المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «حركة العراقيين العرب» حركة سياسية جديدة



زوربا
09-05-2005, 07:58 AM
الأمين العام لـ «حركة العراقيين العرب» لـ«الشرق الأوسط» : نهدف إلى الحفاظ على العروبة وبيننا شيوخ عشائر شيعية وسنية


لندن: معد فياض

أعلن في بغداد عن تأسيس حركة سياسية جديدة تحمل اسم «حركة العراقيين العرب» وحضر مؤتمرها التأسيسي الذي عقد أول من أمس في نادي الصيد وسط بغداد اكثر من مائة شخصية سياسية ومن رؤساء العشائر العراقية الشيعية والسنية ومن مختلف الاديان.

وجاء في البيان التأسيسي الذي تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه أن «عددا من أمراء وشيوخ قبائل عربية أساسية كبيرة، وشخصيات مستقلة قومية وديمقراطية ليبرالية ممن تم تغييبهم عن العملية السياسية برمتها عقدوا سلسلة من الاجتماعات تدارسوا خلالها التدهور الخطير الذي يعاني منه العراق، واتفقوا على تشكيل (تجمع العراقيين العرب)، كما تعاهدوا على العمل وفق الثوابت الوطنية الاساسية والاستراتيجية التي تعتبر الطريق الوحيد للشعب العراقي للخروج من أزمته الحالية».

«الشرق الاوسط» تحدثت أمس عبر الهاتف مع حسام عبد العزيز العلي الامين العام للتجمع الذي قال «منذ أكثر من عام نتداول بشؤون هذا التجمع الذي يضم شخصيات وطنية عراقية عربية ورؤساء العشائر الشيعية والسنية الذين يؤمنون بعروبة العراق وانه جزء لا يتجزأ من الامة العربية»، واضاف ان بينهم «الى جانب المسلمين، الصابئة والمسيحيين، بل ان بعض التيارات الوطنية الكردية اصرت على العمل معنا بالرغم من تسمية تجمعنا معبرين عن ايمانهم بمبادئنا ومؤمنين بأن العراق جزء من الامة العربية».

وقال العلي الذي عمل سفيرا للعراق لدى اليونان للفترة بين 1980 و1983 ان «العرب في العراق يشكلون اكثر من 80% وحتى يضعفوا من قوتنا وصوتنا تم تقسيمنا الى عرب سنة وعرب شيعة واكراد ونحن لا نعترف بهذه التقسيمات فالعراقيون عرب واكراد فقط ولم نعرف من قبل ان العرب في العراق منقسمون سنة وشيعة»، مؤكدا على ان التجمع «يعترف ويقر بحقوق الاخوة الاكراد كمواطنين عراقيين وكذلك بحقوق بقية الاقليات القومية».

واضاف العلي قائلا «العراق اليوم يتعرض لهجمة طائفية تحاول تمزيقه وتفرقة شعبه وليس امامنا سوى الالتزام بعروبتنا للوقوف ضد هذه الهجمات التي وضحت صورتها من خلال تفكير الاخوة الاكراد بالانفصال وطروحات البعض بتشكيل فيدرالية في وسط وجنوب العراق وهذه خطوات مبرمجة لتقسيم بلدنا وتجزئة شعبنا»، موضحا ان «للاكراد وضعهم الخاص في تشكيل فيدرالية في مناطقهم فهم من قومية وثقافة اخرى ولكن المستغرب والمستنكر دعوة البعض لاقامة فيدرالية في وسط وجنوب العراق خاصة ان ليس هناك حدود جغرافية او فواصل قومية تفصل بين ابناء بقية المحافظات العراقية التي نرى من المهم ان تتمتع بنظام لامركزي».

وتساءل العلي قائلا «لماذا يعتز الاخوة الاكراد بكرديتهم ويقولون نحن اكراد والتركمان كذلك بينما علينا نحن العرب ان نصمت واذا قلنا نحن عرب فسوف يوجهون تهمة الفصل القومي وما الى ذلك الينا؟ ثم لماذا يصنفون العراقيين الى اكراد وتركمان وعندما يأتي دور العرب يقولون شيعة وعربا سنة، هذه الطروحات في اعتقادنا مقدمة لتمزيق البيت العراقي على انني اتمنى على الاخوة الاكراد عدم الاعتقاد ان توجهنا ضدهم على الاطلاق».

واكد الامين العام لتجمع العراقيين العرب على رفض التجمع لمسودة الدستور وقال «بالتأكيد سنصوت بـ(كلا) على هذه المسودة من اجل افشال مشروع تقسيم العراق»، واوضح قائلا «سنشارك بكل تأكيد في الانتخابات المقبلة وسنتحالف مع التيارات والتجمعات التي تؤمن بذات افكارنا او قريبة منها، أي تجمعات وطنية عروبية ديمقراطية لكننا سنقاوم اقرار مسودة الدستور التي تهدف الى تقسيم العراق وسنقاوم باصواتنا وبصناديق الاقتراع».

وقال العلي «لا بد من الاعتراف بأن سنة العراق لم يكونوا أقل مظلومية من الشيعة في ظل النظام الديكتاتوري السابق. وعرب العراق، شيعة وسنة، لم يكونوا اقل مرارة من الاكراد».