سلسبيل
09-05-2005, 07:37 AM
ريمون جبارة
صدى البلد اللبنانية
لا، والله العظيم ما عاد باستطاعتنا أن نسكت أو نكذب عليكم فنقول إنها أعمال تحرير وجهاد أو ما تشتهونه من تسميات تربطونها بالله عزّ وجلّ... فما يحصل هو ترويع للعالم من غير تمييز لا بالصنف الديني، ولا بالصنف الإثني.
لن نسكت بعد الآن على قتل الأطفال والعجّز في العراق، وليتهمنا من يريد بأننا من أذناب الاستعمار (زيدوا عليها راءات شبعتكم)، لن نسكت بعد الآن على قتل أطفال العراق على يد مصاصي دماء شعوبهم والسكارى بمنظر الجثث وأشلاء البشر. ألف قتيل بالأمس القريب بالجملة من غير أن نحسب قتلى المفرق، يقتلون بني قومهم الذين هم من صنفهم الديني والإثني فيجعلوننا نحن الذين لسنا من صنفهم الديني وإن كنا من صنفهم الإثني نترحم على زمن صدام الرجل الذي قيل عنه انه المجرم الأكبر. ليس هو شيئاً إن قيس بمجرمي العراق اليوم وبعض مجرمي الأمة من الخليج الى المحيط مع ملحقات المستنقعات المجاورة.
فالدماء محللة في أفغانستان وباكستان حيث بيوت الصلاة تفجر على رؤوس المصلين فلا هي ملاه ليلية في المانيا ولا في بالي.
في القرون الوسطى كان الطاعون والبرص يتكفلان بقتل البشر، فإذا التعصب الديني في القرن الواحد والعشرين يفوق المرضين شراسة وهمجية. الا يوجد في هذه الأمة من يشبه الأخت تيريزا أو ليزرع الرحمة والإنسانية في مناطق البرابرة الجدد؟ أهو عيب أن يتربى أطفال الأمة على مبدأ الرحمة ومحبة الإنسانية؟
هذه الأمة محكومة بالتعاسة من دون "جميلة" المتطرفين الذين ينشئون الأطفال من عمر الخامسة على العداء لكل روح حية وإن احتاجوا لشرب الدم حللوا كل الأصناف مثلما يحدث في العراق اليوم.
فالذين يموتون هناك ليسوا نصارى ولا بوذيين ولا حتى يهود أميركان وانكليز. انهم أطفال ومشاريع أمة آتية ربما لو يتركونهم يعيشون لعوضوا عن جهل آبائهم وأجدادهم.
صدى البلد اللبنانية
لا، والله العظيم ما عاد باستطاعتنا أن نسكت أو نكذب عليكم فنقول إنها أعمال تحرير وجهاد أو ما تشتهونه من تسميات تربطونها بالله عزّ وجلّ... فما يحصل هو ترويع للعالم من غير تمييز لا بالصنف الديني، ولا بالصنف الإثني.
لن نسكت بعد الآن على قتل الأطفال والعجّز في العراق، وليتهمنا من يريد بأننا من أذناب الاستعمار (زيدوا عليها راءات شبعتكم)، لن نسكت بعد الآن على قتل أطفال العراق على يد مصاصي دماء شعوبهم والسكارى بمنظر الجثث وأشلاء البشر. ألف قتيل بالأمس القريب بالجملة من غير أن نحسب قتلى المفرق، يقتلون بني قومهم الذين هم من صنفهم الديني والإثني فيجعلوننا نحن الذين لسنا من صنفهم الديني وإن كنا من صنفهم الإثني نترحم على زمن صدام الرجل الذي قيل عنه انه المجرم الأكبر. ليس هو شيئاً إن قيس بمجرمي العراق اليوم وبعض مجرمي الأمة من الخليج الى المحيط مع ملحقات المستنقعات المجاورة.
فالدماء محللة في أفغانستان وباكستان حيث بيوت الصلاة تفجر على رؤوس المصلين فلا هي ملاه ليلية في المانيا ولا في بالي.
في القرون الوسطى كان الطاعون والبرص يتكفلان بقتل البشر، فإذا التعصب الديني في القرن الواحد والعشرين يفوق المرضين شراسة وهمجية. الا يوجد في هذه الأمة من يشبه الأخت تيريزا أو ليزرع الرحمة والإنسانية في مناطق البرابرة الجدد؟ أهو عيب أن يتربى أطفال الأمة على مبدأ الرحمة ومحبة الإنسانية؟
هذه الأمة محكومة بالتعاسة من دون "جميلة" المتطرفين الذين ينشئون الأطفال من عمر الخامسة على العداء لكل روح حية وإن احتاجوا لشرب الدم حللوا كل الأصناف مثلما يحدث في العراق اليوم.
فالذين يموتون هناك ليسوا نصارى ولا بوذيين ولا حتى يهود أميركان وانكليز. انهم أطفال ومشاريع أمة آتية ربما لو يتركونهم يعيشون لعوضوا عن جهل آبائهم وأجدادهم.