المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل وباكستان تتفقان على إقامة العلاقات دبلوماسية



لمياء
09-02-2005, 02:44 PM
شالوم كشف النقاب عن اتصالات سرية مع دول عربية


http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/09/01/1722551.jpg

وزيرا الخارجية الإسرائيلي (يمين) والباكستاني (يسار)



صرح المتحدث باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية العامة الخميس 1-9-2005 ان باكستان لن تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل الا بعد انشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وقال الجنرال شوكت سلطان "يمكننا ان نقيم علاقات دبلوماسية (مع اسرائيل) بعد انشاء دولة فلسطين وبعد مشاورات بين باكستان ودول اسلامية اخرى".

وجاء الحديث مع الاذاعة الاسرائيلية بعد لقاء في اسطنبول بين وزيري الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم والباكستاني خورشيد قاصوري.

وراى شالوم ان باكستان اجتازت, عبر هذا اللقاء, "مرحلة حاسمة نحو علاقات مع اسرائيل".

وقال "هذا اللقاء يكتسي اهمية بالغة ونامل ان يكون مقدمة لاقامة علاقات مع باكستان تشبه تلك التي نقيمها مع الهند وعلى المستوى نفسه", اي السفراء.

واشار الى ان "لقاء آخر سيعقد على المستوى نفسه خلال اسبوعين في نيويورك" على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال "نأمل بان تكون هناك زيارات وفود من وزارتي الى باكستان يليها تطبيع العلاقات بين البلدين".

واضاف "قلت لممثلي العديد من الدول العربية او الاسلامية انه سيكون من المناسب اقامة علاقات دبلوماسية بين هذه الدول واسرائيل بعد تطبيق الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة".

وافاد مصدر اسرائيلي ان اللقاء قد يفتح المجال امام اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في حين استبعد دبلوماسيون باكستانيون ذلك.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم للصحافيين في ختام لقاء مع نظيره الباكستاني خورشيد قاصوري "لقد عقدنا اجتماعا تاريخيا... انه اول اجتماع بين وزيري خارجية باكستان واسرائيل".

ولم يصدر الاعلان عن لقائهما الا قبل ساعة تقريبا من تواجد الرجلين في فندق فخم في المدينة التركية.

واعلن الوزير الاسرائيلي ان بلاده تعتبر هذا اللقاء "بداية مرحلة جديدة من العلاقات المفتوحة والمصالح المشتركة" بين البلدين.

واشاد ب"شجاعة" الرئيس الباكستاني برويز مشرف "في دعم السلام بين اسرائيل والعالم الاسلامي".

واعرب عن الامل في ان يؤدي اللقاء الى تشجيع اقامة "علاقات افضل بين اسرائيل والدول العربية والعالم الاسلامي".

وتصافح المسؤولان بعد ذلك امام عدسات المصورين والى جانبهما وزير الدولة التركي محمد ايدين الذي كان يمثل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

واعلن شالوم في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية العامة ان باكستان قطعت "مرحلة حاسمة في اتجاه اقامة علاقات مع اسرائيل".

وقال "ان هذا اللقاء يكتسي اهمية بالغة ونامل ان يكون مقدمة لاقامة علاقات مع باكستان تشبه تلك التي نقيمها مع الهند".

من جهة اخرى صرح لشبكة "ان تي في" التركية انه "ينبغي ضم دول اخرى الى عملية التطبيع هذه", دون تسميتها.

وقالت المتحدثة باسم السفارة الاسرائيلية في انقرة شارون بار لي سعر ان هذا اللقاء "خطوة نحو تطبيع العلاقات" بين البلدين.

وصرحت للوكالة الفرنسية "ما زال من المبكر التحدث عن اقامة علاقات دبلوماسية".

لكنها لم تستبعد امكانية عقد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الباكستاني برويز مشرف في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة منتصف الشهر الحالي للتوصل الى اتفاق في هذا الاتجاه.

وفي مؤتمر صحفي منفصل قال شالوم إن هذه اللقاءات ستنتهي إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة, قائلا إن فتح السفارات مسألة وقت. كما حرص شالوم على تأكيد أن التقارب مع باكستان ليس موجها ضد أحد في إشارة إلى الهند التي قال إن لها علاقات طيبة مع تل أبيب.

كما كشف شالوم النقاب عن اتصالات سرية تقوم بها إسرئيل مع كل الدول العربية, وقال إن هذه الاتصالات ستتحول إلى العلن قريبا.

ونفى مسؤولون باكستانيون ان يكون اللقاء خطوة نحو الاعتراف باسرائيل التي لم تقم باكستان علاقات دبلوماسية معها طوال ستة عقود.

وصرح دبلوماسي باكستاني لوكالة فرانس برس ان "اللقاء يجري على خلفية الاحداث الاخيرة بين اسرائيل والفلسطينيين للتوصل الى تسوية سلمية" في الشرق الاوسط.

واكدت باكستان دائما انها لن تعترف باسرائيل طالما لم يتم التوصل الى حل دائم للقضية الفلسطينية. لكنها رحبت اخيرا بانسحاب اسرائيل التاريخي من قطاع غزة.

وتقيم تركيا علاقات جيدة مع باكستان, وهي الدولة المسلمة الوحيدة في المنطقة التي تقيم علاقات مع الدولة العبرية.

وتركيا هي الحليف الرئيسي لاسرائيل في المنطقة منذ ان وقعت الدولتان اتفاقا للتعاون العسكري عام 1996 اثار استياء العرب وايران.

على
09-03-2005, 12:02 AM
بعد يوم من لقاء مثير للجدل بين وزيري خارجية باكستان وإسرائيل


صحف إسرائيلية تزعم افتتاح ممثلية دبلوماسية وتجارية لإسرائيل في دبي

باكستان تدافع عن محادثاتها مع اسرائيل



زعمت مصادر صحفية عبرية الجمعة 2-9-2005م أن تل أبيب افتتحت مؤخراً ممثلية دبلوماسية وتجارية لها في إمارة دبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، دون أن يُعلن عن ذلك بشكل رسمي، وهو ما كانت الخارجية الإماراتية نفت احتمال حدوثه قبل عدة أشهر من الآن.

وتأتي تلك المزاعم في الصحافة الإسرائيلية بعد يوم واحد من لقاء مثير للجدل بين وزير خارجية إسرائيل سيلفان شالوم ونظيره الباكستاني خورشيد محمود قصوري.

وقال نبأ نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إنه لم يتم الإعلان رسمياً عن افتتاح هذه الممثلية، "تلبية لطلب السلطات في دبي، التي تفضل عدم إبراز علاقاتها مع إسرائيل"، مشيرة إلى أنه سبقت افتتاح هذه الممثلية اتصالات سرية بين مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية ومسؤولين في إمارة دبي، كما قامت شخصيات إسرائيلية رسمية، من وزارة الخارجية، بزيارات متعددة إلى دبي، "بقيت طي الكتمان"، على حد مزاعمها.

وكانت مزاعم إسرائيلية مشابهة قد ترددت قبل عدة أشهر حول قرب افتتاح ممثلية دبلوماسية وتجارية في دبي، وهو ما بادرت إلى نفيه وزارة الخارجية الإماراتية مؤكدة على التزام الامارات بمبادرة السلام العربية، وقال مصدر رسمي إماراتي في 15 مايو 2005 الماضي إن الخبر حول قرب افتتاح مكتب اسرائيلي تمثيلي بدولة الامارات العربية في دبي غير صحيحا اطلاقا.

وقال المسؤول الاماراتي ان "دولة الامارات العربية ملتزمة بمبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت وأكدتها قمة الجزائر".

وتدعو المبادرة العربية اسرائيل الى الانسحاب من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 مقابل اقامة علاقات طبيعية بين الجانبين.

وكانت الخدمة العربية براديو اسرائيل رددت هذه المزاعم في مايو الماضي وقالت إن المكتب سيكون بشرط عدم رفع اعلام اسرائيلية وان يحمل كل العاملين الاسرائيليين في المكتب جوازات سفر غير اسرائيلية.

ويأتي نشر هذه المزاعم بعد يوم واحد من الإعلان عن تطبيع العلاقات الإسرائيلية الباكستانية، كما يأتي في سياق ما أعلنه سيلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلي من أن تل أبيب ستبدأ بجني ما أسماه "ثمار الانسحاب" من قطاع غزة "سياسياً واقتصاديًا"، من خلال تطبيع العلاقات مع نحو تسع دول عربية.

يذكر بهذا الصدد أن مصادر إسرائيلية رسمية قد توقعت زيارة للرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال الأسبوعين القادمين، وذلك في أعقاب تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلية.




باكستان تدافع عن محادثاتها مع اسرائيل

وقد دافعت باكستان اليوم الجمعة عن اجرائها أول محادثات علنية مع اسرائيل قائلة ان هذه الخطوة ستسمح لها بالقيام بدور نشط في المساعدة على حسم الصراع في الشرق الاوسط.. وقال زير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري "نظرا لانه لم يحدث تغيير اساسي في موقفنا بشان الحاجة لقيام دولة فلسطينية قابلة للبقاء وعاصمتها القدس انا واثق من ان الشعب الباكستاني سيتفهم ذلك".

وقال قصوري للصحفيين خلال توقفه في دبي "هذا سيوفر مكانا دبلوماسيا لباكستان. من الطبيعي انه كلما تتخذ خطوة جديدة ان يسقط بالضرورة بعض الريش".

وكانت جمهورية باكستان الاسلامية التي سبقت قيام دولة اسرائيل بعام واحد من أشد منتقدي الدولة اليهودية منذ ان قامت عام 1948 رغم انه كان هناك طوال هذه الفترة اتصالات متفرقة بين البلدين عبر قنوات خلفية.

والاجتماع الذي عقد بين وزيرى خارجية البلدين في اسطنبول امس الخميس هو أول اتصال علني على مستوى عال بين اسرائيل وباكستان ويأتي بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة.

ودافع الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن قراره بالتعامل مع اسرائيل اضافة الى عزمه على لقاء قادة المنظمات اليهودية لدى زيارته للولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي لحضور اجتماعات الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة. ونجا مشرف من عدة محاولات اغتيال منذ تأييده الغرب بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

ويعتزم التحالف الاسلامي المعارض المؤلف من ستة أحزاب بقيادة حزب الجماعة الاسلامية ان ينظم احتجاجا اليوم الجمعة على مقابلة وزير الخارجية الباكستاني ونظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم في تركيا.

وقال قصوري "بصراحة الاتصالات السرية ظلت مستمرة لعقود لكننا اردنا ان نبعث باشارة الى الحكومة الاسرائيلية والشعب مفادها ان الافتراض بان الدول الاسلامية لا تستطيع ان تعيش في سلام مع الدولة اليهودية ليس صحيحا اذا جلت اسرائيل عن الاراضي المحتلة".

واضاف "شعرنا ان الانسحاب من غزة هو حدث مهم بالنسبة لنا لنفعل شيئا... حتى نشجع هذه العملية. وباكستان بوصفها واحدة من الدول الاسلامية الرائدة في العالم عليها ان تبعث بهذه الرسالة. كيف لنا ان نلعب دورا دبلوماسيا اذا كنا لا نتحدث مع طرف من الطرفين. مصر تلعب دورا...لانها تعترف باسرائيل. ونحن لم نعترف باسرائيل".

وصرح قصوري بان بلاده لن تعترف باسرائيل الا بعد ان يتوصل الفلسطينيون الى تسوية مع الدولة اليهودية.

وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان امس ان اسلام اباد لا تنوي الاعتراف باسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

ورفض وزير الخارجية الباكستاني الانتقادات الفلسطينية للمحادثات ومنها انتقادات حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وصرح بان اسلام اباد اتخذت هذه الخطوة بعد التشاور مع الزعماء الفلسطينيين والملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية.

وتقيم اسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة مع اربع دول اسلامية هي مصر والاردن وتركيا وموريتانيا وايضا لها بعثات تجارية محدودة في المغرب وتونس وقطر.

ولكن بينما تحاول اسلام اباد تصوير المبادرة على أنها محاولة لدفع جهود عملية السلام في الشرق الاوسط يرى المحللون ان باكستان وهي الدولة الاسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية تحقق مكاسب في الغرب من هذه الخطوة.

ويعتقد بعض المحللين ان سببا اخر في التحول في السياسة الخارجية لباكستان قد يكون القلق من ان التوازن الاستراتيجي في جنوب اسيا قد يتأثر بتنامي الروابط العسكرية بين اسرائيل والهند وقربهما من الولايات المتحدة.