فاتن
09-04-2005, 07:12 AM
أنيس منصور
قرأت طويلاً، وتأملت وتمنيت، وعرفت موعد لقاء القمر والمريخ، ليس لقاء وإنما المريخ في دورانه واقترابه من الأرض ـ 34 مليون كيلومتر، سيقف في دورته التي تستغرق حوالي السنين، وسيكون في أقرب نقطة من الأرض، ولن يتكرر هذا المشهد إلا بعد 278 سنة، فلا أحد منا سوف يبلغ ذلك اليوم.
الموعد هو الساعة الثانية عشرة والنصف مساء ـ بتوقيت جرينتش، لا يهم فأنا لن أنام، وإنما قد شحذت معلوماتي وخيالي، وجلست في انتظار هذه اللحظة، أكلت بسرعة، وذهبت إلى حضور حفلة سوف تستغرق ساعة، ونظرت في ساعتي عشرات المرات مع أن الوقت حتى هذا اللقاء الفلكي ما يزال طويلاً، ولكن حرمني من التطلع إلى السماء وكواكبها ونجومها وسدمها فتلخبط نهاري وليلي، وجلست وأنا أعرف تماماً ما الذي سوف يدور حول من ليبدو كما لو كان ملتصقاً به.
والمعلومات على شبكات الانترنت تقول: إن المريخ ذلك الكوكب الأحمر الدموي سوف يبدو إلى جوار القمر كأنه قمر آخر ويمكن رؤيته بالعين المجردة، وظهرت صور على شبكات الانترنت، وظهرت أيضاً المعامل التي ألقيت على المريخ تتحرك.
والمريخ أحمر لأن أرضه من أوكسيد الحديد، ولكن لماذا المريخ؟ لأن العلماء قد اكتشفوا أخيراً أن بعض الصخور التي تطوحت من هذا الكوكب وسقطت في القطب الجنوبي وفي اليمن بها كائنات (أحادية) الخلية.
ويرى العلماء أن الحياة على الأرض جاءت من فوق، من المريخ، فكيف كانت البداية وكيف يمكن أن تتصور الحياة في ألوف ملايين الكواكب الأخرى.
ثم رأيت فوق، ومن خلال منظار مقرب متواضع نقطة حمراء وراء القمر الفضي، بقعة لإله الحرب: مارس، المريخ، ولم يكن إحساسي قصيراً كهذه الجملة ولا عابراً المريخ، وإنما شعور بالسعادة التي أضاعتها السحب والضباب والرطوبة والتراب والأضواء في سماوات مصر، فلم أعد قادراً على قراءة الأخبار اليومية لملايين النجوم والكواكب فوق، وحولي ـ فما أسعدهم الذين يعيشون في الصحارى وفوق الجبال!
قرأت طويلاً، وتأملت وتمنيت، وعرفت موعد لقاء القمر والمريخ، ليس لقاء وإنما المريخ في دورانه واقترابه من الأرض ـ 34 مليون كيلومتر، سيقف في دورته التي تستغرق حوالي السنين، وسيكون في أقرب نقطة من الأرض، ولن يتكرر هذا المشهد إلا بعد 278 سنة، فلا أحد منا سوف يبلغ ذلك اليوم.
الموعد هو الساعة الثانية عشرة والنصف مساء ـ بتوقيت جرينتش، لا يهم فأنا لن أنام، وإنما قد شحذت معلوماتي وخيالي، وجلست في انتظار هذه اللحظة، أكلت بسرعة، وذهبت إلى حضور حفلة سوف تستغرق ساعة، ونظرت في ساعتي عشرات المرات مع أن الوقت حتى هذا اللقاء الفلكي ما يزال طويلاً، ولكن حرمني من التطلع إلى السماء وكواكبها ونجومها وسدمها فتلخبط نهاري وليلي، وجلست وأنا أعرف تماماً ما الذي سوف يدور حول من ليبدو كما لو كان ملتصقاً به.
والمعلومات على شبكات الانترنت تقول: إن المريخ ذلك الكوكب الأحمر الدموي سوف يبدو إلى جوار القمر كأنه قمر آخر ويمكن رؤيته بالعين المجردة، وظهرت صور على شبكات الانترنت، وظهرت أيضاً المعامل التي ألقيت على المريخ تتحرك.
والمريخ أحمر لأن أرضه من أوكسيد الحديد، ولكن لماذا المريخ؟ لأن العلماء قد اكتشفوا أخيراً أن بعض الصخور التي تطوحت من هذا الكوكب وسقطت في القطب الجنوبي وفي اليمن بها كائنات (أحادية) الخلية.
ويرى العلماء أن الحياة على الأرض جاءت من فوق، من المريخ، فكيف كانت البداية وكيف يمكن أن تتصور الحياة في ألوف ملايين الكواكب الأخرى.
ثم رأيت فوق، ومن خلال منظار مقرب متواضع نقطة حمراء وراء القمر الفضي، بقعة لإله الحرب: مارس، المريخ، ولم يكن إحساسي قصيراً كهذه الجملة ولا عابراً المريخ، وإنما شعور بالسعادة التي أضاعتها السحب والضباب والرطوبة والتراب والأضواء في سماوات مصر، فلم أعد قادراً على قراءة الأخبار اليومية لملايين النجوم والكواكب فوق، وحولي ـ فما أسعدهم الذين يعيشون في الصحارى وفوق الجبال!