جون
09-02-2005, 07:29 PM
حزن خيم على العراق والصدر تكفل بالجنازة
ممثل السيستاني يؤكد رفض الشيعة الانجرار الى حرب طائفية
ايران تحمل واشنطن مسؤولية كارثة جسر الائمة
تظاهر عشرات من الشيعة من اهالي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) منددين بالطائفية والتفرقة بين طوائف الشعب العراقي واستنكارا لفاجعة جسر الائمة التي قتل فيها قرابة الف عراقي الاربعاء الماضي. في الوقت الذي ووري معظم ضحايا كارثة جسر الائمة في مدفن تبرع به الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مقبرة النجف وسط العراق، وما زالت هناك جثث اخرى في طريقها الى هذه المقبرة القريبة من ضريح الامام علي.
وفي أطار التظاهرة . وقال محمد منتظر المسؤول في مؤسسة "الداعي" الاسلامية لرجل الدين الشيعي فاضل عبد الحسين الرباني "نتظاهر من اجل وحدة الصف الاسلامي ونبذا للفرقة والطائفية لانه لا فرق بين شيعة وسنة لكونهم كنهري دجلة والفرات يصبان في النهاية في نهر واحد".
واضاف منتظر في المؤسسة التي تدعو الى عدم التفرقة بين الطوائف الاسلامية "نستنكر ايضا فاجعة جسر الائمة ومن خطط لها كونها اودت بحياة ابرياء من المسلمين الذين لا ذنب لهم".
وطافت التظاهرة التي انطلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة الشوارع الرئيسية لمدينة بعقوبة التي تسكنها غالبية سنية. وهتف المتظاهرون "لا شيعية ولا سنية وحدة وحدة اسلامية" و"الشيعة والسنة اخوان". كما رفعوا لافتات كتب عليها "الجهل فرقنا فليجمعنا النور الرباني" و"امتكم واحدة".
ضحايا جسر الائمة يرقدون في وادي السلام في النجف
وووري معظم ضحايا كارثة جسر الائمة في مدفن في مقبرة النجف وسط العراق، وما زالت هناك جثث اخرى في طريقها الى هذه المقبرة القريبة من ضريح الامام علي. ولم يسبق لمقبرة "وادي السلام" ان شهدت هذا العدد الكبير من الجنازات حيث عمل حفارو القبور جاهدين لتجهيز المثوى الاخير لمئات القتلى الذين قضوا في التدافع الدامي الاربعاء على جسر الائمة في بغداد. وقدر المسؤولون عدد القتلى بنحو 965 في اكبر خسارة في الارواح يشهدها العراق في حادث واحد منذ غزو البلاد في اذار(مارس )2003. وكان معظم القتلى من النساء والاطفال والمسنين الذين قضوا تحت الاقدام في التدافع او غرقوا عندما اجتاحت الجموع حالة من الذعر بسبب شائعات بوجود انتحاري بينهم. وقال حسين شكر الذي يدير احدى مؤسسات دفن الموتى في مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) حيث يدفن غالبية شيعة العراق موتاهم "لم يعمل حفارو القبور ابدا بهذا القدر". من جهته، قال وارد جشعمي الذي يعمل ايضا في هذه المؤسسة "اضطررنا الى جعل الكثيرين ينتظرون". ومنذ ساعات الصباح الاولى امس الخميس، توالت المواكب الجنائزية في النجف واتبعت جميعها مسارها المعتاد: ضريح الامام علي مع قبته المهيبة بصفحائها الذهبية ثم مقبرة وادي السلام التي لا تبعد عن الضريح اكثر من بضع مئات الامتار.
ويتم ادخال النعوش المحمولة على الاكتاف الى داخل ضريح الامام حيث يطوف حاملوها حول المرقد قبل ان يتوجهوا الى المقبرة وسط نواح النسوة المفجوعات اللواتي يلطمن وبكاء الرجال بصمت والتكبيرات التي تنطلق بين حين واخر. وخصص تيار الصدر قطعة ارض في المقبرة للضحايا الذين كانوا يقطنون مدينة الصدر وهي حي شيعي فقير في بغداد، اذ ان عددا كبيرا من الضحايا كانوا من هذا الحي. وقال مالك السرجاوي الذي كان يشرف على عملية حفر القبور في ارض المقبرة الرملية ممثلا تيار الصدر "انها ماساة لا توصف ونامل نحن الشيعة وقد اعتدنا على الموت، ان تكون هذه آخر المآسي".. واضاف السرجاوي "لقد تبرع السيد مقتدى الصدر بقطعة الارض هذه للشهداء" مشيرا بيده الى مساحة طولها حوالى 50 مترا وعرضها حوالى اربعين، فيما كان متطوعون من جيش المهدي وهي ميليشيا الصدر، يقومون بحفر القبور تحت شمس حارقة. وتكفل تيار الصدر بتكاليف الجنازات ما يبرهن مرة اخرى عن مدى تنظيم هذا التيار ومدى ولاء اتباعه لمقتدى الصدر الذي خاض مواجهة مسلحة مع القوات الاميركية في الصيف الماضي.
ومقتدى الصدر هو نجل آية الله محمد صادق الصدر الذي كان رمزا للشيعية الثورية والذي قتل ابان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وخيم الحزن والهدوء على المدينة التي وضعت تحت مراقبة مشددة بسبب المخاوف من تنفيذ اعتداءات فيما وضعت جميع اجهزة التلفزيون في المحلات والفنادق المخصصة للزوار، على قناة الفرات التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، الحزب الشيعي النافذ الذي يشارك في الحكم.
وكان جرى في انحاء مختلفة من العراق امس الخميس تشييع العديد من ضحايا حادث التدافع على جسر الائمة خصوصا في مدينة الصدر في بغداد التي اتشحت بالسواد.
وجرح في الحادث 815 شخصا لا يزال نحو 200 منهم يعالجون في المستشفيات، طبقا للمسؤولين. ونصبت مئات خيم العزاء في شوارع الاحياء الشيعية وسط العاصمة بغداد فيما واصل العديد البحث بين الجثث في المستشفيات عن احبائهم المفقودين. وقال محمد جعفر "انا ابحث عن ابني بين الجرحى منذ امس، لكنني عثرت للتو على جثته في المشرحة ..". وقال الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة في مؤتمر صحافي ان هناك توجيها من رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري بتشكيل "لجنة قضائية عليا لبحث ملابسات حادث جسر الائمة". كما امر الجعفري بتقديم مبلغ ثلاثة ملايين دينار (2055 دولارا) لكل عائلة من عائلات الضحايا وسوف يتم النظر بتقديم مساعدات اخرى وفق المسؤولين العراقيين.
اعتقال ثلاثة اشخاص يعتقد انهم "ارهابيون"
من جهة ثانية اعلنت الشرطة العراقية في النجف (160 كلم جنوب بغداد)عن اعتقال ثلاثة "ارهابيين" وضبطت بحوزتهم كمية من الاسلحة والمتفجرات في منطقة المصلخ القريبة من منطقة بحر النجف. وقال اللواء عباس معدل قائد الشرطة في النجف انه "تم القبض على ثلاثة من الارهابيين اثنان منهم من منطقة المحمودية (40 كلم جنوب بغداد) واخر من اهالي النجف في منزل في منطقة المصلخ القريبة من بحر النجف" شمال المدينة. واضاف انه "تمت مصادرة كميات من الاسلحة والعبواة الناسفة التي وجدت في منزل الشخص الذي كان يؤويهم واعترفوا بانهم دخلوا المدينة قبل ثلاثة ايام بمساعدته". واوضح ان هذا الرجل النجفي "من ارباب السوابق"، مشيرا الى ان الموقوفين "ما زالوا يخضعون للتحقيق".
ممثل السيستاني يؤكد رفض الشيعة الانجرار الى حرب طائفية
ايران تحمل واشنطن مسؤولية كارثة جسر الائمة
تظاهر عشرات من الشيعة من اهالي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) منددين بالطائفية والتفرقة بين طوائف الشعب العراقي واستنكارا لفاجعة جسر الائمة التي قتل فيها قرابة الف عراقي الاربعاء الماضي. في الوقت الذي ووري معظم ضحايا كارثة جسر الائمة في مدفن تبرع به الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مقبرة النجف وسط العراق، وما زالت هناك جثث اخرى في طريقها الى هذه المقبرة القريبة من ضريح الامام علي.
وفي أطار التظاهرة . وقال محمد منتظر المسؤول في مؤسسة "الداعي" الاسلامية لرجل الدين الشيعي فاضل عبد الحسين الرباني "نتظاهر من اجل وحدة الصف الاسلامي ونبذا للفرقة والطائفية لانه لا فرق بين شيعة وسنة لكونهم كنهري دجلة والفرات يصبان في النهاية في نهر واحد".
واضاف منتظر في المؤسسة التي تدعو الى عدم التفرقة بين الطوائف الاسلامية "نستنكر ايضا فاجعة جسر الائمة ومن خطط لها كونها اودت بحياة ابرياء من المسلمين الذين لا ذنب لهم".
وطافت التظاهرة التي انطلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة الشوارع الرئيسية لمدينة بعقوبة التي تسكنها غالبية سنية. وهتف المتظاهرون "لا شيعية ولا سنية وحدة وحدة اسلامية" و"الشيعة والسنة اخوان". كما رفعوا لافتات كتب عليها "الجهل فرقنا فليجمعنا النور الرباني" و"امتكم واحدة".
ضحايا جسر الائمة يرقدون في وادي السلام في النجف
وووري معظم ضحايا كارثة جسر الائمة في مدفن في مقبرة النجف وسط العراق، وما زالت هناك جثث اخرى في طريقها الى هذه المقبرة القريبة من ضريح الامام علي. ولم يسبق لمقبرة "وادي السلام" ان شهدت هذا العدد الكبير من الجنازات حيث عمل حفارو القبور جاهدين لتجهيز المثوى الاخير لمئات القتلى الذين قضوا في التدافع الدامي الاربعاء على جسر الائمة في بغداد. وقدر المسؤولون عدد القتلى بنحو 965 في اكبر خسارة في الارواح يشهدها العراق في حادث واحد منذ غزو البلاد في اذار(مارس )2003. وكان معظم القتلى من النساء والاطفال والمسنين الذين قضوا تحت الاقدام في التدافع او غرقوا عندما اجتاحت الجموع حالة من الذعر بسبب شائعات بوجود انتحاري بينهم. وقال حسين شكر الذي يدير احدى مؤسسات دفن الموتى في مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) حيث يدفن غالبية شيعة العراق موتاهم "لم يعمل حفارو القبور ابدا بهذا القدر". من جهته، قال وارد جشعمي الذي يعمل ايضا في هذه المؤسسة "اضطررنا الى جعل الكثيرين ينتظرون". ومنذ ساعات الصباح الاولى امس الخميس، توالت المواكب الجنائزية في النجف واتبعت جميعها مسارها المعتاد: ضريح الامام علي مع قبته المهيبة بصفحائها الذهبية ثم مقبرة وادي السلام التي لا تبعد عن الضريح اكثر من بضع مئات الامتار.
ويتم ادخال النعوش المحمولة على الاكتاف الى داخل ضريح الامام حيث يطوف حاملوها حول المرقد قبل ان يتوجهوا الى المقبرة وسط نواح النسوة المفجوعات اللواتي يلطمن وبكاء الرجال بصمت والتكبيرات التي تنطلق بين حين واخر. وخصص تيار الصدر قطعة ارض في المقبرة للضحايا الذين كانوا يقطنون مدينة الصدر وهي حي شيعي فقير في بغداد، اذ ان عددا كبيرا من الضحايا كانوا من هذا الحي. وقال مالك السرجاوي الذي كان يشرف على عملية حفر القبور في ارض المقبرة الرملية ممثلا تيار الصدر "انها ماساة لا توصف ونامل نحن الشيعة وقد اعتدنا على الموت، ان تكون هذه آخر المآسي".. واضاف السرجاوي "لقد تبرع السيد مقتدى الصدر بقطعة الارض هذه للشهداء" مشيرا بيده الى مساحة طولها حوالى 50 مترا وعرضها حوالى اربعين، فيما كان متطوعون من جيش المهدي وهي ميليشيا الصدر، يقومون بحفر القبور تحت شمس حارقة. وتكفل تيار الصدر بتكاليف الجنازات ما يبرهن مرة اخرى عن مدى تنظيم هذا التيار ومدى ولاء اتباعه لمقتدى الصدر الذي خاض مواجهة مسلحة مع القوات الاميركية في الصيف الماضي.
ومقتدى الصدر هو نجل آية الله محمد صادق الصدر الذي كان رمزا للشيعية الثورية والذي قتل ابان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وخيم الحزن والهدوء على المدينة التي وضعت تحت مراقبة مشددة بسبب المخاوف من تنفيذ اعتداءات فيما وضعت جميع اجهزة التلفزيون في المحلات والفنادق المخصصة للزوار، على قناة الفرات التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، الحزب الشيعي النافذ الذي يشارك في الحكم.
وكان جرى في انحاء مختلفة من العراق امس الخميس تشييع العديد من ضحايا حادث التدافع على جسر الائمة خصوصا في مدينة الصدر في بغداد التي اتشحت بالسواد.
وجرح في الحادث 815 شخصا لا يزال نحو 200 منهم يعالجون في المستشفيات، طبقا للمسؤولين. ونصبت مئات خيم العزاء في شوارع الاحياء الشيعية وسط العاصمة بغداد فيما واصل العديد البحث بين الجثث في المستشفيات عن احبائهم المفقودين. وقال محمد جعفر "انا ابحث عن ابني بين الجرحى منذ امس، لكنني عثرت للتو على جثته في المشرحة ..". وقال الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة في مؤتمر صحافي ان هناك توجيها من رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري بتشكيل "لجنة قضائية عليا لبحث ملابسات حادث جسر الائمة". كما امر الجعفري بتقديم مبلغ ثلاثة ملايين دينار (2055 دولارا) لكل عائلة من عائلات الضحايا وسوف يتم النظر بتقديم مساعدات اخرى وفق المسؤولين العراقيين.
اعتقال ثلاثة اشخاص يعتقد انهم "ارهابيون"
من جهة ثانية اعلنت الشرطة العراقية في النجف (160 كلم جنوب بغداد)عن اعتقال ثلاثة "ارهابيين" وضبطت بحوزتهم كمية من الاسلحة والمتفجرات في منطقة المصلخ القريبة من منطقة بحر النجف. وقال اللواء عباس معدل قائد الشرطة في النجف انه "تم القبض على ثلاثة من الارهابيين اثنان منهم من منطقة المحمودية (40 كلم جنوب بغداد) واخر من اهالي النجف في منزل في منطقة المصلخ القريبة من بحر النجف" شمال المدينة. واضاف انه "تمت مصادرة كميات من الاسلحة والعبواة الناسفة التي وجدت في منزل الشخص الذي كان يؤويهم واعترفوا بانهم دخلوا المدينة قبل ثلاثة ايام بمساعدته". واوضح ان هذا الرجل النجفي "من ارباب السوابق"، مشيرا الى ان الموقوفين "ما زالوا يخضعون للتحقيق".