موالى
07-14-2003, 07:02 PM
القبس 14/7/2003 الكويت
القبس تسال الرموز الغائبة
لماذا لم يحالفكم الـحظ؟
عبدالمحسن جمال: صراعاتنا أفشلتناوسنعارض من خارج المـجلس
عزا النائب السابق د. عبدالمحسن جمال فشل التيارات السياسية في الانتخابات الاخيرة الى الصراع بينها، والذي وصل الى العظم، بالاضافة الى حصول تدخلات حكومية.
كما عزا جمال فشله شخصياً الى قلة عدد المرشحين واندفاع الشيعة الى التصويت الى احد مرشحي السنة، مؤكداً في الوقت نفسه احترامه لإرادة الشعب، ودعوته لمعالجة الامور من منظور وطني.
وكشف عن طريقة جديدة لعمل «الصندوق» من خلال اعتماد شخصيات معينة لدعم المرشحين، مؤكداً انه ما زال للمعارضة نواة داخل المجلس، وهي قادرة على التأثير اذا تفاعل الشارع الكويتي معها.
وحمل نظام الدوائر الحالي مسؤولية السلبيات التي ظهرت، مشدداً على ان توسيع القاعدة الانتخابية سيجعل شراء الاصوات صعباً، خصوصاً بعد اعطاء المرأة حقوقها الدستورية، وطالب بجعل الكويت دائرة واحدة.
وكشف عن وجود توجه للتحرك السياسي خارج اطار مجلس الامة من خلال المنتديات والدواوين.
_________________________________________________*
لن أدغـدغ مشاعـرالـناس على حـسـاب الوطــــن
جمال: صراع «العظم» سبب إخفاق التيارات السياسية
حاوره : ناصر العبدلي
حمل النائب السابق د.عبدالمحسن جمال الصراع بين الكتل السياسية في المجلس السابق مسؤولية نتائج الانتخابات الماضية، مشيرا الى ان هذا الصراع وصل إلى «العظم» بين تلك الكتل بعكس ما هو سائد في البرلمانات العالمية.
وأشار جمال إلى وجود تدخلات حكومية في تلك الانتخابات حتى وصل الأمر بأحد أفراد الأسرة الحاكمة أن يعلق «باجة» أحد المرشحين المنافسين له في دائرته، معتبراً ان ذلك العمل تجاوز على الدستور الذي منع أبناء الأسرة التدخل في الانتخابات «نأيا بهم عن التجريح».
وقال جمال أن قلة عدد المرشحين في دائرته واندفاع الشيعة إلى التصويت لأحد مرشحي السنة كانا من أسباب سقوطه في هذه الدائرة، مشيرا الى المواقف الوطنية التي وقفها مع مجموعة من النواب استغلت بشكل عكسي وكأنها ضد الشعب. أعرب جمال عن تمنياته ان يوفق المجلس الحالي في عمله وأن يمرر القضايا المهمة ويحافظ على المكتسبات الوطنية موضحا ان الديموقراطية تتطلب قبول نتائج صناديق الاقتراع.
ودافع جمال عن مواقفه داخل المجلس قائلاً «في العمل السياسي ننظر الى مصلحة الوطن قبل كل شيء، لأن من السهل دغدغة مشاعر الناس بقضية معينة لفترة محدودة، ولكنها ستأتي على حساب مصلحة الوطن».
مشيرا الى انه لا ينظر الى القضايا المطروحة من منظور شيعي بل وطني «نحن مع الأجندة الوطنية فمن يتفق مع مصلحة الوطن سرنا معه، ومن ابتعد عن المصالح الوطنية ابتعدنا عنه».
وحذر جمال مما أسماه «المافيا السياسية» مطالبا المجلس الجديد بالاستمرار في التحقيق في مصروفات البنك المركزي خلال انتخابات عام 99.
وفيما يلي نص اللقاء:
> كيف تقرأ نتائج انتخابات الدائرة الرابعة (الدعية)؟
ـ النتائج عبارة عن حسبة أرقام، والديموقراطية تعني إما الفوز أو الخسارة، فالنتائج متوقعة منذ البداية، والدائرة الرابعة ضمت نوعين من الناخبين: ابناء الطائفة الشيعية وإخواننا من السنة وما ان وجدت ان عدد المرشحين قليل اتضحت صعوبة الانتخابات والحسبة الرقمية.
بالاضافة الى ذلك، كان هناك تنافس (شيعي ـ شيعي) داخل الطائفة الشيعية أو اطارنا الداخلي وبالتالي كانت توقعات الفشل أكبر من توقعات الفوز.
موجة إحباط
> هل هذه الأسباب خاصة بالدائرة أو ظاهرة عامة في عموم الدوائر؟
ـ موجة الإحباط التي سادت من أداء مجلس 99 استغلت من البعض ولعب على هذه الوتيرة، كما ان الصحافة عززت من هذا التوجه، وهذا امر طبيعي لأن الصحافة انعكاس للذي يحدث داخل مجلس الأمة مما دفع هؤلاء البعض الى نشر مشاعر الاحباط من المجلس والأداء السيئ لاعضاء المجلس، وبالتالي اصبح الاحباط حقيقة انعكست في معظم الدوائر وبانت نتائجها في صناديق الاقتراع حين اختار الناخبون اعضاء جددا من اجل التغيير والتجربة.
بالاضافة الى ان هناك اموالا دفعت وانا شخصياً اتصل بي اكثر من طرف من الجنسين الرجال والنساء عارضين علي المساعدة مقابل بعض الاموال، ومن الطبيعي رفضت هذه المساعدة.. والغريب ان احد المتصلين قال لي ان لم تعطني هذا المبلغ سأكون في الجانب الآخر.
أوساط من الأسرة الحاكمة تدخلت وانا تكلمت مع بعض اقطابهم واقسموا أيمانا بأنهم لن يتدخلوا ولكن فوجئت في يوم الانتخاب بأن احد ابناء الأسرة يضع «باجة» احد المنافسين لي في الانتخابات وهذا كان له تأثير سلبي.
> هل هو مسؤول ام فقط احد ابناء الأسرة؟
ـ لا لم يكن مسؤولاً.
مشاركة الشيوخ
> ألا يحق لابناء الأسرة الحاكمة «الشيوخ» المشاركة في الانتخابات؟
ـ لا.. لا يحق لأبناء الأسرة المشاركة لأنه حسب الدستور لا يرشحون انفسهم أو يشاركون فيها انما لهم الحق في التصويت، والمذكرة التفسيرية اشارت الى هذا المعنى نأياً بالأسرة الحاكمة عن التجريح والتعرض لها في الحملات الانتخابية. فحمل «باجة» أحد المرشحين يعني ان الاسرة تبنت مرشحا ضد مرشح آخر.
وهذه الواقعة اعتقد انها حدثت للمرة الأولى في الكويت.
> هل هناك واقعة مشابهة في دائرة أخرى؟
ـ لا .. ليس لدي أي علم.
> ما أسباب الاحباط؟
ـ اعتقد ان الاحباط راجع الى التصريحات البينية بين التكتلات السياسية داخل مجلس 99، وهذا سبب ضعف التكتلات السياسية وكان من المفترض ان تتحد هذه التكتلات على قواعد واحداث عامة، كما هو سائد في البرلمانات العالمية، لكن مع الأسف وصلت الصراعات كما يقال «إلى العظم» وبالتالي برز اعضاء جدد لا ينتمون الى التكتلات السياسية.
انقسامات الشيعة
> الانقسامات الحادة داخل التيارات الشيعية المتنافسة لعبت دورا مهما في اخراجك من المجلس بحيث تم حجب بعض الاصوات الشيعية عنك ماذا تقول؟
ـ نعم.. صحيح هناك ما يقارب 600 ـ 800 صوت شيعي حجبت عني ومنحت لمرشح سني، وكما ان المرشحين الشيعة الآخرين كانوا يعلمون بصعوبة تحقيق الفوز فوجدوا أنفسهم أمام خيارين، اما ان أنال العضوية لمجلس الأمة أو يظفر بها مرشحو السنة لضعف مرشحي الشيعة في الدائرة، وانا قد نلت اصواتا سنية لا بأس بها.
فالصراعات البينية الشيعية ـ الشيعية اثرت كثيرا على النتائج النهائية، فأنا لا أحمل اي اتجاهات طائفية، وأسعى الى ترتيب البيت الشيعي من الداخل، مع الدعوات التي تأتينا بين حين وآخر، لكن للأسف ان أول من يخترق هذه الدعوات هم انفسهم الذين يطلقونها بين حين وآخر وهؤلاء لا يريدون ترتيب البيت الشيعي بقدر ما يسعون الى كسب مصالح اخرى. لذا رأيناهم أول من وقف ضد النائب الشيعي القادر على الفوز.
> هل كنت احدى ضحايا قضية الوقف الشيعي؟
ـ اتبعت وجهة النظر الشرعية في قضية الوقف، وبالفعل اتصلت بعدد من علماء الشيعة لاستيضاح الأمر والوقوف على جزئياته.
دغدغة مشاعر
> هل عكست تطلعات القاعدة الانتخابية بانضمامك الى التكتل الشعبي الذي يملك أجندة سياسية مختلفة؟
ـ في العمل السياسي ننظر الى الوطن بالدرجة الاولى، فمن السهل دغدغة مشاعر الناس بقضية معينة لفترة محدودة وتكسب الشارع.
نحن منذ 81 حتى اليوم نسير على خط وطني ننشد مصالحه متسامين عن الطائفية، أنا شيعي لا أنظر الى القضايا من مفهوم شيعي بقدر ما أنظر لها من منظور وطني كويتي، فنحن مع الاجندة الوطنية، فمن يتفق مع مصلحة الوطن سرنا معه، ومن ابتعد عن المصالح الوطنية ابتعدنا عنه.
نحن كنا ومازلنا، وطنيين كويتيين، نسعى الى الصالح العام مع معرفتنا نحن المواطنين الشيعة ولنا كثير من القضايا التي نطرحها عن طريق المناقشة الحوارية الهادفة لا الطائفية، وقمنا بالاتصال بصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس الحكومة المفوض، واتصلنا بكثير من الوزراء وحققنا عددا من المكاسب الشيعية لكننا لا نتبجح بها، وادعى الآخرون أنهم هم الذين أنجزوها.
قضية المساجد طرحناها مع صاحب السمو منذ 81، وقضية الأموال الشخصية، منذ 81 ايضا انجزنا القانون. وكنا أمام خيارين، اما النظر الى القضية من الجانب الطائفي، او الاتصال بالمسؤولين، وبالفعل اتصلنا بصاحب السمو وحصلنا على استثناء للطائفة الشيعية من تطبيق ضد القانون.
نحن لا نقول كسبنا بل نقول الوطن هو الذي كسب. وهناك قضايا اخرى كاطلاق اسماء الشيعة على المدارس والمؤسسات، وقضية المحاكم وغيرها.
هذا الكلام يطرحه من يريد ان يمزق المجتمع الكويتي، فيقول هناك شيعة وحركة دستورية وسلف، ونحن علينا ان ننطر اليها من منطلق اننا كويتيون جميعا دون استثناء.
تغيير الدوائر
> كثير من المراقبين لا يعتقد بامكانية تغيير الدوائر كيف ترى ذلك؟
- الدوائر تغيرت من خارج المجلس، والناس الآن بدأوا يشعرون بأن هذه الدوائر تأتي بامراض كثيرة مثل شراء الاصوات، التدخل المباشر وسهولته والآن هناك مطلب عام لتغيير هذه الدوائر اما نجاحه من عدمه فهذه قضية اخرى.
> هل انتم متبنون لها؟
- نعم
> هل لديكم تصور لشكل الدوائر المستقبلي؟
- لدينا اكثر من تصور، اما ان تكون الكويت دائرة واحدة، ويحق للناخب اختيار من 5 - 7 مرشحين، او ترجع الكويت الى الدوائر العشر السابقة او خمس دوائر.
> ما الفائدة؟
- توسيع القاعدة الانتخابية، مما يصعب شراء الاصوات والتدخل في الانتخابات، خاصة بعد اعطاء المرأة حقوقها الدستورية وتقليص سن الناخب الى 18 سنة.
> هل يستطيع المجلس بتركيبته الجديدة تمرير هذا القانون؟
- لا.. صعب، الا اذا قبلت الحكومة.
> أليس للحكومة مصلحة في تعديل عدد الدوائر؟
- اذا كانت الحكومة وطنية وتنظر الى المصلحة العامة.
نحن سنستمر بالاتصال بالنواب والاخوان من خارج المجلس، وانا اتصور ان عدم تحقيق التكتلات السياسية نتائج ايجابية في مجلس 2003 سيعود عليها بمكاسب سياسية لرص صفوفها مرة اخرى والتعاون ودعم النواب الوطنيين، وسنرى حركة سياسية خارج المجلس قد تفوق الحركة السياسية داخله، كثير من الرموز السياسية بمختلف توجهاتها لم تستطع الوصول الى المجلس وبالتالي لن تقف، بل سوف تتحرك.. هناك ترتيب الوضع الآن لدى القوميين والوطنيين سيترتب عليه وضوح الرؤية وبالتالي سيكون تلقائيا اللقاء بين التكتلات السياسية، فانا متفائل بالقوى السياسية لتوحيد صفوفها من خارج المجلس لتحديد اهدافها العامة.
انحسار تيار
> البعض يرى ان عدم تحقيقكم كتيار لنتائج مهمة يعود الى انحسار تياركم؟
- انحسار في مجلس الامة.. نعم، لكن هناك فترات يمكننا العمل بها من اجل الوطن ومصالحه، وواضح ان كل التيارات الاخرى اتحدت لضرب تكتلنا وتيارنا وساعدتهم الحكومة، وحصولنا على بعض النتائج الطيبة يعني ان تيارنا هو الاقوى في الشارع، وسنعود من جديد خاصة ان تيارنا لم يساوم على مبادئه ومواقفه.
وتيارنا على الرغم من انه شيعي الا انه وطني ولديه علاقات طيبة مع التيارات الاخرى، ويمكن في المستقبل أن تتضح مواقفنا وسيدركها الناخبون، فالديموقراطية والعمل السياسي كالمد والجزر، هناك من يتوفق وينجح وهناك ايضا مزاج للرأي العام يتوافق مع هذا الطرح او ذاك، كما هو سائد في دول العالم عموما.
احتكار سياسي
> تعرضتم لانتقاد شديد خاصة في الدائرة الاولى على انكم تحتكرون الدائرة كتيار؟
- الاحتكار ليس واردا في السياسة انما من يملك اصواتا فهو الذي سينجح فلا نستطيع ان نقول ان الحزب الديموقراطي احتكر الشارع الاميركي وفاز وهكذا حزب العمال في بريطانيا، وحقق نتائج ايجابية. التوجهات العامة داخل الشارع هي التي تحدد من سيفوز ويحقق النجاح ونحن في تيارنا لدينا قبول سواء من الطائفة الشيعية او السنية.
هذا صراع سياسي ودع الناس يجربوا كما يقول المثل الشعبي «ما تعرف قدري لما تجرب غيري».
شراء أصوات
> هل تعتقد ان هناك شراء للاصوات في دائرتك، وان هناك صناديق لشرء الاصوات؟
نخشى ان يتحول صندوق الدولة للتدخل في الانتخابات الى شخصيات معينة كما حدث في دائرتنا حين اعلن احد التجار الشيعة دعمه لمرشح ما بشكل غير محدود.
الصندوق اصبح له رؤوس متعددة هذه هي المافيا السياسية المالية التي نحذر منها ونرجو من المجلس الجديد ان يستكمل قضية معلومات البنك المركزي.
> هل توجد معارضة في المجلس الجديد؟
- نعم، هناك نواة للمعارضة في المجلس، اعضاء التكتل الشعبي مازال بعضهم في المجلس.. أتصور ان الشارع الكويتي سيتفاعل مع المعارضة اذا ما قلت.
حق المرأة
> هل ستحصل المرأة على حقوقها السياسية؟
- صعب جدا خاصة ان الذين يريدون للمرأة ان تنال حقها لا يتجاوزون 13 عضوا والحكومة 16 عضوا يكون المجموع 29 عضوا الا اذا لجأت الحكومة الى استصدار الفتاوى الدينية لارضاء بعض الاطراف او الضغط على بعض النواب الحكوميين لان التوجه العالمي يسير في طريق منح المرأة حقوقها السياسية كاملة.
ستتفق التيارات الاسلامية فيما بينها من اجل بعض القضايا وخاصة حق المرأة وستتجلى الصورة اكثر في انتخابات اللجان حول القضايا الشعبية وغيرها اما القضايا المستجدة فسوف يتبع كل من هذه التيارات اجندته الخاصة.
صف ثانٍ
> كيف ترى المرحلة المقبلة بالنسبة لتياركم؟
- حقق تيارنا في كثير من الدوائر ارقاما قوية في نتائج الانتخابات واستطاع ايضا ان يحصل على المراكز الثالثة في عدد من الدوائر ولولا الخلافات التي ظهرت لكنا في وضع آخر الان. فنحن لدينا قنوات سياسية اخرى كثيرة الصحافة والدواوين والمنتديات وغيرها وسنسعى الى اعادة دفة المسار الى وضعه الطبيعي في المستقبل كما لدينا صف نيابي قوي امثال احمد لاري ود. باسل دشتي ايضا وعبدالله جراغ وغيرهم.
> هل توجه النقد الذاتي لنفسك؟
ـ الانسان مهما يعطِ من نفسه فهو مقصر.
> ما أسباب سقوطكم؟
ـ قلة عدد المرشحين في الدائرة، اندفاع الشيعة إلى إنجاح سني وعدم انجاحي، الاختلافات الشيعية ـ الشيعية، تدخل المال السياسي والحكومة، الاشاعات.
أما بالنسبة للتيار عموماً فالمواقف الوطنية استغلت بشكل عكسي وكأنها ضد الشعب أو «ما توكل خبز» كما يقال، لأن المكاسب التي يدعونها نحن انجزناها من قبل، أما ما وعدوا به من قضايا فإنهم لن يتمكنوا من انجازها.
> ما هي المطالب؟
ـ لا تعليق دعهم هم يعلنوها.
ترتيب الجمعية
> هل سيعاد ترتيب الجمعية الثقافية من جديد؟
ـ الجمعية على الرغم من انها ثالث جمعية نفع عام تم اشهارها والآن هي مغلقة، فصداها ما زال موجوداً، مما يعني ان الشخصيات التي كانت تعمل داخل الجمعية لها تأثير وتستقطب الشارع الكويتي، وهناك من يخشاها رغم توقف نشاطها.
> هل هناك تنسيق مواقف بينكم وبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري؟
ـ هناك الاتحاد الاسلامي الذي يربطنا معهم.
> هل تعملون بصفة حزبية؟
ـ لا.
> مثل حزب الله؟
ـ حزب الله في لبنان.
على الرغم من تدخل الحكومة القوي من أجل مجلس 2003 بتركيبته الحالية، لكن ما أخشاه انها لن تستطيع تمرير قانون المرأة.. مما يترتب عليه ان يأتي أعضاء آخرون ضد حق المرأة السياسي ويسمحون لهم بالهرب والسفر كما حدث في السابق. أول اختبار لهذا المجلس والحكومة من حق المرأة السياسي.
صناديق الاقتراع
> الا تعتقد بضرورة التجديد؟
- التجديد قضية زمنية وتاريخية ولا يعني ذلك اننا «شباب»، كل رجالات السياسة في اوروبا واميركا من كبار السن يمكن ان يسمح للشباب بدخول المعترك السياسي والتحاور واكتساب الخبرة السياسية وفي النهاية هذه سنة الحياة.
ونحن نقبل باختيار الــناس والشعب وكما ارتضينا العمل الديموقراطي ان نرضى بما جاءت به صناديق الاقتراع، واتمنى على المجلس ان يعمل من أجل الصالح العام وان يمرر القضايا المهمة ويحافظ على المكتسبات الوطنية، ونحن أمامنا اربع سنوات بعدها يتم تقييم المجلس واعضائه.
القبس تسال الرموز الغائبة
لماذا لم يحالفكم الـحظ؟
عبدالمحسن جمال: صراعاتنا أفشلتناوسنعارض من خارج المـجلس
عزا النائب السابق د. عبدالمحسن جمال فشل التيارات السياسية في الانتخابات الاخيرة الى الصراع بينها، والذي وصل الى العظم، بالاضافة الى حصول تدخلات حكومية.
كما عزا جمال فشله شخصياً الى قلة عدد المرشحين واندفاع الشيعة الى التصويت الى احد مرشحي السنة، مؤكداً في الوقت نفسه احترامه لإرادة الشعب، ودعوته لمعالجة الامور من منظور وطني.
وكشف عن طريقة جديدة لعمل «الصندوق» من خلال اعتماد شخصيات معينة لدعم المرشحين، مؤكداً انه ما زال للمعارضة نواة داخل المجلس، وهي قادرة على التأثير اذا تفاعل الشارع الكويتي معها.
وحمل نظام الدوائر الحالي مسؤولية السلبيات التي ظهرت، مشدداً على ان توسيع القاعدة الانتخابية سيجعل شراء الاصوات صعباً، خصوصاً بعد اعطاء المرأة حقوقها الدستورية، وطالب بجعل الكويت دائرة واحدة.
وكشف عن وجود توجه للتحرك السياسي خارج اطار مجلس الامة من خلال المنتديات والدواوين.
_________________________________________________*
لن أدغـدغ مشاعـرالـناس على حـسـاب الوطــــن
جمال: صراع «العظم» سبب إخفاق التيارات السياسية
حاوره : ناصر العبدلي
حمل النائب السابق د.عبدالمحسن جمال الصراع بين الكتل السياسية في المجلس السابق مسؤولية نتائج الانتخابات الماضية، مشيرا الى ان هذا الصراع وصل إلى «العظم» بين تلك الكتل بعكس ما هو سائد في البرلمانات العالمية.
وأشار جمال إلى وجود تدخلات حكومية في تلك الانتخابات حتى وصل الأمر بأحد أفراد الأسرة الحاكمة أن يعلق «باجة» أحد المرشحين المنافسين له في دائرته، معتبراً ان ذلك العمل تجاوز على الدستور الذي منع أبناء الأسرة التدخل في الانتخابات «نأيا بهم عن التجريح».
وقال جمال أن قلة عدد المرشحين في دائرته واندفاع الشيعة إلى التصويت لأحد مرشحي السنة كانا من أسباب سقوطه في هذه الدائرة، مشيرا الى المواقف الوطنية التي وقفها مع مجموعة من النواب استغلت بشكل عكسي وكأنها ضد الشعب. أعرب جمال عن تمنياته ان يوفق المجلس الحالي في عمله وأن يمرر القضايا المهمة ويحافظ على المكتسبات الوطنية موضحا ان الديموقراطية تتطلب قبول نتائج صناديق الاقتراع.
ودافع جمال عن مواقفه داخل المجلس قائلاً «في العمل السياسي ننظر الى مصلحة الوطن قبل كل شيء، لأن من السهل دغدغة مشاعر الناس بقضية معينة لفترة محدودة، ولكنها ستأتي على حساب مصلحة الوطن».
مشيرا الى انه لا ينظر الى القضايا المطروحة من منظور شيعي بل وطني «نحن مع الأجندة الوطنية فمن يتفق مع مصلحة الوطن سرنا معه، ومن ابتعد عن المصالح الوطنية ابتعدنا عنه».
وحذر جمال مما أسماه «المافيا السياسية» مطالبا المجلس الجديد بالاستمرار في التحقيق في مصروفات البنك المركزي خلال انتخابات عام 99.
وفيما يلي نص اللقاء:
> كيف تقرأ نتائج انتخابات الدائرة الرابعة (الدعية)؟
ـ النتائج عبارة عن حسبة أرقام، والديموقراطية تعني إما الفوز أو الخسارة، فالنتائج متوقعة منذ البداية، والدائرة الرابعة ضمت نوعين من الناخبين: ابناء الطائفة الشيعية وإخواننا من السنة وما ان وجدت ان عدد المرشحين قليل اتضحت صعوبة الانتخابات والحسبة الرقمية.
بالاضافة الى ذلك، كان هناك تنافس (شيعي ـ شيعي) داخل الطائفة الشيعية أو اطارنا الداخلي وبالتالي كانت توقعات الفشل أكبر من توقعات الفوز.
موجة إحباط
> هل هذه الأسباب خاصة بالدائرة أو ظاهرة عامة في عموم الدوائر؟
ـ موجة الإحباط التي سادت من أداء مجلس 99 استغلت من البعض ولعب على هذه الوتيرة، كما ان الصحافة عززت من هذا التوجه، وهذا امر طبيعي لأن الصحافة انعكاس للذي يحدث داخل مجلس الأمة مما دفع هؤلاء البعض الى نشر مشاعر الاحباط من المجلس والأداء السيئ لاعضاء المجلس، وبالتالي اصبح الاحباط حقيقة انعكست في معظم الدوائر وبانت نتائجها في صناديق الاقتراع حين اختار الناخبون اعضاء جددا من اجل التغيير والتجربة.
بالاضافة الى ان هناك اموالا دفعت وانا شخصياً اتصل بي اكثر من طرف من الجنسين الرجال والنساء عارضين علي المساعدة مقابل بعض الاموال، ومن الطبيعي رفضت هذه المساعدة.. والغريب ان احد المتصلين قال لي ان لم تعطني هذا المبلغ سأكون في الجانب الآخر.
أوساط من الأسرة الحاكمة تدخلت وانا تكلمت مع بعض اقطابهم واقسموا أيمانا بأنهم لن يتدخلوا ولكن فوجئت في يوم الانتخاب بأن احد ابناء الأسرة يضع «باجة» احد المنافسين لي في الانتخابات وهذا كان له تأثير سلبي.
> هل هو مسؤول ام فقط احد ابناء الأسرة؟
ـ لا لم يكن مسؤولاً.
مشاركة الشيوخ
> ألا يحق لابناء الأسرة الحاكمة «الشيوخ» المشاركة في الانتخابات؟
ـ لا.. لا يحق لأبناء الأسرة المشاركة لأنه حسب الدستور لا يرشحون انفسهم أو يشاركون فيها انما لهم الحق في التصويت، والمذكرة التفسيرية اشارت الى هذا المعنى نأياً بالأسرة الحاكمة عن التجريح والتعرض لها في الحملات الانتخابية. فحمل «باجة» أحد المرشحين يعني ان الاسرة تبنت مرشحا ضد مرشح آخر.
وهذه الواقعة اعتقد انها حدثت للمرة الأولى في الكويت.
> هل هناك واقعة مشابهة في دائرة أخرى؟
ـ لا .. ليس لدي أي علم.
> ما أسباب الاحباط؟
ـ اعتقد ان الاحباط راجع الى التصريحات البينية بين التكتلات السياسية داخل مجلس 99، وهذا سبب ضعف التكتلات السياسية وكان من المفترض ان تتحد هذه التكتلات على قواعد واحداث عامة، كما هو سائد في البرلمانات العالمية، لكن مع الأسف وصلت الصراعات كما يقال «إلى العظم» وبالتالي برز اعضاء جدد لا ينتمون الى التكتلات السياسية.
انقسامات الشيعة
> الانقسامات الحادة داخل التيارات الشيعية المتنافسة لعبت دورا مهما في اخراجك من المجلس بحيث تم حجب بعض الاصوات الشيعية عنك ماذا تقول؟
ـ نعم.. صحيح هناك ما يقارب 600 ـ 800 صوت شيعي حجبت عني ومنحت لمرشح سني، وكما ان المرشحين الشيعة الآخرين كانوا يعلمون بصعوبة تحقيق الفوز فوجدوا أنفسهم أمام خيارين، اما ان أنال العضوية لمجلس الأمة أو يظفر بها مرشحو السنة لضعف مرشحي الشيعة في الدائرة، وانا قد نلت اصواتا سنية لا بأس بها.
فالصراعات البينية الشيعية ـ الشيعية اثرت كثيرا على النتائج النهائية، فأنا لا أحمل اي اتجاهات طائفية، وأسعى الى ترتيب البيت الشيعي من الداخل، مع الدعوات التي تأتينا بين حين وآخر، لكن للأسف ان أول من يخترق هذه الدعوات هم انفسهم الذين يطلقونها بين حين وآخر وهؤلاء لا يريدون ترتيب البيت الشيعي بقدر ما يسعون الى كسب مصالح اخرى. لذا رأيناهم أول من وقف ضد النائب الشيعي القادر على الفوز.
> هل كنت احدى ضحايا قضية الوقف الشيعي؟
ـ اتبعت وجهة النظر الشرعية في قضية الوقف، وبالفعل اتصلت بعدد من علماء الشيعة لاستيضاح الأمر والوقوف على جزئياته.
دغدغة مشاعر
> هل عكست تطلعات القاعدة الانتخابية بانضمامك الى التكتل الشعبي الذي يملك أجندة سياسية مختلفة؟
ـ في العمل السياسي ننظر الى الوطن بالدرجة الاولى، فمن السهل دغدغة مشاعر الناس بقضية معينة لفترة محدودة وتكسب الشارع.
نحن منذ 81 حتى اليوم نسير على خط وطني ننشد مصالحه متسامين عن الطائفية، أنا شيعي لا أنظر الى القضايا من مفهوم شيعي بقدر ما أنظر لها من منظور وطني كويتي، فنحن مع الاجندة الوطنية، فمن يتفق مع مصلحة الوطن سرنا معه، ومن ابتعد عن المصالح الوطنية ابتعدنا عنه.
نحن كنا ومازلنا، وطنيين كويتيين، نسعى الى الصالح العام مع معرفتنا نحن المواطنين الشيعة ولنا كثير من القضايا التي نطرحها عن طريق المناقشة الحوارية الهادفة لا الطائفية، وقمنا بالاتصال بصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس الحكومة المفوض، واتصلنا بكثير من الوزراء وحققنا عددا من المكاسب الشيعية لكننا لا نتبجح بها، وادعى الآخرون أنهم هم الذين أنجزوها.
قضية المساجد طرحناها مع صاحب السمو منذ 81، وقضية الأموال الشخصية، منذ 81 ايضا انجزنا القانون. وكنا أمام خيارين، اما النظر الى القضية من الجانب الطائفي، او الاتصال بالمسؤولين، وبالفعل اتصلنا بصاحب السمو وحصلنا على استثناء للطائفة الشيعية من تطبيق ضد القانون.
نحن لا نقول كسبنا بل نقول الوطن هو الذي كسب. وهناك قضايا اخرى كاطلاق اسماء الشيعة على المدارس والمؤسسات، وقضية المحاكم وغيرها.
هذا الكلام يطرحه من يريد ان يمزق المجتمع الكويتي، فيقول هناك شيعة وحركة دستورية وسلف، ونحن علينا ان ننطر اليها من منطلق اننا كويتيون جميعا دون استثناء.
تغيير الدوائر
> كثير من المراقبين لا يعتقد بامكانية تغيير الدوائر كيف ترى ذلك؟
- الدوائر تغيرت من خارج المجلس، والناس الآن بدأوا يشعرون بأن هذه الدوائر تأتي بامراض كثيرة مثل شراء الاصوات، التدخل المباشر وسهولته والآن هناك مطلب عام لتغيير هذه الدوائر اما نجاحه من عدمه فهذه قضية اخرى.
> هل انتم متبنون لها؟
- نعم
> هل لديكم تصور لشكل الدوائر المستقبلي؟
- لدينا اكثر من تصور، اما ان تكون الكويت دائرة واحدة، ويحق للناخب اختيار من 5 - 7 مرشحين، او ترجع الكويت الى الدوائر العشر السابقة او خمس دوائر.
> ما الفائدة؟
- توسيع القاعدة الانتخابية، مما يصعب شراء الاصوات والتدخل في الانتخابات، خاصة بعد اعطاء المرأة حقوقها الدستورية وتقليص سن الناخب الى 18 سنة.
> هل يستطيع المجلس بتركيبته الجديدة تمرير هذا القانون؟
- لا.. صعب، الا اذا قبلت الحكومة.
> أليس للحكومة مصلحة في تعديل عدد الدوائر؟
- اذا كانت الحكومة وطنية وتنظر الى المصلحة العامة.
نحن سنستمر بالاتصال بالنواب والاخوان من خارج المجلس، وانا اتصور ان عدم تحقيق التكتلات السياسية نتائج ايجابية في مجلس 2003 سيعود عليها بمكاسب سياسية لرص صفوفها مرة اخرى والتعاون ودعم النواب الوطنيين، وسنرى حركة سياسية خارج المجلس قد تفوق الحركة السياسية داخله، كثير من الرموز السياسية بمختلف توجهاتها لم تستطع الوصول الى المجلس وبالتالي لن تقف، بل سوف تتحرك.. هناك ترتيب الوضع الآن لدى القوميين والوطنيين سيترتب عليه وضوح الرؤية وبالتالي سيكون تلقائيا اللقاء بين التكتلات السياسية، فانا متفائل بالقوى السياسية لتوحيد صفوفها من خارج المجلس لتحديد اهدافها العامة.
انحسار تيار
> البعض يرى ان عدم تحقيقكم كتيار لنتائج مهمة يعود الى انحسار تياركم؟
- انحسار في مجلس الامة.. نعم، لكن هناك فترات يمكننا العمل بها من اجل الوطن ومصالحه، وواضح ان كل التيارات الاخرى اتحدت لضرب تكتلنا وتيارنا وساعدتهم الحكومة، وحصولنا على بعض النتائج الطيبة يعني ان تيارنا هو الاقوى في الشارع، وسنعود من جديد خاصة ان تيارنا لم يساوم على مبادئه ومواقفه.
وتيارنا على الرغم من انه شيعي الا انه وطني ولديه علاقات طيبة مع التيارات الاخرى، ويمكن في المستقبل أن تتضح مواقفنا وسيدركها الناخبون، فالديموقراطية والعمل السياسي كالمد والجزر، هناك من يتوفق وينجح وهناك ايضا مزاج للرأي العام يتوافق مع هذا الطرح او ذاك، كما هو سائد في دول العالم عموما.
احتكار سياسي
> تعرضتم لانتقاد شديد خاصة في الدائرة الاولى على انكم تحتكرون الدائرة كتيار؟
- الاحتكار ليس واردا في السياسة انما من يملك اصواتا فهو الذي سينجح فلا نستطيع ان نقول ان الحزب الديموقراطي احتكر الشارع الاميركي وفاز وهكذا حزب العمال في بريطانيا، وحقق نتائج ايجابية. التوجهات العامة داخل الشارع هي التي تحدد من سيفوز ويحقق النجاح ونحن في تيارنا لدينا قبول سواء من الطائفة الشيعية او السنية.
هذا صراع سياسي ودع الناس يجربوا كما يقول المثل الشعبي «ما تعرف قدري لما تجرب غيري».
شراء أصوات
> هل تعتقد ان هناك شراء للاصوات في دائرتك، وان هناك صناديق لشرء الاصوات؟
نخشى ان يتحول صندوق الدولة للتدخل في الانتخابات الى شخصيات معينة كما حدث في دائرتنا حين اعلن احد التجار الشيعة دعمه لمرشح ما بشكل غير محدود.
الصندوق اصبح له رؤوس متعددة هذه هي المافيا السياسية المالية التي نحذر منها ونرجو من المجلس الجديد ان يستكمل قضية معلومات البنك المركزي.
> هل توجد معارضة في المجلس الجديد؟
- نعم، هناك نواة للمعارضة في المجلس، اعضاء التكتل الشعبي مازال بعضهم في المجلس.. أتصور ان الشارع الكويتي سيتفاعل مع المعارضة اذا ما قلت.
حق المرأة
> هل ستحصل المرأة على حقوقها السياسية؟
- صعب جدا خاصة ان الذين يريدون للمرأة ان تنال حقها لا يتجاوزون 13 عضوا والحكومة 16 عضوا يكون المجموع 29 عضوا الا اذا لجأت الحكومة الى استصدار الفتاوى الدينية لارضاء بعض الاطراف او الضغط على بعض النواب الحكوميين لان التوجه العالمي يسير في طريق منح المرأة حقوقها السياسية كاملة.
ستتفق التيارات الاسلامية فيما بينها من اجل بعض القضايا وخاصة حق المرأة وستتجلى الصورة اكثر في انتخابات اللجان حول القضايا الشعبية وغيرها اما القضايا المستجدة فسوف يتبع كل من هذه التيارات اجندته الخاصة.
صف ثانٍ
> كيف ترى المرحلة المقبلة بالنسبة لتياركم؟
- حقق تيارنا في كثير من الدوائر ارقاما قوية في نتائج الانتخابات واستطاع ايضا ان يحصل على المراكز الثالثة في عدد من الدوائر ولولا الخلافات التي ظهرت لكنا في وضع آخر الان. فنحن لدينا قنوات سياسية اخرى كثيرة الصحافة والدواوين والمنتديات وغيرها وسنسعى الى اعادة دفة المسار الى وضعه الطبيعي في المستقبل كما لدينا صف نيابي قوي امثال احمد لاري ود. باسل دشتي ايضا وعبدالله جراغ وغيرهم.
> هل توجه النقد الذاتي لنفسك؟
ـ الانسان مهما يعطِ من نفسه فهو مقصر.
> ما أسباب سقوطكم؟
ـ قلة عدد المرشحين في الدائرة، اندفاع الشيعة إلى إنجاح سني وعدم انجاحي، الاختلافات الشيعية ـ الشيعية، تدخل المال السياسي والحكومة، الاشاعات.
أما بالنسبة للتيار عموماً فالمواقف الوطنية استغلت بشكل عكسي وكأنها ضد الشعب أو «ما توكل خبز» كما يقال، لأن المكاسب التي يدعونها نحن انجزناها من قبل، أما ما وعدوا به من قضايا فإنهم لن يتمكنوا من انجازها.
> ما هي المطالب؟
ـ لا تعليق دعهم هم يعلنوها.
ترتيب الجمعية
> هل سيعاد ترتيب الجمعية الثقافية من جديد؟
ـ الجمعية على الرغم من انها ثالث جمعية نفع عام تم اشهارها والآن هي مغلقة، فصداها ما زال موجوداً، مما يعني ان الشخصيات التي كانت تعمل داخل الجمعية لها تأثير وتستقطب الشارع الكويتي، وهناك من يخشاها رغم توقف نشاطها.
> هل هناك تنسيق مواقف بينكم وبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري؟
ـ هناك الاتحاد الاسلامي الذي يربطنا معهم.
> هل تعملون بصفة حزبية؟
ـ لا.
> مثل حزب الله؟
ـ حزب الله في لبنان.
على الرغم من تدخل الحكومة القوي من أجل مجلس 2003 بتركيبته الحالية، لكن ما أخشاه انها لن تستطيع تمرير قانون المرأة.. مما يترتب عليه ان يأتي أعضاء آخرون ضد حق المرأة السياسي ويسمحون لهم بالهرب والسفر كما حدث في السابق. أول اختبار لهذا المجلس والحكومة من حق المرأة السياسي.
صناديق الاقتراع
> الا تعتقد بضرورة التجديد؟
- التجديد قضية زمنية وتاريخية ولا يعني ذلك اننا «شباب»، كل رجالات السياسة في اوروبا واميركا من كبار السن يمكن ان يسمح للشباب بدخول المعترك السياسي والتحاور واكتساب الخبرة السياسية وفي النهاية هذه سنة الحياة.
ونحن نقبل باختيار الــناس والشعب وكما ارتضينا العمل الديموقراطي ان نرضى بما جاءت به صناديق الاقتراع، واتمنى على المجلس ان يعمل من أجل الصالح العام وان يمرر القضايا المهمة ويحافظ على المكتسبات الوطنية، ونحن أمامنا اربع سنوات بعدها يتم تقييم المجلس واعضائه.