المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رائع أن تكون جندياً أميركياً اليوم!



المهدى
08-31-2005, 12:22 AM
جو روش، واشنطن تايمز الاميركية



أنا فخور لأنني جندي في الجيش الأميركي وذلك بسبب الحرب على الإرهاب ومهماتنا في العراق وأفغانستان. ولست وحدي من يشعر هذا الشعور. فأنا محاط بجنود يلتحقون مجدداً أو يتطوعون للانضمام إلى وحدات مستعدّة للانطلاق. ولا ريب في أن بعض رسائل الصحافيين تدعو إلى التصديق أنّ الجنود يهربون، وان أحداً لا ينضم إلى الجيش، وأننا نريد وقف الحرب. والحق أن هذه المزاعم ليست صحيحة.

ولا شك في أنّ التجنيد انخفض عما كان، الا أنّ قدرة الذين يلتحقون، ونسبة الذين يتطوعون مجدداً، مرتفعتان جداً. ففي وحدتي، ثمة كثير من الجنود الذين انتقلوا من الاحتياط الى الالتزام أرادوا الذهاب الى العراق وافغانستان. وقبل اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، سَعُد كثير من الجنود بفوائد الالتحاق، الا أن هؤلاء تركوا بعد الاعتداءات. وتغيّر الوضع بعد الاعتداءات عندما علموا أننا بانضمامنا الى الجيش، قد نتعرّض للاصابة أو القتل في ساحة المعركة. وهذا واجبنا. ونعلم ان هذا ما قد يحصل. ولكنني لا أعلم لماذا يصرّ الاعلام على ترويج ما مفاده اننا متعبون ونريد وقف القتال. فأنا لن افعل ذلك، ولست وحدي على هذا الخيار.

وصحيح أن نسبة الاصابات مرتفعة، الا أنّها لا تقاس بالصراعات السابقة. واقول ان كثيراً من الجنود الذين فقدوا أعضاء في العراق وافغانستان يريدون الانخراط مجدداً في وحداتهم، والاشتراك في القتال. وتعمل زوجتي في الحرس الوطني الذي يشهد تجربة غريبة تتمثل في ازدياد نسبة الاصابات في حوادث السير، وجراء الأفعال الناجمة عن اهمال خارج اطار الخدمة، وذلك بنسبة تفوق نسبة الاصابات في العراق وافغانستان. فلماذا لا يشعر مناهضو الحرب بالغضب حيال هذا الامر؟ لسوء الحظ يبدو ان كثيراً من وسائل الاعلام تتلبسه الروح الانهزامية.

وعلى عكس الاخبار السيئة كلّها، ارى يومياً ان جنودنا متحمسون، ويتوقون الى الاسهام والمشاركة في مهمتنا الوطنية والعسكرية. وهذا وقت حاسم، وهو يدعو الجندي في الجيش الى الشعور بالفخر لأنه يخدم في الأثناء.

* (جندي في فوج سلاح الجو الثاني عشر)، واشنطن تايمز الاميركية، 26/8/ ‏2005‏‏