المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تزوج 4 مرات منذ إطلاق سراحه و”ثمنه الباهظ” الذي يؤرق إسرائيل حتى الآن



المصباح
10-19-2022, 09:37 PM
جلعاد شاليط.. الثمن الباهظ لصفقة تبادل تخشى إسرائيل تكرارها

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2013/09/4429f26c-3d92-487d-b922-71c35604a104.jpeg?resize=686%2C513


قائد كتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري (يسار) قبيل تسليم الجندي جلعاد شاليط (وسط) لإتمام صفقة تبادل الأسرى في أكتوبر/تشرين الأول 2011 (رويترز)

محمد وتد (https://www.aljazeera.net/author/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%85%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%88%d8%aa%d8%af)


18/10/2022


القدس المحتلة- في ذكرى مرور 11 عاما على صفقة "وفاء الأحرار" التي تصادف، اليوم الثلاثاء، يواصل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تم إطلاق سراحه فيها مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا، التزام الصمت والابتعاد عن الأضواء.

واختار شاليط (36 عاما) -الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا إلى جانب جنسيته الإسرائيلية- أن يستقر في مدينة تل أبيب، لكن بعيدا عن حياة الصخب العامة، غير أن حياته الشخصية كانت أكثر صخبا حيث عاش تجربة الزواج 4 مرات منذ الإفراج عنه عام 2011.
end of list

ففي يونيو/حزيران 2021، وعبر حفلة خاصة اقتصرت على العائلة، احتفل شاليط، الذي غادر الخدمة العسكرية ويعمل موظفا بمصرف إسرائيلي، بزواجه من فتاة يهودية من أصول مغاربية تدعى نيتسان شبات، وهي عاملة اجتماعية.

وخلافا لسنوات سابقة، لم تتطرق وسائل الإعلام والمتحدثين الإسرائيليين الرسميين إلى حياة الجندي السابق جلعاد شاليط كما في ذكرى صفقة التبادل من كل عام. كما حاولت الابتعاد عن تناول الأخبار حول الصفقة الجديدة التي يجري التفاوض عليها منذ أسر المقاومة الفلسطينية جنديين إسرائيليين في العدوان على غزة عام 2014.

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2016/01/0dfa659d-9254-4745-a60d-c8736e391bf3.jpeg?w=686&resize=686%2C515

شاليط ترك الخدمة العسكرية وتزوج 4 مرات ويعمل موظفا في مصرف (الأوروبية)


الثمن الباهظ

وفي مؤشر للثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل في صفقة "وفاء الأحرار"، يكتب الباحث في معهد السياسات والإستراتيجيات بجامعة "ريخمان" الإسرائيلية، مايكل ميلتشين، إن "الأسير الذي أطلق سراحه أصبح زعيم حماس في قطاع غزة".

وبعد 11 عاما على تنفيذ صفقة "شاليط"، يقول ميلتشين في حديث للقناة 12 الإسرائيلية، "في وقت المفاوضات، كان هناك سجين واحد يجلس في السجون ويعرف على وجه اليقين أنه سيتم إطلاق سراحه، إنه يحيى السنوار، الزعيم اللاحق لحركة حماس في غزة".

والسبب في ذلك، يقول الباحث الإسرائيلي إن "شقيقه محمد السنوار من مختطفي الجندي شاليط، وكان من بين الذين احتجزوه، حيث اكتسب يحيى السنوار قوة غير عادية حتى ذلك الحين، ولاحقًا حدد هدفه وهو التدرج في قيادة حماس بغزة"، مضيفا أن "القيادة الكاملة لغزة اليوم كانت في ذلك الوقت في نفس الزنزانة وأفرج عنهم في الصفقة".

ويستدل من الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، أن حكومات إسرائيل المتعاقبة أجرت نحو 10 صفقات تبادل أسرى بين الأعوام 1978 و2011، تحرر خلالها آلاف الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب من السجون الإسرائيلية، مقابل جنود وأفراد إسرائيليين وقعوا في أسر المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

جدل سياسي وأمني

أضحت تجربة شاليط بالأسر لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والثمن الباهظ الذي دفعته تل أبيب مقابل تحريره من قبضة "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، مثار جدل في المستويين السياسي والأمني بإسرائيل.
وبعد الانتقادات الحادة التي وجهت إلى حكومة بنيامين نتنياهو وقت الإفراج عن شاليط، يتكرر اليوم أيضا سؤال الثمن الذي تخشى تل أبيب دفعه مقابل صفقة تبادل مستقبلية مع حماس.

وبدت المؤسسة الإسرائيلية متوجسة من سيناريو قادم تكون مضطرة فيه إلى دفع ثمن "باهظ" مقابل الإفراج عن مدنييْن اثنين تعتبرهما على قيد الحياة، هما أبرا منغستو وهشام السيد، وعن الجنديين اللذين تعتبرهما في عداد القتلى، وهما هدار غولدين وأورون شاؤول، فيما تتكتم المقاومة الفلسطينية على مصيرهما وتحتفظ بذلك كورقة للمساومة لإنجاز صفقة جديدة.