فهي كثيرة جداً وموجعة للعين أيضاً، وليست حياتي كلها أن أقرأ وأن أتوجع وانما أن أفكر أيضاً وأن أكتب، وأن أعود إلى المتعة الحقيقية التي هي قراءة الصحف والمجلات والكتب، والذين يرون أن الورق قد انتهى، وأن لوحات الكومبيوتر هي البديل، يخطئون، فكل هذه الكنوز من المعلومات كانت على ورق ثم صارت رسائل إلكترونية، بل انني أستريح إلى تحويل صفحات الإنترنت إلى صفحات ورقية لأقرأها على مهلي، على راحتي، أعيدها وأستزيدها، فقد اعتدت على ذلك!
وبسبب كثرة المعلومات وتنوعها وتشعبها وتفاصيلها فإن القارئ يتعب ويزهق ويدوخ، ويجد أن الموسوعات والمراجع أسهل، ولكن لا يستطيع أن يفلت من جاذبية الإنترنت!
ومعلوماتي مثل قدراتي محدودة، فأنا أقرأ فقط ولا أكتب أي شيء، أقرأ على الشاشة أو أطبع الذي أقرأه، وبس، ويغضب مني كثير من القراء لأنني لا أرد عليهم، والحقيقة أنني أتمنى، ولكن لا أستطيع، فأنا بطيء الكتابة وليس عندي متسع من الوقت ولا متسع في الصدر لأن أرد وأشكر أو أعتب أو أبادل أحداً مشاعره الطيبة، فليس جموداً ولا جحوداً وانما هو جهل بالكتابة على صدر الكومبيوتر، وما أكثر وأجمل وأصدق ما قرأت من رسائل ولكن العين قصيرة واليد قصيرة قاصرة، وألف شكر لكل من بعث رسالة وألف أسف لكل من انتظر رداً!.