مبارك الكبير ... مواعيد طويلة ومطالب بنقله إلى منطقة أخرى

[زهير]

ممرات المستشفى تسبب الازدحامات ... والمداخل والمخارج محدودة

تحقيق وتصوير - سلمان الغضوري



أجمع عدد من المراجعين لمستشفى مبارك على ان موقع المستشفى غير مناسب ويسبب الكثير من السلبيات لمراجعي المستشفى والذي يقع وسط منطقة سكنية بالاضافة الى وجود كلية الطب التي يرتادها الطلبة اضافة الى انه مبنى قديم ومتهالك ويعاني ايضا من ازمة مواقف.

وانتقد المراجعون المواعيد الطويلة التي تمنح لهم للمراجعة والتي تصل في كثير من الاحيان الى فترة الشهر, منتقدين في الوقت نفسه طرق وممرات المستشفى والتي تسبب الازدحامات دون مبرر اضافة الى مداخل المستشفى ومخارجها التي تعد محدودة وغير كافية لعدد المراجعين.
انتقادات عدة لسلبيات كثيرة عرضها المراجعون في تحقيق »السياسة« في حلقتها الثانية عن المستشفيات الحكومية:

إجراءات طويلة
بداية التقينا أحمد سعيد الذي انتقد قسم الاطفال في مستشفى مبارك مشيرا الى ان العيادة تغص بالمراجعين حيث ان المشكلة تتمثل في أن فترة الانتظار للدخول على الطبيب تصل لقرابة الاربع ساعات مع العلم ان المراجع يأتي للمستشفى مبكراً.
وقال ان ابنه يعاني من مرض الصرع وتحتاج حالته الى المتابعة والاهتمام وأحيانا اقوم بالذهاب الى الصيدلية لصرف الادوية موضحا ان المشكلة تكمن في ذلك حيث اضطر قبل صرف الادوية الى ان اطلب ملف المريض ومن ثم يتم ادخاله على الطبيب لكي يقوم بالتأشير عليه وهذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً .
وتساءل احمد سعيد عن فائدة هذا الاجراء وهل من الضروري ان ينتظر المراجع كل هذه الفترة لكي يصرف الادوية مبينا انه معلم وطبيعة عمله تتطلب عدم التأخير أو الخروج وقت العمل .

وانتقد أحمد سعيد مواقف السيارات في الخارج وقال انه لا توجد مواقف كافية حيث يضطر الشخص للتأخر عن موعد الدخول للطبيب اضافة الى مشكلة وجود الكثير من الانقاض على الطرق بسبب اعمال الصيانة وقال ان الشركة قد اطالت العمل في الصيانة دون مبرر.
أخطاء كبيرة
من جانبه تحدث حامد مندني عن خدمات المستشفى منتقدا الامور الادارية قائلا: ان الشخص يشعر بالضياع احيانا فلا يوجد موظف يعرف عمل الاقسام في المستشفى مشيرا الى ان احدى الممرضات طلبت منه بان يصرف الادوية من الصيدلية لكن قبل ان يصرفها عليه الذهاب الى الطبيب لكي يوقع على الوصفة الطبية وعندما ذهب للطبيب قال بان هذا الامر ليس من اختصاصه وانما من اختصاص مسؤول القسم وهكذا الحال لكل شخص يلقي بعمله على الآخرين.
واضاف مندني قائلا انه لايوجد موظف شامل في المستشفى فأغلب الموظفين لا يعرفون عمل باقي الاقسام وقال انه لايوجد احساس بالمسؤولية من قبل المسؤولين على المستشفى.
واوضح ان هناك اخطاء كبيرة في المستشفى مشيرا الى ان الضغط على المستشفى يعتبر احد الاسباب اضافة الى بعض الموظفين والمسؤولين الذين يتحملون جزءا كبيرا من هذه الاخطاء.
مبنى قديم
وانتقد عبدالرحيم ابراهيم مبنى المستشفى وقال انه قديم ومتهالك وقد قامت ادارة المستشفى بعمل صيانة عليه من الداخل وتغيير الارضيات لكن المبنى من الخارج قديم واقسامه مشتتة الامر الذي يتطلب تدخل المسؤولين لتحديد الاقسام ومعرفة الامور التي يقوم بها مشيرا الى انه شعر بالملل من كثرة المراجعات حيث انه استغرقت كتابه تقرير لطلب العلاج بالخارج مدة اسبوعين والى هذه اللحظة لا يعلم ما هو السبب وقال ان اغلب الموظفين يقولون له ان المعاملة عند القسم الثاني!
واشار الى ان الاطباء في المستشفى ليسوا سواسية فهناك الطبيب الممتاز وهناك الاقل مستوى واغلب المراجعين يفضلون فتح ملف عند الطبيب الجيد ويعتبرون الاقل في المستشفى مضيفا ان مستشفى مبارك يعاني ازمة في مواقف السيارات حيث ان الصيانة ما زالت موجودة وقال ان الوقوف في الاماكن الممنوعة تعتبر شيئاً طبيعياً وذلك بسبب قلة المواقف.
واشار الى ان عملية الحصول على موقف ليست بالامر السهل حيث يقوم الشخص باجراء جولة كامله على مواقف السيارات وبعد فترة طويلة يحصل على شخص يريد الخروج فيركن هو مكانه.
وطالب عبدالرحيم بانهاء مأساة المواقف في مستشفى مبارك.
من جانبه قال مراد محمد وهو مقيم عربي ان والده يعاني من فشل كلوي ويحتاج الى عملية غسل كلى بشكل مستمر وان الغسل تكلفه الشيء الكثير مناشدا ادارة المستشفى بان تراعي حالة والده وان يتم تخفيض كلفة غسل الكلى لوالده حيث يحتاج اليها باستمرا.

مواعيد طويلة
ومن جهته انتقد شايع العجمي المواعيد الطويلة لعمل كشف السونار مشيرا الى ان المواعيد تصل الى فترة الشهر وقال ان المواعيد الطويلة تصيب المراجعين بالملل وان هناك حالات لا تحتمل الانتظار وتحتاج الى ان تكون عمليات الكشف والتحليل سريعة معربا عن اسفه لعدم وجود اعتبار لهذه الامور, مطالبا ادارة المستشفى بأن تعمل على تذليل هذه الصعوبات.
واضاف العجمي قائلا بأن الاطباء في مستشفى مبارك ليسو سواسية فهناك الطبيب الجيد وهناك الطبيب السيء والمراجعون بدورهم يفضلون الطبيب الجيد.
وانتقد العجمي طرق وممرات المستشفى سواء المؤدية الى الاجنحة او المؤدية الى العيادات الخارجية مشيرا الى انها تسبب الازدحام للمراجعين وطالب بأن يتم عمل توسيعات للممرات وعمل صيانة, منتقدا في الوقت نفسه مداخل ومخارج المستشفى موضحا ان المداخل الحالية لا تكفي ومحدودة بالاضافة الى ضرورة اضافة مخارج للمستشفى وان يتم الفصل بين مخارج العيادات ومخارج الزوار.

موقع المستشفى
ومن جانبها انتقدت ام محمد موقع مستشفى مبارك مشيرة الى انه يقع وسط عدة مناطق ذات كثافة سكانية وبجانب كلية للطلبة وكل هذه الامور تسبب ازدحاما للمستشفى وتعطل عملية الدخول والخروج, مشيرة الى ان وقوع المستشفى في هذا المكان سيحد من عمله كمؤسسة صحية ويؤثر في اداء المستشفى متسائلة كيف تصل سيارة الاسعاف الى المستشفى وسط هذه المناطق المزدحمة بالسكان?
واضافت انه لا يوجد امن في مستشفى مبارك حيث جرت عدة حالات اعتداء على المرضى في الداخل بالسابق وقد تم تشديد الامن لكن بعد فترة تمت ازالة هذه النقاط الامنية مطالبة بأن يتم وضع قيود امنية للمستشفى لوضع حد لحالات الاعتداء.

ازدحام مروري
من جهته طالب ابو ناصر بأن يتم نقل مستشفى مبارك الى منطقة اخرى غير الجابرية وذلك بسبب قربه من جسر الدائري الرابع حيث يعتبر من اكثر الطرق التي تمر عليها السيارات والتي تأتي من المناطق الاخرى الى منطقة حولي التجارية عبر ذلك الجسر مما يتسبب في ازدحام واختناق مروري وبالتالي تؤثر على اداء المستشفى وعلى الحالات الطارئة التي يتم نقلها للمستشفى.
وتساءل ابو ناصر عن احوال اصحاب البيوت المجاورة للمستشفى وهل هم منزعجون من قرب المستشفى لبيوتهم ام راضون عن ذلك?