مجاهدون
09-02-2005, 04:36 PM
عون لـ"الحياة": اذا كانت هناك مسؤولية جرمية فعلى لحود ان يخرج من الحكم...
بيروت ، دمشق , نيويورك - راغدة درغام
حبس اللبنانيون أنفاسهم في انتظار مصير قادة الاجهزة الامنية الأربعة الذين استجوبتهم لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اول من امس وسلمتهم ليلاً الى السلطات اللبنانية وأوصت بإصدار مذكرات توقيف وجاهية في حقهم.
وفيما بقي هؤلاء قيد الاحتجاز الاحتياطي في نظارة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي المخصصة لكبار الضباط، في انتظار ان يبت قاضي التحقيق العدلي اللبناني الياس عيد في اصدار مذكرة توقيف في حقهم او بإطلاق سراحهم، قالت مصادر قضائية ان تأخر القرار يعود الى ترجمة كل الإفادات التي أدلى بها هؤلاء والتي سلمها قاضي التحقيق الدولي ديتليف ميليس بالانكليزية الى القضاء اللبناني والتي تأخذ وقتاً، وتوقعت ان يتأجل بتّ طلب ميليس توقيف قادة الاجهزة الثلاثة السابقين اللواء جميل السيد واللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار، وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، اثر ترك النائب السابق ناصر قنديل، بعيد منتصف ليل اول من امس، بعد استجوابه من المحققين الدوليين.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان وكيله للشؤون السياسية ابراهيم غمباري أبلغ مجلس الأمن في جلسة مغلقة ان سورية لم تتعاون حتى الآن مع قاضي التحقيق ميليس. لكن انان شدد على ان اجتماع جنيف بين ميليس ووفد سوري الجمعة الماضي حدث قبل فترة وجيزة فاتحاً الباب على احتمال التجاوب.
وفيما توقعت مصادر متعددة ان يبت مصير الجنرالات الأربعة اليوم او غداً بعد ان التقاهم القاضي عيد امس، مرجحة الأخذ بتوصية ميليس توقيفهم، كان يوم امس للمداهمات، اذ دهمت فرق من لجنة التحقيق الدولية 3 شقق، اثنتان في منطقة خلدة عند مدخل بيروت الجنوبي وثالثة في حي معوض في الضاحية الجنوبية. وأشارت مصادر أمنية الى ان بعض هذه المداهمات جاء نتيجة إفادات أحد الضباط الاربعة. وأحيطت المعطيات التي توصل اليها التحقيق بتكتم شديد، وسط تسريبات لم تتأكد، ان دهم الشقق، التي أُجري لها مسح شامل ورفعت منها عينات وبصمات وصودرت أوراق من قبل الأدلة الجنائية، لأنها كانت تستخدم لاجتماعات بعض الأمنيين، والتي كان لها علاقة باغتيال الحريري... وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان اثنين من القادة الامنيين بدا عليهما الارتباك الشديد اثناء استجوابهما ما سمح بالحصول على بعض المعطيات منهما.
وتم احتجاز أربعة اشخاص قرب شقة حي معوض ثم افرج عنهم، وأوقف شخصان قرب كل من شقتي منطقة خلدة التي يملك احدها شخص سوري، لم يكن موجوداً فصودرت سيارته.
وينتظر رجال الاعلام ان ينجلي بعض الغموض المحيط بالتحقيقات الجارية، خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقده قبل ظهر اليوم القاضي ميليس في مقره في فندق مونتيفردي.
وأشار بيان لوزارة العدل الى ان الملفات العائدة للمستجوبين تقع في مئات الصفحات بالانكليزية وان النائب العام التمييزي سعيد ميرزا يواصل درسها ليبدأ بعدها التحقيق مع المستجوبين، ودعت الوزارة وسائل الاعلام الى «اعتبار كل انسان سواء كان مشتبهاً به او متهماً، برئياً حتى تثبت ادانته بحكم قضائي».
واعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان ما حصل من تطورات أمنية اول من امس «حدث مهم وأساسي في تاريخ البلد والديموقراطية وسلطة القانون»، مؤكداً ان لبنان «يدخل مرحلة جديدة». ودعا الى عدم الاستعجال وانتظار نتائج التحقيق، وسأل: «هل اذا كان هناك من ارتكب جريمة سنبقى متمسكين به؟ هذا أمر خاطئ».
وقال النائب سعد الدين رفيق الحريري في حديث لصحيفة «لوموند» انه موجود في باريس لأسباب أمنية وانه يجري اتصالات. واعتبر ان استجواب القادة الامنيين «خطوة أولى نحو معرفة الحقيقة ويجب ان يدفع منفذو اغتيال رفيق الحريري الثمن لا محالة... واذا تبين ان الامر يستلزم محكمة دولية فليكن».
وأعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في خطاب سياسي مطول لمناسبة ذكرى اخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال مهرجان حاشد لحركة «أمل» اننا ننتظر نتائج التحقيقات ولا نعلق على خطوات لجنة التحقيق طالما ان اجراءاتها تتم في اطار ما هو متفق عليه مع السلطات اللبنانية والقضاء اللبناني»، مؤكداً الاصرار على كشف الحقيقة.
وأوضح ان اغتيال الحريري كان في سياق ما بدأ من محاولة زرع فتنة بين السنّة والشيعة. ودعا الى «الخلاص من الدولة الامنية».
عون ولحود
وفيما اشاد عدد من القادة السياسيين بعمل لجنة التحقيق الدولية شدد المعارضون لرئيس الجمهورية اميل لحود حملتهم عليه متهمين إياه بحماية التركيبة الأمنية، عبر دفاعه اول من امس عن العميد حمدان.
وقال النائب العماد ميشال عون لـ «الحياة» ان قائد الحرس الجمهوري لا يزال حتى الساعة موقوفاً بصفته مشتبهاً به ولم يتحول بعد الى صفة المتهم، «وعندما يصبح متهماً تصبح القضية صعبة وفي حال الادانة تصعب الامور أكثر على العهد».
وأضاف ان الرئيس لحود «معرض حالياً لحرب إزعاج قوية جداً وهي تزعج وتقلق وتضع حواجز في ممارسة الحكم مما يزعج الحكومة ككل وتضايقه هو وتضايق لبنان».
وقال لـ «الحياة»: «نحن لدينا مصلحة بأن يحسم هذا الموضوع بسرعة»، مؤكداً ضرورة «التفاهم وضرورة وجود اجماع سياسي لحل هذه المعضلة، «ولكن اذا كان الموضوع مسؤولية جرمية فهي ليست بحاجة الى اجماع سياسي فهذه المسؤولية بحد ذاتها تخرجه من الحكم. اما اذا كان الطرح سياسياً فنحن بحاجة الى تفاهم لبناني – لبناني».
وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ «الحياة» في دمشق ان تأكيد الرئيس بشار الاسد الاستعداد لـ «تعاون غير محدود» مع لجنة التحقيق الدولية لا يزال سارياً وان دمشق تدرس باهتمام كبير تطورات التحقيق في لبنان وأعربت عن عدم الارتياح لاستجواب شخصيات سياسية مثل قنديل.
انان: لا اتدخل في عمل ميليس
وقال انان لـ «الحياة» أثناء لقاء عابر مع الصحافة لدى عودته الى مقر الأمم المتحدة امس الأربعاء «صحيح انه (غمباري) قال انهم (السوريون) لم يتعاونوا حتى الآن، انما هذا كله حدث قبل فترة وجيزة. وأنا لا أدري ما حدث اليوم وما سيحدث غداً». وكرر مرتين ان اللقاء بين ميليس والسوريين حدث قبل ايام قليلة وفترة وجيزة في محاولة لتجنب اصدار الاحكام على الموقف السوري. وقال في رده على اسئلة «الحياة» ان «ميليس يقود عملية مستقلة»، لافتاً الى ان القاضي الالماني آتٍ الى نيويورك الاسبوع المقبل «لاحاطتي علماً بالتطورات». وتابع: «انني آخذ ما يقوم به بجدية بالغة، إذ أنه يقوم بعمل جدي ومهم ولا أريد القفز أمام أو على ما يقوم به. لذلك سأنتظر حتى اسمع منه تماماً ما يحدث في التحقيق ولست مستعداً للتصريح بأي شيء قد يشكل تدخلاً في عمله».
وسألت «الحياة» ان كان الأمين العام ينوي التحدث مع القيادة السورية لحضها على التعاون مع ميليس فقال: «انني في حاجة للتكلم معه (ميليس) لأرى نوعية المساعدة التي يريدها مني، فأنا لا أريد التدخل في العملية المستقلة».
ودعم مجلس الأمن في بيان أدلى رئيسه الى الصحافة ليل أول من أمس اجراءات ميليس والاعتقالات التي حصلت في لبنان. وكشفت السفيرة الاميركية آن باترسون ان غمباري عبر عن «القلق» من جراء «استمرار عدم تعاون سورية بجدية».
وعاد انان الى مقر الأمم المتحدة بعدما اختصر اجازته للمشاركة في محادثات «اصلاح مجلس الامن» بين الدول الاعضاء في المنظمة الدولية.
لكن انان اكد لـ «الحياة» انه سيجتمع اليوم (أو أمس) مع رئيس لجنة التحقيق في ادعاءات الفساد في المنظمة الدولية ذات العلاقة ببرنامج النفط للغذاء في العراق بول فولكر وسيصدر التقرير المرحلي للجنة فولكر مطلع الاسبوع المقبل والذي تقول المصادر انه سيتضمن ادعاءات فساد تتعلق بصورة مباشرة بشقيق الامين العام وليس ابنه فقط. وقال انان: «سأجتمع به (فولكر) ربما اليوم او غداً (الخميس) ولم يكشف بوضوح ما إذا كان فولكر طلب اللقاء، اذ رد على السؤول بقوله: «يمكن لي انا ايضاً أن أطلب مقابلته».
بيروت ، دمشق , نيويورك - راغدة درغام
حبس اللبنانيون أنفاسهم في انتظار مصير قادة الاجهزة الامنية الأربعة الذين استجوبتهم لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اول من امس وسلمتهم ليلاً الى السلطات اللبنانية وأوصت بإصدار مذكرات توقيف وجاهية في حقهم.
وفيما بقي هؤلاء قيد الاحتجاز الاحتياطي في نظارة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي المخصصة لكبار الضباط، في انتظار ان يبت قاضي التحقيق العدلي اللبناني الياس عيد في اصدار مذكرة توقيف في حقهم او بإطلاق سراحهم، قالت مصادر قضائية ان تأخر القرار يعود الى ترجمة كل الإفادات التي أدلى بها هؤلاء والتي سلمها قاضي التحقيق الدولي ديتليف ميليس بالانكليزية الى القضاء اللبناني والتي تأخذ وقتاً، وتوقعت ان يتأجل بتّ طلب ميليس توقيف قادة الاجهزة الثلاثة السابقين اللواء جميل السيد واللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار، وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، اثر ترك النائب السابق ناصر قنديل، بعيد منتصف ليل اول من امس، بعد استجوابه من المحققين الدوليين.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان وكيله للشؤون السياسية ابراهيم غمباري أبلغ مجلس الأمن في جلسة مغلقة ان سورية لم تتعاون حتى الآن مع قاضي التحقيق ميليس. لكن انان شدد على ان اجتماع جنيف بين ميليس ووفد سوري الجمعة الماضي حدث قبل فترة وجيزة فاتحاً الباب على احتمال التجاوب.
وفيما توقعت مصادر متعددة ان يبت مصير الجنرالات الأربعة اليوم او غداً بعد ان التقاهم القاضي عيد امس، مرجحة الأخذ بتوصية ميليس توقيفهم، كان يوم امس للمداهمات، اذ دهمت فرق من لجنة التحقيق الدولية 3 شقق، اثنتان في منطقة خلدة عند مدخل بيروت الجنوبي وثالثة في حي معوض في الضاحية الجنوبية. وأشارت مصادر أمنية الى ان بعض هذه المداهمات جاء نتيجة إفادات أحد الضباط الاربعة. وأحيطت المعطيات التي توصل اليها التحقيق بتكتم شديد، وسط تسريبات لم تتأكد، ان دهم الشقق، التي أُجري لها مسح شامل ورفعت منها عينات وبصمات وصودرت أوراق من قبل الأدلة الجنائية، لأنها كانت تستخدم لاجتماعات بعض الأمنيين، والتي كان لها علاقة باغتيال الحريري... وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان اثنين من القادة الامنيين بدا عليهما الارتباك الشديد اثناء استجوابهما ما سمح بالحصول على بعض المعطيات منهما.
وتم احتجاز أربعة اشخاص قرب شقة حي معوض ثم افرج عنهم، وأوقف شخصان قرب كل من شقتي منطقة خلدة التي يملك احدها شخص سوري، لم يكن موجوداً فصودرت سيارته.
وينتظر رجال الاعلام ان ينجلي بعض الغموض المحيط بالتحقيقات الجارية، خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقده قبل ظهر اليوم القاضي ميليس في مقره في فندق مونتيفردي.
وأشار بيان لوزارة العدل الى ان الملفات العائدة للمستجوبين تقع في مئات الصفحات بالانكليزية وان النائب العام التمييزي سعيد ميرزا يواصل درسها ليبدأ بعدها التحقيق مع المستجوبين، ودعت الوزارة وسائل الاعلام الى «اعتبار كل انسان سواء كان مشتبهاً به او متهماً، برئياً حتى تثبت ادانته بحكم قضائي».
واعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان ما حصل من تطورات أمنية اول من امس «حدث مهم وأساسي في تاريخ البلد والديموقراطية وسلطة القانون»، مؤكداً ان لبنان «يدخل مرحلة جديدة». ودعا الى عدم الاستعجال وانتظار نتائج التحقيق، وسأل: «هل اذا كان هناك من ارتكب جريمة سنبقى متمسكين به؟ هذا أمر خاطئ».
وقال النائب سعد الدين رفيق الحريري في حديث لصحيفة «لوموند» انه موجود في باريس لأسباب أمنية وانه يجري اتصالات. واعتبر ان استجواب القادة الامنيين «خطوة أولى نحو معرفة الحقيقة ويجب ان يدفع منفذو اغتيال رفيق الحريري الثمن لا محالة... واذا تبين ان الامر يستلزم محكمة دولية فليكن».
وأعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في خطاب سياسي مطول لمناسبة ذكرى اخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال مهرجان حاشد لحركة «أمل» اننا ننتظر نتائج التحقيقات ولا نعلق على خطوات لجنة التحقيق طالما ان اجراءاتها تتم في اطار ما هو متفق عليه مع السلطات اللبنانية والقضاء اللبناني»، مؤكداً الاصرار على كشف الحقيقة.
وأوضح ان اغتيال الحريري كان في سياق ما بدأ من محاولة زرع فتنة بين السنّة والشيعة. ودعا الى «الخلاص من الدولة الامنية».
عون ولحود
وفيما اشاد عدد من القادة السياسيين بعمل لجنة التحقيق الدولية شدد المعارضون لرئيس الجمهورية اميل لحود حملتهم عليه متهمين إياه بحماية التركيبة الأمنية، عبر دفاعه اول من امس عن العميد حمدان.
وقال النائب العماد ميشال عون لـ «الحياة» ان قائد الحرس الجمهوري لا يزال حتى الساعة موقوفاً بصفته مشتبهاً به ولم يتحول بعد الى صفة المتهم، «وعندما يصبح متهماً تصبح القضية صعبة وفي حال الادانة تصعب الامور أكثر على العهد».
وأضاف ان الرئيس لحود «معرض حالياً لحرب إزعاج قوية جداً وهي تزعج وتقلق وتضع حواجز في ممارسة الحكم مما يزعج الحكومة ككل وتضايقه هو وتضايق لبنان».
وقال لـ «الحياة»: «نحن لدينا مصلحة بأن يحسم هذا الموضوع بسرعة»، مؤكداً ضرورة «التفاهم وضرورة وجود اجماع سياسي لحل هذه المعضلة، «ولكن اذا كان الموضوع مسؤولية جرمية فهي ليست بحاجة الى اجماع سياسي فهذه المسؤولية بحد ذاتها تخرجه من الحكم. اما اذا كان الطرح سياسياً فنحن بحاجة الى تفاهم لبناني – لبناني».
وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ «الحياة» في دمشق ان تأكيد الرئيس بشار الاسد الاستعداد لـ «تعاون غير محدود» مع لجنة التحقيق الدولية لا يزال سارياً وان دمشق تدرس باهتمام كبير تطورات التحقيق في لبنان وأعربت عن عدم الارتياح لاستجواب شخصيات سياسية مثل قنديل.
انان: لا اتدخل في عمل ميليس
وقال انان لـ «الحياة» أثناء لقاء عابر مع الصحافة لدى عودته الى مقر الأمم المتحدة امس الأربعاء «صحيح انه (غمباري) قال انهم (السوريون) لم يتعاونوا حتى الآن، انما هذا كله حدث قبل فترة وجيزة. وأنا لا أدري ما حدث اليوم وما سيحدث غداً». وكرر مرتين ان اللقاء بين ميليس والسوريين حدث قبل ايام قليلة وفترة وجيزة في محاولة لتجنب اصدار الاحكام على الموقف السوري. وقال في رده على اسئلة «الحياة» ان «ميليس يقود عملية مستقلة»، لافتاً الى ان القاضي الالماني آتٍ الى نيويورك الاسبوع المقبل «لاحاطتي علماً بالتطورات». وتابع: «انني آخذ ما يقوم به بجدية بالغة، إذ أنه يقوم بعمل جدي ومهم ولا أريد القفز أمام أو على ما يقوم به. لذلك سأنتظر حتى اسمع منه تماماً ما يحدث في التحقيق ولست مستعداً للتصريح بأي شيء قد يشكل تدخلاً في عمله».
وسألت «الحياة» ان كان الأمين العام ينوي التحدث مع القيادة السورية لحضها على التعاون مع ميليس فقال: «انني في حاجة للتكلم معه (ميليس) لأرى نوعية المساعدة التي يريدها مني، فأنا لا أريد التدخل في العملية المستقلة».
ودعم مجلس الأمن في بيان أدلى رئيسه الى الصحافة ليل أول من أمس اجراءات ميليس والاعتقالات التي حصلت في لبنان. وكشفت السفيرة الاميركية آن باترسون ان غمباري عبر عن «القلق» من جراء «استمرار عدم تعاون سورية بجدية».
وعاد انان الى مقر الأمم المتحدة بعدما اختصر اجازته للمشاركة في محادثات «اصلاح مجلس الامن» بين الدول الاعضاء في المنظمة الدولية.
لكن انان اكد لـ «الحياة» انه سيجتمع اليوم (أو أمس) مع رئيس لجنة التحقيق في ادعاءات الفساد في المنظمة الدولية ذات العلاقة ببرنامج النفط للغذاء في العراق بول فولكر وسيصدر التقرير المرحلي للجنة فولكر مطلع الاسبوع المقبل والذي تقول المصادر انه سيتضمن ادعاءات فساد تتعلق بصورة مباشرة بشقيق الامين العام وليس ابنه فقط. وقال انان: «سأجتمع به (فولكر) ربما اليوم او غداً (الخميس) ولم يكشف بوضوح ما إذا كان فولكر طلب اللقاء، اذ رد على السؤول بقوله: «يمكن لي انا ايضاً أن أطلب مقابلته».