لا يوجد
09-02-2005, 12:35 AM
في الكويت عمّ يتساءلون إعلاما وحكومة
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2005/9/thumbnails/T_244e07a1-302a-4b91-b617-21c9b68bb292.jpg
الجاسم
نصر المجالي من لندن
جدال مثير على الساحة الكويتية من بعد لقاء رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد مع رؤساء تحرير الصحف اليومية، حيث هو أفاض بكل ما يملك من معلومات عن الواقع الراهن وما تأتي به الايام في الحال الكويتي. ولكن خلافا لما نشرته الصحف الكويتية بقلم رؤساء تحريرها في اليوم التالي للقاء مع الشيخ صباح الأحمد، فإن مقالا لرئيس تحير صحيفة (الوطن) السابق أثار جدالا محيرا ومثيرا وهو موضع نقاش في كل الديوانيات الكويتية كافة، لجهته أولا في الطرح ومن ثم لجهة الاستحقاقات الكويتية على مدى قصير وطويل.
وإليه، فإن مقال المحامي الكويتي محمد عبد القادر الجاسم، الذي كان رئيسا لتحرير صحيفة (الوطن) الكويتية من بعد لقاء رئيس مجلس الوزراء برؤساء تحرير الصحف أثار ردات فعل كبيرة على أكثر من صعيد، خاصة وأنه واجه في مقاله في سابقة غير معهودة رئيس الوزراء الشيخ صباح بقوله "كل شيء خربوه في عهدك يا شيخ صباح .. حتى كرة القدم؟".
وإليه، استطرادا مع التداعيات، فإن مجلة (الطليعة) ذات الطابع القومي على الساحة الكويتية تناولت القضية في تقرير صحافي قالت فيه الآتي "فسر المراقبون مقالاً نشره على الإنترنت الاثنين الماضي رئيس تحرير سابق لإحدى الصحف اليومية على أنه يشكل مرحلة جديدة في علاقته مع مالك الجريدة التي كان يرأس تحريرها، والتي، كما يبدو من المقالة، أنها سمحت مؤخراً لبعض كتابها الهجوم عليه بشكل متعمد في محاولة منهم "للتقرب" من رئيس الوزراء على حسابه، كما أشار الكاتب في المقالة.
وأضافت مجلة الطليعة "مصادر مطلعة تقول إن التحول بدأ بعد أن أرسل الكاتب رسالة "عنيفة" إلى مالك الجريدة يطالبه فيها بأن "يقضب ولده..." واصفاً الولد بوصف سيء ومهدداً بأنه "راح يطلع الخياس" وراء قضية عرف بتورط مالك الجريدة فيها، فما كان من مالك الجريدة إلا الاتصال به ليقول له إنه لم يكن يعلم بما حدث ولكنه لا يقبل أن يخاطب بهذه الصورة"•
وتابعت المجلة "وتضيف المصادر بأن المقالة الأخيرة انطوت على تحذيرات غير مباشرة أو مبطنة توحي بالتغير الذي طرأ على العلاقة بين الاثنين بعد أن "خرج" رئيس التحرير بنفسه "كما يقول" أو أخرجه المالك "كما يروج المالك وبعض الكتاب في صحيفته، والكاتب قال في مقالته أن ما حدث من تجريح له في الجريدة التي رعاها في فترة عصيبة على مالكها ربما يفسره محاولات تقرب المالك أو من يعملون لحسابه الآن من رئيس الوزراء الذي نقل عنه الكاتب أنه قال إنه "يعزه ويقدره".
وقالت "التصعيد الأخير بين "أحبة الأمس" قد يشير إلى بداية جديدة في العلاقة التي حاول الكاتب تجنب الخوض فيها إلا مضطراً وبطريقة دفاع عن طريق الهجوم على الآخرين فقط ولم يبين سبباً مقنعاً لدفاعه السابق، إلا أن رسالة التهديد، في حال صحتها، والرسائل المبطنة في المقالة الأخيرة قد تشير إلى مرحلة جديدة ربما كشف فيها جوانب لا يعرفها إلا القلة منهم الكاتب نفسه، وإن لم تتعلق بالمشكلة التي طالما "أنهكت" مالك الجريدة و"بيته".
وانتهت مجلة (لطليعة) إلى القول من جانب آخر "تستغرب المصادر إحراج الجريدة التي تعتبر نفسها (بعد التغيير الأخير) جريدة النظام، تستغرب من إحراجها المستمر لحكومة الشيخ صباح في ما يتعلق بالمساعدات الخارجية سواء للعراق أو فلسطين أو الأردن الذي وصل إلى درجة التحريض على الحكومة، ومن جانب آخر هجومها السافر على وزراء طالما أعلن رئيس الوزراء بأنهم مقربون منه وأنه لا يريد مغادرتهم الوزارةطز
مقال الجاسم
وفي الآتي تنشر إيلاف المقال الذي كان نشره محمد عبد القادر الجاسم في صحيفة (الوطن) وهو كان بعنوان "
الوقت تغير يا شيخ"، وإلى نص المقال حيث الجاسم كتب يقول: خلال مقابلاته مع رؤساء تحرير الصحف اليومية وبعض الشخصيات السياسية, تطرق الشيخ صباح لمقالاتي الأخيرة, ومما قاله انه" يعزني ويقدرني" لكنه لا يعلم لماذا اكتب هذه المقالات, واضاف انه لا علاقة له "بشيلتي" من الوطن, ثم يسترسل بالقول" لكن محمد الجاسم يعتقد ان انا اللي شلته"!
وأود في البداية ان أؤكد للشيخ صباح " ان محد شالني " من الوطن بل انا "اللي شلت" نفسي وفي الوقت المناسب, واذا كان ملاك الوطن أو من هو مقرب منك ومنهم قد ابلغوك انهم " شالوني" فإن ذلك ليس الا ادعاءا غير واقعيا من جانبهم, اتفهم اسبابه ودوافعه, فهو يأتي بهدف كسب رضاك للحصول ربما على مساعدتك في قضية الناقلات بعد ان اعيتهم السبل أخذا في الاعتبار انك, وهذا ليس سرا, سعيت لإقالتي من الوطن على الأقل في عام 2003 وقلت وقتها للشيخ علي الخليفة, حسب ما نقل لي, "شيله واعطيك اللي تبي". لكن رغبتك لم تنفذ لأسباب عديدة رغم انني للعلم يا شيخ تطوعت بتقديم استقالتي فورا وفي نفس يوم اجتماعك مع الشيخ علي الخليفة طالما كانت تلك الاستقالة تؤدي الى اغلاق قضية الناقلات التي انهكت الشيخ علي و"بيته" والكويت ايضا.
وربما اراد ملاك الوطن الآن استغلال استقالتي في التقرب اليك فأوهموك بأنهم "شالوني علشانك" وربما تتمادى الوطن بالهجوم والتجريح والتطاول و"المهاترات" التي بدأتها مؤخرا علي شخصيا طمعا ايضا في "صفحك وعفوك" أو انك تعطيهم "اللي يبون"... لكن "خذها مني" يا شيخ هذه هي الحقيقة: أنا لست من النوع "اللي ينشال".. واذا كانت استقالتي من الوطن "ونستك" "فالفضل لي" في وناستك ... وانا لا اريد مقابلا لتلك "الوناسة" فليست عندي "قضية"!! واذا كان هناك من يسعى للتقرب منك عن طريق الهجوم علي شخصيا فذلك ليس في صالحك لأنهم يظهرونك بمظهر من يسهل خداعه واستمالته واستخدامه لصيانة المصالح وحفظ القضايا وانت لست كذلك. أما عن نفسي فإذا كان هجوم الوطن علي سوف يقربهم منك ويغلق بالتالي قضية الناقلات فلا مانع لدي, فالشيخ علي الخليفة "يستاهل" مساعدتك بعد كل هذه السنوات اكثر من غيره!!
واذا كان الشيخ صباح يعلم تلك الحقيقة حول استقالتي, فإن قوله انه لا علاقة له بتلك الاستقالة ربما يكون بقصد الايحاء للآخرين وعلى خلاف الحقيقة انه" اقالني" من الوطن وان مقالاتي بالتالي "غير موضوعية" لأنها رد فعل مني ضده. ولكن ربما كان الشيخ صباح صادقا, وهذا ما اميل اليه, وهو يستغرب حقا مقالاتي وهداه تفكيره الى ان سببها هو اعتقادي بوجود صلة له في استقالتي من الوطن, بمعنى ان الشيخ صباح " موهوم" بأنه تمت اقالتي من الوطن "قربانا" له, وسوف افترض انه يعني ما يقول بشأن" محبته ومعزته" لي واقول للشيخ صباح: يا بوناصر حتى انا اعزك واقدرك واحترمك رغم اختلافي الكامل مع سياساتك وقراراتك وافكارك, و"ما ابي منك شي".
ان احترام الناس عندي لا شأن له بالعمل السياسي, وكل ما كتبته في مقالاتي الأخيرة أو في الوطن وكل ما قلته في الندوات العامة والبرامج التلفزيونية عنك ليس إلا تعبيرا عن اختلافي السياسي معك وانت صاحب القرار الأوحد في البلاد ودون منازع وليس من شأن هذا الاختلاف ان يمس احترامي وتقديري لك على الاطلاق.
ومن اجل التأكيد ان لا صلة لاستقالتي من الوطن بمقالاتي اود ان اذكرك, وانت الذي تملك ذاكرة قوية ولا تنسى ما يضايقك بالتحديد, بالنقاش الذي دار بيننا وبحضور رؤساء تحرير الصحف اليومية وعدد من العاملين معك في الطائرة خلال سفرنا الى البحرين بمناسبة انعقاد القمة الخليجية والتي حضرها صاحب السمو حيث قلت لك "لقد كبرتم وآن آوان الراحة واسناد المسؤولية للشباب". كما أود ان اذكرك بالنقاش الذي دار بيننا في مكتبك في وزارة الخارجية في بداية عام 2003 والذي نشرته في الوطن بتاريخ 8 يناير 2003 حين قلت لك" ان بعض وزراؤك يكذبون عليك وان الرجال لا تقبل المشاركة في الوزارة بسبب وجود خلل في آلية عمل مجلس الوزراء". واذكر انك قلت لي "يجب ان تتعلم المجاملة" فقلت لك "هذا طبعي"!
ان موقفي من سياساتك لم يتغير قبل دخولي الوطن و حين كنت في الوطن وبعد ان "شلت نفسي" منها.
فيا طويل العمر "لحد يقص عليك عشان يكسب على ظهري" وليس بيني وبينك سوى محبة الكويت. وسواء اتفقنا او اختلفنا تبقى انت الشيخ صباح احمد الجابرالصباح الذي نكن له كل تقدير واحترام.
ان الوقت تغير يا شيخ ولسنا في زمن عبدالله الاحمد, و اختلف مفهوم الشيخة وتغيرت نتائجها, ولا اظن انك تخيلت في يوم من الايام الوصول الى هذه المرحلة. الا تذكر يا شيخ كيف كان خصوم الشيخ سعد يهاجمونه؟ ليس هذا فحسب بل ليتك تشهد المرحلة التي تلي مرحلتك فرئيس الوزراء القادم سوف يتعرض لانتقادات اكثر واكثر وسوف يعامله مجلس الأمة والصحافة كما يعامل وزير التجارة حاليا, وسوف يستجوب وربما يقال من منصبه ايضا فهذه سنة الحياة. وان لم تكن سنة الحياة فسوف يسعى بعض "عيالكم من اهل الفهلوة والتكتكة" لاستجواب ولد عمهم, خاصة اذا كان رئيس الوزراء هو الشيخ الدكتور محمد الصباح, في اطار الصراع على السلطة الذي اعتادوا عليه دون ادراك نتائجه. انك يا شيخ آخر الشيوخ الذين لهم مكانة خاصة تمنع الصحف من انتقادهم بحرية كاملة وتجبر الناس على مجاملتهم ومراعاتهم نظرا لاختلاط مفاهيم الدولة الحديثة بمفاهيم الدولة القبلية وهو اختلاط تمردت عليه انا في مقالاتي الأخيرة, ليس بهدف النيل من احترامك ابدا وانما بهدف اصلاح امور البلاد وتنبيهك الى ما انت غافل عنه. واذا كان مستوى الحرية التي اكتب بها مقالاتي غير دارج في الكويت فذلك لأني اسعى الى رفع مستوى حرية التعبير وتشجيع الناس على التعبير عن آرائهم بمنتهى الحرية ودون خوف ولكسر الطوق المفروض حولك.
لقد تحملت يا شيخ صباح مقالاتي رغم انها تضايقك "حيل", وايا كانت مبررات تحملك لها فهذا يحسب لصالحك, وقد كبرت انت ليس في عيون الشعب الكويتي فقط بل وحتى لدى المراقبين الاجانب الذين يستخدمون هذه المقالات ورد فعلك عليها لقياس مستوى الحرية في الكويت...ووحدهم الصغار والمنافقين واصحاب المصالح ومن انضم مؤخرا و "على كبر" الى نادي المنافقين تزعجهم هذه المقالات ويودون لو انك تحاكمني بسببها.
يا شيخ صباح..يا طويل العمر..يا بوناصر: البلد "رايحة فيها" الفساد ينهشها ووصل حتى العظم, والقضية ليست موظف صغير يرتشى ..لا لا ابدا اصعد فوق يا شيخ وتلفت يمينك ويسارك, وانا واثق انك "راح تشم ريحة الفساد". كما ان عيالكم من"اهل الفهلوة والتكتكة" خربوا الكويت ودمروا كل القيم وهم يسعون لشراء ذمم الناس ويمارسون الكذب حتى عليك.. صدقني يا بوناصر حين اقول ان الكل يتذمر من الاوضاع العامة المحلية ومن سياستنا الخارجية ايضا التي جعلتنا "طوفة هبيطة".
اترك عنك مقالاتي واطلب من احفادك يدخلونك على الانترنت وليقرأوا لك ما يتداوله الشباب الكويتي بعيدا عن تلصص و"سماعات وميكروفونات وتقارير أمن الدولة" لتكتشف الحقيقة بنفسك. ومع هذا كله يا طويل العمر يبقى اصلاح الامور ممكنا متى ما قررت انت.. لكن لا تتعب نفسك, فطالما انك متمسك بالطاقم الحالي فلن تنصلح سوى أمورهم الخاصة ويزداد سوء احوال الكويت.
ان لدى الكويتيين قلق كبير ومشروع, مما يحدث حاليا, لكن قلقهم مما سوف يحدث اكبر بكثير.. اننا نعلم تفاصيل اوضاع الأسرة الحاكمة, ومبعث قلقنا هو ان توسد الأمور لمن لا يعرف كيف يصون مستقبل هذه البلاد.. وانت المسؤول... نعم فأنت صاحب القرار الأوحد اليوم في الكويت, وهم يسعون لعزلك عن الحقيقة والتحكم فيك لما يحقق مصالحهم فقط. ويشاركهم في تضليلك حفنة ساقطة من اصحاب المصالح والحثالة الذين لا يرون في الكويت الا منجم ذهب يريدون ان يغرفوا منه بأي وسيلة وطريقة.
ان الكويت تستحق منك اكثر يا بوناصر, والكويتيين" ترا ماهم هالجم واحد اللي يدخلون عليك وهم يتدابجون لتقبيل خشمك او رأسك ويتعرجبون ببشوتهم ويتدودهون مايدرون شينادوك فيه سمو الرئيس ولا طويل العمر, ويهزون رؤوسهم تأييدا لكل حرف تقوله حتى لو قلت لهم الشمس تطلع من الغرب"!!
انني اعلم يا شيخ صباح ان قدرتك على التعبير عن افكارك لا تسعفك, واعلم انك حين اشرت في المقابلة التلفزيونية في الطائرة ان الحكومة "تهتم بالكويتي من يوم تحمل فيه امه الى ان يموت" لم تكن تقصد المنة على الكويتيين, لكن حين نربط كلامك بكلام وزير البلدية باقر "اللي يبي يشغل الكويتيين مغيسلجية موتى وحفارين قبور" شتبينا نقول؟؟
بالله عليك يا شيخ صباح ماذا نقول لأولادنا وهم يرون الفساد والنفاق يرفع الحثالة!!
ماذا نقول لأولادنا وهم يبحثون عن فرص عمل ولا يجدون في بلدهم!!
ماذا نقول لأولادنا عن عهدك...هل تريدنا ان نقول لهم في عهد الشيخ صباح تفشى الفساد ولم يحاربه وعم النفاق ووسد الأمر لغير اهله!! ام تريدنا ان نكذب عليهم ونقول" بابا صباح" عمل وعمل وعمل... ثم نسمعهم اغنية تمجد فيك وتتغزل بأسمك!!
حتى كرة القدم في عهدك "خربوها" يا شيخ!!.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2005/9/thumbnails/T_244e07a1-302a-4b91-b617-21c9b68bb292.jpg
الجاسم
نصر المجالي من لندن
جدال مثير على الساحة الكويتية من بعد لقاء رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد مع رؤساء تحرير الصحف اليومية، حيث هو أفاض بكل ما يملك من معلومات عن الواقع الراهن وما تأتي به الايام في الحال الكويتي. ولكن خلافا لما نشرته الصحف الكويتية بقلم رؤساء تحريرها في اليوم التالي للقاء مع الشيخ صباح الأحمد، فإن مقالا لرئيس تحير صحيفة (الوطن) السابق أثار جدالا محيرا ومثيرا وهو موضع نقاش في كل الديوانيات الكويتية كافة، لجهته أولا في الطرح ومن ثم لجهة الاستحقاقات الكويتية على مدى قصير وطويل.
وإليه، فإن مقال المحامي الكويتي محمد عبد القادر الجاسم، الذي كان رئيسا لتحرير صحيفة (الوطن) الكويتية من بعد لقاء رئيس مجلس الوزراء برؤساء تحرير الصحف أثار ردات فعل كبيرة على أكثر من صعيد، خاصة وأنه واجه في مقاله في سابقة غير معهودة رئيس الوزراء الشيخ صباح بقوله "كل شيء خربوه في عهدك يا شيخ صباح .. حتى كرة القدم؟".
وإليه، استطرادا مع التداعيات، فإن مجلة (الطليعة) ذات الطابع القومي على الساحة الكويتية تناولت القضية في تقرير صحافي قالت فيه الآتي "فسر المراقبون مقالاً نشره على الإنترنت الاثنين الماضي رئيس تحرير سابق لإحدى الصحف اليومية على أنه يشكل مرحلة جديدة في علاقته مع مالك الجريدة التي كان يرأس تحريرها، والتي، كما يبدو من المقالة، أنها سمحت مؤخراً لبعض كتابها الهجوم عليه بشكل متعمد في محاولة منهم "للتقرب" من رئيس الوزراء على حسابه، كما أشار الكاتب في المقالة.
وأضافت مجلة الطليعة "مصادر مطلعة تقول إن التحول بدأ بعد أن أرسل الكاتب رسالة "عنيفة" إلى مالك الجريدة يطالبه فيها بأن "يقضب ولده..." واصفاً الولد بوصف سيء ومهدداً بأنه "راح يطلع الخياس" وراء قضية عرف بتورط مالك الجريدة فيها، فما كان من مالك الجريدة إلا الاتصال به ليقول له إنه لم يكن يعلم بما حدث ولكنه لا يقبل أن يخاطب بهذه الصورة"•
وتابعت المجلة "وتضيف المصادر بأن المقالة الأخيرة انطوت على تحذيرات غير مباشرة أو مبطنة توحي بالتغير الذي طرأ على العلاقة بين الاثنين بعد أن "خرج" رئيس التحرير بنفسه "كما يقول" أو أخرجه المالك "كما يروج المالك وبعض الكتاب في صحيفته، والكاتب قال في مقالته أن ما حدث من تجريح له في الجريدة التي رعاها في فترة عصيبة على مالكها ربما يفسره محاولات تقرب المالك أو من يعملون لحسابه الآن من رئيس الوزراء الذي نقل عنه الكاتب أنه قال إنه "يعزه ويقدره".
وقالت "التصعيد الأخير بين "أحبة الأمس" قد يشير إلى بداية جديدة في العلاقة التي حاول الكاتب تجنب الخوض فيها إلا مضطراً وبطريقة دفاع عن طريق الهجوم على الآخرين فقط ولم يبين سبباً مقنعاً لدفاعه السابق، إلا أن رسالة التهديد، في حال صحتها، والرسائل المبطنة في المقالة الأخيرة قد تشير إلى مرحلة جديدة ربما كشف فيها جوانب لا يعرفها إلا القلة منهم الكاتب نفسه، وإن لم تتعلق بالمشكلة التي طالما "أنهكت" مالك الجريدة و"بيته".
وانتهت مجلة (لطليعة) إلى القول من جانب آخر "تستغرب المصادر إحراج الجريدة التي تعتبر نفسها (بعد التغيير الأخير) جريدة النظام، تستغرب من إحراجها المستمر لحكومة الشيخ صباح في ما يتعلق بالمساعدات الخارجية سواء للعراق أو فلسطين أو الأردن الذي وصل إلى درجة التحريض على الحكومة، ومن جانب آخر هجومها السافر على وزراء طالما أعلن رئيس الوزراء بأنهم مقربون منه وأنه لا يريد مغادرتهم الوزارةطز
مقال الجاسم
وفي الآتي تنشر إيلاف المقال الذي كان نشره محمد عبد القادر الجاسم في صحيفة (الوطن) وهو كان بعنوان "
الوقت تغير يا شيخ"، وإلى نص المقال حيث الجاسم كتب يقول: خلال مقابلاته مع رؤساء تحرير الصحف اليومية وبعض الشخصيات السياسية, تطرق الشيخ صباح لمقالاتي الأخيرة, ومما قاله انه" يعزني ويقدرني" لكنه لا يعلم لماذا اكتب هذه المقالات, واضاف انه لا علاقة له "بشيلتي" من الوطن, ثم يسترسل بالقول" لكن محمد الجاسم يعتقد ان انا اللي شلته"!
وأود في البداية ان أؤكد للشيخ صباح " ان محد شالني " من الوطن بل انا "اللي شلت" نفسي وفي الوقت المناسب, واذا كان ملاك الوطن أو من هو مقرب منك ومنهم قد ابلغوك انهم " شالوني" فإن ذلك ليس الا ادعاءا غير واقعيا من جانبهم, اتفهم اسبابه ودوافعه, فهو يأتي بهدف كسب رضاك للحصول ربما على مساعدتك في قضية الناقلات بعد ان اعيتهم السبل أخذا في الاعتبار انك, وهذا ليس سرا, سعيت لإقالتي من الوطن على الأقل في عام 2003 وقلت وقتها للشيخ علي الخليفة, حسب ما نقل لي, "شيله واعطيك اللي تبي". لكن رغبتك لم تنفذ لأسباب عديدة رغم انني للعلم يا شيخ تطوعت بتقديم استقالتي فورا وفي نفس يوم اجتماعك مع الشيخ علي الخليفة طالما كانت تلك الاستقالة تؤدي الى اغلاق قضية الناقلات التي انهكت الشيخ علي و"بيته" والكويت ايضا.
وربما اراد ملاك الوطن الآن استغلال استقالتي في التقرب اليك فأوهموك بأنهم "شالوني علشانك" وربما تتمادى الوطن بالهجوم والتجريح والتطاول و"المهاترات" التي بدأتها مؤخرا علي شخصيا طمعا ايضا في "صفحك وعفوك" أو انك تعطيهم "اللي يبون"... لكن "خذها مني" يا شيخ هذه هي الحقيقة: أنا لست من النوع "اللي ينشال".. واذا كانت استقالتي من الوطن "ونستك" "فالفضل لي" في وناستك ... وانا لا اريد مقابلا لتلك "الوناسة" فليست عندي "قضية"!! واذا كان هناك من يسعى للتقرب منك عن طريق الهجوم علي شخصيا فذلك ليس في صالحك لأنهم يظهرونك بمظهر من يسهل خداعه واستمالته واستخدامه لصيانة المصالح وحفظ القضايا وانت لست كذلك. أما عن نفسي فإذا كان هجوم الوطن علي سوف يقربهم منك ويغلق بالتالي قضية الناقلات فلا مانع لدي, فالشيخ علي الخليفة "يستاهل" مساعدتك بعد كل هذه السنوات اكثر من غيره!!
واذا كان الشيخ صباح يعلم تلك الحقيقة حول استقالتي, فإن قوله انه لا علاقة له بتلك الاستقالة ربما يكون بقصد الايحاء للآخرين وعلى خلاف الحقيقة انه" اقالني" من الوطن وان مقالاتي بالتالي "غير موضوعية" لأنها رد فعل مني ضده. ولكن ربما كان الشيخ صباح صادقا, وهذا ما اميل اليه, وهو يستغرب حقا مقالاتي وهداه تفكيره الى ان سببها هو اعتقادي بوجود صلة له في استقالتي من الوطن, بمعنى ان الشيخ صباح " موهوم" بأنه تمت اقالتي من الوطن "قربانا" له, وسوف افترض انه يعني ما يقول بشأن" محبته ومعزته" لي واقول للشيخ صباح: يا بوناصر حتى انا اعزك واقدرك واحترمك رغم اختلافي الكامل مع سياساتك وقراراتك وافكارك, و"ما ابي منك شي".
ان احترام الناس عندي لا شأن له بالعمل السياسي, وكل ما كتبته في مقالاتي الأخيرة أو في الوطن وكل ما قلته في الندوات العامة والبرامج التلفزيونية عنك ليس إلا تعبيرا عن اختلافي السياسي معك وانت صاحب القرار الأوحد في البلاد ودون منازع وليس من شأن هذا الاختلاف ان يمس احترامي وتقديري لك على الاطلاق.
ومن اجل التأكيد ان لا صلة لاستقالتي من الوطن بمقالاتي اود ان اذكرك, وانت الذي تملك ذاكرة قوية ولا تنسى ما يضايقك بالتحديد, بالنقاش الذي دار بيننا وبحضور رؤساء تحرير الصحف اليومية وعدد من العاملين معك في الطائرة خلال سفرنا الى البحرين بمناسبة انعقاد القمة الخليجية والتي حضرها صاحب السمو حيث قلت لك "لقد كبرتم وآن آوان الراحة واسناد المسؤولية للشباب". كما أود ان اذكرك بالنقاش الذي دار بيننا في مكتبك في وزارة الخارجية في بداية عام 2003 والذي نشرته في الوطن بتاريخ 8 يناير 2003 حين قلت لك" ان بعض وزراؤك يكذبون عليك وان الرجال لا تقبل المشاركة في الوزارة بسبب وجود خلل في آلية عمل مجلس الوزراء". واذكر انك قلت لي "يجب ان تتعلم المجاملة" فقلت لك "هذا طبعي"!
ان موقفي من سياساتك لم يتغير قبل دخولي الوطن و حين كنت في الوطن وبعد ان "شلت نفسي" منها.
فيا طويل العمر "لحد يقص عليك عشان يكسب على ظهري" وليس بيني وبينك سوى محبة الكويت. وسواء اتفقنا او اختلفنا تبقى انت الشيخ صباح احمد الجابرالصباح الذي نكن له كل تقدير واحترام.
ان الوقت تغير يا شيخ ولسنا في زمن عبدالله الاحمد, و اختلف مفهوم الشيخة وتغيرت نتائجها, ولا اظن انك تخيلت في يوم من الايام الوصول الى هذه المرحلة. الا تذكر يا شيخ كيف كان خصوم الشيخ سعد يهاجمونه؟ ليس هذا فحسب بل ليتك تشهد المرحلة التي تلي مرحلتك فرئيس الوزراء القادم سوف يتعرض لانتقادات اكثر واكثر وسوف يعامله مجلس الأمة والصحافة كما يعامل وزير التجارة حاليا, وسوف يستجوب وربما يقال من منصبه ايضا فهذه سنة الحياة. وان لم تكن سنة الحياة فسوف يسعى بعض "عيالكم من اهل الفهلوة والتكتكة" لاستجواب ولد عمهم, خاصة اذا كان رئيس الوزراء هو الشيخ الدكتور محمد الصباح, في اطار الصراع على السلطة الذي اعتادوا عليه دون ادراك نتائجه. انك يا شيخ آخر الشيوخ الذين لهم مكانة خاصة تمنع الصحف من انتقادهم بحرية كاملة وتجبر الناس على مجاملتهم ومراعاتهم نظرا لاختلاط مفاهيم الدولة الحديثة بمفاهيم الدولة القبلية وهو اختلاط تمردت عليه انا في مقالاتي الأخيرة, ليس بهدف النيل من احترامك ابدا وانما بهدف اصلاح امور البلاد وتنبيهك الى ما انت غافل عنه. واذا كان مستوى الحرية التي اكتب بها مقالاتي غير دارج في الكويت فذلك لأني اسعى الى رفع مستوى حرية التعبير وتشجيع الناس على التعبير عن آرائهم بمنتهى الحرية ودون خوف ولكسر الطوق المفروض حولك.
لقد تحملت يا شيخ صباح مقالاتي رغم انها تضايقك "حيل", وايا كانت مبررات تحملك لها فهذا يحسب لصالحك, وقد كبرت انت ليس في عيون الشعب الكويتي فقط بل وحتى لدى المراقبين الاجانب الذين يستخدمون هذه المقالات ورد فعلك عليها لقياس مستوى الحرية في الكويت...ووحدهم الصغار والمنافقين واصحاب المصالح ومن انضم مؤخرا و "على كبر" الى نادي المنافقين تزعجهم هذه المقالات ويودون لو انك تحاكمني بسببها.
يا شيخ صباح..يا طويل العمر..يا بوناصر: البلد "رايحة فيها" الفساد ينهشها ووصل حتى العظم, والقضية ليست موظف صغير يرتشى ..لا لا ابدا اصعد فوق يا شيخ وتلفت يمينك ويسارك, وانا واثق انك "راح تشم ريحة الفساد". كما ان عيالكم من"اهل الفهلوة والتكتكة" خربوا الكويت ودمروا كل القيم وهم يسعون لشراء ذمم الناس ويمارسون الكذب حتى عليك.. صدقني يا بوناصر حين اقول ان الكل يتذمر من الاوضاع العامة المحلية ومن سياستنا الخارجية ايضا التي جعلتنا "طوفة هبيطة".
اترك عنك مقالاتي واطلب من احفادك يدخلونك على الانترنت وليقرأوا لك ما يتداوله الشباب الكويتي بعيدا عن تلصص و"سماعات وميكروفونات وتقارير أمن الدولة" لتكتشف الحقيقة بنفسك. ومع هذا كله يا طويل العمر يبقى اصلاح الامور ممكنا متى ما قررت انت.. لكن لا تتعب نفسك, فطالما انك متمسك بالطاقم الحالي فلن تنصلح سوى أمورهم الخاصة ويزداد سوء احوال الكويت.
ان لدى الكويتيين قلق كبير ومشروع, مما يحدث حاليا, لكن قلقهم مما سوف يحدث اكبر بكثير.. اننا نعلم تفاصيل اوضاع الأسرة الحاكمة, ومبعث قلقنا هو ان توسد الأمور لمن لا يعرف كيف يصون مستقبل هذه البلاد.. وانت المسؤول... نعم فأنت صاحب القرار الأوحد اليوم في الكويت, وهم يسعون لعزلك عن الحقيقة والتحكم فيك لما يحقق مصالحهم فقط. ويشاركهم في تضليلك حفنة ساقطة من اصحاب المصالح والحثالة الذين لا يرون في الكويت الا منجم ذهب يريدون ان يغرفوا منه بأي وسيلة وطريقة.
ان الكويت تستحق منك اكثر يا بوناصر, والكويتيين" ترا ماهم هالجم واحد اللي يدخلون عليك وهم يتدابجون لتقبيل خشمك او رأسك ويتعرجبون ببشوتهم ويتدودهون مايدرون شينادوك فيه سمو الرئيس ولا طويل العمر, ويهزون رؤوسهم تأييدا لكل حرف تقوله حتى لو قلت لهم الشمس تطلع من الغرب"!!
انني اعلم يا شيخ صباح ان قدرتك على التعبير عن افكارك لا تسعفك, واعلم انك حين اشرت في المقابلة التلفزيونية في الطائرة ان الحكومة "تهتم بالكويتي من يوم تحمل فيه امه الى ان يموت" لم تكن تقصد المنة على الكويتيين, لكن حين نربط كلامك بكلام وزير البلدية باقر "اللي يبي يشغل الكويتيين مغيسلجية موتى وحفارين قبور" شتبينا نقول؟؟
بالله عليك يا شيخ صباح ماذا نقول لأولادنا وهم يرون الفساد والنفاق يرفع الحثالة!!
ماذا نقول لأولادنا وهم يبحثون عن فرص عمل ولا يجدون في بلدهم!!
ماذا نقول لأولادنا عن عهدك...هل تريدنا ان نقول لهم في عهد الشيخ صباح تفشى الفساد ولم يحاربه وعم النفاق ووسد الأمر لغير اهله!! ام تريدنا ان نكذب عليهم ونقول" بابا صباح" عمل وعمل وعمل... ثم نسمعهم اغنية تمجد فيك وتتغزل بأسمك!!
حتى كرة القدم في عهدك "خربوها" يا شيخ!!.