النسر
11-29-2022, 10:07 PM
https://iqna.ir/files/ar/news/2022/11/28/170037_854.jpg
مقتطفات من نهج البلاغة / 5
November 28, 2022
طهران ـ إکنا: یقول القرآن الکریم "لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ" وهکذا یبیّن لنا أن الفعل مقدم علی القول وإن القول الغیر مدعوم بالفعل لیس سوی نفاق.
وأشار إلی ذلك، عالم الإجتماع الايراني والباحث في المجال الدیني "الدكتور عماد أفروغ" في محاضرة له حول "فضل القول والعمل" من منظور الإمام علی (ع).
وأضاف أن الإمام علي(ع) یتحدث عن النفاق في الخطبة التاسعة من نهج البلاغة حیث یؤکد فضل الفعل علی القول وأن أصحاف الفعل لیسوا بحاجة إلی التحدث کثیراً.
وأشار الى أنه یقول الإمام(ع) في خطبته "وَ قَدْ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا وَ مَعَ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ الْفَشَلُ، وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ وَ لَا نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ".
وتطرق الدكتور عماد أفروغ الى معنی الخطبة، مؤكداً أن القول الغیر مدعوم بالعمل هو ممارسة للنفاق.
وجاء في الآية الثانية من سورة الصف المباركة "لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ" وهکذا یبین لنا أن الفعل مقدم علی القول وإن القول الغیر مدعوم بالفعل لیس سوی نفاق.
وأشار إلی الآیة الثانیة من سورة "الصف" المباركة " لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ" ثم یؤکد أن القرآن لم یقل لم تفعلون مالا تقولون لأن الفعل لیس بحاجة إلی القول.
وصرّح عالم الاجتماع الایرانی الدكتور عماد افروغ أن "القصد من العمل هنا لايعني القيام بأي نوع من العمل، بل القيام بعمل منتظم، مبيناً أنه لا يحتاج الإجراء المنتظم والمنضبط إلى قول الكثير والتكرار بصوت عالٍ. للأسف هذه المشكلة التي واجهها الامام علي(ع) نحن أيضا نواجهها حالياً".
وتجدر الاشارة الى أن "نهج البلاغة" هو مجموعة مختارة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، ورسائله، وحِكَمه القصيرة، التي جمعها السيد الرضي أواخر القرن الرابع الهجري (فرغ من تدوينها سنة 400 هـ).
وكان هدف الرّضي من تأليف الكتاب اختيار مجموعة من الخطب التي يتجسّد فيها الكلام الأدبي البليغ وملاحظة عنصر الفصاحة والبلاغة. وقد تجسّدت البلاغة في هذا الكتاب إلى الحدّ الذي جعل السيد الرضي يتباهى، ويفتخر بإنجازه هذا، رغم كونه أديباً وشاعراً قديراً قدّم تراثاً جماً يكفيه فخراً ورفعة.
ويدعو الإمام(ع) من خلال هذه الخطب الناس إلى الانقياد لأمر الله واجتناب ما حرّم. وكتب (ع) إلى عمّاله بضرورة رعاية حقوق الناس. فيما كانت الحكم القصيرة في نهج البلاغة، مجموعة كلام حكيم مفعم بالمواعظ، ومقال تمّ بيانه بلغة أدبيّة مثّلت الذروة في المجال الأدبيّ.
مقتطفات من نهج البلاغة / 5
November 28, 2022
طهران ـ إکنا: یقول القرآن الکریم "لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ" وهکذا یبیّن لنا أن الفعل مقدم علی القول وإن القول الغیر مدعوم بالفعل لیس سوی نفاق.
وأشار إلی ذلك، عالم الإجتماع الايراني والباحث في المجال الدیني "الدكتور عماد أفروغ" في محاضرة له حول "فضل القول والعمل" من منظور الإمام علی (ع).
وأضاف أن الإمام علي(ع) یتحدث عن النفاق في الخطبة التاسعة من نهج البلاغة حیث یؤکد فضل الفعل علی القول وأن أصحاف الفعل لیسوا بحاجة إلی التحدث کثیراً.
وأشار الى أنه یقول الإمام(ع) في خطبته "وَ قَدْ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا وَ مَعَ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ الْفَشَلُ، وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ وَ لَا نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ".
وتطرق الدكتور عماد أفروغ الى معنی الخطبة، مؤكداً أن القول الغیر مدعوم بالعمل هو ممارسة للنفاق.
وجاء في الآية الثانية من سورة الصف المباركة "لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ" وهکذا یبین لنا أن الفعل مقدم علی القول وإن القول الغیر مدعوم بالفعل لیس سوی نفاق.
وأشار إلی الآیة الثانیة من سورة "الصف" المباركة " لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ" ثم یؤکد أن القرآن لم یقل لم تفعلون مالا تقولون لأن الفعل لیس بحاجة إلی القول.
وصرّح عالم الاجتماع الایرانی الدكتور عماد افروغ أن "القصد من العمل هنا لايعني القيام بأي نوع من العمل، بل القيام بعمل منتظم، مبيناً أنه لا يحتاج الإجراء المنتظم والمنضبط إلى قول الكثير والتكرار بصوت عالٍ. للأسف هذه المشكلة التي واجهها الامام علي(ع) نحن أيضا نواجهها حالياً".
وتجدر الاشارة الى أن "نهج البلاغة" هو مجموعة مختارة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، ورسائله، وحِكَمه القصيرة، التي جمعها السيد الرضي أواخر القرن الرابع الهجري (فرغ من تدوينها سنة 400 هـ).
وكان هدف الرّضي من تأليف الكتاب اختيار مجموعة من الخطب التي يتجسّد فيها الكلام الأدبي البليغ وملاحظة عنصر الفصاحة والبلاغة. وقد تجسّدت البلاغة في هذا الكتاب إلى الحدّ الذي جعل السيد الرضي يتباهى، ويفتخر بإنجازه هذا، رغم كونه أديباً وشاعراً قديراً قدّم تراثاً جماً يكفيه فخراً ورفعة.
ويدعو الإمام(ع) من خلال هذه الخطب الناس إلى الانقياد لأمر الله واجتناب ما حرّم. وكتب (ع) إلى عمّاله بضرورة رعاية حقوق الناس. فيما كانت الحكم القصيرة في نهج البلاغة، مجموعة كلام حكيم مفعم بالمواعظ، ومقال تمّ بيانه بلغة أدبيّة مثّلت الذروة في المجال الأدبيّ.