هاشم
09-06-2005, 12:09 AM
إعداد: د.مهدي السعيد
مدارس انطلقت.. ومدارس تستعد لاستئناف الدراسة. والقلق من العام الدراسي يقتحم الغالبية الساحقة من المدارس. ويحمل الكثير من الهموم والمشاكل للأسر التي لديها اطفال اصبحوا في سن الدراسة، او اطفال سيعودون الى المقاعد الدراسية بعد عطلة الصيف. بعض الاطفال يخشى ما ينتظره في المدرسة والعام الدراسي الجديد، وبعض اولياء الامور لا يعرف كيف يهدئ من روع الاطفال وقلقهم مع ابتداء العام الدراسي الجديد.
ما سبل تسهيل عودة الأطفال إلى صفوف الدراسة؟
التعامل مع الواجبات المدرسية بعد ثلاثة اشهر من العطلة الصيفية امر شاق لجميع الاطفال، مثلما يصعب على الكثير من البالغين ايضا العودة الى وظائفهم بعد اجازة طويلة. ولكن اكثر فئات التلاميذ حاجة للمساعدة في هذه الحالة هي تلك الفئة المؤلفة من الاطفال الذين يذهبون الى المدرسة للمرة الأولى، أو يوشكون على الانتقال من مرحلة دراسية الى اخرى اعلى، او من مدرسة الى اخرى.
ورغم عدم اعترافهم بذلك الا نادرا، فإن غالبية الاطفال تشتاق الى المدرسة بعد الاجازة الصيفية، وهذه حقيقة يعرفها الاختصاصيون النفسيون جيدا.
غير ان الاسابيع الاولى من العام الدراسي الجديد لا ينبغي ان تسير على ما يرام للجميع. وتكون المصاعب الاكبر عادة بانتظار التلاميذ الذين ينقلهم العام الدراسي الجديد الى مرحلة دراسية اعلى، او الذين تضطرهم اوضاعهم العائلية الى الانتقال الى مدرسة اخرى غير تلك التي الفوا التردد عليها. ويتضاعف هذا الامر حينما يتعلق بانتقال الطفل من الحضانة الى «المدرسة الفعلية»، اي المرحلة الابتدائية. لذا تكون الايام الاولى في المدرسة الجديدة بمنزلة مغامرة كبرى لهؤلاء الصغار غير المتمرسين.
ولكن ما العمل اذا تدهورت الامور الى الحد الاقصى واعلن الطفل بعد عدة ايام انه ما عاد يريد التردد على المدرسة؟
نصيحة علماء النفس لأولياء الامور بسيطة للغاية: «اصمدوا ولا تيأسوا او يصيبكم الخوف على مستقبل صغاركم. فالأمور غالبا ما تعود الى نصابها الصحيح بعد ثلاثة الى اربعة اسابيع. وفي وسعكم اللجوء الى باقي الاطفال في المدرسة المعنية وأولياء امورهم للاستفسار عن احوالهم، وما اذا كان في الامر مشكلة اكبر تخص المدرسة ذاتها او مجموعة واسعة من تلاميذها، وما وسائل علاج هذه المشكلة».
بت أعرف كل شيء
واكثر من يشعر بالغضب في العديد من الاحوال هم الاطفال المتقدمون خطوة على زملائهم في مجال من المجالات او مادة من المواد الدراسية. فهم مثلا يتقنون القراءة او العد والارقام في الوقت الذي لا يزال فيه زملاؤهم بعيدين تماما عن هذه المعرفة، حينذاك يمكن ان يصاب مثل هذا التلميذ المتفوق بالملل او الشعور بالتعالي على اقرانه، ويتوقف الصف عن ان يكون جذابا له.
في هذه الحالة، يتوقف الامر كثيرا على المعلم وبراعته في ايجاد حوافز بديلة لتلاميذه المتفوقين. ولا يفترض بالمدرس مثلا اجبار هؤلاء الاطفال على اعادة تلاوة الجمل وراءه مثل باقي زملائهم الاقل مقدرة وكفاءة، بل من الافضل - في هذه الحالة - ان يسمح المعلم للمتفوقين مثلا باستغلال هذا الوقت في قراءة كتاب شيق او يروق لهم.
الفئة الثانية المعرضة للخطر هم الاطفال الذين ينتقلون الى مدرسة تضع لتلاميذها شروطا اصعب من تلك التي اعتاد عليها التلميذ المنقول في مدرسته السابقة. ومن الامثلة الحية على ذلك انتقال الطفل من الابتدائية الى مدرسة ثانوية عامة.
في هذا السياق يقول الخبراء التربويون «لا يجوز لأولياء امور هؤلاء الاطفال الظن بأن مسؤولياتهم قد انتهت تماما ما ان ينجزوا نقل اطفالهم الى المدارس الجديدة التي تتطلب بعضها من التلاميذ معارف اوسع واشمل.
ادعوا أصدقاء أطفالكم إلى داركم!
ولا ينبغي بالضرورة انتقال الطفل الى مرحلة دراسية اعلى او مدرسة صعبة الشروط كي تبدأ مشاكله مع المدرسة والدراسة. اذ يكفي في الكثير من الاحوال ان يستبدل مدرسته بأخرى، ولنقل مثلا بسبب انتقال كل الاسرة من منطقة الى اخرى او من مدينة الى اخرى. بل ويرى علماء النفس في ذلك تعقيدات اكثر للطفل مما لو انتقل الى مدرسة اصعب او مرحلة دراسية اعلى، اذ انه في مثل هذه الحالة يلتحق بشلة جاهزة وقائمة بذاتها من تلاميذ المدرسة الجديدة، ويبدو بينهم في البداية مثل عنصر غريب دخيل عليهم. لذلك يدعو التربويون اولياء امور الطفل في هذه الحالة الى تعزيز علاقاته بزملائه في مدرسته الجديدة، مثلا من خلال دعوتهم الى دار الاسرة، او السماح له بمرافقتهم الى جلساتهم ورحلاتهم و«شقاواتهم» طالما ظلت في حدود اللياقة والادب.
حان الوقت لإعادة تدريب أطفالكم على الاستيقاظ
بغض النظر عن اسلوب قضاء اجازته الصيفية، وما إذا كان يفضل قضاء الأمسيات مع كتابه المفضل، أو أمام شاشة الكمبيوتر أو مع اصدقائه خارج الدار، ينام الطفل في موسم الاجازة الصيفية عادة في وقت متأخر كثيراً عن موعد نومه الاعتيادي خلال العام الدراسي. ومن غير النادر ان يخلد اولياء الأمور المرهقون الى النوم تاركين اطفالهم يفعلون ما يشاؤون مساء، ولكي لا يؤنبهم ضميرهم تجدهم يرددون في أعماقهم «انه وقت الاجازة الصيفية.. فلنمنح الطفل قدراً أكبر من الحرية في اختيار موعد نومه».
غير ان ذلك يؤثر سلباً على العادة التي كلف غرسها في الطفل خلال العام الدراسي الكثير من الجهد، اي الاستيقاظ المبكر للذهاب الى المدرسة. هكذا تجد الاطفال يستيقظون خلال الاجازة الصيفية متأخراً، وربما في الموعد الذي يكون قد حل فيه وقت الغداء ايام الدراسة.
مع مطلع العام الدراسي الجديد، ينبغي على أولياء الأمور معالجة هذا التغيير في مواعيد النوم والاستيقاظ، وعليهم اعادة تدريب اطفالهم على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، اي إحياء العادة التي ربما نسوها تماماً في فصل الصيف. وقد يستغرق هذا الأمر أسابيع عدة.
وتقول طبيبة الاعصاب المتخصصة في مشاكل النوم سونيا نفشيمالوفا «ان تعوّد الطفل مجدداً على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر ليس بالأمر الشاق، إذا كان الفارق في موعد ذهابه الى الفراش في موسم الاجازة الصيفية لا يزيد بأكثر من ساعة واحدة على موعد نومه خلال العام الدراسي. حينذاك يتطلب الأمر اياماً قليلة لاستعادة هذه السمة الايجابية. ولكن ما ان يتجاوز هذا الفارق حدود الساعة فإن الأمر يصبح اصعب فأصعب كلما زادت الفجوة الزمنية. وقد يحدث ان يفشل اولياء الأمور في بعث قدرة الطفل على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر إذا كان قد اعتاد في موسم الاجازة الصيفية الخلود الى النوم عند منتصف الليل مثلاً».
سياسة الخطوة خطوة
وتنصح نفشيمالوفا اولياء الأمور بالاحتكام الى الصبر، والتدرج، وسياسة الخطوة الخطوة، مثلاً بتقليص الفجوة الزمنية كل يوم بمقدار نصف ساعة فقط. كما توصي الطبيبة بتهوية غرفة الطفل بصورة كافية، وضمان الهدوء التام، ومنع كل ما من شأنه ان يقلق عليه منامه (فيلم بوليسي في التلفزيون، رواية اسطورية غاصة بالأحداث الدرامية أو العنيفة)، مما يسرع من قدرته على الاستسلام للنوم.
والاطفال، حالهم حال الكبار، يختلفون فيما بينهم من حيث العدد الأمثل لساعات النوم، ويصعب على أولياء الأمور وضع حد معين لاطفالهم على هذا الصعيد. وتقول البروفيسورة نفشيمالوفا «ان بعض الاطفال في سن المراهقة يحتاجون الى ثماني ساعات نوم، بينما يحتاج بعضهم الآخر الى 12 ساعة».
إلى أولياء الأمور:
لا تبالغوا كثيراً بشأن الدرجات الدراسية!
قد يقول هذا أو ذاك من الاطفال بثقة عالية في النفس: «لن يسألني احد عن درجاتي المدرسية وما سأحتاجه سأتعلمه بغض النظر عما اذا كنت من أصحاب الدرجات العالية أم لا». قد يكون التلميذ الذي لا تواجهه مشاكل تستحق الذكر في المدرسة محقاً الى حد بعيد في مثل هذا القول، ومع ذلك ليس من المفيد قطعاً ان يصل الطفل الى مثل هذه القناعة في وقت مبكر. وفي المقابل، فان حديث طفل ضعيف في المدرسة بالطريقة نفسها بنيغي ان يثير انتباه اولياء امره لانه يعني عدم مبالاته التامة بالتحصيل العلمي.
والحقيقة ان الدرجات المدرسية ليست بحد ذاتها معيارا أو ضمانة كافية لنجاح الطفل في العثور على مكان مناسب له في المستقبل، أو مؤشرا على انه سيجد مكانه في الحياة، وكم من ولي امر ومعلم فوجئوا باطفال لا ينتمون قطعا الى فئة التلاميذ ذوي الدرجات العليا، ولكنهم في المجتمع، بين ابناء جلدتهم والكبار على السواء، يثيرون الاعجاب بذكائهم ونباهتهم او حكمتهم وسلوكهم الاجتماعي الخفيف الظل، وموهبتهم في اقامة العلاقات مع الآخرين، في الوقت نفسه يمكن العثور على بعض التلاميذ الممتازين الذين يفقدون ثقتهم بالذات ما ان تضعهم الظروف والملابسات وسط حشد كبير من زملائهم. عديد من هؤلاء التلاميذ الناجحين جدا لا يكونون في العادة سعداء، على الرغم من كل تنبؤات معلميهم لهم بمستقبل باهر.
الدرجات مجرد مؤشر
هل يعني ذلك ان من الافضل لاولياء الامور ان ينسوا مستوى أولادهم والاستسلام لضعف تحصيلهم العلمي وعودتهم الى ديارهم من المدرسة بدرجات هابطة والاكتفاء بان الطفل «مرتاح» في المدرسة؟ كلا بالطبع.
يقول عالم النفس المتخصص في شؤون الطفل فاتسلاف مارتين «ان الدرجات المدرسية تعكس في كل الاحوال مستوى اداء التلميذ في المدرسة وقدراته على التحصيل العلمي. والمدرسون قطعا لا يعطون تلاميذهم الدرجات بناء على التعاطف او الاعجاب الشخصي، وانما على القدرة الدراسية والمواظبة والجهد المبذول، لذلك يتعين على اولياء الامور اعتبار درجات ابنائهم في المدرسة مؤشرا عاما يمكن الاستفادة منه في حل مشاكل الطفل ومساعدته على خلق مستقبله. ولكن من غير المناسب بالتأكيد مبالغة اولياء الامور في دور وأهمية درجات الطفل لمستقبله».
اذن ما الذي يتعين على اولياء الامور قوله للطفل عندما يتبنى الرأي القائل: «ان احد لن يسألني عن درجاتي في المستقبل»؟ تؤكد طبيبة النفس فلاستا ريزكوفا انه «من غير المناسب ولا العقلاني ترك الطفل لقناعته بأن الدرجات الدراسية عديمة الجدوى ولا تعني شيئا لمستقبله، ومن غير المناسب بالمقابل جعل مسألة الدرجات محوراً اساسيا للعلاقة بين اولياء الامور والطفل ولكل الاسرة».
في بعض الاحيان يركز الطفل اهتمامه على مجال أو فرع معين منذ طفولته المبكرة، ولنقل مثلا اعتبارا من سن العشر سنوات، حتى ليستطيع المرء التنبوء مسبقاً بما سيختاره في المستقبل من مهن، ولكن الطفل في مثل هذه الحالة يمكن ان يهمل باقي المعارف والعلوم، وكذلك الدرجات الدراسية. بهذا الصدد، يعتقد علماء النفس «ان الطفل الذي تتوفر لديه موهبة واضحة صارخة في مجال معين، لا يمكن ان ننتظر منه الاهتمام بدرجاته وبتحصيل المعارف في مجالات اخرى بالقدر نفسه».
لكنهم يطلبون من اولياء الامور في مختلف المناسبات ضرورة توسيع دائرة معارف ابنائهم بأقصى قدر ممكن، خلال المرحلة الابتدائية من الدراسة في ادنى الاحوال، اذ يفترض بكل طفل ان يعرف مثلا من هو صلاح الدين الايوبي او ما هي الدائرة الكهربائية».
ما يستطيعه الطفل
ينبغي دائما ان يضع أولياء الامور في حساباتهم القدرات الفعلية لاطفالهم. او كما يقول علماء النفس «ان للجهد الدؤوب بالقطع اثراً ايجابياً على شتى الامور، ولكنه بمفرده لا يكفي في الكثير من الاحوال ولا توجد ادنى جدوى في الضغط على طفل محدود الموهبة في اتجاه الحصول على اعلى الدرجات في المدرسة».
وينصح الخبراء ايضا بمراجعة مركز للاستشارات النفسية التربوية حينما يعجز اولياء الامور عن التحقق التام الدقيق من قدرات طفلهم، وما يستطيعه وما لا قبل له به. وثمة عامل آخر يتحدث لصالح المتابعة الدقيقة للدرجات الدراسية من جانب اولياء الامور، وهو ان المدارس في المراحل الدراسية الاعلى تلتفت بهذا القدر أو ذاك الى درجات الطفل في المستويات الدراسية الادنى، ورغم وجود تباينات كبيرة من مدرسة الى اخرى في تقييم هذا الامر والاهتمام به، فان الغالبية العظمى من الثانويات الافضل مستوى والجامعات تنتقي طلابها في ضوء درجات تحصيلهم العلمي والدراسي في السنوات السابقة لامتحانات القبول.
علم طفلك كيف يتعلم!
النجاح يسعد اي شخص.. الاطفال ايضا ليسوا استثناء من هذه القاعدة، وحتى اولئك الاطفال الذين يتظاهرون باللامبالاة تجاه درجاتهم المدرسية وتحصيلهم الدراسي، يشعرون بالسعادة والارتياح العميق عندما يشقون طريقهم الدراسي بدون مشاكل، ويحصلون على درجات جيدة.
1- اهتمامات الاطفال مسألة مقدسة
لا يهم كثيرا ما اذا كان طفلكم يبدي اهتماما خاصا بمراقبة العناكب او القطط او الثعابين او انه يعير اهتماما كبيرا بالسيارات او الطائرات او جهاز الكمبيوتر. عليكم في كل الاحوال، وبغض النظر عن اهتماماته وهواياته تشجيعه عليها حتى لو لم ترق لكم شخصيا ولا تطالبوا طفلكم بما يفوق طاقته، وانما بما يتلاءم مع هذه الطاقات والقدرات.
2- اشتروا كتبا قيمة لأطفالكم!
لكي يتعلم الطفل كيفية التعامل مع المعلومات، لابد من توفير مصادر المعلومات له وجعلها في متناول يديه واهداء الطفل موسوعة جيدة المستوى مناسبة لعمره امر مجد للغاية ولا بد ان يعود عليه بالفائدة ان آجلا ام عاجلا. هذا القول ينطبق ايضا على شبكة الانترنت، وان تعين على اولياء الامور مضاعفة انتباههم الى سلوك اطفالهم في التعامل مع هذا المصدر المعلوماتي الذي لا ينضب، اذ لا يجوز ترك الطفل ضحية التعامل السلبي مع الانترنت، اي مجرد سحب النصوص الجاهزة والتلقن السلبي بدلا من تعليمه القدرة على الابداع.
3- لا تبخلوا بالمديح والثناء!
هناك دوما ما هو جدير بمديح وثناء اولياء الامور حتى ولو بدا لهم كل ما يفعله اطفالهم خاطئا، يكفي رسم بسيط جميل او حركة بهلوانية ناجحة كالتدحرج الخلفي كي يمتدح اولياء الامور اطفالهم مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.
4- كونوا مثلا أعلى لأطفالكم
عندما يرى الطفل بنفسه اهتمام اولياء امره بالعالم المحيط، او مواظبتهم على تعلم لغة اجنبية، او قراءة كتب ومراجعة متخصصة في مجال من المجالات، فإنه هو ايضا يكتسب القدرة على شق سبيله الى مصادر المعلومات المختلفة التي يحتاجها في حياته اللاحقة.
5- لا تدينوا أطفالكم ابدا!
لا يجوز لكم بحال من الاحوال ادانة او شجب سلوك طفلكم حتى ولو بدا لكم تعامله مع الدراسة والمدرسة خاطئا، لا تتفوهوا مثلا بعبارة من قبيل «انت جاهل ولا امل فيك» يكفي لفت انتباهه بجملة محدة من عينة «يضايقني كثيرا انك لم تراجع دروس اللغة الانكليزية منذ شهر كامل».
6- الدروس الـخصوصية عند الضرورة فقط!
وقد يحدث ايضا ان يبدي اولياء الامور رغبة كبيرة في مساعدة اطفالهم في الدراسة واداء الواجبات المنزلية، ولكن الآباء والامهات كثيرا ما يفقدون القدرة والصبر على تدريس اطفالهم. ويفضل ان تساعدوا اطفالكم بأنفسكم، واذا لا فلا تلجأوا الى المدرس الخصوصي الا عند الضرورة القصوى، وفي هذه الحالة عليكم استئجار خدمات معلم او شخص متخصص في المادة الدراسية المعنية، تتوافر فيه موهبة التدريس والقدرة على التفسير ويتحلى بقدر مناسب من الصبر وطول البال.
مدارس انطلقت.. ومدارس تستعد لاستئناف الدراسة. والقلق من العام الدراسي يقتحم الغالبية الساحقة من المدارس. ويحمل الكثير من الهموم والمشاكل للأسر التي لديها اطفال اصبحوا في سن الدراسة، او اطفال سيعودون الى المقاعد الدراسية بعد عطلة الصيف. بعض الاطفال يخشى ما ينتظره في المدرسة والعام الدراسي الجديد، وبعض اولياء الامور لا يعرف كيف يهدئ من روع الاطفال وقلقهم مع ابتداء العام الدراسي الجديد.
ما سبل تسهيل عودة الأطفال إلى صفوف الدراسة؟
التعامل مع الواجبات المدرسية بعد ثلاثة اشهر من العطلة الصيفية امر شاق لجميع الاطفال، مثلما يصعب على الكثير من البالغين ايضا العودة الى وظائفهم بعد اجازة طويلة. ولكن اكثر فئات التلاميذ حاجة للمساعدة في هذه الحالة هي تلك الفئة المؤلفة من الاطفال الذين يذهبون الى المدرسة للمرة الأولى، أو يوشكون على الانتقال من مرحلة دراسية الى اخرى اعلى، او من مدرسة الى اخرى.
ورغم عدم اعترافهم بذلك الا نادرا، فإن غالبية الاطفال تشتاق الى المدرسة بعد الاجازة الصيفية، وهذه حقيقة يعرفها الاختصاصيون النفسيون جيدا.
غير ان الاسابيع الاولى من العام الدراسي الجديد لا ينبغي ان تسير على ما يرام للجميع. وتكون المصاعب الاكبر عادة بانتظار التلاميذ الذين ينقلهم العام الدراسي الجديد الى مرحلة دراسية اعلى، او الذين تضطرهم اوضاعهم العائلية الى الانتقال الى مدرسة اخرى غير تلك التي الفوا التردد عليها. ويتضاعف هذا الامر حينما يتعلق بانتقال الطفل من الحضانة الى «المدرسة الفعلية»، اي المرحلة الابتدائية. لذا تكون الايام الاولى في المدرسة الجديدة بمنزلة مغامرة كبرى لهؤلاء الصغار غير المتمرسين.
ولكن ما العمل اذا تدهورت الامور الى الحد الاقصى واعلن الطفل بعد عدة ايام انه ما عاد يريد التردد على المدرسة؟
نصيحة علماء النفس لأولياء الامور بسيطة للغاية: «اصمدوا ولا تيأسوا او يصيبكم الخوف على مستقبل صغاركم. فالأمور غالبا ما تعود الى نصابها الصحيح بعد ثلاثة الى اربعة اسابيع. وفي وسعكم اللجوء الى باقي الاطفال في المدرسة المعنية وأولياء امورهم للاستفسار عن احوالهم، وما اذا كان في الامر مشكلة اكبر تخص المدرسة ذاتها او مجموعة واسعة من تلاميذها، وما وسائل علاج هذه المشكلة».
بت أعرف كل شيء
واكثر من يشعر بالغضب في العديد من الاحوال هم الاطفال المتقدمون خطوة على زملائهم في مجال من المجالات او مادة من المواد الدراسية. فهم مثلا يتقنون القراءة او العد والارقام في الوقت الذي لا يزال فيه زملاؤهم بعيدين تماما عن هذه المعرفة، حينذاك يمكن ان يصاب مثل هذا التلميذ المتفوق بالملل او الشعور بالتعالي على اقرانه، ويتوقف الصف عن ان يكون جذابا له.
في هذه الحالة، يتوقف الامر كثيرا على المعلم وبراعته في ايجاد حوافز بديلة لتلاميذه المتفوقين. ولا يفترض بالمدرس مثلا اجبار هؤلاء الاطفال على اعادة تلاوة الجمل وراءه مثل باقي زملائهم الاقل مقدرة وكفاءة، بل من الافضل - في هذه الحالة - ان يسمح المعلم للمتفوقين مثلا باستغلال هذا الوقت في قراءة كتاب شيق او يروق لهم.
الفئة الثانية المعرضة للخطر هم الاطفال الذين ينتقلون الى مدرسة تضع لتلاميذها شروطا اصعب من تلك التي اعتاد عليها التلميذ المنقول في مدرسته السابقة. ومن الامثلة الحية على ذلك انتقال الطفل من الابتدائية الى مدرسة ثانوية عامة.
في هذا السياق يقول الخبراء التربويون «لا يجوز لأولياء امور هؤلاء الاطفال الظن بأن مسؤولياتهم قد انتهت تماما ما ان ينجزوا نقل اطفالهم الى المدارس الجديدة التي تتطلب بعضها من التلاميذ معارف اوسع واشمل.
ادعوا أصدقاء أطفالكم إلى داركم!
ولا ينبغي بالضرورة انتقال الطفل الى مرحلة دراسية اعلى او مدرسة صعبة الشروط كي تبدأ مشاكله مع المدرسة والدراسة. اذ يكفي في الكثير من الاحوال ان يستبدل مدرسته بأخرى، ولنقل مثلا بسبب انتقال كل الاسرة من منطقة الى اخرى او من مدينة الى اخرى. بل ويرى علماء النفس في ذلك تعقيدات اكثر للطفل مما لو انتقل الى مدرسة اصعب او مرحلة دراسية اعلى، اذ انه في مثل هذه الحالة يلتحق بشلة جاهزة وقائمة بذاتها من تلاميذ المدرسة الجديدة، ويبدو بينهم في البداية مثل عنصر غريب دخيل عليهم. لذلك يدعو التربويون اولياء امور الطفل في هذه الحالة الى تعزيز علاقاته بزملائه في مدرسته الجديدة، مثلا من خلال دعوتهم الى دار الاسرة، او السماح له بمرافقتهم الى جلساتهم ورحلاتهم و«شقاواتهم» طالما ظلت في حدود اللياقة والادب.
حان الوقت لإعادة تدريب أطفالكم على الاستيقاظ
بغض النظر عن اسلوب قضاء اجازته الصيفية، وما إذا كان يفضل قضاء الأمسيات مع كتابه المفضل، أو أمام شاشة الكمبيوتر أو مع اصدقائه خارج الدار، ينام الطفل في موسم الاجازة الصيفية عادة في وقت متأخر كثيراً عن موعد نومه الاعتيادي خلال العام الدراسي. ومن غير النادر ان يخلد اولياء الأمور المرهقون الى النوم تاركين اطفالهم يفعلون ما يشاؤون مساء، ولكي لا يؤنبهم ضميرهم تجدهم يرددون في أعماقهم «انه وقت الاجازة الصيفية.. فلنمنح الطفل قدراً أكبر من الحرية في اختيار موعد نومه».
غير ان ذلك يؤثر سلباً على العادة التي كلف غرسها في الطفل خلال العام الدراسي الكثير من الجهد، اي الاستيقاظ المبكر للذهاب الى المدرسة. هكذا تجد الاطفال يستيقظون خلال الاجازة الصيفية متأخراً، وربما في الموعد الذي يكون قد حل فيه وقت الغداء ايام الدراسة.
مع مطلع العام الدراسي الجديد، ينبغي على أولياء الأمور معالجة هذا التغيير في مواعيد النوم والاستيقاظ، وعليهم اعادة تدريب اطفالهم على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، اي إحياء العادة التي ربما نسوها تماماً في فصل الصيف. وقد يستغرق هذا الأمر أسابيع عدة.
وتقول طبيبة الاعصاب المتخصصة في مشاكل النوم سونيا نفشيمالوفا «ان تعوّد الطفل مجدداً على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر ليس بالأمر الشاق، إذا كان الفارق في موعد ذهابه الى الفراش في موسم الاجازة الصيفية لا يزيد بأكثر من ساعة واحدة على موعد نومه خلال العام الدراسي. حينذاك يتطلب الأمر اياماً قليلة لاستعادة هذه السمة الايجابية. ولكن ما ان يتجاوز هذا الفارق حدود الساعة فإن الأمر يصبح اصعب فأصعب كلما زادت الفجوة الزمنية. وقد يحدث ان يفشل اولياء الأمور في بعث قدرة الطفل على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر إذا كان قد اعتاد في موسم الاجازة الصيفية الخلود الى النوم عند منتصف الليل مثلاً».
سياسة الخطوة خطوة
وتنصح نفشيمالوفا اولياء الأمور بالاحتكام الى الصبر، والتدرج، وسياسة الخطوة الخطوة، مثلاً بتقليص الفجوة الزمنية كل يوم بمقدار نصف ساعة فقط. كما توصي الطبيبة بتهوية غرفة الطفل بصورة كافية، وضمان الهدوء التام، ومنع كل ما من شأنه ان يقلق عليه منامه (فيلم بوليسي في التلفزيون، رواية اسطورية غاصة بالأحداث الدرامية أو العنيفة)، مما يسرع من قدرته على الاستسلام للنوم.
والاطفال، حالهم حال الكبار، يختلفون فيما بينهم من حيث العدد الأمثل لساعات النوم، ويصعب على أولياء الأمور وضع حد معين لاطفالهم على هذا الصعيد. وتقول البروفيسورة نفشيمالوفا «ان بعض الاطفال في سن المراهقة يحتاجون الى ثماني ساعات نوم، بينما يحتاج بعضهم الآخر الى 12 ساعة».
إلى أولياء الأمور:
لا تبالغوا كثيراً بشأن الدرجات الدراسية!
قد يقول هذا أو ذاك من الاطفال بثقة عالية في النفس: «لن يسألني احد عن درجاتي المدرسية وما سأحتاجه سأتعلمه بغض النظر عما اذا كنت من أصحاب الدرجات العالية أم لا». قد يكون التلميذ الذي لا تواجهه مشاكل تستحق الذكر في المدرسة محقاً الى حد بعيد في مثل هذا القول، ومع ذلك ليس من المفيد قطعاً ان يصل الطفل الى مثل هذه القناعة في وقت مبكر. وفي المقابل، فان حديث طفل ضعيف في المدرسة بالطريقة نفسها بنيغي ان يثير انتباه اولياء امره لانه يعني عدم مبالاته التامة بالتحصيل العلمي.
والحقيقة ان الدرجات المدرسية ليست بحد ذاتها معيارا أو ضمانة كافية لنجاح الطفل في العثور على مكان مناسب له في المستقبل، أو مؤشرا على انه سيجد مكانه في الحياة، وكم من ولي امر ومعلم فوجئوا باطفال لا ينتمون قطعا الى فئة التلاميذ ذوي الدرجات العليا، ولكنهم في المجتمع، بين ابناء جلدتهم والكبار على السواء، يثيرون الاعجاب بذكائهم ونباهتهم او حكمتهم وسلوكهم الاجتماعي الخفيف الظل، وموهبتهم في اقامة العلاقات مع الآخرين، في الوقت نفسه يمكن العثور على بعض التلاميذ الممتازين الذين يفقدون ثقتهم بالذات ما ان تضعهم الظروف والملابسات وسط حشد كبير من زملائهم. عديد من هؤلاء التلاميذ الناجحين جدا لا يكونون في العادة سعداء، على الرغم من كل تنبؤات معلميهم لهم بمستقبل باهر.
الدرجات مجرد مؤشر
هل يعني ذلك ان من الافضل لاولياء الامور ان ينسوا مستوى أولادهم والاستسلام لضعف تحصيلهم العلمي وعودتهم الى ديارهم من المدرسة بدرجات هابطة والاكتفاء بان الطفل «مرتاح» في المدرسة؟ كلا بالطبع.
يقول عالم النفس المتخصص في شؤون الطفل فاتسلاف مارتين «ان الدرجات المدرسية تعكس في كل الاحوال مستوى اداء التلميذ في المدرسة وقدراته على التحصيل العلمي. والمدرسون قطعا لا يعطون تلاميذهم الدرجات بناء على التعاطف او الاعجاب الشخصي، وانما على القدرة الدراسية والمواظبة والجهد المبذول، لذلك يتعين على اولياء الامور اعتبار درجات ابنائهم في المدرسة مؤشرا عاما يمكن الاستفادة منه في حل مشاكل الطفل ومساعدته على خلق مستقبله. ولكن من غير المناسب بالتأكيد مبالغة اولياء الامور في دور وأهمية درجات الطفل لمستقبله».
اذن ما الذي يتعين على اولياء الامور قوله للطفل عندما يتبنى الرأي القائل: «ان احد لن يسألني عن درجاتي في المستقبل»؟ تؤكد طبيبة النفس فلاستا ريزكوفا انه «من غير المناسب ولا العقلاني ترك الطفل لقناعته بأن الدرجات الدراسية عديمة الجدوى ولا تعني شيئا لمستقبله، ومن غير المناسب بالمقابل جعل مسألة الدرجات محوراً اساسيا للعلاقة بين اولياء الامور والطفل ولكل الاسرة».
في بعض الاحيان يركز الطفل اهتمامه على مجال أو فرع معين منذ طفولته المبكرة، ولنقل مثلا اعتبارا من سن العشر سنوات، حتى ليستطيع المرء التنبوء مسبقاً بما سيختاره في المستقبل من مهن، ولكن الطفل في مثل هذه الحالة يمكن ان يهمل باقي المعارف والعلوم، وكذلك الدرجات الدراسية. بهذا الصدد، يعتقد علماء النفس «ان الطفل الذي تتوفر لديه موهبة واضحة صارخة في مجال معين، لا يمكن ان ننتظر منه الاهتمام بدرجاته وبتحصيل المعارف في مجالات اخرى بالقدر نفسه».
لكنهم يطلبون من اولياء الامور في مختلف المناسبات ضرورة توسيع دائرة معارف ابنائهم بأقصى قدر ممكن، خلال المرحلة الابتدائية من الدراسة في ادنى الاحوال، اذ يفترض بكل طفل ان يعرف مثلا من هو صلاح الدين الايوبي او ما هي الدائرة الكهربائية».
ما يستطيعه الطفل
ينبغي دائما ان يضع أولياء الامور في حساباتهم القدرات الفعلية لاطفالهم. او كما يقول علماء النفس «ان للجهد الدؤوب بالقطع اثراً ايجابياً على شتى الامور، ولكنه بمفرده لا يكفي في الكثير من الاحوال ولا توجد ادنى جدوى في الضغط على طفل محدود الموهبة في اتجاه الحصول على اعلى الدرجات في المدرسة».
وينصح الخبراء ايضا بمراجعة مركز للاستشارات النفسية التربوية حينما يعجز اولياء الامور عن التحقق التام الدقيق من قدرات طفلهم، وما يستطيعه وما لا قبل له به. وثمة عامل آخر يتحدث لصالح المتابعة الدقيقة للدرجات الدراسية من جانب اولياء الامور، وهو ان المدارس في المراحل الدراسية الاعلى تلتفت بهذا القدر أو ذاك الى درجات الطفل في المستويات الدراسية الادنى، ورغم وجود تباينات كبيرة من مدرسة الى اخرى في تقييم هذا الامر والاهتمام به، فان الغالبية العظمى من الثانويات الافضل مستوى والجامعات تنتقي طلابها في ضوء درجات تحصيلهم العلمي والدراسي في السنوات السابقة لامتحانات القبول.
علم طفلك كيف يتعلم!
النجاح يسعد اي شخص.. الاطفال ايضا ليسوا استثناء من هذه القاعدة، وحتى اولئك الاطفال الذين يتظاهرون باللامبالاة تجاه درجاتهم المدرسية وتحصيلهم الدراسي، يشعرون بالسعادة والارتياح العميق عندما يشقون طريقهم الدراسي بدون مشاكل، ويحصلون على درجات جيدة.
1- اهتمامات الاطفال مسألة مقدسة
لا يهم كثيرا ما اذا كان طفلكم يبدي اهتماما خاصا بمراقبة العناكب او القطط او الثعابين او انه يعير اهتماما كبيرا بالسيارات او الطائرات او جهاز الكمبيوتر. عليكم في كل الاحوال، وبغض النظر عن اهتماماته وهواياته تشجيعه عليها حتى لو لم ترق لكم شخصيا ولا تطالبوا طفلكم بما يفوق طاقته، وانما بما يتلاءم مع هذه الطاقات والقدرات.
2- اشتروا كتبا قيمة لأطفالكم!
لكي يتعلم الطفل كيفية التعامل مع المعلومات، لابد من توفير مصادر المعلومات له وجعلها في متناول يديه واهداء الطفل موسوعة جيدة المستوى مناسبة لعمره امر مجد للغاية ولا بد ان يعود عليه بالفائدة ان آجلا ام عاجلا. هذا القول ينطبق ايضا على شبكة الانترنت، وان تعين على اولياء الامور مضاعفة انتباههم الى سلوك اطفالهم في التعامل مع هذا المصدر المعلوماتي الذي لا ينضب، اذ لا يجوز ترك الطفل ضحية التعامل السلبي مع الانترنت، اي مجرد سحب النصوص الجاهزة والتلقن السلبي بدلا من تعليمه القدرة على الابداع.
3- لا تبخلوا بالمديح والثناء!
هناك دوما ما هو جدير بمديح وثناء اولياء الامور حتى ولو بدا لهم كل ما يفعله اطفالهم خاطئا، يكفي رسم بسيط جميل او حركة بهلوانية ناجحة كالتدحرج الخلفي كي يمتدح اولياء الامور اطفالهم مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.
4- كونوا مثلا أعلى لأطفالكم
عندما يرى الطفل بنفسه اهتمام اولياء امره بالعالم المحيط، او مواظبتهم على تعلم لغة اجنبية، او قراءة كتب ومراجعة متخصصة في مجال من المجالات، فإنه هو ايضا يكتسب القدرة على شق سبيله الى مصادر المعلومات المختلفة التي يحتاجها في حياته اللاحقة.
5- لا تدينوا أطفالكم ابدا!
لا يجوز لكم بحال من الاحوال ادانة او شجب سلوك طفلكم حتى ولو بدا لكم تعامله مع الدراسة والمدرسة خاطئا، لا تتفوهوا مثلا بعبارة من قبيل «انت جاهل ولا امل فيك» يكفي لفت انتباهه بجملة محدة من عينة «يضايقني كثيرا انك لم تراجع دروس اللغة الانكليزية منذ شهر كامل».
6- الدروس الـخصوصية عند الضرورة فقط!
وقد يحدث ايضا ان يبدي اولياء الامور رغبة كبيرة في مساعدة اطفالهم في الدراسة واداء الواجبات المنزلية، ولكن الآباء والامهات كثيرا ما يفقدون القدرة والصبر على تدريس اطفالهم. ويفضل ان تساعدوا اطفالكم بأنفسكم، واذا لا فلا تلجأوا الى المدرس الخصوصي الا عند الضرورة القصوى، وفي هذه الحالة عليكم استئجار خدمات معلم او شخص متخصص في المادة الدراسية المعنية، تتوافر فيه موهبة التدريس والقدرة على التفسير ويتحلى بقدر مناسب من الصبر وطول البال.