المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البرامج التلفزيونية على الإنترنت تكسب المزيد من المشاهدين



yasmeen
09-02-2005, 07:12 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/08/30/images/internet.320389.jpg


الشبكة تحول التلفزيون إلى وسيلة إيجابية متفاعلة وتوفر فرصا هائلة للترويج والإعلان

لعقدين كاملين تقريبا، ظل مسؤولو الشركات وممثلو شركات الاعلان والدعاية يتحدثون عن قرب انتاج تلفزيون متفاعل بالكامل يسمح للمشاهدين بمتابعة ما يرغبون فيه من برامج، وفي أي وقت يفضلونه، الا ان المستقبل، كما يبدو، بات للكومبيوتر، اذ تعكف كبريات شركات الإعلام والإنترنت على تطوير تقنيات إنترنت للبرمجة والإعلان المصور على شبكة الإنترنت، تكون «تحت أمر» المشاهدين ورغباتهم.
وفي الوقت الذي بات فيه الاميركيون يشعرون براحة اكثر ازاء مشاهدة برامج التلفزيون على شاشات الكومبيوتر، بدأت عملية برمجة الإنترنت تجمع بين عملية التفاعل والتجاوب الفوري على الإنترنت مع عملية التفاعل والتجاوب الخاص بالتلفزيون.

تلفزيون على الإنترنت

* على سبيل المثال، وفرت شبكة نيكيلودن للكابلات خدمة اطلقت عليها «توربونك»، وهي خدمة إنترنت مجانية تسمح للمستخدم بمشاهدة برامج تلفزيونية معروفة مثل «سبونجبوب سكوياربانتس» و«جيمي نيوترون». وتقدم هذه الخدمة برامج اخرى منوعة لأن مشاهدي شبكة نيكيلودن الشباب باتوا يقضون المزيد من الوقت أمام شاشات الكومبيوتر.

كما تستخدم «سي بي اس نيوز»، التي لا تملك شبكة للكابلات، الإنترنت لتقديم آخر الأخبار المصورة، بالإضافة الى تقارير لا تتناسب والزمن المخصص لأخبار «سي بي اس نيوز» المسائية (30 دقيقة). وتقدم «اميركان اون لاين» مجموعة واسعة من البرامج التلفزيونية المجانية، وقد غطت الحفلات الموسيقية «لايف 8»، التي اقيمت لمساعدة الدول الفقيرة خلال انعقاد قمة الدول الصناعية في يوليو (تموز) الماضي. وهي تعتبر هذه الخدمات وسيلة لاجتذاب المشاهدين الى صفحتها الرئيسية «اي او ال دوتكوم». وتقدم «اي او ال»، وهي جزء من «تايم وورنر»، بالاشتراك مع «وورنر ميوزيك غروب» برنامج إنترنت افتراضي بعنوان «ذا بيز»، يركز على الجانب الموسيقي.

وبالنسبة لكل هؤلاء، فضلا عن الكثير من شركات الإعلام والإنترنت، يعتبر الاستثمار في مجال البرامج المصورة وسيلة للاستفادة من طلب المعلنين الذين يرغبون في ظهور إعلاناتهم التجارية على شبكة الإنترنت، إلا ان المشاهدين لا يستطيعون في الكثير من مواقع الإنترنت تحاشي اعلانات الفيديو بنفس الطريقة التي يمكنهم فيها تحاشيها عند عرضها على شاشة التلفزيون باستخدامهم لأجهزة «تي فو» ومسجلات فيديو اخرى.

خدمات متفاعلة

* تقنية الفيديو، او عرض الشرائط المصورة، على الإنترنت لم تكن متقدمة خلال عدة سنوات، إلا ان خدمات الفيديو الجديدة تعتمد على برامج افضل من ناحية الجودة، كما تعتمد ايضا على سرعة التوصيل بالشبكة لعرض صور لا تقل وضوحا عن الصور التي تصل الى الشاشات عن طريق الكابلات. نصف المنازل باتت الآن تستقبل خدمة الإنترنت عبر خدمة النطاق العريض للاتصالات Broad band. ونقلت «نيويورك تايمز» عن جيم وولتون، رئيس مجموعة «سي ان ان نيوز»، ان هناك عددا كبيرا من مستخدمي تقنيات النطاق العريض للاتصالات السريعة بشبكة الإنترنت، الأمر الذي يعني ان اصحاب الإعلانات التجارية سيجدون جمهورا واسعا. وفي ظل تراجع تكلفة التوصيل اللازم للبث التلفزيوني عبر اجهزة الكومبيوتر مع تزايد معدلات الإعلان التجاري، استبدلت «سي ان ان» خدمة بث كانت تفرض على مستخدميها رسوم بعرض مشاهد فيديو مجانية مصاحبة للاعلانات التجارية. يقول لويد برون، الرئيس السابق لمجموعة «اي بي سي» لإنتاج المواد الترفيهية، ان التلفزيون وسيلة إعلامية سالبة على العكس من الإنترنت، الذي يعتبره برون وسيلة متفاعلة وايجابية بوسع مستخدميها التحكم فيها وتحديد ما يريدون الإطلاع عليه طبقا لرغبات الشخص وميوله مع مشاركة الآخرين نفس هذه الاهتمامات والتواصل معهم بطرق كثيرة، وهذا ما لا يتوفر في التلفزيون كوسيلة إعلامية.

ويضيف برون انه بصدد استكشاف العديد من الأفكار المتعلقة بعرض مشاهد الفيديو على الإنترنت، بما في ذلك برمجة الإنترنت في شتى أنواع العروض مثل الأخبار والرياضة والألعاب والدراما والمسلسلات وبرامج الدردشة، إلا ان هذه جميعا ستكون مشاهد قصيرة يجمعها المستخدمون طبقا لاهتماماتهم وهي ليست برامج تعرض كل نصف ساعة او ساعة. ويعتقد برون ان أي شخص يحاول مشاهدة التلفزيون عبر الإنترنت سيفشل.

بالإضافة الى البرامج الخاصة بها، سيعرض محرك بحث «ياهو» مواد من جهات اخرى في خدمة الفيديو الخاصة بالمحرك وفي صفحاته الأخرى. ويتوقع، على سبيل المثال، ان تعلن شركة «ياهو» انها ستضيف لقطات فيديو من «سي ان ان» و«أي بي سي نيوز»، الى جانب الإعلانات التجارية المتحركة الى موقع «ياهو نيوز» الحالي.

ويعتبر بث «اي او ال» لسلسلة حفلات «لايف 8» تطورا كبيرا في هذه الجانب، اذ شاهد ما لا يقل على خمسة ملايين شخص هذه الحفلات الموسيقية على شاشات الكومبيوتر وتمكنوا من التنقل عبر الشاشة بين حفلات باريس فيلادلفيا وتورنتو وبورما وبرلين.

وشاهد عدد كبير ايضا الحفلات متلفزة على قناة «ام تي في»، إلا ان عددا كبيرا منهم انتقد الطريقة التي اختارت بها شبكة «ام تي في» الاغنيات التي جرى بثها، فضلا عن ان صوت مذيع القناة كان اعلى من صوت الموسيقى.

رغم الانتقادات التي تعرضت لها شبكة تلفزيون «ام تي في»، فإن خدمة بثها الجديدة عبر شبكة الإنترنت «ام تي في اوفردرايف» وجدت استحسانا واسعا كأول محاولة جادة للجمع بين التلفزيون وتفاعلية الإنترنت، اذ بنقرة واحدة على الماوس يمكن للمستخدم مشاهدة عشرات العروض من موسيقى وأخبار ولقاءات مع الفنانين وبرامج ملحقة لبرامج تابعة اصلا لـ «ام تي في» مثل «العالم الحقيقي» THE REAL WORLD. وبنقرة اخرى على الماوس يمكن للمستخدم الاطلاع على عدة مشاهد اخرى تؤلف في مجملها هذه العروض، كما بوسع المستخدمين تكوين البرنامج الذي يختارونه والدمج بين مختلف أجزاء أي من العروض، فضلا عن مشاهد فيديو وبرامج قديمة من ارشيف «ام تي في». وبالنسبة لآليشا ديفيز، التي انضمت الى «ام تي في» قبل حوالي شهرين لتقديم نشرة أخبار ما بعد الظهيرة لمتابعي «ام تي في» على شبكة الإنترنت، فإن الشبكة كوسيلة إعلامية تتضمن فرصا وتحديات ليست متوفرة في التلفزيون. ليس هناك زمن محدد للأخبار التي تقرؤها آليشا ديفيز، إلا ان الزمن المخصص لتقديم الأخبار عادة ما يتراوح بين 10 و20 دقيقة اعتمادا على التطورات والأحداث.