سمير
09-05-2005, 11:42 PM
قينان الغامدي
جريدة "الوطن" السعودية
هؤلاء الذين يجدون في الكوارث فرصة للتشفي، لا يسيئون إلى أنفسهم فحسب، بل يسيئون إلى ديننا الإسلامي العظيم الذي جاء رحمة للعالمين. منذ كارثة "جسر الأئمة" في بغداد، وكارثة إعصار "كاترينا" في أمريكا، وساحات الإنترنت تضج بعدد من مرضى "العقول والقلوب" الذين يعبرون عن تشفيهم بفعل الكارثة من أشقائنا في الدين واللغة والمصير "الشيعة" الذين راح منهم أكثر من ألف قتيل ومن إخواننا في الإنسانية في أمريكا الذين راح منهم حسب التقديرات أكثر من عشرة آلاف ضحية.
أشقاؤنا السنة في العراق يقدمون أرواحهم فداءً لأشقائهم "الشيعة" ومرضى "العقول والقلوب" في الإنترنت، يتشفون، ويتقيأون أسوأ الكلام. قادة العرب والمسلمين يقدمون تعازيهم ومواساتهم للرئيس الأمريكي، وبعضهم بادر إلى تقديم التبرعات للمساعدة، ومرضى "القلوب والعقول" في الإنترنت يتشفون، ويتمنون كوارث أخرى. أي عقول هذه، وأي قلوب. وأي دين هذا الذين يزعمون التحدث باسمه متمنين الخراب والدمار والقتل للبشرية؟
أليس المسلم الحق هو الذي استخلفه الله في الأرض لعمارتها، وليس لتدميرها؟، أليس المسلم الحق هو صاحب اليد البيضاء التي يمدها للبشرية جمعاء بالخير والحب والتسامح وليس الشتام العدائي المتشفي، قد يقول قائل إن هؤلاء "خفافيش ظلام" يكتبون بأسماء وهمية وهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، وهذا صحيح إلى حد ما، ولكن الموقف في حد ذاته يعبر عن حالة مرضية مزرية تتطلب علاجاً فكرياً، وتصحيحاً عقائدياً طويل المدى، لا بد أن تتصدى له الأمة كلها عبر مؤسساتها المختلفة ومنابرها الإعلامية. لقد أحسنت المملكة الأردنية الهاشمية، عندما أقامت صلاة الغائب يوم الجمعة الماضي في جميع جوامعها على الشهداء من أشقائنا "الشيعة" في العراق وقد تمنيت لو أن كل الدول الإسلامية فعلت كما فعلت "الأردن"، وليتنا هنا في السعودية فعلنا ذلك.
جريدة "الوطن" السعودية
هؤلاء الذين يجدون في الكوارث فرصة للتشفي، لا يسيئون إلى أنفسهم فحسب، بل يسيئون إلى ديننا الإسلامي العظيم الذي جاء رحمة للعالمين. منذ كارثة "جسر الأئمة" في بغداد، وكارثة إعصار "كاترينا" في أمريكا، وساحات الإنترنت تضج بعدد من مرضى "العقول والقلوب" الذين يعبرون عن تشفيهم بفعل الكارثة من أشقائنا في الدين واللغة والمصير "الشيعة" الذين راح منهم أكثر من ألف قتيل ومن إخواننا في الإنسانية في أمريكا الذين راح منهم حسب التقديرات أكثر من عشرة آلاف ضحية.
أشقاؤنا السنة في العراق يقدمون أرواحهم فداءً لأشقائهم "الشيعة" ومرضى "العقول والقلوب" في الإنترنت، يتشفون، ويتقيأون أسوأ الكلام. قادة العرب والمسلمين يقدمون تعازيهم ومواساتهم للرئيس الأمريكي، وبعضهم بادر إلى تقديم التبرعات للمساعدة، ومرضى "القلوب والعقول" في الإنترنت يتشفون، ويتمنون كوارث أخرى. أي عقول هذه، وأي قلوب. وأي دين هذا الذين يزعمون التحدث باسمه متمنين الخراب والدمار والقتل للبشرية؟
أليس المسلم الحق هو الذي استخلفه الله في الأرض لعمارتها، وليس لتدميرها؟، أليس المسلم الحق هو صاحب اليد البيضاء التي يمدها للبشرية جمعاء بالخير والحب والتسامح وليس الشتام العدائي المتشفي، قد يقول قائل إن هؤلاء "خفافيش ظلام" يكتبون بأسماء وهمية وهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، وهذا صحيح إلى حد ما، ولكن الموقف في حد ذاته يعبر عن حالة مرضية مزرية تتطلب علاجاً فكرياً، وتصحيحاً عقائدياً طويل المدى، لا بد أن تتصدى له الأمة كلها عبر مؤسساتها المختلفة ومنابرها الإعلامية. لقد أحسنت المملكة الأردنية الهاشمية، عندما أقامت صلاة الغائب يوم الجمعة الماضي في جميع جوامعها على الشهداء من أشقائنا "الشيعة" في العراق وقد تمنيت لو أن كل الدول الإسلامية فعلت كما فعلت "الأردن"، وليتنا هنا في السعودية فعلنا ذلك.