المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتلى اعصار أمريكا قد يتجاوزون 10آلاف بلويزيانا فقط



على
09-03-2005, 12:16 AM
الكونغرس يقر 10.5 مليار دولار معونة وبوش يواجه سيل أنباء سيئة

المدمنون نهبوا المدن


واشنطن- نيو أورلينز (الولايات المتحدة)- وكالات

قال عضو مجلس الشيوخ الاميركي ديفيد فيتر الجمعة 2-9-2005م ان عدد ضحايا اعصار كاترينا قد يتجاوز العشرة الاف قتيل في ولاية لويزيانا وحدها، وذلك فيما وافق مجلس النواب الامريكي اليوم على برنامج معونة طوارئ لضحايا الاعصار كاترينا حجمه 10.5 مليار دولار ليصبح التدبير جاهزا ليقره الرئيس الامريكي جورج بوش قانونا.

وقال السناتور "اتوقع ان يكون العدد عشرة الاف على الاقل, لكن هذا مجرد تخمين", مضيفا انه لا يستند في ذلك الى ارقام رسمية او تعداد للجثث.. وتحدثت سلطات الولاية عن احتمال ان يصل عدد القتلى الى عدة الاف. ورفض الرئيس الاميركي جورج بوش تحديد ارقام, مؤكدا انه لا يملك معلومات في هذا الشأن. واعلن حتى الان عن مقتل 125 شخصا في واية ميسيسبي.

ودعا السناتور الجمهوري فيتر الى نشر جنود اميركيين فورا في نيو اورلينز لان الحرس الوطني غير قادر على اعادة النظام اليها بالسرعة اللازمة.

ويفترض ذلك ان تطلب حاكم الولاية كاثلين بلانكو رسميا ارسال قوات من الجيش الفدرالي, وهي خطوة غير اعتيادية.. وقالت بلانكو الخميس انها طلبت نشر اربعين الف جندي معظمهم من الحرس الوطني من لويزيانا وغيرها.

ويتوقع نشر خمسة الاف من رجل من الحرس الوطني في وقت متاخر اليوم الجمعة في نيو اورلينز التي تشهد اعمال عنف وحرائق.

ولكن فيتر قال ان التحرك قد يكون بطيئا مع ورود تقارير تفيد بانتشار عصابات مسلحة في شوارع المدينة التي غمرت المياه 80% منها بسبب الاعصار الذي ضربها الاثنين. وقال فيتر للصحافيين في مركز الطوارىء في باتون روج ان اداء الحكومة الفدرالية في التعامل مع الازمة كان "فاشلا".

إقرار معونة حجمها 10.5 مليار دولار

وقد وافق مجلس النواب الامريكي اليوم على برنامج معونة طوارئ لضحايا الاعصار كاترينا حجمه 10.5 مليار دولار ليصبح التدبير جاهزا ليقره الرئيس الامريكي جورج بوش قانونا.

وجاء تصويت مجلس النواب عقب اخر لمجلس الشيوخ بشان مشروع برنامج معونة مماثل في وقت متاخر يوم الخميس فيما عقد المجلسان جلسات طارئة نادرة.

ويتوقع ان يطلب بوش من الكونجرس المزيد من مليارات الدولارات مساعدات اضافية لاعادة بناء ساحل الخليج بمجرد توافر تقديرات افضل للتكاليف.

انتشار السلب والنهب

وقد انتشرت أعمال السلب والنهب في مدينة نيو اورلينز (جنوب الولايات المتحدة) التي ضربها إعصار كاترينا ما اضطر الإدارة الأمريكية إلى نشر أعداد كبيرة من القوات الامريكية صدرت اليها اوامر "باطلاق النار للقتل" لترويع تلك العصابات حتى تتمكن فرق الانقاذ من التفرغ لتقديم العون لالاف تقطعت بهم السبل منذ الاثنين الماضي.

وفي تلك الأثناء اعلنت محطات التلفزيون الاميركية ان دوي انفجارات سمع وحرائق اندلعت الجمعة في مصنع للمواد الكيميائية بالمدينة على ما يبدو, مؤكدة ان الدخان المنبعث ليس ساما.

وقالت شبكة "اي بي سي" ان الانفجارات وقعت في مصنع كيميائي، واضافت الشبكة نفسها نقلا عن عمدة نيو اورلينز ان الدخان المنعبث ليس ساما على ما يبدو. واكدت شبكة "ام اس ان بي سي" ايضا ان الدخان الذي انبعث بعد الانفجارات ليس ساما.

وكانت الشرطة ذكرت لمحطة "ايه بي سي" ان هذا الدخان قد يكون ساما. واضافت ان الانفجارات وقعت في حي المربع القديم التاريخي الذي يسمونه ايضا الحي الفرنسي على طول الميسيسيبي.

من جهتها, ذكرت محطة "سي ان ان" السلطات تحاول نقل فرق من الاخصائيين في المعدات الخطيرة الى المنطقة.

انتشار أعمال النهب

وقد تدفقت القوات الامريكية على مدينة نيو اورليانز اليوم الجمعة بعد ان صدرت اليها اوامر "باطلاق النار للقتل" لترويع عصابات السلب والنهب حتى تتمكن فرق الانقاذ من التفرغ لتقديم العون لالاف تقطعت بهم السبل بعد ان ضرب الاعصار كاترينا مدينتهم يوم الاثنين الماضي.

وقال عمدة المدينة إن المشاركين في أعمال النهب هم من العصابات المنظمة أو من مدمني المخدرات الذين استغلوا الكارثة الإنسانية للسطو على محلات الأسلحة بالمدينة وقاموا بعد ذلك بمهاجمة الناس للحصول على أموال أو أدوية توفر لهم حاجتهم من المخدرات.

وفي مواجهة مخاوف من انتشار فوضى عارمة بعد كارثة طبيعية يمكن ان تكون قد اودت بحياة الاف نقل الجيش الامريكي على وجه السرعة تعزيزات للحرس الوطني.

وانتشر مسلحون شاركوا في عمليات السلب والنهب في شوارع مدينة نيو اورليانز التي اشتهرت بانها مهد موسيقى الجاز وحانات الحي الفرنسي منذ ان اجتاح الاعصار ساحل المكسيك يوم الاثنين وحذرتهم حاكمة الولاية بالا يعتمدوا كثيرا الان على حسن الحظ.

وحذرت كاثلين بلانكو حاكمة ولاية لويزيانا الامريكية مثيري اعمال الشغب واللصوص في مدينة نيو اورليانز من ان قوات الحرس الوطني تلقت اوامر منها "باطلاق النار للقتل" لانهاء اعمال العنف التي تفشت في المدينة بعد الاعصار المدمر كاترينا.

واعلنت بلانكو لدى اعلانها عن وصول 300 من افراد الحرس الوطني من ولاية اركنسو الى نيو اورليانز بعد ان ادوا الخدمة في العراق ان "هؤلاء الجنود لهم خبرة بالمعارك. هؤلاء الجنود يعرفون كيف يطلقون النار ويقتلون واتوقع ان يفعلوا ذلك".

ويتلهف سكان المدينة على وضع حد للعنف. وبدأت الحملة على المشاركين في عمليات السلب والنهب بعد ان اصبح من الواضح انها تعطل عمليات الاغاثة. وتعفنت جثث الضحايا في الشوارع وفتح مسلحون النار على القوات الامريكية وفرق الاغاثة واضطر المرضى الى مواجهة السيول وحدهم وهم على مقاعدهم المتحركة بحثا عن المساعدة.

وقال مسؤولون امريكيون ان عدد القتلى فاق بالتأكيد المئات وانه قد يصل الى الاف.

واعلن مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان 4200 فرد اضافي من الحرس الوطني سينتشرون خلال ثلاثة ايام وان 3000 فرد من جنود الجيش النظامي قد يرسلون ايضا للتعامل مع العصابات المسلحة التي نهبت المتاجر في شتى انحاء نيو اورليانز. وقال مايكل تشيرتوف وزير الامن الداخلي الامريكي "لن نتساهل مع انتهاك القانون والعنف او التدخل في مسار عمليات الاجلاء".

وتعني هذه التعزيزات ان نحو 50 الفا من افراد الحرس الوطني الاحتياطي وافراد الجيش العامل يشاركون في أكبر عملية اغاثة وعملية امنية في الداخل في تاريخ الولايات المتحدة. لكن نشر القوات الامريكية فشل حتى الان في ضمان تنفيذ خطة انقاذ فعالة ويشعر عدد كبير من ضحايا الاعصار كاترينا بالاحباط المتنامي لتركهم يواجهون المصير وحدهم.

وتحت ضغط من بعض الديمقراطيين الذين انتقدوا رد فعل الرئيس الامريكي جورج بوش ووصفوه بالبطء وانتقدوه ايضا لخفضه الاموال الاتحادية المخصصة لدعم وتحسين الحواجز المائية لمدينة نيو اورليانز قرر بوش زيارة المدينة اليوم الجمعة.

ووافق مجلس الشيوخ الامريكي الليلة الماضية على طلب بوش تخصيص 10.5 مليار دولار كمساعدات طارئة لمواجهة الكوارث ومن المتوقع ان يمرر الكونجرس خلال الاسابيع القليلة القادمة المزيد من المساعدات التي تقدر بالمليارات.

اللاجئون يشبهون مأواهم "بمعسكر اعتقال"

ووسط هذه الظروف، لم يتردد اللاجئون منذ اربعة ايام في استاد نيو اورلينز الكبير هربا من الاعصار كاترينا في مقارنة مأواهم "بمعسكر اعتقال" يعيشون فيه شريعة العصابات والمجرمين.

وقال بارون دانكان (42 عاما) وهو من لويزيانا لجأ الى استاد "سوبردروم" منذ الاثنين مع اقتراب الاعصار كاترينا ان "الايام الاخيرة (في الاستاد) كانت جحيما حقيقيا".

ولم تخف اودري جوردان غضبها على سلطات نيو اورلينز لانها كانت تعرف ان اعصارا مدمرا سيضرب المدينة ويمكن ان يسبب اضرارا في الجسور التي تحميها. وقالت ان السلطات "كانت مستعدة لانفاق ملايين الدولارات لبناء الاستاد لكنها لم تقم باي خطوة لتعزيز السدود". وتابعت "عوملنا كما لو ان الاستاد معسكر اعتقال", موضحة ان احد الذين لجأوا الى الاستاد لم يتمكن من احتمال هذا الاحتجاز "فقفز فوق احد الحواجز ومات".

وكان آلاف اللاجئين الى الاستاد مثل دنكان وجوردان ينتظرون حافلات لتقلهم الى هيوستن (تكساس, جنوب) حيث اقامت السلطات نظام استقبال للمشردين القادمين من لويزيانا. وتتنازع هؤلاء اللاجئين مشاعر الارتياح لمغادرة السوبردروم والغضب للظروف المروعة التي عاشوها فيه في الايام الاخيرة.

فاللاجئون الى الاستاد يعيشون منذ اربعة ايام في درجات حرارة مرتفعة ونسبة عالية جدا من الرطوبة بدون مياه او غذاء او مرافق صحية وفي معظم الاحيان في خوف شديد.

وعندما وصل عناصر الحرس الوطني والشرطة والاطباء لمساعدتهم, كان اللاجئون يبكون وبعضهم كان يرقد منهكا فوق التراب.

وتهتم فرق المساعدة هذه خصوصا بالاطفال والمسنين والمرضى وتقوم بنقلهم الى مراكز مزودة بانظمة التكييف.

وعبر شرطي يخدم منذ 13 عاما في نيو اورلينز عن اشمئزازه مدينا نقص الاستعداد لاستقبال اكثر من عشرين الف شخص لجأوا الى الاستاد. وقال هذا الشرطي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "البلدية تعرف منذ فترة طويلة ان امرا ما سيحدث لكنها لم تفعل شيئا. حدثت عمليات اغتصاب وقتل اشخاص وشهدنا اعمال عصيان".

واضاف ان "الناس في هذا الاستاد يشعرون بانهم محتجزون وهناك اشخاص في الثمانين والتسعين يحتاجون الى ادوية ولا يستطيعون الحصول عليها".

واكد دانكان ان الليل كان الاسوأ في الاستاد. وقال ان "الروائح لا تحتمل وكنا نعامل مثل حيوانات". واضاف "حدث اطلاق نار وكانت حياتنا في خطر وتعرضت فتاة في السابعة من عمرها وفتى يبلغ ثماني سنوات للاغتصاب".

وقال مسؤول في الحرس الوطني الكولونيل بيت شنايدر انه ليس هناك اي تأكيد على حدوث عمليات اغتصاب في الاستاد لكنه اوضح ان هذا الامر محتمل. وقال "هناك عشرون الف شخص يعيشون معا فيه".

وتنتظر نورما بلانكو حافلة مع ابنتها وحفيدتها الرضيع. وهي لم تحصل على معلومات عن ابنائها الثلاثة. وقالت "لا اعرف ما حدث لهم". وقد تعززت مخاوفها في الظروف التي عاشتها في الايام الاخيرة في الاستاد.

وقالت "انها ليست طريقة مناسبة لمعاملة البشر. لقد فقدت كل شىء وذهبت الى جحيم. ليس لدي اي مكان اتوجه اليه ولم اعد املك سوى هذه", مشيرة الى الملابس القديمة التي ترتديها.

بوش يواجه سيلا من الانباء السيئة

ويمثل الدمار الذي سببه الاعصار كاترينا تحديا سياسيا خطيرا للرئيس جورج بوش رغم انه يكافح بالفعل سلسلة من الانباء السيئة بخصوص الحرب في العراق وارتفاع أسعار الوقود وانخفاض معدلات التأييد له.

ويهدد الدمار الواسع الذي سببه الاعصار على شاطيء خليج المكسيك والذي يعد أحد اكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة بالاضرار ماديا بجميع الامريكيين برفع اسعار البنزين والاضرار بالاقتصاد.

ويقول محللون ان النتيجة يمكن ان تكون مزيدا من التساؤلات حول قيادة بوش واولوياته وخاصة فيما يتعلق بقراراته بالدفع نحو خفض كبير في الضرائب وتوجيه مليارات الدولارات نحو حرب العراق التي يتزايد الرفض الشعبي لها.

وقال جون زغبي المهتم باجراء استطلاعات الرأي "هذا اختبار كبير لقيادة بوش في وقت تقلصت فيه الموارد كما انخفضت معدلات التأييد له بشكل خطير".

ويمكن لفترة ما بعد الاعصار ايضا ان تحمل أنباء أسوأ للجمهوريين الذين ينتابهم القلق من التأثير السياسي لحرب العراق على انتخابات الكونجرس في عام 2006. وقد لا يجد الجمهوريون الذين يعولون على القضايا الداخلية لتجميل قضية العراق في عقول الناخبين عزاء كافيا لهم بالانتخابات.

وقال المستشار الجمهوري دان شنور المقيم في كاليفورنيا "سيكون الاقتصاد الامريكي في فترة ما بعد الاعصار اكثر أهمية بالنسبة لكثير من الناخبين من العراق.. بغض النظر عن سوء أو جودة الاوضاع هناك. اذا لم يتحسن الوضع في العراق.. واذا تسبب الاعصار في تراجع الاقتصاد فعندئذ سيكون هناك ما يدعو المرشحين الجمهوريين للقلق".

وقطع بوش اجازة مدتها شهر وعاد الى واشنطن يوم الاربعاء وقام في طريق عودته بجولة تفقدية فوق منطقة الشاطيء الذي اجتاحته المياه لالقاء نظرة أولية. ورأس بوش بعد ذلك اجتماعا لمسؤولي طواريء وادلى ببيان علني مقتضب من داخل البيت الابيض.

ووصفت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها امس الخميس بيان بوش بانه "احد أسوا خطاباته في حياته".. ووصف بوش اعصار كاترينا امس بانه انتكاسة مؤقتة للاقتصاد كما ظهر على الملأ بصحبة الرئيسين السابقين جورج بوش الاب وبيل كلينتون. وطلب منهما تزعم حملة لصالح الاغاثة من الكارثة على غرار تلك التي قاما بها لصالح ضحايا كارثة موجات المد العاتية في اسيا.

وسارع بعض الديمقراطيين الى انتقاد بوش بسبب ضعف وتأخر استجابته وربطوا بين تركيز الادارة على العراق وافتقار الاولويات الداخلية مثل منع وقوع الفيضان الى الاموال اللازمة. وقال السناتور الديمقراطي فرانك لوتنبرج عن نيو جيرزي "اننا نراقب ذلك الدمار ظاهرا على شاشات تلفزيوناتنا على مدى ايام ولك ان تسأل.. أين الحكومة الفيرالية... كان ينبغي أن يكون لدينا أعداد كافية من القوات والامدادات على الارض هناك منذ يوم الاثنين".

واشار هاوارد دين رئيس اللجنة القومية الديمقراطية الى ان أسعار البنزين ارتفعت فوق ثلاثة دولارات للجالون في كثير من المناطق بالبلاد وقال ان الامريكيين يقدمون كل يوم تضحيات فيما يجني "أصدقاء بوش في شركات النفط الكبرى" أرباحا طائلة. وقال دين في بيان "في الوقت الذي يطالب بوش فيه الامريكيين العاديين ببذل المزيد.. ينبغي أن يظهر بعض الزعامة الحقيقية ويدعو أصدقائه في شركات النفط الكبرى للمشاركة في التضحيات ووقف ابتزاز العائلات الامريكية بخصوص امدادات البنزين".

وتساءل منتقدون عن سبب عدم وجود خطط أفضل للاغاثة من الكوارث الطارئة. كما تساءلوا ايصا عن تجاهل عشرات التحذيرات المتكررة بشأن احتمال وقوع كارثة عند الشواطيء. واتهم المنتقدون الادارة بتحويل الاموال المخصصة لدعم انظمة الشواطيء الى برامج الامن الداخلي والحرب في العراق.

وقالت نيويورك تايمز "التضحيات ربما تكون ضرورية للتأكد من ان تلك الاشياء تحدث بطريقة منظمة وبكفاءة. لكن تلك الادارة لم تكن مطلقا الادارة التي يمكنها أن تنصح بتقديم التضحيات".

ولم يعر بوش الاتهامات انتباهه وقال ان ذلك ليس وقت الحديث في السياسة، وقال في مقابلة مع تلفزيون (ايه.بي.سي) "ما نحن بحاجة الى فعله كأمة هو ان نجتمع لحل المشكلة لا أن نمارس السياسة.. وسيكون هناك وقت كاف للخوض في السياسة".

وتعرض بوش لانتقادات اتهمته بالبطء في الرد خلال الساعات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر ايلول. لكن زعامته نالت استحسانا فيما بعد اثر ظهوره وسط حطام مركز التجارة العالمي في نيويورك حاملا مكبرا للصوت وتحدثه مع عمال الانقاذ. ويعتزم بوش زيارة المناطق التي دمرها الاعصار يوم الجمعة.

وقال زغبي "انه وقت الاشارات الرمزية... سيكون على الرئيس أن يعمل ما هو أكثر من مجرد جولة تفقدية مدتها 25 دقيقة بالطائرة".

وانتقدت صحيفة (نيو نيوهامبشير يونيون ليدر) المحافظة والتي تصدر في مانشستر الرئيس الامريكي وقارنت بين رد فعله على هجمات 11 سبتمبر/ ايلول ورد فعله على الاعصار.

وقالت "اختفت القيادة الرزينة الواثقة والتلقائية التي أظهرها بوش خلال فترته الرئاسية الاولى خاصة خلال الشهور التي أعقبت 11 سبتمبر 2001 مباشرة"، واضافت "ظهر بدلا منها انفصال وانعدام للثقة لا يليقان بزعيم أمة تواجه حربا وكارثة طبيعية ووضعا اقتصاديا مرتبكا".

هاشم
09-04-2005, 04:40 PM
اعتقد ان الرئيس بوش مشغول بالشأن العراقى المستولى على وقته كله ، خاصة انه قادم من اجازة سنوية فى مزرعته وفوجىء بحجم الإعصار ولم يتوقع ان تكون الخسائر مهولة بهذا الشكل ، لذلك فقد اعلن اليوم الأحد 4/9/2005 انه متحلل من كافة التزاماته الأخرى لمدة اسبوع ليتفرغ كليا للتركيز على جهود الإغاثة للمناطق المنكوبة فى امريكا .

ساعد الله قلبك يا بوش ، وارجع الينا قريبا حتى ( تعتنى ) بالوهابيين التكفيريين كما يجب .