فاتن
08-30-2005, 12:38 PM
حزب الله يؤكد أنه غير قلق و«محتاط» لكل الاحتمالات
البطريرك صفير: ما يحدث في لبنان «خطير جدا» والناس قلقون لما سيكون
استحوذت الرغبة في «تحصين الساحة الإسلامية» في لبنان بوجه المحاولات الهادفة الى «اثارة الفتن والمشاكل الطائفية والمذهبية» على اهتمام الفاعليات السياسية والمرجعيات الدينية. وفي هذا السياق زار وفد من العائلات البيروتية امس المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله، واطلعه على التحرك الذي بدأه من اجل «عدم السماح للاحداث التي يروج لها الاعلام ان تؤثر على العلاقة بين المسلمين». وفي السياق ذاته، تلقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالاً من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان تم خلاله التأكيد على «ضرورة تحقيق المنعة لوحدة الصف بين اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، ونبذ كل محاولات الفتنة الطائفية لمواجهة الاخطار المحدقة بالبلد».
وقد استقبل الشيخ فضل الله الوفد البيروتي في منزله بحارة حريك (الضاحية الجنوبية لبيروت). وترأس الوفد الحاج عمر غندور، يرافقه الحاج محيي الدين آغا والحاج رياض عيتاني وشريف شهاب، وبحضور عميد كلية الدعوة الاسلامية الشيخ عبد الناصر الجبري.
وافاد بيان للمكتب الاعلامي لفضل الله ان الوفد وضعه في اجواء تحركه الهادف الى تحصين الساحة الاسلامية و«عدم السماح للاحداث التي يروج لها الاعلام كمشاكل مثارة بين السنة والشيعة ـ وهي في الاصل مشاكل سياسية من صناعة غربية ـ ان تؤثر على العلاقة بين المسلمين وخصوصاً في لبنان».
واكد فضل الله للوفد «اننا مع كل صوت يدعو للوحدة، لأن هذا هو خيار الاسلام امام كل التحديات»، مشيراً الى «ان الوضع في لبنان لا يعيش هذه الخطوة من الناحية المذهبية، وان كان الاعلام يعمل على تثقيف الناس مذهبياً وعرقياً وما الى ذلك». لكنه شدد على «ضرورة ان نعمل لتحصين الساحة من مشاعرنا اولاً وان نصر على تثقيف اجيالنا بالوحدة الاسلامية وبالانفتاح على الآخرين من خلال القاعدة الشعبية، لا من خلال العلاقات بين العلماء فحسب». من جهته، حذر رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» (نواب حزب الله) النائب محمد رعد من «محاولات اعداء لبنان اثارة الفتن والمشاكل الطائفية والمذهبية والمناطقية وبث الشائعات في الساحة الداخلية بغية تمرير مخطط التفتيت والفوضى والقلق والاضطراب». وقال رعد خلال مهرجان اقامه «حزب الله» في بلدة المجادل (الجنوب) بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة في قطاع جويا: «نحن لا نخاف من مواجهات ولا نخاف على انفسنا. واذا توهم واهم انه يثير القلق فينا فان ما يثيرونه فينا هو القلق على الوطن لا القلق من مشاريع المستكبرين لاننا حريصون على بلدنا وعلى الأمن والاستقرار فيه وعلى وحدة ابنائه ومؤسساته وارضه. لذلك نحن نملك الجهوزية الكاملة حتى لا نفاجأ باي احتمال. ولسنا قلقين، لكننا محتاطون لكل الاحتمالات لا سيما اننا نشهد اليوم اهتزازات تطاول ساحتنا».
وفي المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان (شمال لبنان) استقبل البطريرك نصر الله صفير وفداً من آل حمادة في البقاع برئاسة الشيخ فوزي سعد الله حمادة الذي قال: «نلاحظ حالياً ان هناك خطراً كبيراً على لبنان وان هناك شحناً طائفياً نحن نرفضه. ونحن مع وحدة لبنان وننادي بذلك باسم كل آل حمادة. اننا نرفض الاقتتال والعنصرية. ونحن مع الوحدة الوطنية».
ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: «ان لبنان يعيش دوماً في حالة من الخطر. ولم يبتعد الخطر عنه ابداً. ولكن هذه المرة الخطر اشد. والخطر يرتفع احياناً وينخفض احياناً ولكن هذا الخطر كبير. ونحن نرحب ونشكر لكم زيارتكم ونعرف ان آل حمادة وهم عائلة عريقة جداً ولها علاقات مع كل الطوائف، ولكن لها علاقة وثيقة مع هذا الصرح البطريركي». واضاف: «بعضهم يقول، كما تسمعون، بفيديرالية الطوائف. ومنهم من نسب ذلك الينا. ونحن نقول ان لبنان اصغر من ان يجزأ وان تكون فيه فيديراليات».
ورأى صفير ان ما حدث في لبنان «خطير جداً. والناس قلقون لما سيكون وخصوصاً ان هناك تحقيقات ربما يعلن عنها. وقد يتبين ان هناك من هم ربما ضالعون. ونحن نريد ألا يكون احد ضالعاً في ما حدث. ولكن على الله الاتكال. ويجب ان نضم صفوفنا الى بعضنا البعض. وهذا ما تقضي به الظروف التي نعيشها. وثقتنا بالله كبيرة وباهل وطننا وبوطننا ايضاً. ونأمل ان تتحسن الامور ونستطيع تجاوز المرحلة».
البطريرك صفير: ما يحدث في لبنان «خطير جدا» والناس قلقون لما سيكون
استحوذت الرغبة في «تحصين الساحة الإسلامية» في لبنان بوجه المحاولات الهادفة الى «اثارة الفتن والمشاكل الطائفية والمذهبية» على اهتمام الفاعليات السياسية والمرجعيات الدينية. وفي هذا السياق زار وفد من العائلات البيروتية امس المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله، واطلعه على التحرك الذي بدأه من اجل «عدم السماح للاحداث التي يروج لها الاعلام ان تؤثر على العلاقة بين المسلمين». وفي السياق ذاته، تلقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالاً من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان تم خلاله التأكيد على «ضرورة تحقيق المنعة لوحدة الصف بين اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، ونبذ كل محاولات الفتنة الطائفية لمواجهة الاخطار المحدقة بالبلد».
وقد استقبل الشيخ فضل الله الوفد البيروتي في منزله بحارة حريك (الضاحية الجنوبية لبيروت). وترأس الوفد الحاج عمر غندور، يرافقه الحاج محيي الدين آغا والحاج رياض عيتاني وشريف شهاب، وبحضور عميد كلية الدعوة الاسلامية الشيخ عبد الناصر الجبري.
وافاد بيان للمكتب الاعلامي لفضل الله ان الوفد وضعه في اجواء تحركه الهادف الى تحصين الساحة الاسلامية و«عدم السماح للاحداث التي يروج لها الاعلام كمشاكل مثارة بين السنة والشيعة ـ وهي في الاصل مشاكل سياسية من صناعة غربية ـ ان تؤثر على العلاقة بين المسلمين وخصوصاً في لبنان».
واكد فضل الله للوفد «اننا مع كل صوت يدعو للوحدة، لأن هذا هو خيار الاسلام امام كل التحديات»، مشيراً الى «ان الوضع في لبنان لا يعيش هذه الخطوة من الناحية المذهبية، وان كان الاعلام يعمل على تثقيف الناس مذهبياً وعرقياً وما الى ذلك». لكنه شدد على «ضرورة ان نعمل لتحصين الساحة من مشاعرنا اولاً وان نصر على تثقيف اجيالنا بالوحدة الاسلامية وبالانفتاح على الآخرين من خلال القاعدة الشعبية، لا من خلال العلاقات بين العلماء فحسب». من جهته، حذر رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» (نواب حزب الله) النائب محمد رعد من «محاولات اعداء لبنان اثارة الفتن والمشاكل الطائفية والمذهبية والمناطقية وبث الشائعات في الساحة الداخلية بغية تمرير مخطط التفتيت والفوضى والقلق والاضطراب». وقال رعد خلال مهرجان اقامه «حزب الله» في بلدة المجادل (الجنوب) بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة في قطاع جويا: «نحن لا نخاف من مواجهات ولا نخاف على انفسنا. واذا توهم واهم انه يثير القلق فينا فان ما يثيرونه فينا هو القلق على الوطن لا القلق من مشاريع المستكبرين لاننا حريصون على بلدنا وعلى الأمن والاستقرار فيه وعلى وحدة ابنائه ومؤسساته وارضه. لذلك نحن نملك الجهوزية الكاملة حتى لا نفاجأ باي احتمال. ولسنا قلقين، لكننا محتاطون لكل الاحتمالات لا سيما اننا نشهد اليوم اهتزازات تطاول ساحتنا».
وفي المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان (شمال لبنان) استقبل البطريرك نصر الله صفير وفداً من آل حمادة في البقاع برئاسة الشيخ فوزي سعد الله حمادة الذي قال: «نلاحظ حالياً ان هناك خطراً كبيراً على لبنان وان هناك شحناً طائفياً نحن نرفضه. ونحن مع وحدة لبنان وننادي بذلك باسم كل آل حمادة. اننا نرفض الاقتتال والعنصرية. ونحن مع الوحدة الوطنية».
ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: «ان لبنان يعيش دوماً في حالة من الخطر. ولم يبتعد الخطر عنه ابداً. ولكن هذه المرة الخطر اشد. والخطر يرتفع احياناً وينخفض احياناً ولكن هذا الخطر كبير. ونحن نرحب ونشكر لكم زيارتكم ونعرف ان آل حمادة وهم عائلة عريقة جداً ولها علاقات مع كل الطوائف، ولكن لها علاقة وثيقة مع هذا الصرح البطريركي». واضاف: «بعضهم يقول، كما تسمعون، بفيديرالية الطوائف. ومنهم من نسب ذلك الينا. ونحن نقول ان لبنان اصغر من ان يجزأ وان تكون فيه فيديراليات».
ورأى صفير ان ما حدث في لبنان «خطير جداً. والناس قلقون لما سيكون وخصوصاً ان هناك تحقيقات ربما يعلن عنها. وقد يتبين ان هناك من هم ربما ضالعون. ونحن نريد ألا يكون احد ضالعاً في ما حدث. ولكن على الله الاتكال. ويجب ان نضم صفوفنا الى بعضنا البعض. وهذا ما تقضي به الظروف التي نعيشها. وثقتنا بالله كبيرة وباهل وطننا وبوطننا ايضاً. ونأمل ان تتحسن الامور ونستطيع تجاوز المرحلة».