سيف مجرب
07-06-2022, 11:03 PM
سلاجقة: الشراكة الإقليمية كفيلة بالقضاء على الظاهرة
https://www.alraimedia.com/raimedia/uploads/images/2022/07/05/1231008.JPG
تبادل مذكرتي التفاهم بين الأحمد وسلاجقة بعد توقيعهما (تصوير سعود سالم)
https://www.alraimedia.com/raimedia/uploads/images/2022/07/05/1231006.JPG
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط محمد الفارس وسلاجقة والأحمد
| كتب ناصر المحيسن |
5 يوليو 2022
أبدى معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية الدكتور علي سلاجقة، استعداد بلاده لتقديم الخبرات ونتائج الأبحاث في مجال العواصف الترابية والغبار للدول المجاورة ولاسيما دولة الكويت.
وقال سلاجقة على هامش توقيع مذكرة تفاهم في مجال العواصف الرملية والترابية مع الكويت، صباح أمس في مقر الهيئة العامة للبيئة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الدكتور محمد الفارس، إن زيارته لدولة الكويت مثمرة وناجحة بكل المقاييس.
وأضاف إن «البيئة مسألة تتجاوز الحدود ولا تتعلق بدولة معينة ويجب استثمار كل الجهود الوطنية والشعبية لمعالجة تحدياتها»، مبيناً أن «العواصف الترابية والغبار مسألة يعاني منها الكثير من الشعوب والأمر يستدعي تعاون هذه الدول لمكافحة هذه الظاهرة».
وأشارإلى أن «العواصف الترابية ومشاكلها لها جوانب متعددة إذ تعتبر أحد الملوثات الجوية»، مشيراً إلى أن إيران لديها مشاريع طويلة الأمد تم إنجازها من خلال رصد الأحداث حيث تمكنت من تهيئة وإعداد خرائط تبين مصدر ومنشأ هذه العواصف، مبدياً استعداد بلاده لتقديم هذه الخبرات والنتائج لكل الدول المجاورة ولاسيما الكويت من أجل القضاء على الظاهرة والتي يجب أن يكون هناك تعاون ولقاءات بين الدول المعنية.
وذكر أنه «من أجل القضاء على هذه الظاهرة السلبية قمنا بإعداد مؤتمر إقليمي يوم الثلاثاء المقبل يضم 15 وزيراً للبيئة من الدول المحيطة بإيران حيث تضمن جدول الأعمال الرئيسي للملتقى القضاء على التصحر وظاهرة العواصف الترابية»، مؤكداً الإيمان بأن التعاون الإقليمي كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف ان «الجمهورية الإيرانية على استعداد لتقديم انجازاتها ومشاريعها خلال الملتقى، إذ نؤمن بأن انجاز هذا الميثاق الإقليمي كفيل بأن يدعم التعاون البيئي بشكل عام ومكافحة ظاهرة العواصف الترابية بشكل خاص».
وأشاد سلاجقة بدور (المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية في الكويت) ودورها في رصد الملوثات البحرية وعبور عشرات السفن النفطية في منطقة الخليج وبحر عمان وما تسببه من تلوث للمياه، مؤكداً أن التعاون البيئي يضمن تحقيق المزيد من التقارب بين شعوبنا كما أن بلدينا حريصان على المزيد من التعاون لحل هذه المشاكل البيئية وتحقيق الأمن والرفاة لشعبينا، مردفاً: «ندرك أن دول الجوار الإسلامية قادرة على تحقيق مصالحها دون أي تدخل أجنبي».
وعن تصور إيران للحد من الظاهرة، قال «لدينا خبرات واسعة في مجال مكافحة التصحر في إيران»، مبيناً أنه في مجال مراكز إثارة الغبار في إيران استفدنا من جميع الخبرات العالمية في مكافحة التصحر والقضاء على ظاهرة العواصف الترابية.
بدوره، أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله الأحمد أن «توقيع مذكرة التعاون بين الدولتين سيساهم بشكل أساسي بالحد من العواصف الترابية الواقعة على الإقليم وكذلك المساهمة في إقامة الدراسات المستفيضة لإيقاف زحف العواصف الترابية».
وأضاف أن «العواصف الترابية التي تأتينا بشكل كبير من أماكن بعيدة عن الإقليم تؤثر بالسلب على المواطنين والمقيمين بدولنا، لذلك يجب أيجاد أفضل الحلول للحد من هذه العواصف الترابية»، مشيراً إلى أنه «سيتم إجراء العديد من الأبحاث المشتركة بين الدولتين، لإيجاد أفضل ما نستطيع المساهمة في تقليل انتشار مثل هذه العواصف».
لا تأثيرات سلبية من إيران على بيئة الكويت
عن جهود إيران في إعادة ضخ المياه في نهري العراق، قال الأحمد إنه «لتحسين الوضع يجب تقليل كمية السدود الواقعة في الجزء الشمالي في تركيا وما إلى ذلك، وليس هناك أي تأثيرات من إيران على مياه نهري دجلة والفرات والتي تأتي بشكل مباشر وتؤثر بالسلب على بيئة الكويت»، مردفاً «هناك أماكن أخرى يتم من خلالها تخفيف كمية المياه الواقعة على نهري دجلة والفرات والتي تؤثر بالسلب على البيئة في الكويت».
القضاء على المساحات المنتجة للغبار بمستحضرات غير نفطية
لفت سلاجقة إلى أنه «في مجال تخضير المساحات والمزارع، لدينا أشجار تحتاج إلى كميات قليلة من الماء ومقاومة للحرارة ويمكن أن نقدمها للدول المجاورة»، مشيراً إلى ان هناك شركات ناشئة قامت بمنجزات علمية مفيدة بهذا المجال يمكن ان نقدمها لبقية الدول، مستدركاً «استطعنا القضاء على المساحات المنتجة للغبار من خلال الاستعانة ببعض المستحضرات غير النفطية التي لا تؤثر على البيئة».
https://www.alraimedia.com/article/1597385/محليات/أخبار-محلية/تعاون-كويتي---إيراني-ل-مكافحة-العواصف-الترابية
https://www.alraimedia.com/raimedia/uploads/images/2022/07/05/1231008.JPG
تبادل مذكرتي التفاهم بين الأحمد وسلاجقة بعد توقيعهما (تصوير سعود سالم)
https://www.alraimedia.com/raimedia/uploads/images/2022/07/05/1231006.JPG
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط محمد الفارس وسلاجقة والأحمد
| كتب ناصر المحيسن |
5 يوليو 2022
أبدى معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية الدكتور علي سلاجقة، استعداد بلاده لتقديم الخبرات ونتائج الأبحاث في مجال العواصف الترابية والغبار للدول المجاورة ولاسيما دولة الكويت.
وقال سلاجقة على هامش توقيع مذكرة تفاهم في مجال العواصف الرملية والترابية مع الكويت، صباح أمس في مقر الهيئة العامة للبيئة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الدكتور محمد الفارس، إن زيارته لدولة الكويت مثمرة وناجحة بكل المقاييس.
وأضاف إن «البيئة مسألة تتجاوز الحدود ولا تتعلق بدولة معينة ويجب استثمار كل الجهود الوطنية والشعبية لمعالجة تحدياتها»، مبيناً أن «العواصف الترابية والغبار مسألة يعاني منها الكثير من الشعوب والأمر يستدعي تعاون هذه الدول لمكافحة هذه الظاهرة».
وأشارإلى أن «العواصف الترابية ومشاكلها لها جوانب متعددة إذ تعتبر أحد الملوثات الجوية»، مشيراً إلى أن إيران لديها مشاريع طويلة الأمد تم إنجازها من خلال رصد الأحداث حيث تمكنت من تهيئة وإعداد خرائط تبين مصدر ومنشأ هذه العواصف، مبدياً استعداد بلاده لتقديم هذه الخبرات والنتائج لكل الدول المجاورة ولاسيما الكويت من أجل القضاء على الظاهرة والتي يجب أن يكون هناك تعاون ولقاءات بين الدول المعنية.
وذكر أنه «من أجل القضاء على هذه الظاهرة السلبية قمنا بإعداد مؤتمر إقليمي يوم الثلاثاء المقبل يضم 15 وزيراً للبيئة من الدول المحيطة بإيران حيث تضمن جدول الأعمال الرئيسي للملتقى القضاء على التصحر وظاهرة العواصف الترابية»، مؤكداً الإيمان بأن التعاون الإقليمي كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف ان «الجمهورية الإيرانية على استعداد لتقديم انجازاتها ومشاريعها خلال الملتقى، إذ نؤمن بأن انجاز هذا الميثاق الإقليمي كفيل بأن يدعم التعاون البيئي بشكل عام ومكافحة ظاهرة العواصف الترابية بشكل خاص».
وأشاد سلاجقة بدور (المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية في الكويت) ودورها في رصد الملوثات البحرية وعبور عشرات السفن النفطية في منطقة الخليج وبحر عمان وما تسببه من تلوث للمياه، مؤكداً أن التعاون البيئي يضمن تحقيق المزيد من التقارب بين شعوبنا كما أن بلدينا حريصان على المزيد من التعاون لحل هذه المشاكل البيئية وتحقيق الأمن والرفاة لشعبينا، مردفاً: «ندرك أن دول الجوار الإسلامية قادرة على تحقيق مصالحها دون أي تدخل أجنبي».
وعن تصور إيران للحد من الظاهرة، قال «لدينا خبرات واسعة في مجال مكافحة التصحر في إيران»، مبيناً أنه في مجال مراكز إثارة الغبار في إيران استفدنا من جميع الخبرات العالمية في مكافحة التصحر والقضاء على ظاهرة العواصف الترابية.
بدوره، أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله الأحمد أن «توقيع مذكرة التعاون بين الدولتين سيساهم بشكل أساسي بالحد من العواصف الترابية الواقعة على الإقليم وكذلك المساهمة في إقامة الدراسات المستفيضة لإيقاف زحف العواصف الترابية».
وأضاف أن «العواصف الترابية التي تأتينا بشكل كبير من أماكن بعيدة عن الإقليم تؤثر بالسلب على المواطنين والمقيمين بدولنا، لذلك يجب أيجاد أفضل الحلول للحد من هذه العواصف الترابية»، مشيراً إلى أنه «سيتم إجراء العديد من الأبحاث المشتركة بين الدولتين، لإيجاد أفضل ما نستطيع المساهمة في تقليل انتشار مثل هذه العواصف».
لا تأثيرات سلبية من إيران على بيئة الكويت
عن جهود إيران في إعادة ضخ المياه في نهري العراق، قال الأحمد إنه «لتحسين الوضع يجب تقليل كمية السدود الواقعة في الجزء الشمالي في تركيا وما إلى ذلك، وليس هناك أي تأثيرات من إيران على مياه نهري دجلة والفرات والتي تأتي بشكل مباشر وتؤثر بالسلب على بيئة الكويت»، مردفاً «هناك أماكن أخرى يتم من خلالها تخفيف كمية المياه الواقعة على نهري دجلة والفرات والتي تؤثر بالسلب على البيئة في الكويت».
القضاء على المساحات المنتجة للغبار بمستحضرات غير نفطية
لفت سلاجقة إلى أنه «في مجال تخضير المساحات والمزارع، لدينا أشجار تحتاج إلى كميات قليلة من الماء ومقاومة للحرارة ويمكن أن نقدمها للدول المجاورة»، مشيراً إلى ان هناك شركات ناشئة قامت بمنجزات علمية مفيدة بهذا المجال يمكن ان نقدمها لبقية الدول، مستدركاً «استطعنا القضاء على المساحات المنتجة للغبار من خلال الاستعانة ببعض المستحضرات غير النفطية التي لا تؤثر على البيئة».
https://www.alraimedia.com/article/1597385/محليات/أخبار-محلية/تعاون-كويتي---إيراني-ل-مكافحة-العواصف-الترابية