المهدى
09-05-2005, 04:58 PM
على طريق حكيم ومدحت صالح وسيد مكاوي
قرر 30 طالبا من خريجي المعاهد الأزهرية الاتجاه إلى الغناء على خطى حكيم ومدحت صالح بعد أن قررت أكاديمية الفنون لأول مرة قبول الطلبة الأزهريين في معهد الموسيقى للاستفادة من دراستهم لعلم العروض والشعر وترتيل القرآن الكريم.
وفوجئت أكاديمية الفنون بأن أولياء أمور هؤلاء الطلاب لم يعترضوا على قيامهم بتقديمهم أوراقهم للمعهد بدلا من استكمال دراستهم في الجامعة الأزهرية، رغم أن بعض أولياء أولياء الطلبة غير الأزهريين يعارضون دراسة أبنائهم للموسيقى والغناء انطلاقا من خلفية دينية ترفض الفن وتعتبره حراما.
وكانت قررت أكاديمية الفنون هذا العام قبول طلاب الأزهر الراغبين في الالتحاق بمعهد الموسيقى، الفكرة اللامعة ليست جديدة ولكنها بمثابة عودة للأصل حيث حمل المشايخ سيد درويش وأبو العلا محمد ودرويش الحريرى تراث الأجداد وأوصلوه للأحفاد. ويؤكد د.مدكور ثابت أن الفكرة كانت من اقتراح د. رضا رجب العميد السابق لمعهد الموسيقى العربية، ولكن لانتهاء فترة عمادته لم نتمكن في مجلس الأكاديمية من دراسة المشروع الذي تأجل حتى وصلت العميد الجديد د. إنعام لبيب والتي عرضته علينا فوافقنا عليه فورا.
وقال د.مدكور ثابت: سبب حماسى للفكرة هو الرغبة في فتح منفذ جديد ظل مغلقا لفترة طويلة في وجه طلبة المعاهد الأزهرية، وربما يكون من بينهم من لديه الموهبة والإمكانيات التي نكشفها ونوظفها التوظيف الصحيح خاصة أن الدراسات التي يدرسها طلبة المعاهد الأزهرية مطلوبة جدا في دراسات الموسيقى، لدرجة أنها تكاد تكون متشابهة.
وأشار إلى أن مجرد حفظ طالب الأزهر لألفية بن مالك تجعل أذنه موسيقية، ناهيك عن أن هناك من دراسات معهد الموسيقى العربية ما يربط بين ما يدرسه طلبة الأزهر في مادة العروض في الشعر، وبين ما يدرسه طلبة معهد الموسيقى العربية وهو ما يتطلبه قسم الغناء "الأصوات".. لذلك قررنا قبول خريجى المعاهد الأزهرية في هذا العام لأول مرة بقسم (الأصوات) على أن يتم فتح باقي التخصصات لهم في الأعوام القادمة مثل أقسام ( الآلات) سواء الوتريات أو النفخ أو الإيقاعات والتأليف الموسيقى وقيادة الأوركسترا.
وأضاف أن هناك اقتراحا لدينا بتعميم الفكرة في الأعوام القادمة بالنسبة لأقسام التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية والسيناريو والإخراج بمعهد السينما. وعما إذا كانت قد تمت مراجعة إدارة المعاهد الأزهرية واستيضاح موقفها في تلك الفترة أكد د. مدكور أن هذا شأن داخلى للأكاديمية، ولا وصاية لأحد علينا في ذلك، فنحن لسنا تابعين لمكتب تنسيق جامعة الأزهر حتى نرجع إليهم، وإنما العبرة لدينا هي نجاح الطالب في اختبارات القبول التي نستهدف من خلالها اكتشاف المهارات عند الطلبة. وقال إن فتح باب القبول لخريجى المعاهد الأزهرية لا يعنى ضرورة قبول كل المتقدمين، وإنما سيمر الطالب - مثل غيره - بمراحل اختبارات التصفية، كما أننا نوظف التخصصات حسب قدرات الطلبة.
أما د.رضا رجب صاحب الفكرة والعميد السابق لمعهد الموسيقى العربية، فقد أوضح أن من حق أي إنسان تتوفر فيه شروط الصلاحية للالتحاق بمعهد الموسيقى العربية أن يلتحق، مادام سيعطى للمعهد ويكون نموذجا مشرفا له، وقد فكرت في طلبة الأزهر الذين يتمتع معظمهم بحلاوة الصوت وقوة الأذن الموسيقية، وهو ما يظهر من خلال قراءاتهم الجيدة والمتأنية للقرآن الكريم، ووجدت أنها فرصة لاكتشاف أصوات جيدة من هؤلاء الطلبة، ففكرت في إتاحة الفرصة أمام هؤلاء لأول مرة في تاريخ الأكاديمية.
وأضاف: بمجرد أن انتهيت من كتابة المشروع كانت فترة عمادتى للمعهد قد انتهت فأدرجته على جدول المشاريع بالمعهد ليقوم بتنفيذه من يأتى بعدى، وبالفعل تمت الموافقة عليه، وتحقق حلمى.
وقالت د.إنعام لبيب عميد معهد الموسيقى العربية إن باب القبول الذي فتح لأول مرة لخريجى المعاهد الأزهرية واستمر لمدة 15 يوما، تجربة جديدة علينا تقدم إليها ما يقرب من 30 طالبا، وبدأنا من اليوم في فرز الطلبات لتحديد موعد الاختبارات التي من المنتظر أن تبدأ فورا لسرعة الانتهاء من التصفيات، خاصة أن الدراسة ستبدأ في اليوم التالي مباشرة على إعلان النتيجة لضيق الوقت.
وتؤكد د. إنعام أننا كنا نخشى عدم إقبال الطلبة على المعهد، ولكن هذا الرقم طمأننا بعد أن كنا متخوفين من أن يتدخل موقف أولياء الأمور من الفن في منع الطلبة من الالتحاق، خاصة أننا نعانى من هذا أحيانا مع أولياء أمور طلبة الثانوية العامة الذين يكونون أكثر مرونة، فما بالك بأولياء أمور طلبة الأزهر؟
د. زين نصار - المؤرخ الموسيقى وأستاذ مادة التذوق الموسيقى - أكد أن الأزهر أفرخ لنا العديد من رواد الموسيقى والغناء في مصر، وكان يسبق أسماءهم لقب شيخ مثل الشيخ أبوالعلا محمد والشيخ إبراهيم البلتاجى والد أم كلثوم، والذي تعلمت على يديه القصائد الدينية التي كان ينشدها في الحفلات والأفراح، والشيخ سيد درويش والشيخ سلامة حجازي والشيخ زكريا أحمد والشيخ أحمد حسنين والشيخ ندا والشيخ سيد مكاوي الذي درس في الكتاب وتخرج ليقرأ القرآن في المآتم، وعندما اتجه إلى الغناء امتنعوا عن الاستعانة به في المآتم، أيضا الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي حفظ القرآن من صغره على يد والده الشيخ الشعراوى في كتاب المسجد الذي يحمل نفس الاسم "باب الشعرية".
وهناك الشيخ ياسين التهامي، أما في مجال الموسيقى فهناك محمد القصبجى، ومن الأجيال الجديدة هناك "مدحت صالح" الذي درس في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر قسم تاريخ، ومن قبلها تدرج في مراحل التعليم الأزهرية المختلفة، و"حكيم" الذي درس أيضا في قسم اللغة العربية بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
مدحت صالح الذي نشأ في بيئة دينية درس على أثرها القرآن الكريم من مرحلة الكتاب حتى المرحلة الجامعية، يؤكد على أن هذه الدراسة أفادته كثيرا في تدريب صوته وساعدته على نطق الكلمات نطقا سليما.
يقول مدحت: الدراسة الأزهرية وخاصة دراسة القرآن الكريم والتعود على قراءته لا تخلق صوتا جميلا، فهذه موهبة ربانية، ولكنها تصنع صوتا جميلا من خلال توظيفه بشكل صحيح بتجويده للقرآن وترتيله.
ويضيف: رغم دراستي الأزهرية، إلا أن أهلي لم يمانعوا من اتجاهي للغناء، فكانوا يمنحونني الحرية الكاملة لاختيار مستقبلى، ماداموا على ثقة فيما سأختاره، المهم أنني لا أخل بالأسس التربوية التي غرسوها في، والغريب أنني في بادئ الأمر وفى سن صغيرة كنت أقرأ القرآن في المآتم وتدرج الأمر إلى أن سيطرت علىّ فكرة الغناء فقررت الاتجاه إليه، ولكن مع الإصرار على أن أقدم فنا جيدا محترما يليق بالصوت الذي تربى ونشأ على قراءة القرآن.
أما حكيم الذي درس أيضا القرآن وتدرج في الدراسة الأزهرية حتى وصل إلى المرحلة الجامعية فأكد على أنه واجه اعتراضات شديدة عندما تحول إلى الغناء في بادئ الأمر، خاصة من والده الذي كان يشغل منصب عمدة في إحدى قرى مغاغة بالمنيا.
ويقول حكيم: حاولت إقناع والدي كثيرا، لكن لم تفلح المحاولات التي استمرت لأكثر من 3 سنوات كان خلالها رافضا لما أقوم به، كذلك لم تفلح محاولات الأهل والأقارب لإقناعه، وعندما لم يجد فائدة مع إصراري على استكمال طريق الغناء وافق في نهاية الأمر. اعتراض والدي كان يشكل لي هما كبيرا، فيكفى وقوفي حائرا بين فني الزى أحبه ولا أجد نفسي إلا فيه، وبين ترضية والدي الذي أخشى غضبه علىّ، ولكنني استرحت في النهاية بعد أن هدأت الأوضاع، وعادت الأمور إلى هدوئها.
حكيم الذي يمتلك حنجرة قوية يؤكد على أن من أهم أسباب قوة حنجرته حفظه للقرآن الكريم، الذي كان يحرص والده دائما على تحفيظه وتسميعه له، ويقول حكيم: اكتشافي لخامة صوتي ومناسبته للون الشعبي بدأ مع بداية حفظي للقرآن بصوت مرتفع
قرر 30 طالبا من خريجي المعاهد الأزهرية الاتجاه إلى الغناء على خطى حكيم ومدحت صالح بعد أن قررت أكاديمية الفنون لأول مرة قبول الطلبة الأزهريين في معهد الموسيقى للاستفادة من دراستهم لعلم العروض والشعر وترتيل القرآن الكريم.
وفوجئت أكاديمية الفنون بأن أولياء أمور هؤلاء الطلاب لم يعترضوا على قيامهم بتقديمهم أوراقهم للمعهد بدلا من استكمال دراستهم في الجامعة الأزهرية، رغم أن بعض أولياء أولياء الطلبة غير الأزهريين يعارضون دراسة أبنائهم للموسيقى والغناء انطلاقا من خلفية دينية ترفض الفن وتعتبره حراما.
وكانت قررت أكاديمية الفنون هذا العام قبول طلاب الأزهر الراغبين في الالتحاق بمعهد الموسيقى، الفكرة اللامعة ليست جديدة ولكنها بمثابة عودة للأصل حيث حمل المشايخ سيد درويش وأبو العلا محمد ودرويش الحريرى تراث الأجداد وأوصلوه للأحفاد. ويؤكد د.مدكور ثابت أن الفكرة كانت من اقتراح د. رضا رجب العميد السابق لمعهد الموسيقى العربية، ولكن لانتهاء فترة عمادته لم نتمكن في مجلس الأكاديمية من دراسة المشروع الذي تأجل حتى وصلت العميد الجديد د. إنعام لبيب والتي عرضته علينا فوافقنا عليه فورا.
وقال د.مدكور ثابت: سبب حماسى للفكرة هو الرغبة في فتح منفذ جديد ظل مغلقا لفترة طويلة في وجه طلبة المعاهد الأزهرية، وربما يكون من بينهم من لديه الموهبة والإمكانيات التي نكشفها ونوظفها التوظيف الصحيح خاصة أن الدراسات التي يدرسها طلبة المعاهد الأزهرية مطلوبة جدا في دراسات الموسيقى، لدرجة أنها تكاد تكون متشابهة.
وأشار إلى أن مجرد حفظ طالب الأزهر لألفية بن مالك تجعل أذنه موسيقية، ناهيك عن أن هناك من دراسات معهد الموسيقى العربية ما يربط بين ما يدرسه طلبة الأزهر في مادة العروض في الشعر، وبين ما يدرسه طلبة معهد الموسيقى العربية وهو ما يتطلبه قسم الغناء "الأصوات".. لذلك قررنا قبول خريجى المعاهد الأزهرية في هذا العام لأول مرة بقسم (الأصوات) على أن يتم فتح باقي التخصصات لهم في الأعوام القادمة مثل أقسام ( الآلات) سواء الوتريات أو النفخ أو الإيقاعات والتأليف الموسيقى وقيادة الأوركسترا.
وأضاف أن هناك اقتراحا لدينا بتعميم الفكرة في الأعوام القادمة بالنسبة لأقسام التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية والسيناريو والإخراج بمعهد السينما. وعما إذا كانت قد تمت مراجعة إدارة المعاهد الأزهرية واستيضاح موقفها في تلك الفترة أكد د. مدكور أن هذا شأن داخلى للأكاديمية، ولا وصاية لأحد علينا في ذلك، فنحن لسنا تابعين لمكتب تنسيق جامعة الأزهر حتى نرجع إليهم، وإنما العبرة لدينا هي نجاح الطالب في اختبارات القبول التي نستهدف من خلالها اكتشاف المهارات عند الطلبة. وقال إن فتح باب القبول لخريجى المعاهد الأزهرية لا يعنى ضرورة قبول كل المتقدمين، وإنما سيمر الطالب - مثل غيره - بمراحل اختبارات التصفية، كما أننا نوظف التخصصات حسب قدرات الطلبة.
أما د.رضا رجب صاحب الفكرة والعميد السابق لمعهد الموسيقى العربية، فقد أوضح أن من حق أي إنسان تتوفر فيه شروط الصلاحية للالتحاق بمعهد الموسيقى العربية أن يلتحق، مادام سيعطى للمعهد ويكون نموذجا مشرفا له، وقد فكرت في طلبة الأزهر الذين يتمتع معظمهم بحلاوة الصوت وقوة الأذن الموسيقية، وهو ما يظهر من خلال قراءاتهم الجيدة والمتأنية للقرآن الكريم، ووجدت أنها فرصة لاكتشاف أصوات جيدة من هؤلاء الطلبة، ففكرت في إتاحة الفرصة أمام هؤلاء لأول مرة في تاريخ الأكاديمية.
وأضاف: بمجرد أن انتهيت من كتابة المشروع كانت فترة عمادتى للمعهد قد انتهت فأدرجته على جدول المشاريع بالمعهد ليقوم بتنفيذه من يأتى بعدى، وبالفعل تمت الموافقة عليه، وتحقق حلمى.
وقالت د.إنعام لبيب عميد معهد الموسيقى العربية إن باب القبول الذي فتح لأول مرة لخريجى المعاهد الأزهرية واستمر لمدة 15 يوما، تجربة جديدة علينا تقدم إليها ما يقرب من 30 طالبا، وبدأنا من اليوم في فرز الطلبات لتحديد موعد الاختبارات التي من المنتظر أن تبدأ فورا لسرعة الانتهاء من التصفيات، خاصة أن الدراسة ستبدأ في اليوم التالي مباشرة على إعلان النتيجة لضيق الوقت.
وتؤكد د. إنعام أننا كنا نخشى عدم إقبال الطلبة على المعهد، ولكن هذا الرقم طمأننا بعد أن كنا متخوفين من أن يتدخل موقف أولياء الأمور من الفن في منع الطلبة من الالتحاق، خاصة أننا نعانى من هذا أحيانا مع أولياء أمور طلبة الثانوية العامة الذين يكونون أكثر مرونة، فما بالك بأولياء أمور طلبة الأزهر؟
د. زين نصار - المؤرخ الموسيقى وأستاذ مادة التذوق الموسيقى - أكد أن الأزهر أفرخ لنا العديد من رواد الموسيقى والغناء في مصر، وكان يسبق أسماءهم لقب شيخ مثل الشيخ أبوالعلا محمد والشيخ إبراهيم البلتاجى والد أم كلثوم، والذي تعلمت على يديه القصائد الدينية التي كان ينشدها في الحفلات والأفراح، والشيخ سيد درويش والشيخ سلامة حجازي والشيخ زكريا أحمد والشيخ أحمد حسنين والشيخ ندا والشيخ سيد مكاوي الذي درس في الكتاب وتخرج ليقرأ القرآن في المآتم، وعندما اتجه إلى الغناء امتنعوا عن الاستعانة به في المآتم، أيضا الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي حفظ القرآن من صغره على يد والده الشيخ الشعراوى في كتاب المسجد الذي يحمل نفس الاسم "باب الشعرية".
وهناك الشيخ ياسين التهامي، أما في مجال الموسيقى فهناك محمد القصبجى، ومن الأجيال الجديدة هناك "مدحت صالح" الذي درس في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر قسم تاريخ، ومن قبلها تدرج في مراحل التعليم الأزهرية المختلفة، و"حكيم" الذي درس أيضا في قسم اللغة العربية بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
مدحت صالح الذي نشأ في بيئة دينية درس على أثرها القرآن الكريم من مرحلة الكتاب حتى المرحلة الجامعية، يؤكد على أن هذه الدراسة أفادته كثيرا في تدريب صوته وساعدته على نطق الكلمات نطقا سليما.
يقول مدحت: الدراسة الأزهرية وخاصة دراسة القرآن الكريم والتعود على قراءته لا تخلق صوتا جميلا، فهذه موهبة ربانية، ولكنها تصنع صوتا جميلا من خلال توظيفه بشكل صحيح بتجويده للقرآن وترتيله.
ويضيف: رغم دراستي الأزهرية، إلا أن أهلي لم يمانعوا من اتجاهي للغناء، فكانوا يمنحونني الحرية الكاملة لاختيار مستقبلى، ماداموا على ثقة فيما سأختاره، المهم أنني لا أخل بالأسس التربوية التي غرسوها في، والغريب أنني في بادئ الأمر وفى سن صغيرة كنت أقرأ القرآن في المآتم وتدرج الأمر إلى أن سيطرت علىّ فكرة الغناء فقررت الاتجاه إليه، ولكن مع الإصرار على أن أقدم فنا جيدا محترما يليق بالصوت الذي تربى ونشأ على قراءة القرآن.
أما حكيم الذي درس أيضا القرآن وتدرج في الدراسة الأزهرية حتى وصل إلى المرحلة الجامعية فأكد على أنه واجه اعتراضات شديدة عندما تحول إلى الغناء في بادئ الأمر، خاصة من والده الذي كان يشغل منصب عمدة في إحدى قرى مغاغة بالمنيا.
ويقول حكيم: حاولت إقناع والدي كثيرا، لكن لم تفلح المحاولات التي استمرت لأكثر من 3 سنوات كان خلالها رافضا لما أقوم به، كذلك لم تفلح محاولات الأهل والأقارب لإقناعه، وعندما لم يجد فائدة مع إصراري على استكمال طريق الغناء وافق في نهاية الأمر. اعتراض والدي كان يشكل لي هما كبيرا، فيكفى وقوفي حائرا بين فني الزى أحبه ولا أجد نفسي إلا فيه، وبين ترضية والدي الذي أخشى غضبه علىّ، ولكنني استرحت في النهاية بعد أن هدأت الأوضاع، وعادت الأمور إلى هدوئها.
حكيم الذي يمتلك حنجرة قوية يؤكد على أن من أهم أسباب قوة حنجرته حفظه للقرآن الكريم، الذي كان يحرص والده دائما على تحفيظه وتسميعه له، ويقول حكيم: اكتشافي لخامة صوتي ومناسبته للون الشعبي بدأ مع بداية حفظي للقرآن بصوت مرتفع