yasmeen
09-03-2005, 08:26 AM
أحمد مختار
أة ياعراق الكبرياء
ماذا بثوبك من دماء
قتلوا الحمائم ويلهم
فبكت دماً سحب السماء
ما ذنبهم إلا انهم كانوا صغاراً ابرياء؟
كل الذي حلموا به.. رغيف خبز او دواء
دمهم تلألا في الصباح.فبأي حق يستباح.... ثقلت على وطني الجراح
... ففي كل يوما كربلاء..
هذه كلمات أغنية جديدة قدمها الفنان العراقي رضا العبد الله بعنوان( عراق الكبرياء) التي تتحدث عن فاجعت تفجير الاطفال في (يو م الأربعاء الحزين ) في العراق، اي مجزرة ال 32 طفل في بغداد الجديدة قبل اسابيع، وذلك ما اكدته الصحف العراقية.
وهنالك فنانون اخرون قلائل قدموا اعمالهم من اجل قضايا انسانية صادقة في كل الفترات. ولكن النجم العراقي العبد الله احيا حفلات ناجحة و مهمة في الكثير من المهرجانات العربية والدولية بعد سقوط النظام، و لم يؤثر على مسيرته المنافقون.
هنا نود ان نشيد بالأنتاج الموسيقي الانساني وبالقلائل من الفنانين، لان مثل هذا الانتاج لا ينضوي تحت مظلة الاهداف السياسية الضيقة او المرتبطة بالمجموعات التي فقدت الحكم او تبحث عنه فتجير الاحداث فنياً لصالح ذلك، او من أجل المصالح والمنافع الشخصية.. و الانتاج الانساني الذي يبنى على هذه الاسس بالضرورة سيبتعد عن كل الاهداف الضيقة التي تبنتها تلك المجموعات المذكرورة، حيث تجنبوا او تناسوا عمدا كل الوقائع و الاحداث الأجرامية ضد الانسانية و الكوارث التي تدين النظام العراقي السابق مثل:
حلبجة،الاهوار، المقابر الجماعية،الاعدامات، تفجيرات الاسواق قتل اطفال المدارس و اليوم جسر الأئمة، هذه تجاهلها ويتجهلها موسيقيون و مطربوا و مثقفون اشتهروا زمن النظام و ادعوا الانسانية كذباً، وبتجاهلهم المتعمد نتأكد بأنهم جزء لا يتجزء من مؤسسة النظام السابق الاعلامية الدعائية و صنعوا بأدواتها، بل أغلبهم قدم لسيده الدكتاتور بالضرورة جزء من نتاجه، قصائد او اغاني او موسيقى..الخ، حيث طبلوا وهللوا فقط الى الأحداث التي لا تدين النظام، ككلمة حق يراد بها باطل..اما الان فقد اصابهم الخرس حتى في جريمة مثل تفجير 32 طفل في مدينة بغداد الجديدة ـ و سيستمر خرسهم حتى في كارثة جسر الائمة، بل بالعكس، في أحداث اخرى أقل شاناً لا تدين النظام و اخرى باطلة ( مثل مدينة "ام قصر"حيث الذين قاتلوا فيها جلهم من فدائيوا صدام حسب ما ذكره الصحاف وزير اعلام النظام السابق ) من اجل ذلك اقامو الدنيا وشغلوا مسارح وقاعات اوربا و اميريكا و الدول العربية بعد ان مل الشعب العراقي سماجتمهم و كذبهم.
فبهذا دليل ساطع للأنسان الحر على ولائهم المطلق للنظام السابق وانتمائهم له ومن هنا مصدر ادانتهم، و بتأكيدهم على ذالك الولاء المخجل والذي يندى له جبين الانسانية، يدينون انفسهم بأنفسهم للحد الذي فقدوا مصداقيتهم لدى العرب والعراقيين، ومكانتهم بقيت على روق صحف اعتمدت على هبات القائد الضرورة او في مقالات مفبركة كُتابها مثلهم لا يستطيعون فك ارتباطهم بالمؤسسة الاعلامية المالية التي صعنها النظام على مدى 35 سنة. و بهذا المقياس تستطيع ان تعرف "مثقف"؟ او" فنان"؟ النظام.
ونريد ان نقول ان على الفنان الحقيقي و الانساني الغير مرتزق ان لا يفرق بين ضحية و أخرى. لا يفرق بين ضحية سقطت بسبب النظام السابق او ضحية سقطت بسبب قوات الاحتلال او العمليات الارهابية.
رغم اننا سمعنا و بعد الصيحات التي اطلقناها و الكثير من الفنانين و المثقفين، ان أحد المطبلين للنظام السابق ينوي تقديم عمل عن حلبجة بعد مرور أكثر من16 سنة على حدوثها بينما أحداث دعائية أخرى تخدم النظام السابق احتلت الاولوية لدية ـ و هذه ليست صحوة ضمير منهم بل بحث عن مصدر جديد للأرتزاق حيث النظام السابقا وأمواله في الطريق الى الضمور، بالمقابل اصبح الكرد قوة سياسية ومالية مؤثرة على الساحة، و لكن نعتقد ان الكرد اذكى من أن يحتال عليهم هؤلاء بعد ان اصابهم الحيف الكبيربسبب النظام السابق.
على كل فنان حقيقي لم يصنع بأدوات جلاد او ينتمي اليه،ان يظهر الحقيقة و يناصر الضحية ويفضح مرتكبها و يدين مصدرها مهما كان و اين ما كان، وان لا يفرق بين ضحية و اخرى
مؤلف موسيقي
أستاذ الة العود - مركز الدراسات الشرقية و الأفريقية- لندن
أة ياعراق الكبرياء
ماذا بثوبك من دماء
قتلوا الحمائم ويلهم
فبكت دماً سحب السماء
ما ذنبهم إلا انهم كانوا صغاراً ابرياء؟
كل الذي حلموا به.. رغيف خبز او دواء
دمهم تلألا في الصباح.فبأي حق يستباح.... ثقلت على وطني الجراح
... ففي كل يوما كربلاء..
هذه كلمات أغنية جديدة قدمها الفنان العراقي رضا العبد الله بعنوان( عراق الكبرياء) التي تتحدث عن فاجعت تفجير الاطفال في (يو م الأربعاء الحزين ) في العراق، اي مجزرة ال 32 طفل في بغداد الجديدة قبل اسابيع، وذلك ما اكدته الصحف العراقية.
وهنالك فنانون اخرون قلائل قدموا اعمالهم من اجل قضايا انسانية صادقة في كل الفترات. ولكن النجم العراقي العبد الله احيا حفلات ناجحة و مهمة في الكثير من المهرجانات العربية والدولية بعد سقوط النظام، و لم يؤثر على مسيرته المنافقون.
هنا نود ان نشيد بالأنتاج الموسيقي الانساني وبالقلائل من الفنانين، لان مثل هذا الانتاج لا ينضوي تحت مظلة الاهداف السياسية الضيقة او المرتبطة بالمجموعات التي فقدت الحكم او تبحث عنه فتجير الاحداث فنياً لصالح ذلك، او من أجل المصالح والمنافع الشخصية.. و الانتاج الانساني الذي يبنى على هذه الاسس بالضرورة سيبتعد عن كل الاهداف الضيقة التي تبنتها تلك المجموعات المذكرورة، حيث تجنبوا او تناسوا عمدا كل الوقائع و الاحداث الأجرامية ضد الانسانية و الكوارث التي تدين النظام العراقي السابق مثل:
حلبجة،الاهوار، المقابر الجماعية،الاعدامات، تفجيرات الاسواق قتل اطفال المدارس و اليوم جسر الأئمة، هذه تجاهلها ويتجهلها موسيقيون و مطربوا و مثقفون اشتهروا زمن النظام و ادعوا الانسانية كذباً، وبتجاهلهم المتعمد نتأكد بأنهم جزء لا يتجزء من مؤسسة النظام السابق الاعلامية الدعائية و صنعوا بأدواتها، بل أغلبهم قدم لسيده الدكتاتور بالضرورة جزء من نتاجه، قصائد او اغاني او موسيقى..الخ، حيث طبلوا وهللوا فقط الى الأحداث التي لا تدين النظام، ككلمة حق يراد بها باطل..اما الان فقد اصابهم الخرس حتى في جريمة مثل تفجير 32 طفل في مدينة بغداد الجديدة ـ و سيستمر خرسهم حتى في كارثة جسر الائمة، بل بالعكس، في أحداث اخرى أقل شاناً لا تدين النظام و اخرى باطلة ( مثل مدينة "ام قصر"حيث الذين قاتلوا فيها جلهم من فدائيوا صدام حسب ما ذكره الصحاف وزير اعلام النظام السابق ) من اجل ذلك اقامو الدنيا وشغلوا مسارح وقاعات اوربا و اميريكا و الدول العربية بعد ان مل الشعب العراقي سماجتمهم و كذبهم.
فبهذا دليل ساطع للأنسان الحر على ولائهم المطلق للنظام السابق وانتمائهم له ومن هنا مصدر ادانتهم، و بتأكيدهم على ذالك الولاء المخجل والذي يندى له جبين الانسانية، يدينون انفسهم بأنفسهم للحد الذي فقدوا مصداقيتهم لدى العرب والعراقيين، ومكانتهم بقيت على روق صحف اعتمدت على هبات القائد الضرورة او في مقالات مفبركة كُتابها مثلهم لا يستطيعون فك ارتباطهم بالمؤسسة الاعلامية المالية التي صعنها النظام على مدى 35 سنة. و بهذا المقياس تستطيع ان تعرف "مثقف"؟ او" فنان"؟ النظام.
ونريد ان نقول ان على الفنان الحقيقي و الانساني الغير مرتزق ان لا يفرق بين ضحية و أخرى. لا يفرق بين ضحية سقطت بسبب النظام السابق او ضحية سقطت بسبب قوات الاحتلال او العمليات الارهابية.
رغم اننا سمعنا و بعد الصيحات التي اطلقناها و الكثير من الفنانين و المثقفين، ان أحد المطبلين للنظام السابق ينوي تقديم عمل عن حلبجة بعد مرور أكثر من16 سنة على حدوثها بينما أحداث دعائية أخرى تخدم النظام السابق احتلت الاولوية لدية ـ و هذه ليست صحوة ضمير منهم بل بحث عن مصدر جديد للأرتزاق حيث النظام السابقا وأمواله في الطريق الى الضمور، بالمقابل اصبح الكرد قوة سياسية ومالية مؤثرة على الساحة، و لكن نعتقد ان الكرد اذكى من أن يحتال عليهم هؤلاء بعد ان اصابهم الحيف الكبيربسبب النظام السابق.
على كل فنان حقيقي لم يصنع بأدوات جلاد او ينتمي اليه،ان يظهر الحقيقة و يناصر الضحية ويفضح مرتكبها و يدين مصدرها مهما كان و اين ما كان، وان لا يفرق بين ضحية و اخرى
مؤلف موسيقي
أستاذ الة العود - مركز الدراسات الشرقية و الأفريقية- لندن