فاطمي
07-17-2022, 09:39 PM
إيران تدعو لحوار إقليمي بمشاركة السعودية وتركيا وقطر لحل الخلافات السياسية والأمنية في المنطقة.. وتؤكد انها “قادرة فنيا على إنتاج قنبلة نووية” لكنها لم تتخذ قرارا بعد لتنفيذ ذلك
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/07/2022-07-17_12-24-51_201488.jpg
17/7/2022
دبي – محمد رجوي/ الأناضول – رويترز
دعت إيران، الأحد، إلى حوار إقليمي بمشاركة السعودية وتركيا ومصر وقطر لحل الخلافات السياسية والأمنية في المنطقة.
وقال رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، في تصريحات خاصة لشبكة الجزيرة الإخبارية، إن قطر قدمت مقترحات مهمة بشأن الحوار الإقليمي، وطهران أبدت استعداها الكامل لذلك.
وشدد خرازي على أن “الحل الوحيد” لأزمات المنطقة هو تشكيل مجمع حوار إقليمي لحل الخلافات السياسية والأمنية.
وبشأن برنامج بلاده النووي، كشف خرازي أن طهران لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية، وأنها أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال “استهداف منشآتنا الحساسة”.
وأكد أنه “لا قرار” في بلاده لتصنيع قنبلة نووية، رغم وجود القدرات الفنية اللازمة لذلك.
وقال خرازي إن إسرائيل في مرحلة “ضعف”، وإن دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لها “لن يعيدها للصدارة”، حسب تعبيره.
وأضاف أن “استهداف أمننا انطلاقا من دول الجوار سيقابل برد عليها، ورد مباشر على إسرائيل”، وفقا للجزيرة.
وبشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية حول البرنامج النووي، قال خرازي إنه من الصعب إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل وجود جدار سميك من عدم الثقة في السياسات الأميركية.
وأوضح أن عدم وجود ضمانات أميركية للحفاظ على الاتفاق النووي “يفخخ أي اتفاق ممكن”، مشيرا أنه لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منصفة ومستقلة لكان من السهل حل الخلافات.
وأكد عدم وجود تفاوض مع أحد بشأن “برنامجنا الصاروخي وسياساتنا الإقليمية” لأن ذلك يعني الاستسلام، حسب قوله.
وأمس السبت، أعلنت إيران فرض عقوبات على 61 أمريكيا، بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، لدعمهم جماعة “خلق” المعارضة.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، استضافت الدوحة ليومين، جولة محادثات غير مباشرة لم تسفر عن تقدم، بين الولايات المتحدة وإيران برعاية الاتحاد الأوروبي، لإحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.
وأضاف كمال خرازي أحد كبار مستشاري الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي للجزيرة اليوم الأحد إن طهران قادرة فنيا على صنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ قرارا بعد لتنفيذ ذلك.
وأدلى خرازي بهذه التصريحات بعد يوم واحد من إنهاء الرئيس الأمريكي جو بايدن رحلته التي استمرت أربعة أيام إلى إسرائيل والسعودية متعهدا بمنع إيران من “امتلاك سلاح نووي”.
ومثلت تصريحات خرازي إشارة نادرة إلى أن إيران ربما تكون مهتمة بحيازة أسلحة نووية وهو أمر تنفي منذ فترة طويلة أنها تسعى إليه.
وقال خرازي “خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60 بالمئة ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب لنسبة 90 بالمئة… إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ بعد قرار صنعها”.
وتقوم إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ 3.67 في المئة والذي نص عليه اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ويتيح تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة صنع قنبلة نووية.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع القوى العالمية والذي حدت بموجبه إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.
وردا على انسحاب واشنطن وإعادة فرض عقوبات صارمة بدأت طهران في خرق القيود النووية التي فرضتها الاتفاقية.
وقال وزير المخابرات الإيراني في العام الماضي إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية والتي حظر خامنئي تطويرها في فتوى في أوائل الألفية الثانية.
وتقول إيران إنها لا تخصب اليورانيوم إلا من أجل الاستخدامات المدنية فقط وقالت إن بوسعها وقف خرقها للاتفاق الدولي إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت للاتفاق.
وتم الاتفاق بشكل أساسي على الخطوط العريضة لاتفاق جديد في مارس آذار بعد محادثات غير مباشرة بين طهران وإدارة بايدن في فيينا على مدى 11 شهرا.
ولكن المحادثات انهارت بعد ذلك بسبب عقبات من بينها مطالبة طهران بضرورة أن تقدم واشنطن ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق مثلما فعل ترامب.
ولا يمكن لبايدن أن يعد بذلك لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانونا.
وقال خرازي إن “الولايات المتحدة لم تقدم ضمانات بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي وهذا يدمر إمكانية التوصل إلى أي اتفاق”.
وهددت إسرائيل بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في احتواء طموحات طهران النووية.
وقال خرازي إن بلاده لن تتفاوض أبدا على برنامجها الصاروخي وسياستها الإقليمية كما يطالب الغرب وحلفاؤه في الشرق الأوسط.
وأضاف أن “أي استهداف لأمننا من دول الجوار سيقابل برد مباشر على هذه الدول واسرائيل”.
https://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2022/07/2022-07-17_12-24-51_201488.jpg
17/7/2022
دبي – محمد رجوي/ الأناضول – رويترز
دعت إيران، الأحد، إلى حوار إقليمي بمشاركة السعودية وتركيا ومصر وقطر لحل الخلافات السياسية والأمنية في المنطقة.
وقال رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، في تصريحات خاصة لشبكة الجزيرة الإخبارية، إن قطر قدمت مقترحات مهمة بشأن الحوار الإقليمي، وطهران أبدت استعداها الكامل لذلك.
وشدد خرازي على أن “الحل الوحيد” لأزمات المنطقة هو تشكيل مجمع حوار إقليمي لحل الخلافات السياسية والأمنية.
وبشأن برنامج بلاده النووي، كشف خرازي أن طهران لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية، وأنها أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال “استهداف منشآتنا الحساسة”.
وأكد أنه “لا قرار” في بلاده لتصنيع قنبلة نووية، رغم وجود القدرات الفنية اللازمة لذلك.
وقال خرازي إن إسرائيل في مرحلة “ضعف”، وإن دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لها “لن يعيدها للصدارة”، حسب تعبيره.
وأضاف أن “استهداف أمننا انطلاقا من دول الجوار سيقابل برد عليها، ورد مباشر على إسرائيل”، وفقا للجزيرة.
وبشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية حول البرنامج النووي، قال خرازي إنه من الصعب إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل وجود جدار سميك من عدم الثقة في السياسات الأميركية.
وأوضح أن عدم وجود ضمانات أميركية للحفاظ على الاتفاق النووي “يفخخ أي اتفاق ممكن”، مشيرا أنه لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منصفة ومستقلة لكان من السهل حل الخلافات.
وأكد عدم وجود تفاوض مع أحد بشأن “برنامجنا الصاروخي وسياساتنا الإقليمية” لأن ذلك يعني الاستسلام، حسب قوله.
وأمس السبت، أعلنت إيران فرض عقوبات على 61 أمريكيا، بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، لدعمهم جماعة “خلق” المعارضة.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، استضافت الدوحة ليومين، جولة محادثات غير مباشرة لم تسفر عن تقدم، بين الولايات المتحدة وإيران برعاية الاتحاد الأوروبي، لإحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.
وأضاف كمال خرازي أحد كبار مستشاري الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي للجزيرة اليوم الأحد إن طهران قادرة فنيا على صنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ قرارا بعد لتنفيذ ذلك.
وأدلى خرازي بهذه التصريحات بعد يوم واحد من إنهاء الرئيس الأمريكي جو بايدن رحلته التي استمرت أربعة أيام إلى إسرائيل والسعودية متعهدا بمنع إيران من “امتلاك سلاح نووي”.
ومثلت تصريحات خرازي إشارة نادرة إلى أن إيران ربما تكون مهتمة بحيازة أسلحة نووية وهو أمر تنفي منذ فترة طويلة أنها تسعى إليه.
وقال خرازي “خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60 بالمئة ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب لنسبة 90 بالمئة… إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ بعد قرار صنعها”.
وتقوم إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ 3.67 في المئة والذي نص عليه اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ويتيح تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة صنع قنبلة نووية.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع القوى العالمية والذي حدت بموجبه إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.
وردا على انسحاب واشنطن وإعادة فرض عقوبات صارمة بدأت طهران في خرق القيود النووية التي فرضتها الاتفاقية.
وقال وزير المخابرات الإيراني في العام الماضي إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية والتي حظر خامنئي تطويرها في فتوى في أوائل الألفية الثانية.
وتقول إيران إنها لا تخصب اليورانيوم إلا من أجل الاستخدامات المدنية فقط وقالت إن بوسعها وقف خرقها للاتفاق الدولي إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت للاتفاق.
وتم الاتفاق بشكل أساسي على الخطوط العريضة لاتفاق جديد في مارس آذار بعد محادثات غير مباشرة بين طهران وإدارة بايدن في فيينا على مدى 11 شهرا.
ولكن المحادثات انهارت بعد ذلك بسبب عقبات من بينها مطالبة طهران بضرورة أن تقدم واشنطن ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق مثلما فعل ترامب.
ولا يمكن لبايدن أن يعد بذلك لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانونا.
وقال خرازي إن “الولايات المتحدة لم تقدم ضمانات بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي وهذا يدمر إمكانية التوصل إلى أي اتفاق”.
وهددت إسرائيل بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في احتواء طموحات طهران النووية.
وقال خرازي إن بلاده لن تتفاوض أبدا على برنامجها الصاروخي وسياستها الإقليمية كما يطالب الغرب وحلفاؤه في الشرق الأوسط.
وأضاف أن “أي استهداف لأمننا من دول الجوار سيقابل برد مباشر على هذه الدول واسرائيل”.