ابوقاسم
07-15-2003, 10:58 PM
يسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_____________________________________
بسمه تعالى
سماحة آية الله السيد كاظم الحائري المحترم
بعد السلام
قال تعالى ( و لا يجر منكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )
سماحة السيد الحائري : اكتب اليك هذه الرسالة لاعبر عما يجول في خاطري و ما يعتمل ذهني و نفسي بعدما تكررت الأحاديث و الفتاوى و الاجابات من شخصكم حول سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله حفظه الله بشأن اجتهاده و بعض الأمور الأخرى و ما لوحظ من اصرار و الحاح متكرر و غير طبيعي منكم ضده ، و كأنكم تريدون تنفيذ أمر معين و مصمم أنيط لشخصكم تنفيذه حتى وصل الأمر الى حالة لا يمكن قبولها و تحملها و السكوت عليها و المؤمن مرآة المؤمن ، و النصيحة لله و لرسوله و أئمة المسلمين و عامة الناس و انطلاقا من قوله ( ع) أحب أخواني من أهدى آلي عيوبي راجيا منكم سعة الصدر لتقبل هذه الرسالة التي خطرت مفاهيمها في ذهني منذ مدة مديدة بل أصبح الحديث فيها الشغل الشاغل لأغلب الناس حيث لا يمكننا تفسير هذا النوع من التحامل والطعن على سماحة السيد فضل الله تفسيرا إيجابيا ، بل أصبح من الأمور الموجبة للتندر عند الكثير لشدة الحساسية المفرطة وغير الموضوعية من شخصكم الكريم تجاه السيد فضل الله، كما ارجو من جنابكم عدم تفسير هذا الحديث بالشعور المستبطن لديكم في مثل هذا الموضوع بمعنى لا ينسجم مع تفكير الكاتب وقصده ومراده كما أريد في رسالتي هذه توجيه بعض الاشكالات والملابسات والابهامات التي تستحق الذكر في طرح بعض الأسئلة عليكم مع جوابها وتحليلها متمنيا التعليق والجواب الشافي من شخصكم الكريم .
ولابد ان تعتبروا ان هذه الوثيقة تاريخية والتاريخ لم يكن ملكا لصاحبه خاصة وهو يدون بعض الأحداث الساخنة التي تحتاج الى توضيح شاف لتكون عقول الناس خالية من الغبش والبلبلة وخلط الأوراق وتسطيح المفاهيم الشرعية والعلمية، لذا أطرح على جنابكم مجموعة من التساؤلات مع التعليق عليها :
أولا : هل ان السيد محمد حسين فضل الله هو المجتهد الوحيد الذي لم يثبت اجتهاده عندكم ؟
ثانيا : اشتهر عنكم انكم لا تعترفون باجتهاد اغلب المتصدين غير شخصكم واعلميتكم على الجميع .
ثالثا : عند بعض اجوبتكم للسائلين اشارة واضحة بالطعن لمن يقول باجتهاد السيد فضل الله وهناك الأدلة والشواهد على ذلك سوف اذكرها لكم مع تبيان طبيعة الموقف الشرعي والأخلاقي لذلك .
رابعا : هل اطلعتم على كل الكتب الفقهية والفكرية والتفسيرية ذات الطابع الفقهي للسيد فضل الله حتى يجوز لكم طعن الرجل مع اصرار والحاح ؟
خامسا : ما هي الأدلة الشرعية عند مشهور الفقهاء في ثبوت الاجتهاد ؟
سادسا : ما هي المصلحة لشخصكم الكريم والمصلحة النوعية للتشيع في موقفكم هذا ؟
سماحة السيد : قبل تحليل هذه النقاط الست أود أن أوكد لكم أن رغبتي بالكتابة اليكم خوفي عليكم من الله ويوم الحساب ومن محاسبة التاريخ في الحياة الدنيا حيث الكلمات أحصيت والنصوص دونت والأقوال ضبطت مع تكرار سمج واصرار ممل بطريقة وممارسة متحيزة تماما وكان ينبغي عليكم ان تزنوا الأمور بالموازين الشرعية انطلاقا من قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ) .
وأنا كناقل التمر الى هجر، وإلا كيف تفسرون ما حدث ويحدث وانتم تحررون بعض الأمور الجزئية في موارد الاستحباب والكراهة في موارد هامشية بدقة متناهية متغافلين ان حرمة المؤمن اشرف من الكعبة وان من كسر مؤمنا فعليه جبره ؟
سماحة السيد : هل هذه الأجوبة المتكررة المضادة لسماحة السيد فضل الله ذات طابع سياسي ام تحمل روح الحسد والبغض لشخصه ؟ حيث ان الذي يثير الاستغراب والدهشة الاصرار في اهانة سماحة السيد فضل الله داخل ايران وخارجها وبالنتيجة هي اهانة للملايين من شيعته ومريديه ومقلديه ومحبيه وهي ارقام لا مبالغة فيها وليست خافية على شخصكم الكريم كما تعلمون أن كل فرد من هؤلاء له معك عتاب وحساب في الدنيا والآخرة .
أما ما يتعلق بالنقاط الست فنقول :
فالنقطة الأولى وهي أن السيد محمد حسين فضل الله هل هو المجتهد الوحيد الذي لم يثبت اجتهاده عندكم ؟
فضيلة السيد : ما هو المبرر الذي دعاكم بالتشهير به دون سواه وأنت تعلم ان غيره من المتصدين للتقليد لا تعترف باجتهادهم فضلا من تصديهم ونحن وغيرنا يعلم بعض تحريحاتك تجاههم ولنا تمام الحق في التساؤل :
هل ان مثل هذا الاصرار يتم من دون دفع وتحريك ؟ وإلا لماذا لاتسلط الأضواء على العشرات من المجتهدين الذين نعرف عنك عدم الاعتراف بهم بل انك لا ترى غير نفسك وشخصك في الأعلمية والتصدي ؟
وكان الأجدر بك المواجهة بعدالة في توزيع ما تعتقده في تصدي أي شخص للاجتهاد التقليد حتى لا يقال لك لماذا صببت جام غضبك على شخص السيد فضل الله فقط ؟
سماحة السيد : الكل يعلم اننا جميعا مسؤولون مسؤولية تاريخية وشرعية وغدا يطول يوم الحساب حينما نقف أمام رب العالمين ليحاسبنا على الصغيرة والكبيرة من اعمالنا وأقوالنا ويقول لنا لماذا الكيل بمكيالين ؟ وقد وضح الأمر عند الناس واستبان .
واننا محاسبون يوم يحيى الموتى لقدموا آثارهم :(وكل شيء أحصيناه في كتاب مبين ) يوم تشهد علينا ألسنتنا وما نطقنا بها وأقلامنا وما دونا بها واننا نعرف شهادة الأيدي والأرجل والعيون والجلود وكل الجوارح وأنت تعلم ان حادي الموت يحدونا جميعا ولا يتعدى أحدا منا ، وارجو من الله ان يقيك شر الوقوع في هذه المزالق الخطرة والشراك المنصوبة لك ولأمثالك، لكن القدر المتيقن في هذه الفتنة ترويج الشعار التبريري المخادع والذي يبدو على سطح الخطاب من ابراز الغيرة والحمية على المذهب والدين والحوزة والتشيع والمرجعية وبهذه العناوين تسقط حيثية المؤمن وتتهدد كرامته وتغتال شخصيته معللا انه يعمل بوظيفته لخوفه على ضياع الحوزة العلمية، لكن واقع الأمر استبان في مثل هذه الأعمال المكشوفة بالطرق والأساليب المخادعة وقد كشف للكثير انه خطاب المأزوم المتردي من شاهق لشعوره بعقدة النقص تجاه من جل الله شأنه ورفع مقامه وفاق أقرانه، وقد ورد في التاريخ أنه لما ناح أهل الكوفة لوفاة البني (ص) استبشر أبو سفيان بن حرب، فقام سهيل بن عمرو العامري فقال: والله اني اعلم ان هذا الدين يمتد امتداد الشمس في طولها الى غروبها فلا يغرنكم هذا من انفسكم-واشار الى أبي سفيان- فانه يعلم من هذا الأمر ما أعلم، ولكن حسد بني هاشم جاثم على صدره (كشكول البائي ج3 ص267 ) وقال الشاعر :
لا أن ذنبا لديه علمته *** إلا تظاهر نعمة الرحمن
أما النقطة الثانية وهي انكم لا تعترفون باجتهاد اغلب المتصدين غير شخصكم واعلميتكم على الجميع .
فضيلة السيد الحائري: هل ان وظيفة انيطت مهمتها اليك واجمعت عليها الحوزة بأن تكون أحد الأشخاص القائمين على تقييم المجتهدين لكي تكون هناك قاعدة عامة ومدروسة ومعدة لتخريج المجتهدين حتى يكون جوابك التشهيري ضد السيد فضل الله موردا للاعتداد والتقييم والقبول والنجاح والفشل في هذه المدرسة أم هي سجية في النفس ؟
لا اشك ان مثل هذه الأعمال غير المرتكزة على أسس شرعية وموازين عقلائية تكون موردا للدهشة والريب بل يتحمل من يثيرها مسؤولية كاملة في اثارتها على هذه الطريقة من تحريك الأجواء الساخنة غير المرضية لله ولرسوله ولعامة المؤمنين.
أما النقطة الثالثة وهي : عند يعض اجوبتكم للسائلين اشارة واضحة بالطعن لمن يقول باجتهاد السيد فضل الله وهناك بعض الأدلة والشواهد على ذلك .
سماحة السيد : فبل الخوض في هذه النقطة لابد من سؤال نوجهه اليك وهو ان هذه المدرسة التي تنتمي اليها لم تكن مبنية على أسس وقواعد يمكننا الرجوع اليها وتطبيقها على كافة المجتهدين والمتصدين بل المعروف تاريخيا ان ابراز المجتهد لاجازة اجتهاده بالطريقة المتعارفة الآن أمر لا يعدو تاريخه أكثر من نصف قرن من الزمان وعلى فرض تقديره ووجوده سابقا فالسؤال الذي يوجه اليكم انكم ترون انفسكم أعلم الجميع وتوجبون الرجوع للأعلم وان المتصدين جميعا تجاوزوا على مقامكم الشريف، ويجب عليكم مواجهة الجميع هذا أولا.
وثانيا : هل ان لديكم اجازة اجتهاد من فقيه معروف فاني اسمع ومنذ زمن بعيد ان زوج خالتكم المرجع السيد محمود الشاهرودي المتوفى سنة 1975م منحكم اجازة اجتهاد لا اعرف طبيعة سعتها في تبيان فضلكم في حينه ولم أرها الى الآن وان كان عدم رؤيتها لا ينفيها لأن ظاهرك العدالة وتصدق بما تقول لكن ذكرت في صحفية الجهاد عام 1984 العدد(131) السنة الخامسة ان السيد نور الدين الأشكوري دعاك لحضور بحث السيد الشهيد محمد باقر الصدر وقال الصدر لك :إذا بقيت في بحثي خمس سنوات اضمن لك أن تكون مجتهدا ثم انك ذكرت في مقدمة كتابك مباحث الأصول قائلا (مباحث الأصول ج1 ص46): حضرت بحثه (أي الشهيد الصدر) في أوائل أيام تعرفي عليه بحث الترتب ولم يكن ذلك مني بنية الاستمرار وبعد انهائه لبحث الترتب صممت على ترك الحضور لبعض المشاكل الحياتية والصحية التي كانت تمنعني من الاستمرار فاطلع رضوان الله عليه على تصميمي هذا فطلب مني رحمه الله أن أعدل عن هذا التصميم واستمر في الحضور في بحثه الشريف وقال : انا اضمن لك لو بقيت مستمرا في هذا البحث مدة خمس سنين ستكون مجتهدا فشرحت له بعض المشاكل التي تحيط بي والتي تمنعني عن الحضور فتركت الحضور برهة من الزمن الى ان انتهت تلك المشاكل المانعة فاستأنفت مرة أخرى الحضور في بحثه الشريف الى ان قدر الله لي الهجرة الى ايران وحينما مضى على حضوري في بحثه الشريف خمس سنين أو أكثر تشرفت بالحضور لدى الأستاذ ذات يوم وقلت له :
أنت وعدتني بأني لو حضرت البحث خمس سنين سأكون مجتهدا وها هو الحضور بهذا المقدار قد حصل ولم يحصل الاجتهاد فاجابني رضوان الله : بأن مفهوم الاجتهاد قد تغير عندك فالاجتهاد بالمستوى المتعارف عليه في الحوزة العلمية قد حصل ولكنك تريد لاجتهاد وعلى مستوي هذا البحث.
لنا على هذه النقطة عدة ملاحظات مهمة :
أولا : بخصوص اجازة المرحوم الشاهرودي فاننا الى هذه اللحظة لم نر اجازة الاجتهاد بل سألنا الكثير عن ذلك ولم يرشدنا أحد الى موضوع نشر أو مشاهدة لها اللهم إلا أن تكون اجازة شفوية لا خطية .
ثانيا : ان الشهيد الصدر كتب اجازة اجتهاد الى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي رئيس القوة القضائية حاليا وقد نشرها في الجزء الأول من كتابه مباحث الدليل اللفظي ، وهو تلميذ لكم في مقدمات درسه كما أعلم.
ثالثا : ان السيد محمد باقر الحكيم نشر أخيرا عن الشهيد الصدر في مجلة المنهاج (ص268 العدد 17 الصادر في بيروت سنة 2000) وفيه اشارة واضحة بعدم منحك وكالة كما جاء في نص عبارته :امتنع أن يمنح أحد كبار طلابه وكالة ..
والسيد محمد باقر الحكيم يقصد سماحتكم بهذه العبارة والوثيقة تطلعون عليها برفقة هذه الرسالة ، والوكالة في العرف الحوزوي غير اجازة الاجتهاد بل الوكالة تمنح لأبسط الطلبة بل لأبسط الكسبة الؤمنين، فان الشهيد الصدر لم يمنحها لكم بناء على نص عبارة السيد محمد باقر الحكيم .
رابعا : ان عبارتك في مباحث الأصول متهافتة واقصى ما يستدل بها ان الشهيد الصدر اجابك بأن مفهوم الاجتهاد بالمستوى المتعارف عليه في الحوزة العلمية قد حصل ولكنك تريد الاجتهاد على مستوى هذا البحث فان الشهيد بناء على ما تقول صنفك على نحو اجتهاد متعارف يكون أقل مستوى مما يقصد الشهيد على مستوى البحث العلمي هذا أولا. وثانيا فان هذا الكلام مجرد دعوى انت تدعيها يحتاج اثباتها الى برهان خطي او شهود عدول .
خامسا : ورد الينا عن أكثر من مصدر حينما قدموا اليكم ما كتبه الشهيد محمد صادق الصدر حول اجتهاد السيد فضل الله بخطه ومهره عبارة يقول فيها : اطلعت على الكثير من كتبه وبعض كتبه يدل على اجتهاد، سوف تطلع عليها ضمن الوثائق العديدة مع هذه الرسالة، بل ان نفس السائل حي يرزق وهو أحد طلبة العلوم الدينية في حوزة السيدة زينب في الشام ولكنكم اجبتم بعدم قبول هذه الشهادة وادعيتم التزوير لها وهذا الأمر حسب الضوابط الشرعية والأخلاقية لا تكون اجابته بهذا النوع كما تعلمون بل لابد من التروي والتحري في الأمر، خصوصا أن هناك شواهد عديدة تدل على صدق هذا المورد.
سماحة السيد أن من الأشخاص الذين حضروا عندكم الشيخ سامي الخفاجي قبل أسبوعين من كتابة هذه الرسالة وقد عاد حاليا الى النرويج وذكر لكم عما قرأه من شهادة الشهيد محمد صادق الصدر في حق السيد فضل الله فكذبتم الشهادة من دون دليل وانت تعلم ان مؤونة التكذيب وتبعاته الإلهية كبيرة .
سادسا : ذكر الشيخ سامي الخفاجي شاهدا آخر هو الشيخ إبراهيم الجناتي الساكن في قم وقال لكم هو مجتهد ويقول باجتهاد السيد فضل الله فذكرتم له ان لا اجتهاد عند الجناتي، واحيطكم علما أن اجازة أستاذه وأستاذكم المرحوم المرجع السيد محمود الشاهرودي كانت عام 1391ه أي قبل ثلاثين عاما وقد نشرها الشيخ الجناتي في أحد كتبه المنشورة في حياة المجيز وهو المرحوم الشاهرودي أي قبل وفاته بأربع سنوات وأنا محتفظ بنسخة من هذه الاجازة سوف تصلكم مع هذه الرسالة يقول فيها المرحوم الشاهرودي : قد بلغ مرتبة سامية من الاجتهاد التي لا ينالها إلا ذو حط عظيم فله العمل بما استنبط ويستنبطه من الأحكام على النهج المألوف بين الأعلام ويحرم عليه التقليد.
كما عنده اجازة اجتهاد من العلمين الميرزا باقر الزجباني والشيخ حسين الحلي رحمة الله عليهما. في الوقت الذي تبرحون فضلاء الحوزة ومجتهديها من أمثال الشيخ محمد إبراهيم الجناتي وغيره بمجرد انهم شهدوا باجتهاد السيد فضل الله .
سابعا :حج هذا العام المنصرم حينما كنتم تتحدثون في حملة الحج الآتية من الدنمارك وكان معكم الشيخ محمد مهدي الآصفي جالسا الى جنبكم وقد سألكم أحد الحجاج اللبنانيين عن اجتهاد السيد فضل الله خرجتم عن طوركم بالاعتداء على السيد فضل الله واهانته امام الناس ولم يتحدث الشيخ الآصفي بشيء علما أن هناك اكثر من موجب شرعي وأخلاقي في ان يرد عليكم الشيخ الآصفي لكنه ترك وظيفته وصمت، وقد كان موقفكم هذا سبباً دعا بعض الحجاج إلى الخروج من مجلسكم احتجاجا على تصريحاتكم الغير المسؤولة وحينما سألكم الشيخ الخطيب أبو عزيز الهنداوي ان السيد فضل الله يقول باجتهاد بعض الفقهاء فقلتم له من تقصد؟ فقال لك: الشيخ عبد الهادي الفضلي وبأسلوب منفعل فيه إشارة إلى عدم فضله والطعن بشهادته ومن يعرف الشيخ عبد الهادي الفضلي الذي عرفته الحواضر العلمية والحوزوية.
وما نشره من كتب استدلالية لا يصح التعريض به بهذه الصورة أمام عامة الناس اللذين لا يعرفون مثل هذا الاثارات والحزازات وعليك الجواب يا سماحة السيد يوم تبلى السرائر فإن مثل هذه الأجوبة المرتجلة والمنفعة من سماحتكم تعطي المبرر للغوغائيين والمغرضين والحاقدين والأعداء أن يستمروا بالعبث فينا وبوحدتنا في مقابل أعداء الإسلام.
أما النقطة الرابعة وهي: هل اطلعتم على كل الكتب الفقهية والفكرية والتفسيرية ذات الطابع الفقهي للسيد فضل الله حتى يجوز لكم طعن الرجل؟
سماحة السيد... ان الإثبات مؤونته أقل بكثير من النفي إذ قد يحصل الإثبات بمورد قليل أما النفي فأنت تعلم لا يمكنك نفي الاجتهاد ما لم تستفرغ كل شاردة وواردة حتى تدين الله أنك استفرغت وسعك في الأمر خصوصاً أن النفي يحتاج إلى مراجعة معمقة في كل نما ينسب إلى الرجل من مباحث ومحاضرات وكتب لكي يحصل اليقين إن الرجل كما تقول، هذا وقد نقل عنكم متواترا أنكم لم تتطلعوا على الكثير من كتبه أن تعلم إن لا كرامة لمبطل كائنا ما كان وقد قال علي بن أبي طالب (ع): الغالب بالشر مغلوب وكان ينبغي التماس العذر لكي يعذر بعضنا بعضا لا أن نحرم ونحلل من دون برهان أو دليل قاطع اللهم إلى إذا كانت مسؤوليتك منحصرة فيه فقط وقد عالجنا هذا الأمر وأثبتنا بطلانه وذلك لخصوصيته التحريض المقصود ضد سماحة السيد فضل الله وحتى لا تكون مسؤولا فعليك الجواب يوم الحساب حينما تنطق الأيدي والأرجل والجوارح ويحاسبك رب العالمين إذ يقول لك هل تتبعت كافة المحتملات حتى يحق لك أن تشهر بالرجل مع غض النظر أنها لم تكن مسؤوليتكم، وإذا كانت كذلك كان مقتضى العدالة توزيع الأمر توزيعا عاداًَ.
أما النقطة الخامسة وهي ما هي الأدلة الشرعية عند مشهور الفقهاء في ثبوت الاجتهاد؟
سماحة السيد أننا نستعين في حل هذه المسألة برأيكم ورأي الشهيد السيد محمد باقر الصدر فأنتم تقولون في الفتاوى المنتخبة بعد سؤال يوجه إليكم نصه: هل تجوزون التعويل على شهادة العادل الواحد إذا كان من أهل الخبرة في تعيين الأعلم من الفقهاء، فكان الجواب: نعم نجوز ذلك.(الفتاوى المنتخبة : ص20 ).
وفي مورد آخر تقولون : الاجتهاد يثبت بالشياع المفيد وشهادة أهل الخبرة .(المصدر السابق :ص15).
عند سؤال السائل أجبتم ما نصه : يثبت اجتهاد المجتهد بشهادة عدلين من أهل الخبرة .
وهناك سؤال مهم وردكم من ألمانيا ذكرتموه في الفتاوى المنتخبة نصه : شهد أحد المبلغين لنا في ألمانيا الغربية بان سماحتكم أعلم الأحياء فهل يجزي ذلك للرجوع اليكم في الأمور المستحدثة أم علينا أن نجد شخصا آخر من اهل الخبرة يشهد باعلميتكم من جميع الاحياء . ورد الجوال : يكفي في رأيي الشاهد الواحد.
أما الشهيد الصدر حمينا سئل عن كيفية معرفة الأعلم فقال في الفتاوى الواضحة ( الفتاوى الواضحة : ص 106 ) شهادة عدلين من المجتهدين الأكفاء أو الأفاضل القادرين على التقييم العلمي.
سماحة السيد : اعتقد ان نقل هذه النصوص كاف للرد عليكم فيما يتعلق بمحمد حسين فضل الله في هذا المورد فجوابكم بالتعويل على شهادة العادل الواحد في تعيين الأعلم كاف فيكف لكم رد شهادة السيد محمد صادق الصدر أو الشيخ محمد إبراهيم الجناتي الذي عرفته الحوزة العلمية بعدالته و بقابلياته الفقهية خصوصا فيما يتعلق بمستحدثات المسائل و ما ناله من اجازة اجتهاد من المرحوم السيد محمود الشاهرودي و لا أظن أنك تملك نصا أقوى مما كتبه اليك.
يبقى السؤال المحير و هو شهادة أحد المبلغين في ألمانيا بالرجوع اليكم بأنكم أعلم الأحياء تكون كافية في نظركم ولا أريد التعليق على ذلك إذ قد نصل إلى معنى نخرج عنه عن دائرة النصح. اللهم إلا أن نفسر موقفكم ضد السيد فضل الله بعنوان قضائي و أنت القاضي الذي أنيطت اليه مهمة الحكم في إصدار التجريم هذا تحت عنوان القاضي يحكم بعلمه في هذا المورد و لكنه لماذا يتحيز الحاكم و يرى أمامه عشرات الملفات من هذا القبيل و لم ينبس ببنت شفة ؟!!
أما النقطة السادسة و الأخيرة ما هي المصلحة لشخصكم الكريم و المصلحة النوعية للتشيع في موقفكم هذا ؟
أما المصلحة الشخصية لكم في الحياة الدنيا فإني أستطيع أن أقول لك حتى الغوغائيون و المغرضون و الأعداء و الحاقدون على سماحة السيد فضل الله لم يقدموا على مثل ما أقدمت عليه أولاً.
و ثانياً: و إن كانوا يشاطرونك في المذاق و التوجه لكنهم يلاحظون أن مثل هذه الممارسة التي تمارسونها تضر بشخصيتهم في الحياة الدنيا.
أما المصلحة النوعية للتشيع فأوكد أن الخاسر الأول و الأخير هو الطائفة المنكوبة التي فقدت رجالها بمعاول رفاق الدرب و الصنف و الزي و قد قيل أن أكثر مصارع العقول تحت بريق المطامع!!
بل بسبب التنافس على الدينا و المنصب و الشأن و المال فتبقى الطائفة تحت رحمة معاول التخريب و الحقد و البغض و الضغينة فما الذي يعود على أبنائها من الكسب وراء هذه الاتهامات بل أن من المؤكد أن مثل هذه الأعمال أدت إلى سلب ثقة الناس بالحوزة و العلماء و المجتهدين .
فضيلة السيد فهل تعتبر الذين يتوسلون بهذا المنهج يريدون إحياء الشريعة و إبراز عظمتها فهذا وهم و إذا أحسنا الظن بنوايا البعض في مثل هذه الفتن و الافتراءات و إلا هل جرى التأمل و التدقيق العلمي الهادئ الرصين الخالي من التحريف و الافتراء و الحسد الذي دعا الكثير الى ان يطلقوا هذه الاتهامات في أجواء جماهيرية صاخبة استدرجت البعض منهم الى القسوة و الاعتداء و الخروج على أعلى مستويات الأخلاق التي أمرنا الله تعالى بالتجمل بها فحملت هذه المواقف نوعا من التحامل البغيض الذي يهدف إلى التشهير و التسقيط للأسف الشديد ؟ و أخيراً يا سماحة السيد عليك الإدراك جيداً أن زمن الإرهاب الفكري بات من الأمور التي لا يقبلها عقلاء اليوم فضلاً عن متدينيهم و ان هذه المعركة التي تدور في غوغاء تكون نتائجها محسومة ضدكم و بعد مرور خمس سنوات عجاف من معركة غير محسوبة النتائج نرى أن الحق يعلو و السيد فضل الله يرتفع و يرتفع عن إجابة ضعفاء النفوس . اللهم إنا نشكو اليك شدة و كثرة و خساسة الفتن بيننا فارحمنا و احسن عواقبنا . و انا لله و انا اليه راجعون.
ارفق لكم طيا ملاحق تتضمن عشرات الشهادات بين مراجع و مجتهدين و علماء و مبلغين !! و طلبة حوزات علمية عدول بخصوص اجتهاد سماحة السيد فضل الله و إذا لم يثبت من هؤلاء الأعلام عندك شاهدان عادلان فبامكانك ان تجعل الشاهد الواحد من هؤلاء مرجحا كما تثبت الاعلمية لكم بمبلغ واحد و هو ما اشرت اليه في المسألة الخامسة من رسالتكم ( الفتاوى الواضحة) من باب الاجتهاد و التقليد و سوف تجدها أيضا مرفقة مع بقية الوثائق ، و بهذا نقول لك يا سماحة السيد ان الذي استنكرته من غيرك هو عين ما استحستنه من نفسك و هو يناقض تزكية النفس كما تعلم !! نسأله تعالى حسن العاقبة لنا و لكم
رياض محمد حبيب الناصري* – قم
10 -ذي القعدة-1421ه
يقول الشيخ الناصري كاتب هذا النص هو مدون لدينا بخط يده (*)
اتصلت مع مرير مكتبه واطلتعه على الرسالة وقلت له اعطيها الى سماحة السيد ، وفي اليوم التالي قال لي انه لم يستلمها مع إلحاحي عليه بأنها رسالة جيدة ويمكن الانتفاع منها.وبعد وصول الرسالة اتصلت بالسيد الحائري وطلبت منه موعدا في بيته فجلسنا بحضور أخيه وأحد تلامذته وكلما ألححت عليه باستلامها أبي ذلك ويقول لا يوجد عندي أي فرصة لقراءتها وعليك ان توزعها أو تنشرها لا يهمني ذلك أبدا ))
_____________________________________
من كتاب / عراق بلا قيادة ،الكاتب عادل رؤوف ، ص86-98 ،الطبعة الأول
1423ه-2002م، الناشر: المركز العرقي للإعلام والدراسات
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
أبو قاسم المنامي ali77ali77m@hotmail.com
سيد الوعي أبو النهى ** فضل الإله الصابر الهضيم
________________
الخامنائي شمس نستنير بها *** و نستضئ بفضل الله في السحر
فالشمس ابن جواد ذاك قائدنا *** و البدر ابن رؤوف ضاء كالقمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_____________________________________
بسمه تعالى
سماحة آية الله السيد كاظم الحائري المحترم
بعد السلام
قال تعالى ( و لا يجر منكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )
سماحة السيد الحائري : اكتب اليك هذه الرسالة لاعبر عما يجول في خاطري و ما يعتمل ذهني و نفسي بعدما تكررت الأحاديث و الفتاوى و الاجابات من شخصكم حول سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله حفظه الله بشأن اجتهاده و بعض الأمور الأخرى و ما لوحظ من اصرار و الحاح متكرر و غير طبيعي منكم ضده ، و كأنكم تريدون تنفيذ أمر معين و مصمم أنيط لشخصكم تنفيذه حتى وصل الأمر الى حالة لا يمكن قبولها و تحملها و السكوت عليها و المؤمن مرآة المؤمن ، و النصيحة لله و لرسوله و أئمة المسلمين و عامة الناس و انطلاقا من قوله ( ع) أحب أخواني من أهدى آلي عيوبي راجيا منكم سعة الصدر لتقبل هذه الرسالة التي خطرت مفاهيمها في ذهني منذ مدة مديدة بل أصبح الحديث فيها الشغل الشاغل لأغلب الناس حيث لا يمكننا تفسير هذا النوع من التحامل والطعن على سماحة السيد فضل الله تفسيرا إيجابيا ، بل أصبح من الأمور الموجبة للتندر عند الكثير لشدة الحساسية المفرطة وغير الموضوعية من شخصكم الكريم تجاه السيد فضل الله، كما ارجو من جنابكم عدم تفسير هذا الحديث بالشعور المستبطن لديكم في مثل هذا الموضوع بمعنى لا ينسجم مع تفكير الكاتب وقصده ومراده كما أريد في رسالتي هذه توجيه بعض الاشكالات والملابسات والابهامات التي تستحق الذكر في طرح بعض الأسئلة عليكم مع جوابها وتحليلها متمنيا التعليق والجواب الشافي من شخصكم الكريم .
ولابد ان تعتبروا ان هذه الوثيقة تاريخية والتاريخ لم يكن ملكا لصاحبه خاصة وهو يدون بعض الأحداث الساخنة التي تحتاج الى توضيح شاف لتكون عقول الناس خالية من الغبش والبلبلة وخلط الأوراق وتسطيح المفاهيم الشرعية والعلمية، لذا أطرح على جنابكم مجموعة من التساؤلات مع التعليق عليها :
أولا : هل ان السيد محمد حسين فضل الله هو المجتهد الوحيد الذي لم يثبت اجتهاده عندكم ؟
ثانيا : اشتهر عنكم انكم لا تعترفون باجتهاد اغلب المتصدين غير شخصكم واعلميتكم على الجميع .
ثالثا : عند بعض اجوبتكم للسائلين اشارة واضحة بالطعن لمن يقول باجتهاد السيد فضل الله وهناك الأدلة والشواهد على ذلك سوف اذكرها لكم مع تبيان طبيعة الموقف الشرعي والأخلاقي لذلك .
رابعا : هل اطلعتم على كل الكتب الفقهية والفكرية والتفسيرية ذات الطابع الفقهي للسيد فضل الله حتى يجوز لكم طعن الرجل مع اصرار والحاح ؟
خامسا : ما هي الأدلة الشرعية عند مشهور الفقهاء في ثبوت الاجتهاد ؟
سادسا : ما هي المصلحة لشخصكم الكريم والمصلحة النوعية للتشيع في موقفكم هذا ؟
سماحة السيد : قبل تحليل هذه النقاط الست أود أن أوكد لكم أن رغبتي بالكتابة اليكم خوفي عليكم من الله ويوم الحساب ومن محاسبة التاريخ في الحياة الدنيا حيث الكلمات أحصيت والنصوص دونت والأقوال ضبطت مع تكرار سمج واصرار ممل بطريقة وممارسة متحيزة تماما وكان ينبغي عليكم ان تزنوا الأمور بالموازين الشرعية انطلاقا من قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ) .
وأنا كناقل التمر الى هجر، وإلا كيف تفسرون ما حدث ويحدث وانتم تحررون بعض الأمور الجزئية في موارد الاستحباب والكراهة في موارد هامشية بدقة متناهية متغافلين ان حرمة المؤمن اشرف من الكعبة وان من كسر مؤمنا فعليه جبره ؟
سماحة السيد : هل هذه الأجوبة المتكررة المضادة لسماحة السيد فضل الله ذات طابع سياسي ام تحمل روح الحسد والبغض لشخصه ؟ حيث ان الذي يثير الاستغراب والدهشة الاصرار في اهانة سماحة السيد فضل الله داخل ايران وخارجها وبالنتيجة هي اهانة للملايين من شيعته ومريديه ومقلديه ومحبيه وهي ارقام لا مبالغة فيها وليست خافية على شخصكم الكريم كما تعلمون أن كل فرد من هؤلاء له معك عتاب وحساب في الدنيا والآخرة .
أما ما يتعلق بالنقاط الست فنقول :
فالنقطة الأولى وهي أن السيد محمد حسين فضل الله هل هو المجتهد الوحيد الذي لم يثبت اجتهاده عندكم ؟
فضيلة السيد : ما هو المبرر الذي دعاكم بالتشهير به دون سواه وأنت تعلم ان غيره من المتصدين للتقليد لا تعترف باجتهادهم فضلا من تصديهم ونحن وغيرنا يعلم بعض تحريحاتك تجاههم ولنا تمام الحق في التساؤل :
هل ان مثل هذا الاصرار يتم من دون دفع وتحريك ؟ وإلا لماذا لاتسلط الأضواء على العشرات من المجتهدين الذين نعرف عنك عدم الاعتراف بهم بل انك لا ترى غير نفسك وشخصك في الأعلمية والتصدي ؟
وكان الأجدر بك المواجهة بعدالة في توزيع ما تعتقده في تصدي أي شخص للاجتهاد التقليد حتى لا يقال لك لماذا صببت جام غضبك على شخص السيد فضل الله فقط ؟
سماحة السيد : الكل يعلم اننا جميعا مسؤولون مسؤولية تاريخية وشرعية وغدا يطول يوم الحساب حينما نقف أمام رب العالمين ليحاسبنا على الصغيرة والكبيرة من اعمالنا وأقوالنا ويقول لنا لماذا الكيل بمكيالين ؟ وقد وضح الأمر عند الناس واستبان .
واننا محاسبون يوم يحيى الموتى لقدموا آثارهم :(وكل شيء أحصيناه في كتاب مبين ) يوم تشهد علينا ألسنتنا وما نطقنا بها وأقلامنا وما دونا بها واننا نعرف شهادة الأيدي والأرجل والعيون والجلود وكل الجوارح وأنت تعلم ان حادي الموت يحدونا جميعا ولا يتعدى أحدا منا ، وارجو من الله ان يقيك شر الوقوع في هذه المزالق الخطرة والشراك المنصوبة لك ولأمثالك، لكن القدر المتيقن في هذه الفتنة ترويج الشعار التبريري المخادع والذي يبدو على سطح الخطاب من ابراز الغيرة والحمية على المذهب والدين والحوزة والتشيع والمرجعية وبهذه العناوين تسقط حيثية المؤمن وتتهدد كرامته وتغتال شخصيته معللا انه يعمل بوظيفته لخوفه على ضياع الحوزة العلمية، لكن واقع الأمر استبان في مثل هذه الأعمال المكشوفة بالطرق والأساليب المخادعة وقد كشف للكثير انه خطاب المأزوم المتردي من شاهق لشعوره بعقدة النقص تجاه من جل الله شأنه ورفع مقامه وفاق أقرانه، وقد ورد في التاريخ أنه لما ناح أهل الكوفة لوفاة البني (ص) استبشر أبو سفيان بن حرب، فقام سهيل بن عمرو العامري فقال: والله اني اعلم ان هذا الدين يمتد امتداد الشمس في طولها الى غروبها فلا يغرنكم هذا من انفسكم-واشار الى أبي سفيان- فانه يعلم من هذا الأمر ما أعلم، ولكن حسد بني هاشم جاثم على صدره (كشكول البائي ج3 ص267 ) وقال الشاعر :
لا أن ذنبا لديه علمته *** إلا تظاهر نعمة الرحمن
أما النقطة الثانية وهي انكم لا تعترفون باجتهاد اغلب المتصدين غير شخصكم واعلميتكم على الجميع .
فضيلة السيد الحائري: هل ان وظيفة انيطت مهمتها اليك واجمعت عليها الحوزة بأن تكون أحد الأشخاص القائمين على تقييم المجتهدين لكي تكون هناك قاعدة عامة ومدروسة ومعدة لتخريج المجتهدين حتى يكون جوابك التشهيري ضد السيد فضل الله موردا للاعتداد والتقييم والقبول والنجاح والفشل في هذه المدرسة أم هي سجية في النفس ؟
لا اشك ان مثل هذه الأعمال غير المرتكزة على أسس شرعية وموازين عقلائية تكون موردا للدهشة والريب بل يتحمل من يثيرها مسؤولية كاملة في اثارتها على هذه الطريقة من تحريك الأجواء الساخنة غير المرضية لله ولرسوله ولعامة المؤمنين.
أما النقطة الثالثة وهي : عند يعض اجوبتكم للسائلين اشارة واضحة بالطعن لمن يقول باجتهاد السيد فضل الله وهناك بعض الأدلة والشواهد على ذلك .
سماحة السيد : فبل الخوض في هذه النقطة لابد من سؤال نوجهه اليك وهو ان هذه المدرسة التي تنتمي اليها لم تكن مبنية على أسس وقواعد يمكننا الرجوع اليها وتطبيقها على كافة المجتهدين والمتصدين بل المعروف تاريخيا ان ابراز المجتهد لاجازة اجتهاده بالطريقة المتعارفة الآن أمر لا يعدو تاريخه أكثر من نصف قرن من الزمان وعلى فرض تقديره ووجوده سابقا فالسؤال الذي يوجه اليكم انكم ترون انفسكم أعلم الجميع وتوجبون الرجوع للأعلم وان المتصدين جميعا تجاوزوا على مقامكم الشريف، ويجب عليكم مواجهة الجميع هذا أولا.
وثانيا : هل ان لديكم اجازة اجتهاد من فقيه معروف فاني اسمع ومنذ زمن بعيد ان زوج خالتكم المرجع السيد محمود الشاهرودي المتوفى سنة 1975م منحكم اجازة اجتهاد لا اعرف طبيعة سعتها في تبيان فضلكم في حينه ولم أرها الى الآن وان كان عدم رؤيتها لا ينفيها لأن ظاهرك العدالة وتصدق بما تقول لكن ذكرت في صحفية الجهاد عام 1984 العدد(131) السنة الخامسة ان السيد نور الدين الأشكوري دعاك لحضور بحث السيد الشهيد محمد باقر الصدر وقال الصدر لك :إذا بقيت في بحثي خمس سنوات اضمن لك أن تكون مجتهدا ثم انك ذكرت في مقدمة كتابك مباحث الأصول قائلا (مباحث الأصول ج1 ص46): حضرت بحثه (أي الشهيد الصدر) في أوائل أيام تعرفي عليه بحث الترتب ولم يكن ذلك مني بنية الاستمرار وبعد انهائه لبحث الترتب صممت على ترك الحضور لبعض المشاكل الحياتية والصحية التي كانت تمنعني من الاستمرار فاطلع رضوان الله عليه على تصميمي هذا فطلب مني رحمه الله أن أعدل عن هذا التصميم واستمر في الحضور في بحثه الشريف وقال : انا اضمن لك لو بقيت مستمرا في هذا البحث مدة خمس سنين ستكون مجتهدا فشرحت له بعض المشاكل التي تحيط بي والتي تمنعني عن الحضور فتركت الحضور برهة من الزمن الى ان انتهت تلك المشاكل المانعة فاستأنفت مرة أخرى الحضور في بحثه الشريف الى ان قدر الله لي الهجرة الى ايران وحينما مضى على حضوري في بحثه الشريف خمس سنين أو أكثر تشرفت بالحضور لدى الأستاذ ذات يوم وقلت له :
أنت وعدتني بأني لو حضرت البحث خمس سنين سأكون مجتهدا وها هو الحضور بهذا المقدار قد حصل ولم يحصل الاجتهاد فاجابني رضوان الله : بأن مفهوم الاجتهاد قد تغير عندك فالاجتهاد بالمستوى المتعارف عليه في الحوزة العلمية قد حصل ولكنك تريد لاجتهاد وعلى مستوي هذا البحث.
لنا على هذه النقطة عدة ملاحظات مهمة :
أولا : بخصوص اجازة المرحوم الشاهرودي فاننا الى هذه اللحظة لم نر اجازة الاجتهاد بل سألنا الكثير عن ذلك ولم يرشدنا أحد الى موضوع نشر أو مشاهدة لها اللهم إلا أن تكون اجازة شفوية لا خطية .
ثانيا : ان الشهيد الصدر كتب اجازة اجتهاد الى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي رئيس القوة القضائية حاليا وقد نشرها في الجزء الأول من كتابه مباحث الدليل اللفظي ، وهو تلميذ لكم في مقدمات درسه كما أعلم.
ثالثا : ان السيد محمد باقر الحكيم نشر أخيرا عن الشهيد الصدر في مجلة المنهاج (ص268 العدد 17 الصادر في بيروت سنة 2000) وفيه اشارة واضحة بعدم منحك وكالة كما جاء في نص عبارته :امتنع أن يمنح أحد كبار طلابه وكالة ..
والسيد محمد باقر الحكيم يقصد سماحتكم بهذه العبارة والوثيقة تطلعون عليها برفقة هذه الرسالة ، والوكالة في العرف الحوزوي غير اجازة الاجتهاد بل الوكالة تمنح لأبسط الطلبة بل لأبسط الكسبة الؤمنين، فان الشهيد الصدر لم يمنحها لكم بناء على نص عبارة السيد محمد باقر الحكيم .
رابعا : ان عبارتك في مباحث الأصول متهافتة واقصى ما يستدل بها ان الشهيد الصدر اجابك بأن مفهوم الاجتهاد بالمستوى المتعارف عليه في الحوزة العلمية قد حصل ولكنك تريد الاجتهاد على مستوى هذا البحث فان الشهيد بناء على ما تقول صنفك على نحو اجتهاد متعارف يكون أقل مستوى مما يقصد الشهيد على مستوى البحث العلمي هذا أولا. وثانيا فان هذا الكلام مجرد دعوى انت تدعيها يحتاج اثباتها الى برهان خطي او شهود عدول .
خامسا : ورد الينا عن أكثر من مصدر حينما قدموا اليكم ما كتبه الشهيد محمد صادق الصدر حول اجتهاد السيد فضل الله بخطه ومهره عبارة يقول فيها : اطلعت على الكثير من كتبه وبعض كتبه يدل على اجتهاد، سوف تطلع عليها ضمن الوثائق العديدة مع هذه الرسالة، بل ان نفس السائل حي يرزق وهو أحد طلبة العلوم الدينية في حوزة السيدة زينب في الشام ولكنكم اجبتم بعدم قبول هذه الشهادة وادعيتم التزوير لها وهذا الأمر حسب الضوابط الشرعية والأخلاقية لا تكون اجابته بهذا النوع كما تعلمون بل لابد من التروي والتحري في الأمر، خصوصا أن هناك شواهد عديدة تدل على صدق هذا المورد.
سماحة السيد أن من الأشخاص الذين حضروا عندكم الشيخ سامي الخفاجي قبل أسبوعين من كتابة هذه الرسالة وقد عاد حاليا الى النرويج وذكر لكم عما قرأه من شهادة الشهيد محمد صادق الصدر في حق السيد فضل الله فكذبتم الشهادة من دون دليل وانت تعلم ان مؤونة التكذيب وتبعاته الإلهية كبيرة .
سادسا : ذكر الشيخ سامي الخفاجي شاهدا آخر هو الشيخ إبراهيم الجناتي الساكن في قم وقال لكم هو مجتهد ويقول باجتهاد السيد فضل الله فذكرتم له ان لا اجتهاد عند الجناتي، واحيطكم علما أن اجازة أستاذه وأستاذكم المرحوم المرجع السيد محمود الشاهرودي كانت عام 1391ه أي قبل ثلاثين عاما وقد نشرها الشيخ الجناتي في أحد كتبه المنشورة في حياة المجيز وهو المرحوم الشاهرودي أي قبل وفاته بأربع سنوات وأنا محتفظ بنسخة من هذه الاجازة سوف تصلكم مع هذه الرسالة يقول فيها المرحوم الشاهرودي : قد بلغ مرتبة سامية من الاجتهاد التي لا ينالها إلا ذو حط عظيم فله العمل بما استنبط ويستنبطه من الأحكام على النهج المألوف بين الأعلام ويحرم عليه التقليد.
كما عنده اجازة اجتهاد من العلمين الميرزا باقر الزجباني والشيخ حسين الحلي رحمة الله عليهما. في الوقت الذي تبرحون فضلاء الحوزة ومجتهديها من أمثال الشيخ محمد إبراهيم الجناتي وغيره بمجرد انهم شهدوا باجتهاد السيد فضل الله .
سابعا :حج هذا العام المنصرم حينما كنتم تتحدثون في حملة الحج الآتية من الدنمارك وكان معكم الشيخ محمد مهدي الآصفي جالسا الى جنبكم وقد سألكم أحد الحجاج اللبنانيين عن اجتهاد السيد فضل الله خرجتم عن طوركم بالاعتداء على السيد فضل الله واهانته امام الناس ولم يتحدث الشيخ الآصفي بشيء علما أن هناك اكثر من موجب شرعي وأخلاقي في ان يرد عليكم الشيخ الآصفي لكنه ترك وظيفته وصمت، وقد كان موقفكم هذا سبباً دعا بعض الحجاج إلى الخروج من مجلسكم احتجاجا على تصريحاتكم الغير المسؤولة وحينما سألكم الشيخ الخطيب أبو عزيز الهنداوي ان السيد فضل الله يقول باجتهاد بعض الفقهاء فقلتم له من تقصد؟ فقال لك: الشيخ عبد الهادي الفضلي وبأسلوب منفعل فيه إشارة إلى عدم فضله والطعن بشهادته ومن يعرف الشيخ عبد الهادي الفضلي الذي عرفته الحواضر العلمية والحوزوية.
وما نشره من كتب استدلالية لا يصح التعريض به بهذه الصورة أمام عامة الناس اللذين لا يعرفون مثل هذا الاثارات والحزازات وعليك الجواب يا سماحة السيد يوم تبلى السرائر فإن مثل هذه الأجوبة المرتجلة والمنفعة من سماحتكم تعطي المبرر للغوغائيين والمغرضين والحاقدين والأعداء أن يستمروا بالعبث فينا وبوحدتنا في مقابل أعداء الإسلام.
أما النقطة الرابعة وهي: هل اطلعتم على كل الكتب الفقهية والفكرية والتفسيرية ذات الطابع الفقهي للسيد فضل الله حتى يجوز لكم طعن الرجل؟
سماحة السيد... ان الإثبات مؤونته أقل بكثير من النفي إذ قد يحصل الإثبات بمورد قليل أما النفي فأنت تعلم لا يمكنك نفي الاجتهاد ما لم تستفرغ كل شاردة وواردة حتى تدين الله أنك استفرغت وسعك في الأمر خصوصاً أن النفي يحتاج إلى مراجعة معمقة في كل نما ينسب إلى الرجل من مباحث ومحاضرات وكتب لكي يحصل اليقين إن الرجل كما تقول، هذا وقد نقل عنكم متواترا أنكم لم تتطلعوا على الكثير من كتبه أن تعلم إن لا كرامة لمبطل كائنا ما كان وقد قال علي بن أبي طالب (ع): الغالب بالشر مغلوب وكان ينبغي التماس العذر لكي يعذر بعضنا بعضا لا أن نحرم ونحلل من دون برهان أو دليل قاطع اللهم إلى إذا كانت مسؤوليتك منحصرة فيه فقط وقد عالجنا هذا الأمر وأثبتنا بطلانه وذلك لخصوصيته التحريض المقصود ضد سماحة السيد فضل الله وحتى لا تكون مسؤولا فعليك الجواب يوم الحساب حينما تنطق الأيدي والأرجل والجوارح ويحاسبك رب العالمين إذ يقول لك هل تتبعت كافة المحتملات حتى يحق لك أن تشهر بالرجل مع غض النظر أنها لم تكن مسؤوليتكم، وإذا كانت كذلك كان مقتضى العدالة توزيع الأمر توزيعا عاداًَ.
أما النقطة الخامسة وهي ما هي الأدلة الشرعية عند مشهور الفقهاء في ثبوت الاجتهاد؟
سماحة السيد أننا نستعين في حل هذه المسألة برأيكم ورأي الشهيد السيد محمد باقر الصدر فأنتم تقولون في الفتاوى المنتخبة بعد سؤال يوجه إليكم نصه: هل تجوزون التعويل على شهادة العادل الواحد إذا كان من أهل الخبرة في تعيين الأعلم من الفقهاء، فكان الجواب: نعم نجوز ذلك.(الفتاوى المنتخبة : ص20 ).
وفي مورد آخر تقولون : الاجتهاد يثبت بالشياع المفيد وشهادة أهل الخبرة .(المصدر السابق :ص15).
عند سؤال السائل أجبتم ما نصه : يثبت اجتهاد المجتهد بشهادة عدلين من أهل الخبرة .
وهناك سؤال مهم وردكم من ألمانيا ذكرتموه في الفتاوى المنتخبة نصه : شهد أحد المبلغين لنا في ألمانيا الغربية بان سماحتكم أعلم الأحياء فهل يجزي ذلك للرجوع اليكم في الأمور المستحدثة أم علينا أن نجد شخصا آخر من اهل الخبرة يشهد باعلميتكم من جميع الاحياء . ورد الجوال : يكفي في رأيي الشاهد الواحد.
أما الشهيد الصدر حمينا سئل عن كيفية معرفة الأعلم فقال في الفتاوى الواضحة ( الفتاوى الواضحة : ص 106 ) شهادة عدلين من المجتهدين الأكفاء أو الأفاضل القادرين على التقييم العلمي.
سماحة السيد : اعتقد ان نقل هذه النصوص كاف للرد عليكم فيما يتعلق بمحمد حسين فضل الله في هذا المورد فجوابكم بالتعويل على شهادة العادل الواحد في تعيين الأعلم كاف فيكف لكم رد شهادة السيد محمد صادق الصدر أو الشيخ محمد إبراهيم الجناتي الذي عرفته الحوزة العلمية بعدالته و بقابلياته الفقهية خصوصا فيما يتعلق بمستحدثات المسائل و ما ناله من اجازة اجتهاد من المرحوم السيد محمود الشاهرودي و لا أظن أنك تملك نصا أقوى مما كتبه اليك.
يبقى السؤال المحير و هو شهادة أحد المبلغين في ألمانيا بالرجوع اليكم بأنكم أعلم الأحياء تكون كافية في نظركم ولا أريد التعليق على ذلك إذ قد نصل إلى معنى نخرج عنه عن دائرة النصح. اللهم إلا أن نفسر موقفكم ضد السيد فضل الله بعنوان قضائي و أنت القاضي الذي أنيطت اليه مهمة الحكم في إصدار التجريم هذا تحت عنوان القاضي يحكم بعلمه في هذا المورد و لكنه لماذا يتحيز الحاكم و يرى أمامه عشرات الملفات من هذا القبيل و لم ينبس ببنت شفة ؟!!
أما النقطة السادسة و الأخيرة ما هي المصلحة لشخصكم الكريم و المصلحة النوعية للتشيع في موقفكم هذا ؟
أما المصلحة الشخصية لكم في الحياة الدنيا فإني أستطيع أن أقول لك حتى الغوغائيون و المغرضون و الأعداء و الحاقدون على سماحة السيد فضل الله لم يقدموا على مثل ما أقدمت عليه أولاً.
و ثانياً: و إن كانوا يشاطرونك في المذاق و التوجه لكنهم يلاحظون أن مثل هذه الممارسة التي تمارسونها تضر بشخصيتهم في الحياة الدنيا.
أما المصلحة النوعية للتشيع فأوكد أن الخاسر الأول و الأخير هو الطائفة المنكوبة التي فقدت رجالها بمعاول رفاق الدرب و الصنف و الزي و قد قيل أن أكثر مصارع العقول تحت بريق المطامع!!
بل بسبب التنافس على الدينا و المنصب و الشأن و المال فتبقى الطائفة تحت رحمة معاول التخريب و الحقد و البغض و الضغينة فما الذي يعود على أبنائها من الكسب وراء هذه الاتهامات بل أن من المؤكد أن مثل هذه الأعمال أدت إلى سلب ثقة الناس بالحوزة و العلماء و المجتهدين .
فضيلة السيد فهل تعتبر الذين يتوسلون بهذا المنهج يريدون إحياء الشريعة و إبراز عظمتها فهذا وهم و إذا أحسنا الظن بنوايا البعض في مثل هذه الفتن و الافتراءات و إلا هل جرى التأمل و التدقيق العلمي الهادئ الرصين الخالي من التحريف و الافتراء و الحسد الذي دعا الكثير الى ان يطلقوا هذه الاتهامات في أجواء جماهيرية صاخبة استدرجت البعض منهم الى القسوة و الاعتداء و الخروج على أعلى مستويات الأخلاق التي أمرنا الله تعالى بالتجمل بها فحملت هذه المواقف نوعا من التحامل البغيض الذي يهدف إلى التشهير و التسقيط للأسف الشديد ؟ و أخيراً يا سماحة السيد عليك الإدراك جيداً أن زمن الإرهاب الفكري بات من الأمور التي لا يقبلها عقلاء اليوم فضلاً عن متدينيهم و ان هذه المعركة التي تدور في غوغاء تكون نتائجها محسومة ضدكم و بعد مرور خمس سنوات عجاف من معركة غير محسوبة النتائج نرى أن الحق يعلو و السيد فضل الله يرتفع و يرتفع عن إجابة ضعفاء النفوس . اللهم إنا نشكو اليك شدة و كثرة و خساسة الفتن بيننا فارحمنا و احسن عواقبنا . و انا لله و انا اليه راجعون.
ارفق لكم طيا ملاحق تتضمن عشرات الشهادات بين مراجع و مجتهدين و علماء و مبلغين !! و طلبة حوزات علمية عدول بخصوص اجتهاد سماحة السيد فضل الله و إذا لم يثبت من هؤلاء الأعلام عندك شاهدان عادلان فبامكانك ان تجعل الشاهد الواحد من هؤلاء مرجحا كما تثبت الاعلمية لكم بمبلغ واحد و هو ما اشرت اليه في المسألة الخامسة من رسالتكم ( الفتاوى الواضحة) من باب الاجتهاد و التقليد و سوف تجدها أيضا مرفقة مع بقية الوثائق ، و بهذا نقول لك يا سماحة السيد ان الذي استنكرته من غيرك هو عين ما استحستنه من نفسك و هو يناقض تزكية النفس كما تعلم !! نسأله تعالى حسن العاقبة لنا و لكم
رياض محمد حبيب الناصري* – قم
10 -ذي القعدة-1421ه
يقول الشيخ الناصري كاتب هذا النص هو مدون لدينا بخط يده (*)
اتصلت مع مرير مكتبه واطلتعه على الرسالة وقلت له اعطيها الى سماحة السيد ، وفي اليوم التالي قال لي انه لم يستلمها مع إلحاحي عليه بأنها رسالة جيدة ويمكن الانتفاع منها.وبعد وصول الرسالة اتصلت بالسيد الحائري وطلبت منه موعدا في بيته فجلسنا بحضور أخيه وأحد تلامذته وكلما ألححت عليه باستلامها أبي ذلك ويقول لا يوجد عندي أي فرصة لقراءتها وعليك ان توزعها أو تنشرها لا يهمني ذلك أبدا ))
_____________________________________
من كتاب / عراق بلا قيادة ،الكاتب عادل رؤوف ، ص86-98 ،الطبعة الأول
1423ه-2002م، الناشر: المركز العرقي للإعلام والدراسات
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
أبو قاسم المنامي ali77ali77m@hotmail.com
سيد الوعي أبو النهى ** فضل الإله الصابر الهضيم
________________
الخامنائي شمس نستنير بها *** و نستضئ بفضل الله في السحر
فالشمس ابن جواد ذاك قائدنا *** و البدر ابن رؤوف ضاء كالقمر