سمير
09-05-2005, 11:39 PM
أُعدم بعض أعضائه على يد البعث بالحامض الكبريتي
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/09/05/2036011.jpg
من اليمين الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير وخليفته الشيخ عبد القديم الزلوم
دبي- حيان نيوف
أكد مسؤول في حزب التحرير الإسلامي في العراق أن حزبه لا يشارك في أي عمليات ضد القوات الأمريكية "المحتلة" رغم أفكار الحزب التي تقوم على اعتماد الجهاد وسيلة لإقامة الخلافة الإسلامية، كما أكد أيضا أن حزبه لا يعادي الشيعة مشددا على أن علاقته مع مختلف أطياف الشيعة "جيدة" وأشار في هذا السياق إلى أن الحزب عانى من مختلف الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق كما أنه يخضع حاليا لحالة من "التعتيم الإعلامي".
وتأسس حزب التحرير في العراق عام 1954 على يد مندوبين أرسلهم إلى العراق مؤسس الحزب في القدس تقي الدين النبهاني الذي دعا إلى إعادة الخلافة الاسلامية والجهاد لتحقيق هذا الهدف واتهم الإخوان المسلمين الذين انشق عنهم بـ "التفريط في الدين" داعيا إلى إسقاط الأنظمة "الكافرة". ويقود هذا الحزب الآن في كل دول العالم أمير الحزب المهندس عطا أبو الراشدة.
ملاحقة حزب التحرير
وعن حزب التحرير في العراق وعلاقته بالحكومات التي تعاقبت على حكم العراق، قال عبد الجبار الكواز رئيس المكتب الإعلامي للحزب لـ"العربية.نت" إن حزبه قدّم عام 1955 طلبا إلى نوري السعيد حتى يسمح له بالعمل ورفض هذا الطلب وعاد الحزب وقدم طلبا عام 1960 إلى عبد الكريم القاسم ورفض أيضا ثم جاء حكم البعث ليعدم أول شاب من شباب حزب التحرير وهو عبد الغني محمد الملاح من الموصل ورمي بالحامض الكبريتي.
وفي زمن عبد السلام عارف نشط الحزب وأقام ندوات ووزع نشرات إلى أن جاء حكم صدام . وقال عبد الجبار الكواز إنه دخل السجن لعامين خلال حكم صدام حسين وتعرض لتعذيب كما أسرّ لـ"العربية.نت"، وبعد ذلك اعتقل نظام صدام الكثير من أعضاء الحزب على مدار 35 سنة وأعدم صدام في عام 1980 اكثر من 30 شابا من شباب الحزب بين ضابط ومهندس وطبيب ومحام ، وسنة 1990 أعدم أكثر من 10 شباب.
علاقات ودية مع الشيعة
ويصف عبد الجبار الكواز حزبه بـ"القوي" على الساحة العراقية "رغم التعتيم الإعلامي الشديد من قبل الإعلام علينا"- حسب تعبيره. ويقول :" علاقاتنا جيدة مع مختلف القوى السياسية ونلتقي بها مثلا عندما طرح موضوع الدستور قابلت الدكتور همام حمودي وطلبنا منه الا يخرج دستورا غير اسلامي وتقبل الرجل ذلك وقال ليس بيدي كل شئ ولكن لم يحصل أي لقاء مع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أما الدكتور الجعفري فهو يعرفنا معرفة جيدة".
وكان حزب التحرير قد قاطع الإنتخابات البرلمانية العراقية مرجعا إلى ذلك إلى أنها " في ظل الاحتلال الذي ترك بصماته عليها". وأكد الكواز على أن علاقات حزبه "جيدة" مع جميع المراجع الشيعية ومنها مقتدى الصدر والشيخ محمد جواد الخالصي "ولكن لا ننسق سياسيا وإنما علاقة ودية وليست تنسيقية".
رفض أعمال العنف
كما أدان حزب التحرير العمليات التي استهدفت المدنيين العراقيين، وعبّر الكواز عن موقف حزبه هنا بالقول" نحن نعارض قتل أي إنسان عراقي ونعمل فكريا وسياسيا وليس لدينا ميليشيا مسلحة ونؤمن بأن الجهاد يتم بعد وصولنا إلى الهدف وهو إقامة الدولة الإسلامية ولا نحمل السلاح . اما المقاومة التي تقاوم المحتل الأمريكي بالذات فهذا حق مشروع"، نافيا وجود أي علاقة لحزبه مع الجماعات المسلحة على الأراضي العراقية.
وأما بالنسبة لتمويل الحزب يشير عبد الجبار الكواز إلى أنه "شحيح" كون الحزب "لا يتلقى دعما ماليا من الخارج وإنما يعتمد على شبابه ولذلك حتى الآن لم يتمكن من إصدار صحيفة".
ومن ضمن أهداف حزب التحرير إقامة الخلافة الإسلامية، ويقول الكواز عن ذلك إن "ندعو لفكرة الخلافة منذ 50 عاما ونطرح الإسلام كدولة ونظام للحياة وجرب الشعب منذ سقوط الخلافة كل الأنظمة الملكية والجمهورية والإشتراكية والقومية وماذا حقق سوى الرجوع إلى الوراء، دعونا نجرب الإسلام لمرة واحدة".
ونفى عبد الجبار الكواز وجود أي حوارات أو لقاءات مع مسؤولين أمريكيين قائلا "هم محتلون لهم أجندة لفرض أفكارهم علينا فكيف نحاورهم على حذف الاسلام من حياتنا".
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/09/05/2036011.jpg
من اليمين الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير وخليفته الشيخ عبد القديم الزلوم
دبي- حيان نيوف
أكد مسؤول في حزب التحرير الإسلامي في العراق أن حزبه لا يشارك في أي عمليات ضد القوات الأمريكية "المحتلة" رغم أفكار الحزب التي تقوم على اعتماد الجهاد وسيلة لإقامة الخلافة الإسلامية، كما أكد أيضا أن حزبه لا يعادي الشيعة مشددا على أن علاقته مع مختلف أطياف الشيعة "جيدة" وأشار في هذا السياق إلى أن الحزب عانى من مختلف الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق كما أنه يخضع حاليا لحالة من "التعتيم الإعلامي".
وتأسس حزب التحرير في العراق عام 1954 على يد مندوبين أرسلهم إلى العراق مؤسس الحزب في القدس تقي الدين النبهاني الذي دعا إلى إعادة الخلافة الاسلامية والجهاد لتحقيق هذا الهدف واتهم الإخوان المسلمين الذين انشق عنهم بـ "التفريط في الدين" داعيا إلى إسقاط الأنظمة "الكافرة". ويقود هذا الحزب الآن في كل دول العالم أمير الحزب المهندس عطا أبو الراشدة.
ملاحقة حزب التحرير
وعن حزب التحرير في العراق وعلاقته بالحكومات التي تعاقبت على حكم العراق، قال عبد الجبار الكواز رئيس المكتب الإعلامي للحزب لـ"العربية.نت" إن حزبه قدّم عام 1955 طلبا إلى نوري السعيد حتى يسمح له بالعمل ورفض هذا الطلب وعاد الحزب وقدم طلبا عام 1960 إلى عبد الكريم القاسم ورفض أيضا ثم جاء حكم البعث ليعدم أول شاب من شباب حزب التحرير وهو عبد الغني محمد الملاح من الموصل ورمي بالحامض الكبريتي.
وفي زمن عبد السلام عارف نشط الحزب وأقام ندوات ووزع نشرات إلى أن جاء حكم صدام . وقال عبد الجبار الكواز إنه دخل السجن لعامين خلال حكم صدام حسين وتعرض لتعذيب كما أسرّ لـ"العربية.نت"، وبعد ذلك اعتقل نظام صدام الكثير من أعضاء الحزب على مدار 35 سنة وأعدم صدام في عام 1980 اكثر من 30 شابا من شباب الحزب بين ضابط ومهندس وطبيب ومحام ، وسنة 1990 أعدم أكثر من 10 شباب.
علاقات ودية مع الشيعة
ويصف عبد الجبار الكواز حزبه بـ"القوي" على الساحة العراقية "رغم التعتيم الإعلامي الشديد من قبل الإعلام علينا"- حسب تعبيره. ويقول :" علاقاتنا جيدة مع مختلف القوى السياسية ونلتقي بها مثلا عندما طرح موضوع الدستور قابلت الدكتور همام حمودي وطلبنا منه الا يخرج دستورا غير اسلامي وتقبل الرجل ذلك وقال ليس بيدي كل شئ ولكن لم يحصل أي لقاء مع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أما الدكتور الجعفري فهو يعرفنا معرفة جيدة".
وكان حزب التحرير قد قاطع الإنتخابات البرلمانية العراقية مرجعا إلى ذلك إلى أنها " في ظل الاحتلال الذي ترك بصماته عليها". وأكد الكواز على أن علاقات حزبه "جيدة" مع جميع المراجع الشيعية ومنها مقتدى الصدر والشيخ محمد جواد الخالصي "ولكن لا ننسق سياسيا وإنما علاقة ودية وليست تنسيقية".
رفض أعمال العنف
كما أدان حزب التحرير العمليات التي استهدفت المدنيين العراقيين، وعبّر الكواز عن موقف حزبه هنا بالقول" نحن نعارض قتل أي إنسان عراقي ونعمل فكريا وسياسيا وليس لدينا ميليشيا مسلحة ونؤمن بأن الجهاد يتم بعد وصولنا إلى الهدف وهو إقامة الدولة الإسلامية ولا نحمل السلاح . اما المقاومة التي تقاوم المحتل الأمريكي بالذات فهذا حق مشروع"، نافيا وجود أي علاقة لحزبه مع الجماعات المسلحة على الأراضي العراقية.
وأما بالنسبة لتمويل الحزب يشير عبد الجبار الكواز إلى أنه "شحيح" كون الحزب "لا يتلقى دعما ماليا من الخارج وإنما يعتمد على شبابه ولذلك حتى الآن لم يتمكن من إصدار صحيفة".
ومن ضمن أهداف حزب التحرير إقامة الخلافة الإسلامية، ويقول الكواز عن ذلك إن "ندعو لفكرة الخلافة منذ 50 عاما ونطرح الإسلام كدولة ونظام للحياة وجرب الشعب منذ سقوط الخلافة كل الأنظمة الملكية والجمهورية والإشتراكية والقومية وماذا حقق سوى الرجوع إلى الوراء، دعونا نجرب الإسلام لمرة واحدة".
ونفى عبد الجبار الكواز وجود أي حوارات أو لقاءات مع مسؤولين أمريكيين قائلا "هم محتلون لهم أجندة لفرض أفكارهم علينا فكيف نحاورهم على حذف الاسلام من حياتنا".