مقاتل
09-04-2005, 03:17 PM
موقف حزب الله من ميليس ولجنته
لجنة التحقيق والمربع الأمني لحزب الله
الموقف من استقالة رئيس الجمهورية
مخاوف اللبنانيين من نتائج التحقيق
من له مصلحة بعرقلة التحقيق
سلاح المقاومة لا يمس
متى يبدأ حزب الله بتسليم سلاحه؟
التزامات المقاومة على الحدود
اسم البرنامج: مقابلة خاصة
مقدم الحلقة: علي نون
تاريخ الحلقة: الجمعة 2/9/2005
ضيف الحلقة: الشيخ حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله)
علي نون: أعزائي المشاهدين أهلاً وسهلاً بكم إلى هذه المقابلة الخاصة مع سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, نحاور ونناقش ونستمع إلى من يوصف في لبنان عادة بأنه سيد المقاومة؟ والأحداث الكثيرة التي سنناقشها فيها توضع من دون أي مبالغة تحت سياق الأحداث التاريخية وغير المسبوقة, سماحة الأمين العام أهلاً وسهلا فيك.
السيد حسن نصر الله: أهلاً بك.
علي نون: وشكراً أولاً على هذه المقابلة واللي خصّيت فيها العربية وهي على ما يبدو الأولى منذ نحو عام تقريباً.
السيد حسن نصر الله: تقريباً نعم.
موقف حزب الله من ميليس ولجنته
علي نون: سيدي فلنبدأ من حدث الساعة, ما هو الموقف الخاص بكم حيال لجنة التحقيق الدولية ورئيسها ديتليف ميليس؟
السيد حسن نصر الله: بسم الله الرحمن الرحيم يعني نحنا بيهمنا التحقيق بالدرجة الأولى, ومنذ بداية تشكيل اللجنة ابتعدنا عن أي تعليق أو سجال حول رئيس اللجنة أو تركيبة اللجنة أو طبيعة اللجنة تقديراً منا لحساسية الموضوع كله, المهم الأداء ومجريات العمل والنتائج التي يمكن تصدر.
علي نون: بهذا المعنى أنتم راضون عن أداء ديتليف ميليس حتى هذه اللحظة؟ يعني سبب السؤال سماحة السيد لنتحدث بكل صراحة هو أنه فيه انطباع عند العالم ما بعرف إذا صحيح أو بطلب منك إذا فيه إمكانية توضحه, أنو فيه تشكيك شيعي انتبه إلى المصطلح تشكيك شيعي في هذه اللجنة وفي أعمال هذه اللجنة, وحتى بعض الشخصيات المرموقة بالطائفة الشيعية في لبنان نُقل على لسانها كلام على ما يبدو اعتُبر مسيء إلى اللجنة ورئيسها؟
السيد حسن نصر الله: هو بالأساس الحكي عن لجنة تحقيق دولية أنت بتتذكره في مرحلة التطورات التي حصلت في البلد, هناك قلق من كل شيء اسمه دولي, يعني لما نقول مجلس الأمن الدولي تجربة الشعب اللبناني عموماً وتجربة بعض المناطق اللبنانية على وجه التحديد مع مجلس الأمن الدولي تجربة شوي مؤلمة, جدية ما فيه, متابعة ما فيه, كيل بعدة مكاييل وليس بمكيالين, هذه السابقة الذهنية موجودة عنا, كمان عدم الاعتقاد بأن المؤسسات الدولية اليوم هي مؤسسات تملك قرارها وفي المقابل نعتقد بأن الإدارة الأميركية لها نفوذ قوي داخل هذه المؤسسات الدولية, ومنعرف نحنا أن الإدارة الأميركية تسيّس كل شيء, هذا بالحقيقة طرح من البداية هواجس ومخاوف وقلقاً حول لجنة تحقيق دولية والخشية من تسييس عمل لجنة التحقيق الدولية, هذا قبل أن تشكل لجنة التحقيق الدولية لذلك كان عم ينحكى عن تحقيق لبناني تحقيق عام عربي أنه يمكن هذا يشكل نوع من الطمأنينة أو الضمانة أكتر, طالما أُخذ قرار وتشكّلت لجنة تحقيق دولية وكان هذه رغبة عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشريحة كبيرة من اللبنانيين نحنا احترمنا هذه الرغبة, ولذلك منذ تشكيل اللجنة إلى اليوم نحن لم نعلق على اللجنة وأدائها سلباً أو إيجاباًَ وفي الحقيقة الآن أيضاً لا أستطيع أن أعلق سلباً أو إيجاباً المهم أن ننتظر النتائج لأنه حتى الآن بعدّه العمل ناقص, المهم لما تطلع النتائج نشوف أن توجيه الاتهام أو إعلان النتائج مرتكز على عناصر مادية قضائية حسية وليس على عناصر سياسية أو مجرد تحليل سياسي, يلي بخلينا نحكم على اللجنة هو بعد انتهاء عملها طبيعة هذا العمل ومتانة هذا العمل وعلمية وحرفية هذا العمل.
علي نون: بس سماحة السيد كمان فيه إشاعات ترافقت مع عمل هذه اللجنة وإشعار حزب الله تحديداً ووصلت إلى نقطة خطيرة, بعضها يتحدث عن مشاركة ما في مكان ما في بالضاحية الجنوبية وحتى بالاسم في التخطيط لجريمة الاغتيال وهذا كان موضع تعليق من حضرتكم في الآونة الأخيرة, ولكن هذا الأمر يطرح السؤال.. يدفعنا إلى طرح السؤال الخاص بموقفكم من هذه اللجنة؟ وهل تثقون بأدائها؟ وهل تعتقدون أنها محترفة بشكل من الأشكال؟ وما هو يعني الوضع الخاص؟ لماذا أثيرت هذه الضجة وهذه الإشاعة في شأن حزب الله؟ ومن هو مطلق هذه الإشاعة؟
السيد حسن نصر الله: يعني هذا الموضوع شوي كبر خلال الشهر الماضي, معلوماتي أنا.. معلوماتي مش تحليلي يعني أن بعض الأوساط الأميركية هي التي أثارت الموضوع في العديد من المواقع السياسية والإعلامية اللبنانية, هلأ فيه بعض السياسيين قلقون, فيه بعض المواقع الإعلامية أخذت الموضوع واشتغلت عليه وكبرته, نحنا شعرنا أنه طبعاً أولاً هذا اتهام ظالم بس شعرنا أن فيه عملية استدراج لإلنا حتى نقول.. أنو ندافع عن أنفسنا ونحن لسنا متهمين في الحقيقة, أو نهجم على لحنة تحقيق ونحنا مش معنيين نهجم على لجنة التحقيق, وبالتالي جرنا إلى خلاف سياسي أو مواجهة سياسية مع التيارات السياسية المؤيدة لعمل لجنة التحقيق, الواضح كان أن من أثار هذا الموضوع كان يعبر عن رغبته ما كان عم يعبّر عن معطيات حقيقية, رغبته ما فيه شك بأن الإدارة الأميركية العدو الإسرائيلي جهات أخرى ترغب وتتمنى لو أن الاتهام يوجه إلى حزب الله, خصوصاً بعد الفشل الذي أصابهم في المسعى لنزع سلاح حزب الله ونزع سلاح المقاومة خلال المرحلة الماضية, أداء حزب الله حضوره في الساحة, الالتفاف الشعبي حوله, تحالفاته السياسية المتنوعة, الجو الوطني العام يلي عموماً يرفض نزع السلاح بالقوة وإنما يقبل منطق الحوار وهو منطق دعا إليه حزب الله, إذن لا يمكن الطعن على حزب الله لا من زاوية خطابه ولا من زاوية أدائه ولا من زاوية أداء سلاحه.. يعني كل اللي أثير بالفترة الماضية أنو طيب شو منقول عن سلاح حزب الله؟ سلاح يهدد الداخل؟ بسيرته الذاتية ما فيه تهديد داخلي سلاح مقاوم, طيب إذا منقدر نفوت على حزب الله من بوابة اتهامه بالمشاركة أو بالتخطيط أو بالضلوع أو بالتنفيذ بعملية اغتيال الرئيس الحريري ، هذا معناته عم نوجه ضربه لمصداقية حزب الله، لوطنية حزب الله، لإسلامية حزب الله، لكل ما يمثل حزب الله من قيم، وأهم قيمة عند حزب الله هي مصداقيته والتزامه، فهمّ حاولوا ياخدوا الأمور بهذا الاتجاه طبعاً نحنا لم نُستدرج إلى أي سجال مثل ما لاحظتوا, كان جونا كلنا بحزب الله أنه هذا أمر لا يستحق التعليق، ولذلك ابتداءً ما علقنا حتى لما علقت أنا كان إجابة على سؤال، والحمد لله أنا بعتبر أن هذا الموضوع بنسبة كبيرة حتى.. بديش أقول بشكل نهائي لأنه ما منعرف بعدين الأمور كيف بتنحاك لكن بنسبة كبيرة جداً قطّع, وبعتقد لأنه بالواقع ما فيه شي, هو ما فيه شي ولا فيه شي بيدل لأنه ما فيه شي، وأيضاً يعني وعي عائلة الرئيس الحريري وتعاون أكثر من جهة معانا في هذا الاتجاه، ومحاولة لَمّ هذا الموضوع لما له من آثار خطيرة، وبالحقيقة هذا يضلل التحقيق يعني إذا التحقيق ماشي بالاتجاه الصحيح هذا يشكل تضليلاً للتحقيق.
لجنة التحقيق والمربع الأمني لحزب الله
علي نون: يعني كان في صورة ملفتة كتير بالأمس يعني لجنة تحقيق الدولية دخلت إلى المربع ما يسمى المربع الأمني إذا شئت لحزب الله في منطقة الضاحية الجنونية, يعني المنطقة التي يسكن فيها عدد كبير من قادة ومسؤولي وكوادر حزب الله في الضاحية, لجنة التحقيق الدولية دخلت على مدى يومين إلى شقة في اليوم الأول، واعتذرت عن الخطأ ولكنها كررت الأمر في اليوم التالي, هذا ترافق أيضاً مع هذه الإشاعة بشكل أو بآخر تعاملتم مع الأمر كيف؟ كيف حصل ذلك؟
السيد حسن نصر الله: خليني بالأول صحح, فيه انطباع أن الضاحية كلها مربع أمني انطباع عام هذا مش صحيح, حزب الله لا يمارس أي سلطة أمنية في الضاحية الجنوبية, وبالتالي من يسكن في الضاحية من يستخدم كراجات الضاحية أو ملاجئ الضاحية أو دكاكين الضاحية نحنا مش مسؤولين عنه, قوى الأمن موجودة بالضاحية، والجيش اللبناني موجود بالضاحية, الأجهزة الأمنية اللبنانية موجودة بالضاحية, ونحن لا نمارس أي سلطة أمنية في الضاحية الجنوبية, ولسنا مسؤولين عن أحد في الضاحية الجنوبية قديماً وحاضراً ومستقبلاً, في دائرة ضيقة جداً وهي مساحة صغيرة جداً الضاحية الجنوبية أنو يلي فيها مقر الأمانة العامة بعض المقرات وبعض بيوت القيادات في حزب الله وهي منطقة معروفة يعني فيه بوابات لها 3- 4 بوابات, فيه إجراءات أمنية إجراءات حماية لهذه البيوت ولهذه الشخصيات وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية, هذا ليكون الأمر واضحاً, بناءً عليه المحل يلي أجو عليه لجنة التحقيق هو خارج هذه الدائرة الصغيرة وبالتالي هو ليس داخل المربع الأمني, البعض صار يقول أنه داخل مربع أمني هو لأنه بين الضاحية الجنوبية كلها مربع أمني هذا أولاً, ثانياً الضاحية لا تحتاج إلى إذن حتى ما بيحتاجوا ينسقوا معنا أو يحكوا معنا ونحنا أخدنا علم مثل بقية العالم, أجو الجماعة على شارع معوض فاتوا على البناية طلعوا على الشقة ثاني يوم اجو نحنا متل ما العالم أخدت علم أخدنا علم.
علي نون: طيب مولانا فيه سؤال هون كمان يطرح نفسه, في حال طلبت لجنة التحقيق الدولية لأي سبب من الأسباب الاستماع إلى رأي أحد المسؤولين في حزب الله هل توافقون؟
السيد حسن نصر الله: نحنا أعلنا وأنا هلأ كمان بجدد نحنا حاضرين نتعاون مع أي لجنة تحقيق, تسعى لمعرفة الحقيقة في هذه الجريمة الكبرى.
علي نون: طيب سماحة السيد الاتجاه على ما يبدو خاص بتحقيقات هذه اللجنة الدولية ورئيسها ديتليف ميليس أخذ منحى واضحاً ومحدداً الآن مع توجيه الاتهام إلى قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية يعني الطقم الأمني الخاص برئيس الجمهورية, هل تعتقد أن رئيس الجمهورية أصبح في موقع المتضرر الخطير مما حصل؟
السيد حسن نصر الله:
أعتقد أنه يجب أن ننتظر نتائج التحقيق في نهاية المطاف لأن نتائج التحقيق هي التي سوف تحدد العديد من المسارات السياسية بالبلد
هلأ التوصيفات تتفاوت ما فيه شك أن الوضع محرج لرئيس الجمهورية يعني هذا مقدار واضح, لكن أن نحكم أكتر وناخد الأمور اكتر باتجاه محدد فيما يرتبط برئيس الجمهورية، أنا بعتقد يجب أن ننتظر التحقيق ونتائج التحقيق, في نهاية المطاف نتائج التحقيق هي رح تحدد العديد من المسارات السياسية بالبلد وليس فقط فيما يعني هذا الموقع أو ذاك الموقع.
علي نون: بهذا المعنى سماحة السيد في حال وصلت التحقيقات إلى نتيجة منطقية لما يحصل اليوم, هل توافقون على إقالة واستقالة رئيس الجمهورية؟
السيد حسن نصر الله: خلينا ما نستبق لجنة التحقيق يعني خلي.. ما هو عم نقول ما نستبق ما هو لأنه افتراض عم نستبق لو فيه حقيقة أمامنا كنا هلأ عم نقول بدنا ناخد موقف على ضوء هذه الحقيقة, فلننتظر الحقيقة أو نتائج التحقيق وما بنى عليه التحقيق من معطيات, وبالتالي وصل إلى أحكام معينة على ضوئها أنا بعتقد كلنا في لبنان كل القوى السياسية والمواقع السياسية مطلوب أن تدرس موقفها على ضوء هذا المستجدّ.
الموقف من استقالة رئيس الجمهورية
علي نون: هل توافق على دعوة الوزير وليد جنبلاط مثلاً إلى استقالة رئيس الجمهورية الآن؟
السيد حسن نصر الله: الآن قبل أن تكون نتائج التحقيق واضحة؟
علي نون: خلال شهر مثلاً.
السيد حسن نصر الله: أنا بعتقد أنو منكون عم نعجّل.
علي نون: طيب الوزير جنبلاط عم بيقول أنو بدّو يسعى هو وتيار المستقبل إلى محاولة يعني إقامة نوع من التحالف الخاص بهذه القضية مع حزب الله وحركة أمل, ولَمّ هذا الموقف السياسي الواحد مع قرنة شهوان وغير قرنة الشهوان وعلى ما يبدو أيضاً حسب ما فهمنا ما فيه ممانعة حتى من البطريارك الماروني الكاردينال صفير ولا حتى من العماد ميشال عون في شأن أدت التحقيقات إلى نتيجة بعتقد أن الخوف أو الخشية عند الناس أنّو يصير فيه أزمة سياسية طاحنة في البلد في حال أدت هذه التحقيقات إلى ما يشبه الزلزال واللي هي بدأت تداعياته تظهر من الآن.
السيد حسن نصر الله: أنا بنصح أنه قبل انتهاء التحقيق أي توظيف سياسي يضر بالتحقيق رأيي الشخصي, وإنشاء الله عندما بلتقي مع بقية المسؤولين أنا بعبّر عن هذا الرأي الشخصي فلننتظر نتيجة التحقيق, طيب الآن حتى ميليس أمس كان عم يقول هؤلاء مشتبه بهم ولكن قرينة البراءة مازلت قائمة, تمام؟ طيب إذن هؤلاء حتى رئيس لجنة التحقيق الدولية عم يقول مشتبه بهم وبعضهم محتفظ بقرينة البراءة وتحولوا إلى قاضي التحقيق، نحنا بهذه المرحلة, أنا رأيي الشخصي الأولوية هي لكشف الحقيقة وليس لأي توظيف سياسي للتحقيق في هذه المرحلة, بالعكس التوظيف السياسي للتحقيق في هذه المرحلة يضر بالتحقيق في أي اتجاه من الاتجاهات, كل اللبنانيين حريصون على معرفة الحقيقة, على ضوء الحقيقة فيه كتير أمور بدّو ينعاد النظر فيها, وفيه كتير خيارات بدها تتاخد وقرارات بدها تحسم، عظيم إذن على شو مستعجلين؟ نحنا خلينا نطوّل بالنا شوي.
علي نون: طيب هذا المعنى طالما أن لجنة التحقيق مستعجلة شوي، بتعتقد انه أو بالأحرى شو بتنصح القيادة السورية في شأن كيفية التعاطي مع لجنة التحقيق؟ هل تنصح القيادة السورية بالتعاون مع اللجنة؟
السيد حسن نصر الله: الرئيس بشار الأسد أعلن تعاونه وهذا اتجاه صحيح, وأعتقد أن مصلحة سورية ومصلحة لبنان مصلحة العلاقة بين البلدين والشعبين هو أن لبنان وسورية يتعاونون وكلا البلدين بعتقد حريصين على كشف الحقيقة في هذه الجريمة.
علي نون: سماحة السيد دعنا نتوقف قليلاًَ مع الإعلان قبل أن نعود لهذا الحديث.
مخاوف اللبنانيين من نتائج التحقيق
علي نون: أعزائي المشاهدين أهلاً وسهلاً بكم مجدداً لمتابعة هذا الحديث مع سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, سماحة الأمين العام كنا نتحدث قبل الفاصل عن لجنة التحقيق ومجرى التحقيق إلى آخره, بهذا المعنى السياسي الخاص بالبلد، هل تعتقد أن اللبنانيين يتجهون إلى أزمة كبيرة نتيجة تداعيات لجنة التحقيق؟ هناك خشية مثلاً ليس أزمة سياسية كبيرة فقط هناك خشية على ما قيل وأشيع في الآونة الأخيرة من وجود لائحة تصفيات واغتيالات وما شابه ماذا تقول في هذا الشأن؟
السيد حسن نصر الله: أنا ليس لدي أي معلومات عن لوائح هذا لا يعني عدم وجود لوائح، أنا ما أنفيه هو العلم, الخشية قائمة نتيجة الوضع الأمني المتوتر الموجود في البلد, وحوادث التفجير وحوادث الاغتيال التي استهدفت أكثر من شخصية حتى الآن, وبالتالي الخشية تستند إلى منطق بمعزل عن المعلومات, يعني من حق البعض أن يخشى نتيجة الواقع القائم فيش داعي ليستدل على خشيته، أقول له أنا عندي معلومات وفيه لوائح يعني هلأ يلي عامل لائحة يعني هو كاتب خط يده وموزّعها على الشخصيات يلّي بدو يقتلها, أحياناً فيه شي من التبسيط لهذا الموضوع, نعم هناك قلق في البلد هذا صحيح, هناك حذر هناك خشية من اغتيالات, البلد محطوط على خط الفوضى المنظمة وهاد نحنا حكيناه, ونحن نخشى من أكثر من جهاز مخابراتي فايت على الخط بهذا الاتجاه لأنه الآن بيقدر أي جهاز مخابراتي يصفي حسابات مع مين ما كان وتضيع الطاسة على الطريقة اللبنانية, يعني لأنه مش معروف مين عم بفجّر ومين عم يقتل, لهلأ الأجهزة الأمنية لم تصل إلى معلومات حسية حول الجهات التي تقوم بهذا العمل, هل الذين يقومون بهذا العمل هم جهة واحدة هم جهات متعددة؟ خلفياتهم أهدافهم كل شي عم بينحكى بهذا الموضوع هي مجرد تحليلات, طيب بعد كل هذه الشهور من الأحداث لما ما بتنكشف ولا عملية وما ببين ولا راس خيط من حق كتير من الشخصيات السياسية والإعلامية بالبلد أن تخشى على نفسها وبالتالي نعم هذا القلق قائم وموجود.
علي نون: بهذا المعنى سماحة السيد بمن تشك في الوقوف خلف هذه التفجيرات المتشابه إلى حد بعيد, خصوصاً التي شهدتها المناطق المسيحية؟ كي أوضح أكثر بدون أي حرج يعني دائماً نحنا تعودنا في لبنان أي انفجار أو أي عملية كبيرة نقول إسرائيل والجريمة دائماً كانت تدل إلى منفذها بشكل أو بآخر في السنوات القليلة الماضية.. هذه الفترة.
السيد حسن نصر الله: الغريب أنّو هاي السنة ما حدا عم يقول إسرائيل غريب هاد يعني..
علي نون: غريب.
السيد حسن نصر الله: أو ملفت برغم أنه فيه بعض العمليات يلّي انعملت مثلاً بالضاحية الجنوبية عمليتين العبوة يلي تم اكتشافها من قبل الجيش اللبناني على طريق إحدى طرق الجنوب في الزهراني هي عبوة إسرائيلية 100% يعني, بعض العبوات يلي بحكي كشكل كفن يعني أنّو الطريقة يلي تم الاغتيال فيها مثلاً الأستاذ جورج حاوي أو الأستاذ سمير القصير العبوة.. الطريقة إسرائيلية, هلأ ما فيني أقول أنّو أكيد الإسرائيليين هم يلّي نفذوا هذه العمليات بس مشابهة تماماًَ, الطريقة العبوة التقنية التي استُخدمت, أنا عندي إسرائيل طبعاً هي المشتبه الأول مش بس لأنها هي المستفيد الأول لأنه بالسيرة الذاتية لإسرائيل فيه أنّو أي بلد بيصير فيه مشاكل داخلية فيه سوابق أنّو المخابرات الإسرائيلية بتفوت على الخط بتبلّش تقتل الناس من هون ومن هون من أجل إثارة الفتنة وبلبلة الأجواء, ونحنا منعرف أن إسرائيل لها تار كبير على لبنان مش بس على حزب الله، هي هزيمتها في لبنان وجنوب لبنان ما بتحملها بس لحزب الله بتحمّلها لالتفاف اللبنانيين حول حزب الله, للشعب اللبناني الحكومة اللبنانية, الجيش اللبناني القوى السياسية الأساسية بالبلد, بشكل أو بآخر هيدي الناس أمّنت نوعاً من الحماية والدعم والتضامن مع المقاومة يلي استمرت وحققت هذا الإنجاز, لكن أنا ما بقدر يعني أوجّه اتهاماً لأي طرف طالما ما عندي أي معطيات, طبعاً فيه شي بيثير الشبهة مثلاً على سبيل المثال أن التفجيرات اللي صارت حتى الآن كلها في المنطقة المسيحية!! هذا مثلاً بيعمل تساؤل, طيب انتخاب الأماكن يوحي بأنّو يلّي عم بيفجّروا لديهم معرفة تفصيلية ودقيقة جداً بالأماكن يلّي عم بيحطوا فيها التفجيرات.
علي نون: طيب سماحة الأمين العام البعض..
السيد حسن نصر الله: مثلاً خليني كمّل لك.. ثلاثة أنو يلّي عم يحطّ هاي التفجيرات بهيدي المنطقة المسيحية مثلاً ملاحظ أنو ما بدو يقتل حدا وإلا هو بيقدر يعني بالإمكانات وبالمعرفة والتقنية يلّي بيّنت لهلأّ عنده أنّو بيقدر يوضعها في أماكن تؤدي إلى قتل العشرات والمئات.
علي نون: طيب الهدف المقصود؟
السيد حسن نصر الله: طيب هيدا بيطرح تساؤلات ممكن تخلّي الواحد بالتحليل يقدر يوجّه أصابع الاتهام لبعض الجهات المعيّنة, لكن أنا نتيجة حساسية الظرف اليوم بالبلد لست مع التحليل, لست مع توجيه الاتهام ولست مع إثارة أي شائعات.
علي نون: لأن البعض يقول..
السيد حسن نصر الله: البلد كتير حساس وضعه..
علي نون: نعم, البعض يقول أن هدف هذه التفجيرات يعني خلق جو من البلبلة من أجل إثارة الكثير من الغبار أمام أنظار لجنة التحقيق الدولية وبالتالي يعني إعادة خلط الأوراق.
لجنة التحقيق والمربع الأمني لحزب الله
الموقف من استقالة رئيس الجمهورية
مخاوف اللبنانيين من نتائج التحقيق
من له مصلحة بعرقلة التحقيق
سلاح المقاومة لا يمس
متى يبدأ حزب الله بتسليم سلاحه؟
التزامات المقاومة على الحدود
اسم البرنامج: مقابلة خاصة
مقدم الحلقة: علي نون
تاريخ الحلقة: الجمعة 2/9/2005
ضيف الحلقة: الشيخ حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله)
علي نون: أعزائي المشاهدين أهلاً وسهلاً بكم إلى هذه المقابلة الخاصة مع سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, نحاور ونناقش ونستمع إلى من يوصف في لبنان عادة بأنه سيد المقاومة؟ والأحداث الكثيرة التي سنناقشها فيها توضع من دون أي مبالغة تحت سياق الأحداث التاريخية وغير المسبوقة, سماحة الأمين العام أهلاً وسهلا فيك.
السيد حسن نصر الله: أهلاً بك.
علي نون: وشكراً أولاً على هذه المقابلة واللي خصّيت فيها العربية وهي على ما يبدو الأولى منذ نحو عام تقريباً.
السيد حسن نصر الله: تقريباً نعم.
موقف حزب الله من ميليس ولجنته
علي نون: سيدي فلنبدأ من حدث الساعة, ما هو الموقف الخاص بكم حيال لجنة التحقيق الدولية ورئيسها ديتليف ميليس؟
السيد حسن نصر الله: بسم الله الرحمن الرحيم يعني نحنا بيهمنا التحقيق بالدرجة الأولى, ومنذ بداية تشكيل اللجنة ابتعدنا عن أي تعليق أو سجال حول رئيس اللجنة أو تركيبة اللجنة أو طبيعة اللجنة تقديراً منا لحساسية الموضوع كله, المهم الأداء ومجريات العمل والنتائج التي يمكن تصدر.
علي نون: بهذا المعنى أنتم راضون عن أداء ديتليف ميليس حتى هذه اللحظة؟ يعني سبب السؤال سماحة السيد لنتحدث بكل صراحة هو أنه فيه انطباع عند العالم ما بعرف إذا صحيح أو بطلب منك إذا فيه إمكانية توضحه, أنو فيه تشكيك شيعي انتبه إلى المصطلح تشكيك شيعي في هذه اللجنة وفي أعمال هذه اللجنة, وحتى بعض الشخصيات المرموقة بالطائفة الشيعية في لبنان نُقل على لسانها كلام على ما يبدو اعتُبر مسيء إلى اللجنة ورئيسها؟
السيد حسن نصر الله: هو بالأساس الحكي عن لجنة تحقيق دولية أنت بتتذكره في مرحلة التطورات التي حصلت في البلد, هناك قلق من كل شيء اسمه دولي, يعني لما نقول مجلس الأمن الدولي تجربة الشعب اللبناني عموماً وتجربة بعض المناطق اللبنانية على وجه التحديد مع مجلس الأمن الدولي تجربة شوي مؤلمة, جدية ما فيه, متابعة ما فيه, كيل بعدة مكاييل وليس بمكيالين, هذه السابقة الذهنية موجودة عنا, كمان عدم الاعتقاد بأن المؤسسات الدولية اليوم هي مؤسسات تملك قرارها وفي المقابل نعتقد بأن الإدارة الأميركية لها نفوذ قوي داخل هذه المؤسسات الدولية, ومنعرف نحنا أن الإدارة الأميركية تسيّس كل شيء, هذا بالحقيقة طرح من البداية هواجس ومخاوف وقلقاً حول لجنة تحقيق دولية والخشية من تسييس عمل لجنة التحقيق الدولية, هذا قبل أن تشكل لجنة التحقيق الدولية لذلك كان عم ينحكى عن تحقيق لبناني تحقيق عام عربي أنه يمكن هذا يشكل نوع من الطمأنينة أو الضمانة أكتر, طالما أُخذ قرار وتشكّلت لجنة تحقيق دولية وكان هذه رغبة عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشريحة كبيرة من اللبنانيين نحنا احترمنا هذه الرغبة, ولذلك منذ تشكيل اللجنة إلى اليوم نحن لم نعلق على اللجنة وأدائها سلباً أو إيجاباًَ وفي الحقيقة الآن أيضاً لا أستطيع أن أعلق سلباً أو إيجاباً المهم أن ننتظر النتائج لأنه حتى الآن بعدّه العمل ناقص, المهم لما تطلع النتائج نشوف أن توجيه الاتهام أو إعلان النتائج مرتكز على عناصر مادية قضائية حسية وليس على عناصر سياسية أو مجرد تحليل سياسي, يلي بخلينا نحكم على اللجنة هو بعد انتهاء عملها طبيعة هذا العمل ومتانة هذا العمل وعلمية وحرفية هذا العمل.
علي نون: بس سماحة السيد كمان فيه إشاعات ترافقت مع عمل هذه اللجنة وإشعار حزب الله تحديداً ووصلت إلى نقطة خطيرة, بعضها يتحدث عن مشاركة ما في مكان ما في بالضاحية الجنوبية وحتى بالاسم في التخطيط لجريمة الاغتيال وهذا كان موضع تعليق من حضرتكم في الآونة الأخيرة, ولكن هذا الأمر يطرح السؤال.. يدفعنا إلى طرح السؤال الخاص بموقفكم من هذه اللجنة؟ وهل تثقون بأدائها؟ وهل تعتقدون أنها محترفة بشكل من الأشكال؟ وما هو يعني الوضع الخاص؟ لماذا أثيرت هذه الضجة وهذه الإشاعة في شأن حزب الله؟ ومن هو مطلق هذه الإشاعة؟
السيد حسن نصر الله: يعني هذا الموضوع شوي كبر خلال الشهر الماضي, معلوماتي أنا.. معلوماتي مش تحليلي يعني أن بعض الأوساط الأميركية هي التي أثارت الموضوع في العديد من المواقع السياسية والإعلامية اللبنانية, هلأ فيه بعض السياسيين قلقون, فيه بعض المواقع الإعلامية أخذت الموضوع واشتغلت عليه وكبرته, نحنا شعرنا أنه طبعاً أولاً هذا اتهام ظالم بس شعرنا أن فيه عملية استدراج لإلنا حتى نقول.. أنو ندافع عن أنفسنا ونحن لسنا متهمين في الحقيقة, أو نهجم على لحنة تحقيق ونحنا مش معنيين نهجم على لجنة التحقيق, وبالتالي جرنا إلى خلاف سياسي أو مواجهة سياسية مع التيارات السياسية المؤيدة لعمل لجنة التحقيق, الواضح كان أن من أثار هذا الموضوع كان يعبر عن رغبته ما كان عم يعبّر عن معطيات حقيقية, رغبته ما فيه شك بأن الإدارة الأميركية العدو الإسرائيلي جهات أخرى ترغب وتتمنى لو أن الاتهام يوجه إلى حزب الله, خصوصاً بعد الفشل الذي أصابهم في المسعى لنزع سلاح حزب الله ونزع سلاح المقاومة خلال المرحلة الماضية, أداء حزب الله حضوره في الساحة, الالتفاف الشعبي حوله, تحالفاته السياسية المتنوعة, الجو الوطني العام يلي عموماً يرفض نزع السلاح بالقوة وإنما يقبل منطق الحوار وهو منطق دعا إليه حزب الله, إذن لا يمكن الطعن على حزب الله لا من زاوية خطابه ولا من زاوية أدائه ولا من زاوية أداء سلاحه.. يعني كل اللي أثير بالفترة الماضية أنو طيب شو منقول عن سلاح حزب الله؟ سلاح يهدد الداخل؟ بسيرته الذاتية ما فيه تهديد داخلي سلاح مقاوم, طيب إذا منقدر نفوت على حزب الله من بوابة اتهامه بالمشاركة أو بالتخطيط أو بالضلوع أو بالتنفيذ بعملية اغتيال الرئيس الحريري ، هذا معناته عم نوجه ضربه لمصداقية حزب الله، لوطنية حزب الله، لإسلامية حزب الله، لكل ما يمثل حزب الله من قيم، وأهم قيمة عند حزب الله هي مصداقيته والتزامه، فهمّ حاولوا ياخدوا الأمور بهذا الاتجاه طبعاً نحنا لم نُستدرج إلى أي سجال مثل ما لاحظتوا, كان جونا كلنا بحزب الله أنه هذا أمر لا يستحق التعليق، ولذلك ابتداءً ما علقنا حتى لما علقت أنا كان إجابة على سؤال، والحمد لله أنا بعتبر أن هذا الموضوع بنسبة كبيرة حتى.. بديش أقول بشكل نهائي لأنه ما منعرف بعدين الأمور كيف بتنحاك لكن بنسبة كبيرة جداً قطّع, وبعتقد لأنه بالواقع ما فيه شي, هو ما فيه شي ولا فيه شي بيدل لأنه ما فيه شي، وأيضاً يعني وعي عائلة الرئيس الحريري وتعاون أكثر من جهة معانا في هذا الاتجاه، ومحاولة لَمّ هذا الموضوع لما له من آثار خطيرة، وبالحقيقة هذا يضلل التحقيق يعني إذا التحقيق ماشي بالاتجاه الصحيح هذا يشكل تضليلاً للتحقيق.
لجنة التحقيق والمربع الأمني لحزب الله
علي نون: يعني كان في صورة ملفتة كتير بالأمس يعني لجنة تحقيق الدولية دخلت إلى المربع ما يسمى المربع الأمني إذا شئت لحزب الله في منطقة الضاحية الجنونية, يعني المنطقة التي يسكن فيها عدد كبير من قادة ومسؤولي وكوادر حزب الله في الضاحية, لجنة التحقيق الدولية دخلت على مدى يومين إلى شقة في اليوم الأول، واعتذرت عن الخطأ ولكنها كررت الأمر في اليوم التالي, هذا ترافق أيضاً مع هذه الإشاعة بشكل أو بآخر تعاملتم مع الأمر كيف؟ كيف حصل ذلك؟
السيد حسن نصر الله: خليني بالأول صحح, فيه انطباع أن الضاحية كلها مربع أمني انطباع عام هذا مش صحيح, حزب الله لا يمارس أي سلطة أمنية في الضاحية الجنوبية, وبالتالي من يسكن في الضاحية من يستخدم كراجات الضاحية أو ملاجئ الضاحية أو دكاكين الضاحية نحنا مش مسؤولين عنه, قوى الأمن موجودة بالضاحية، والجيش اللبناني موجود بالضاحية, الأجهزة الأمنية اللبنانية موجودة بالضاحية, ونحن لا نمارس أي سلطة أمنية في الضاحية الجنوبية, ولسنا مسؤولين عن أحد في الضاحية الجنوبية قديماً وحاضراً ومستقبلاً, في دائرة ضيقة جداً وهي مساحة صغيرة جداً الضاحية الجنوبية أنو يلي فيها مقر الأمانة العامة بعض المقرات وبعض بيوت القيادات في حزب الله وهي منطقة معروفة يعني فيه بوابات لها 3- 4 بوابات, فيه إجراءات أمنية إجراءات حماية لهذه البيوت ولهذه الشخصيات وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية, هذا ليكون الأمر واضحاً, بناءً عليه المحل يلي أجو عليه لجنة التحقيق هو خارج هذه الدائرة الصغيرة وبالتالي هو ليس داخل المربع الأمني, البعض صار يقول أنه داخل مربع أمني هو لأنه بين الضاحية الجنوبية كلها مربع أمني هذا أولاً, ثانياً الضاحية لا تحتاج إلى إذن حتى ما بيحتاجوا ينسقوا معنا أو يحكوا معنا ونحنا أخدنا علم مثل بقية العالم, أجو الجماعة على شارع معوض فاتوا على البناية طلعوا على الشقة ثاني يوم اجو نحنا متل ما العالم أخدت علم أخدنا علم.
علي نون: طيب مولانا فيه سؤال هون كمان يطرح نفسه, في حال طلبت لجنة التحقيق الدولية لأي سبب من الأسباب الاستماع إلى رأي أحد المسؤولين في حزب الله هل توافقون؟
السيد حسن نصر الله: نحنا أعلنا وأنا هلأ كمان بجدد نحنا حاضرين نتعاون مع أي لجنة تحقيق, تسعى لمعرفة الحقيقة في هذه الجريمة الكبرى.
علي نون: طيب سماحة السيد الاتجاه على ما يبدو خاص بتحقيقات هذه اللجنة الدولية ورئيسها ديتليف ميليس أخذ منحى واضحاً ومحدداً الآن مع توجيه الاتهام إلى قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية يعني الطقم الأمني الخاص برئيس الجمهورية, هل تعتقد أن رئيس الجمهورية أصبح في موقع المتضرر الخطير مما حصل؟
السيد حسن نصر الله:
أعتقد أنه يجب أن ننتظر نتائج التحقيق في نهاية المطاف لأن نتائج التحقيق هي التي سوف تحدد العديد من المسارات السياسية بالبلد
هلأ التوصيفات تتفاوت ما فيه شك أن الوضع محرج لرئيس الجمهورية يعني هذا مقدار واضح, لكن أن نحكم أكتر وناخد الأمور اكتر باتجاه محدد فيما يرتبط برئيس الجمهورية، أنا بعتقد يجب أن ننتظر التحقيق ونتائج التحقيق, في نهاية المطاف نتائج التحقيق هي رح تحدد العديد من المسارات السياسية بالبلد وليس فقط فيما يعني هذا الموقع أو ذاك الموقع.
علي نون: بهذا المعنى سماحة السيد في حال وصلت التحقيقات إلى نتيجة منطقية لما يحصل اليوم, هل توافقون على إقالة واستقالة رئيس الجمهورية؟
السيد حسن نصر الله: خلينا ما نستبق لجنة التحقيق يعني خلي.. ما هو عم نقول ما نستبق ما هو لأنه افتراض عم نستبق لو فيه حقيقة أمامنا كنا هلأ عم نقول بدنا ناخد موقف على ضوء هذه الحقيقة, فلننتظر الحقيقة أو نتائج التحقيق وما بنى عليه التحقيق من معطيات, وبالتالي وصل إلى أحكام معينة على ضوئها أنا بعتقد كلنا في لبنان كل القوى السياسية والمواقع السياسية مطلوب أن تدرس موقفها على ضوء هذا المستجدّ.
الموقف من استقالة رئيس الجمهورية
علي نون: هل توافق على دعوة الوزير وليد جنبلاط مثلاً إلى استقالة رئيس الجمهورية الآن؟
السيد حسن نصر الله: الآن قبل أن تكون نتائج التحقيق واضحة؟
علي نون: خلال شهر مثلاً.
السيد حسن نصر الله: أنا بعتقد أنو منكون عم نعجّل.
علي نون: طيب الوزير جنبلاط عم بيقول أنو بدّو يسعى هو وتيار المستقبل إلى محاولة يعني إقامة نوع من التحالف الخاص بهذه القضية مع حزب الله وحركة أمل, ولَمّ هذا الموقف السياسي الواحد مع قرنة شهوان وغير قرنة الشهوان وعلى ما يبدو أيضاً حسب ما فهمنا ما فيه ممانعة حتى من البطريارك الماروني الكاردينال صفير ولا حتى من العماد ميشال عون في شأن أدت التحقيقات إلى نتيجة بعتقد أن الخوف أو الخشية عند الناس أنّو يصير فيه أزمة سياسية طاحنة في البلد في حال أدت هذه التحقيقات إلى ما يشبه الزلزال واللي هي بدأت تداعياته تظهر من الآن.
السيد حسن نصر الله: أنا بنصح أنه قبل انتهاء التحقيق أي توظيف سياسي يضر بالتحقيق رأيي الشخصي, وإنشاء الله عندما بلتقي مع بقية المسؤولين أنا بعبّر عن هذا الرأي الشخصي فلننتظر نتيجة التحقيق, طيب الآن حتى ميليس أمس كان عم يقول هؤلاء مشتبه بهم ولكن قرينة البراءة مازلت قائمة, تمام؟ طيب إذن هؤلاء حتى رئيس لجنة التحقيق الدولية عم يقول مشتبه بهم وبعضهم محتفظ بقرينة البراءة وتحولوا إلى قاضي التحقيق، نحنا بهذه المرحلة, أنا رأيي الشخصي الأولوية هي لكشف الحقيقة وليس لأي توظيف سياسي للتحقيق في هذه المرحلة, بالعكس التوظيف السياسي للتحقيق في هذه المرحلة يضر بالتحقيق في أي اتجاه من الاتجاهات, كل اللبنانيين حريصون على معرفة الحقيقة, على ضوء الحقيقة فيه كتير أمور بدّو ينعاد النظر فيها, وفيه كتير خيارات بدها تتاخد وقرارات بدها تحسم، عظيم إذن على شو مستعجلين؟ نحنا خلينا نطوّل بالنا شوي.
علي نون: طيب هذا المعنى طالما أن لجنة التحقيق مستعجلة شوي، بتعتقد انه أو بالأحرى شو بتنصح القيادة السورية في شأن كيفية التعاطي مع لجنة التحقيق؟ هل تنصح القيادة السورية بالتعاون مع اللجنة؟
السيد حسن نصر الله: الرئيس بشار الأسد أعلن تعاونه وهذا اتجاه صحيح, وأعتقد أن مصلحة سورية ومصلحة لبنان مصلحة العلاقة بين البلدين والشعبين هو أن لبنان وسورية يتعاونون وكلا البلدين بعتقد حريصين على كشف الحقيقة في هذه الجريمة.
علي نون: سماحة السيد دعنا نتوقف قليلاًَ مع الإعلان قبل أن نعود لهذا الحديث.
مخاوف اللبنانيين من نتائج التحقيق
علي نون: أعزائي المشاهدين أهلاً وسهلاً بكم مجدداً لمتابعة هذا الحديث مع سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, سماحة الأمين العام كنا نتحدث قبل الفاصل عن لجنة التحقيق ومجرى التحقيق إلى آخره, بهذا المعنى السياسي الخاص بالبلد، هل تعتقد أن اللبنانيين يتجهون إلى أزمة كبيرة نتيجة تداعيات لجنة التحقيق؟ هناك خشية مثلاً ليس أزمة سياسية كبيرة فقط هناك خشية على ما قيل وأشيع في الآونة الأخيرة من وجود لائحة تصفيات واغتيالات وما شابه ماذا تقول في هذا الشأن؟
السيد حسن نصر الله: أنا ليس لدي أي معلومات عن لوائح هذا لا يعني عدم وجود لوائح، أنا ما أنفيه هو العلم, الخشية قائمة نتيجة الوضع الأمني المتوتر الموجود في البلد, وحوادث التفجير وحوادث الاغتيال التي استهدفت أكثر من شخصية حتى الآن, وبالتالي الخشية تستند إلى منطق بمعزل عن المعلومات, يعني من حق البعض أن يخشى نتيجة الواقع القائم فيش داعي ليستدل على خشيته، أقول له أنا عندي معلومات وفيه لوائح يعني هلأ يلي عامل لائحة يعني هو كاتب خط يده وموزّعها على الشخصيات يلّي بدو يقتلها, أحياناً فيه شي من التبسيط لهذا الموضوع, نعم هناك قلق في البلد هذا صحيح, هناك حذر هناك خشية من اغتيالات, البلد محطوط على خط الفوضى المنظمة وهاد نحنا حكيناه, ونحن نخشى من أكثر من جهاز مخابراتي فايت على الخط بهذا الاتجاه لأنه الآن بيقدر أي جهاز مخابراتي يصفي حسابات مع مين ما كان وتضيع الطاسة على الطريقة اللبنانية, يعني لأنه مش معروف مين عم بفجّر ومين عم يقتل, لهلأ الأجهزة الأمنية لم تصل إلى معلومات حسية حول الجهات التي تقوم بهذا العمل, هل الذين يقومون بهذا العمل هم جهة واحدة هم جهات متعددة؟ خلفياتهم أهدافهم كل شي عم بينحكى بهذا الموضوع هي مجرد تحليلات, طيب بعد كل هذه الشهور من الأحداث لما ما بتنكشف ولا عملية وما ببين ولا راس خيط من حق كتير من الشخصيات السياسية والإعلامية بالبلد أن تخشى على نفسها وبالتالي نعم هذا القلق قائم وموجود.
علي نون: بهذا المعنى سماحة السيد بمن تشك في الوقوف خلف هذه التفجيرات المتشابه إلى حد بعيد, خصوصاً التي شهدتها المناطق المسيحية؟ كي أوضح أكثر بدون أي حرج يعني دائماً نحنا تعودنا في لبنان أي انفجار أو أي عملية كبيرة نقول إسرائيل والجريمة دائماً كانت تدل إلى منفذها بشكل أو بآخر في السنوات القليلة الماضية.. هذه الفترة.
السيد حسن نصر الله: الغريب أنّو هاي السنة ما حدا عم يقول إسرائيل غريب هاد يعني..
علي نون: غريب.
السيد حسن نصر الله: أو ملفت برغم أنه فيه بعض العمليات يلّي انعملت مثلاً بالضاحية الجنوبية عمليتين العبوة يلي تم اكتشافها من قبل الجيش اللبناني على طريق إحدى طرق الجنوب في الزهراني هي عبوة إسرائيلية 100% يعني, بعض العبوات يلي بحكي كشكل كفن يعني أنّو الطريقة يلي تم الاغتيال فيها مثلاً الأستاذ جورج حاوي أو الأستاذ سمير القصير العبوة.. الطريقة إسرائيلية, هلأ ما فيني أقول أنّو أكيد الإسرائيليين هم يلّي نفذوا هذه العمليات بس مشابهة تماماًَ, الطريقة العبوة التقنية التي استُخدمت, أنا عندي إسرائيل طبعاً هي المشتبه الأول مش بس لأنها هي المستفيد الأول لأنه بالسيرة الذاتية لإسرائيل فيه أنّو أي بلد بيصير فيه مشاكل داخلية فيه سوابق أنّو المخابرات الإسرائيلية بتفوت على الخط بتبلّش تقتل الناس من هون ومن هون من أجل إثارة الفتنة وبلبلة الأجواء, ونحنا منعرف أن إسرائيل لها تار كبير على لبنان مش بس على حزب الله، هي هزيمتها في لبنان وجنوب لبنان ما بتحملها بس لحزب الله بتحمّلها لالتفاف اللبنانيين حول حزب الله, للشعب اللبناني الحكومة اللبنانية, الجيش اللبناني القوى السياسية الأساسية بالبلد, بشكل أو بآخر هيدي الناس أمّنت نوعاً من الحماية والدعم والتضامن مع المقاومة يلي استمرت وحققت هذا الإنجاز, لكن أنا ما بقدر يعني أوجّه اتهاماً لأي طرف طالما ما عندي أي معطيات, طبعاً فيه شي بيثير الشبهة مثلاً على سبيل المثال أن التفجيرات اللي صارت حتى الآن كلها في المنطقة المسيحية!! هذا مثلاً بيعمل تساؤل, طيب انتخاب الأماكن يوحي بأنّو يلّي عم بيفجّروا لديهم معرفة تفصيلية ودقيقة جداً بالأماكن يلّي عم بيحطوا فيها التفجيرات.
علي نون: طيب سماحة الأمين العام البعض..
السيد حسن نصر الله: مثلاً خليني كمّل لك.. ثلاثة أنو يلّي عم يحطّ هاي التفجيرات بهيدي المنطقة المسيحية مثلاً ملاحظ أنو ما بدو يقتل حدا وإلا هو بيقدر يعني بالإمكانات وبالمعرفة والتقنية يلّي بيّنت لهلأّ عنده أنّو بيقدر يوضعها في أماكن تؤدي إلى قتل العشرات والمئات.
علي نون: طيب الهدف المقصود؟
السيد حسن نصر الله: طيب هيدا بيطرح تساؤلات ممكن تخلّي الواحد بالتحليل يقدر يوجّه أصابع الاتهام لبعض الجهات المعيّنة, لكن أنا نتيجة حساسية الظرف اليوم بالبلد لست مع التحليل, لست مع توجيه الاتهام ولست مع إثارة أي شائعات.
علي نون: لأن البعض يقول..
السيد حسن نصر الله: البلد كتير حساس وضعه..
علي نون: نعم, البعض يقول أن هدف هذه التفجيرات يعني خلق جو من البلبلة من أجل إثارة الكثير من الغبار أمام أنظار لجنة التحقيق الدولية وبالتالي يعني إعادة خلط الأوراق.