راعي الغرشا
07-30-2022, 12:57 PM
الإيكونومست ك طاغية في الصحراء.. محمد بن سلمان حبس وزيرا في مرحاض لمدة 10 ساعات!
https://www.watanserb.com/wp-content/uploads/2022/05/cropped-salem-96x96.png (https://www.watanserb.com/author/hanafi/)
كتب سالم حنفي (https://www.watanserb.com/author/hanafi/)
30 يوليو، 2022
https://www.watanserb.com/wp-content/uploads/2022/07/%D8%AA%D8%A7%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%AA-696x464.png
محمد بن سلمان
وطن- تستكمل صحيفة “وطن” نشر تفاصيل التقرير الذي أصدرته مجلة “الإيكونوميست (https://www.economist.com/1843/2022/07/28/mbs-despot-in-the-desert?fbclid=IwAR1AYi-2E8zzmCjCW8yebLihYw956l3aVfadskWNyjfMslyZF5NdCx2jP z4)” بعنوان: “محمد بن سلمان: طاغية في الصحراء” والذي كشف العديد من العقد النفسية التي يعاني منها ولي العهد السعودي.
وقال مراسل المجلة في الشرق الأوسط نيكولاس بيلهام الذي أعد التقرير: “قال لي مسؤول كبير في الديوان الملكي إنه يريد الخروج من المملكة، لأن كل من في دائرة ابن سلمان مرعوب منه”.
وأضاف التقرير أن “موظفون سابقون في الديوان الملكي قالوا؛ إنه لا يوجد شخص قريب من ابن سلمان مستعد لتقديم تقييم صادق حول مخططاته وأنها غير قابلة للتطبيق”، متسائلين: “كيف سيحكم ابن سلمان بلداً من 35 مليون نسمة بفعالية؟”.
حبس وزير في مرحاض
وأكد التقرير على أن ” أن جميع موظفو الديوان الملكي عرضة لـ “نوبات غضب ابن سلمان”، حيث قام ذات مرة بحبس وزير في حكومته “داخل مرحاض لمدة عشر ساعات”، ثم ظهر هذا الوزير لاحقاً على التلفاز وهو يثرثر بعبارات مبتذلة تمدح “حكمة ابن سلمان”.
وقال مراسل المجلة “زرتُ صديقاً قديماً في مكتبه في السعودية، وقبل أن نبدأ الحديث، وضع هاتفه في كيس يمنع الإشارة، لمنع جواسيس الحكومة من الاستماع إليه، كأن الأمر أشبه بالتواجد في دول بوليسية مثل الصين.”
اعتقال قائد متقاعد بسلاح الجو
وأضاف:” قام صديقي السعودي باستعراض قائمة بالأشخاص الذين كان يعرفهم والذين تم اعتقالهم في الشهر الماضي مثل؛ قائد سلاح الجو المتقاعد الذي توفي في السجن، ومسؤول مستشفى تم إبعاده، أم لسبعة أبناء، محامي توفي بعد سبعة أيام من إطلاق سراحه من السجن”.
وأكدت المجلة على أن “السعوديين أصبحوا يخافون من التحدث بالقرب من هاتف محمول أثناء انتقاد الحكومة، في السابق؛ كان الناس معتادون على التحدث بصراحة محدودة في مكاتبهم ومنازلهم ومقاهيهم، الآن؛ يتم اعتقالهم وحبسهم بدون أي تهمة تقريباً.”
وأشار التقرير إلى أن “قلة من السعوديين تنبأوا أنه بعد أن ينتهي ابن سلمان من سحق النخبة ورجال الدين، فإنه سيقوم بسحقهم، حيث أصبح من السهل على الدولة مراقبة ما يقوله الناس، خصوصاً في عالم الإنترنت الحديث والمتشابك.”
استياء متزايد داخل المجتمع السعودي
وقال التقرير أن ” هناك شعور متزايد بالاستياء يتخمر داخل المجتمع السعودي، لقد انتهك ابن سلمان العقود الاجتماعية الهامة مع الشعب، من خلال تقليل المنح، والاستغناء عن تقليد الاستماع إلى آراء الناس العاديين بعد صلاة الجمعة.”
ونقل التقرير أن ” الكثير من الناس داخل المجتمع السعودي يعانون من غلاء المعيشة، وبينما كانت حكومات الدول الأخرى تساعد مواطنيها خلال الوباء؛ قام ابن سلمان بتخفيض الدعم عن الوقود، وضاعف ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات، ورفع رسوم التصاريح والغرامات، وارتفعت أرقام البطالة.”
شعور “ابن سلمان” المتزايد بالتآمر ضده
ونقل “بيلهام” عن شخص يزور الديوان الملكي بشكل متكرر قوله:”ابن سلمان يشعر دائماً أن الناس يتآمرون ضده، ويبدو أنه منشغل بولاء المحيطين به، وجعل المناصب الرئيسية حكراً على أفراد من العائلة المالكة، أو لأجانب ليس لديهم قاعدة محلية تشكل تهديداً عليه، أو لأشخاص قام بكسرهم وترويضهم”.
وفيما يتعلق بمدينة “نيوم”، قال مراسل المجلة: “كان العثور على نيوم هي المشكلة الأولى بالنسبة لي، حيث لم تكن هناك علامات على الطريق تدل عليها، وبعد ثلاث ساعات بالسيارة وصلت إلى مكان مشار إليه بالخريطة، ولم أجد إلا قصراً لابن سلمان، وكوخ جاهز يسميه Google Earth مركز تجربة نيوم”.
وأوضح أنه “عندما كنت في فندق Royal Tulip القريب من Neom؛ طلبت مرشداً لاكتشاف المشروع، لكن مدير الفندق قام بشتم أختي بكلمات بذيئة، وحاول إبعادي”، لافتا إلى أنه “لم يكن هناك ما يشير إلى وجود مركز إعلامي، أو بنية تحتية متقدمة و أنظمة متطورة، كالتي وعد بها موقع نيوم الإلكتروني”.
الأمر أسبه بركوب ثور
قال أحد مستشاري نيوم للمجلة: “الأمر أشبه بركوب ثور، أنت تعلم أنك ستسقط، ولا يمكن لأحد أن يدوم على ثور أكثر من دقيقة ونصف، لذلك نحن نحاول تحقيق أقصى استفادة منه”.
وأكد أنه “على الرغم من الرواتب المرتفعة، إلا أن هناك تقارير تفيد بأن الأجانب يغادرون مشروع نيوم، لأنهم يجدون فجوة كبيرة للغاية بين التوقعات والواقع، حيث لايزال المستشارون يضعون خططاً جديدة كل شهرين.”
ونقلت المجلة عن أحد أصدقاء مدير مشروع نيوم (https://www.vision2030.gov.sa/ar/v2030/v2030-projects/neom/) قوله: “إن نظمي النصر مرعوب من عدم إحراز أي تقدّم في مشاريع”.
واختتمت المجلة تقريرها متسائلة:” ماذا سيحدث عندما يكون رجل في منتصف العمر؛ يحكم دولة ذات دخل متوسط و يبدأ بالشعور في الملل؟..هل سيقوم بالمزيد من المغامرات؟”.
https://www.watanserb.com/wp-content/uploads/2022/05/cropped-salem-96x96.png (https://www.watanserb.com/author/hanafi/)
كتب سالم حنفي (https://www.watanserb.com/author/hanafi/)
30 يوليو، 2022
https://www.watanserb.com/wp-content/uploads/2022/07/%D8%AA%D8%A7%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%AA-696x464.png
محمد بن سلمان
وطن- تستكمل صحيفة “وطن” نشر تفاصيل التقرير الذي أصدرته مجلة “الإيكونوميست (https://www.economist.com/1843/2022/07/28/mbs-despot-in-the-desert?fbclid=IwAR1AYi-2E8zzmCjCW8yebLihYw956l3aVfadskWNyjfMslyZF5NdCx2jP z4)” بعنوان: “محمد بن سلمان: طاغية في الصحراء” والذي كشف العديد من العقد النفسية التي يعاني منها ولي العهد السعودي.
وقال مراسل المجلة في الشرق الأوسط نيكولاس بيلهام الذي أعد التقرير: “قال لي مسؤول كبير في الديوان الملكي إنه يريد الخروج من المملكة، لأن كل من في دائرة ابن سلمان مرعوب منه”.
وأضاف التقرير أن “موظفون سابقون في الديوان الملكي قالوا؛ إنه لا يوجد شخص قريب من ابن سلمان مستعد لتقديم تقييم صادق حول مخططاته وأنها غير قابلة للتطبيق”، متسائلين: “كيف سيحكم ابن سلمان بلداً من 35 مليون نسمة بفعالية؟”.
حبس وزير في مرحاض
وأكد التقرير على أن ” أن جميع موظفو الديوان الملكي عرضة لـ “نوبات غضب ابن سلمان”، حيث قام ذات مرة بحبس وزير في حكومته “داخل مرحاض لمدة عشر ساعات”، ثم ظهر هذا الوزير لاحقاً على التلفاز وهو يثرثر بعبارات مبتذلة تمدح “حكمة ابن سلمان”.
وقال مراسل المجلة “زرتُ صديقاً قديماً في مكتبه في السعودية، وقبل أن نبدأ الحديث، وضع هاتفه في كيس يمنع الإشارة، لمنع جواسيس الحكومة من الاستماع إليه، كأن الأمر أشبه بالتواجد في دول بوليسية مثل الصين.”
اعتقال قائد متقاعد بسلاح الجو
وأضاف:” قام صديقي السعودي باستعراض قائمة بالأشخاص الذين كان يعرفهم والذين تم اعتقالهم في الشهر الماضي مثل؛ قائد سلاح الجو المتقاعد الذي توفي في السجن، ومسؤول مستشفى تم إبعاده، أم لسبعة أبناء، محامي توفي بعد سبعة أيام من إطلاق سراحه من السجن”.
وأكدت المجلة على أن “السعوديين أصبحوا يخافون من التحدث بالقرب من هاتف محمول أثناء انتقاد الحكومة، في السابق؛ كان الناس معتادون على التحدث بصراحة محدودة في مكاتبهم ومنازلهم ومقاهيهم، الآن؛ يتم اعتقالهم وحبسهم بدون أي تهمة تقريباً.”
وأشار التقرير إلى أن “قلة من السعوديين تنبأوا أنه بعد أن ينتهي ابن سلمان من سحق النخبة ورجال الدين، فإنه سيقوم بسحقهم، حيث أصبح من السهل على الدولة مراقبة ما يقوله الناس، خصوصاً في عالم الإنترنت الحديث والمتشابك.”
استياء متزايد داخل المجتمع السعودي
وقال التقرير أن ” هناك شعور متزايد بالاستياء يتخمر داخل المجتمع السعودي، لقد انتهك ابن سلمان العقود الاجتماعية الهامة مع الشعب، من خلال تقليل المنح، والاستغناء عن تقليد الاستماع إلى آراء الناس العاديين بعد صلاة الجمعة.”
ونقل التقرير أن ” الكثير من الناس داخل المجتمع السعودي يعانون من غلاء المعيشة، وبينما كانت حكومات الدول الأخرى تساعد مواطنيها خلال الوباء؛ قام ابن سلمان بتخفيض الدعم عن الوقود، وضاعف ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات، ورفع رسوم التصاريح والغرامات، وارتفعت أرقام البطالة.”
شعور “ابن سلمان” المتزايد بالتآمر ضده
ونقل “بيلهام” عن شخص يزور الديوان الملكي بشكل متكرر قوله:”ابن سلمان يشعر دائماً أن الناس يتآمرون ضده، ويبدو أنه منشغل بولاء المحيطين به، وجعل المناصب الرئيسية حكراً على أفراد من العائلة المالكة، أو لأجانب ليس لديهم قاعدة محلية تشكل تهديداً عليه، أو لأشخاص قام بكسرهم وترويضهم”.
وفيما يتعلق بمدينة “نيوم”، قال مراسل المجلة: “كان العثور على نيوم هي المشكلة الأولى بالنسبة لي، حيث لم تكن هناك علامات على الطريق تدل عليها، وبعد ثلاث ساعات بالسيارة وصلت إلى مكان مشار إليه بالخريطة، ولم أجد إلا قصراً لابن سلمان، وكوخ جاهز يسميه Google Earth مركز تجربة نيوم”.
وأوضح أنه “عندما كنت في فندق Royal Tulip القريب من Neom؛ طلبت مرشداً لاكتشاف المشروع، لكن مدير الفندق قام بشتم أختي بكلمات بذيئة، وحاول إبعادي”، لافتا إلى أنه “لم يكن هناك ما يشير إلى وجود مركز إعلامي، أو بنية تحتية متقدمة و أنظمة متطورة، كالتي وعد بها موقع نيوم الإلكتروني”.
الأمر أسبه بركوب ثور
قال أحد مستشاري نيوم للمجلة: “الأمر أشبه بركوب ثور، أنت تعلم أنك ستسقط، ولا يمكن لأحد أن يدوم على ثور أكثر من دقيقة ونصف، لذلك نحن نحاول تحقيق أقصى استفادة منه”.
وأكد أنه “على الرغم من الرواتب المرتفعة، إلا أن هناك تقارير تفيد بأن الأجانب يغادرون مشروع نيوم، لأنهم يجدون فجوة كبيرة للغاية بين التوقعات والواقع، حيث لايزال المستشارون يضعون خططاً جديدة كل شهرين.”
ونقلت المجلة عن أحد أصدقاء مدير مشروع نيوم (https://www.vision2030.gov.sa/ar/v2030/v2030-projects/neom/) قوله: “إن نظمي النصر مرعوب من عدم إحراز أي تقدّم في مشاريع”.
واختتمت المجلة تقريرها متسائلة:” ماذا سيحدث عندما يكون رجل في منتصف العمر؛ يحكم دولة ذات دخل متوسط و يبدأ بالشعور في الملل؟..هل سيقوم بالمزيد من المغامرات؟”.