المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نيولوك التليفزيون المصري.. استبعاد مذيعات حزب الجميز والاكس لارج



Osama
08-30-2005, 12:44 AM
تحذير لمذيعات بسبب الاكتاف العريضة وبدانة الجزء الأسفل


دبي - العربية.نت

قرر التليفزيون المصري في أول خطوة من نوعها منذ انطلاقه في ستينيات القرن الماضي، استبعاد مذيعات حزب الجميز و"الاكس لارج" من الظهور على شاشته، موجها تحذيرات إلى مذيعات أخريات بالاستبعاد بعد أن ظهرت عليهن بوادر الانضمام إلى هذا الحزب. كما استبعدت أيضا المذيعة دينا رامز بسبب جملة اعتبرها الرقباء مسيئة أثناء تقديمها أغنية لنانسي عجرم في برنامجها "مزيكا".

ويأتي استبعاد مذيعات الجميز ضمن حملة واسعة يشنها التليفزيون المصري للتخلص من البدانة لا تستثني مذيعات الأخبار. ولا تقتصر البدانة على زيادة الوزن فقط بل تشمل بروز أجزاء من الجسم بشكل يشي ببدانته مثل الأكتاف العريضة، بينما تلقت إحدى المذيعات لفت نظر بسبب بدانة جزءها السفلي. وحزب الجميز تسمية تطلق على البدينات وذلك بتشبيهن بشجرة الجميز المعروفة بضخامتها.

ويقول تقرير كتبته مجلة روز اليوسف المصرية إن التحذير الذي وجهه المسؤولون في التليفزيون للمذيعات بسبب زيادة الوزن شمل عدة أسماء في القنوات الرسمية الثلاث، في إطار حملة موسعة استهدفت تقريبا كل مذيعات ماسبيرو من أجل (نيولوك) جديد للشاشة، حيث أن المذيعة (الاستايل) كانت الهم الأساسى لقيادات ماسبيرو"وهو اسم المنطقة التي يقع فيها مبنى التليفزيون على كورنيش النيل بالقاهرة" لتحديث شكل الشاشة، ووفقا لهذا فإن القناة الأولى استبعدت كل مذيعات الربط ما عدا 11 مذيعة منهن: عواطف أبوالسعود وداليا ناصر ومفيدة شيحة وشيرين الشايب وإنجى أنور.

والمفاجأة أن مفيدة شيحة التى استمرت في تقديم فقرات الربط.. تم توجيه ملحوظة لها من رؤسائها وهى ضرورة الاهتمام بوزنها وتقليل الزيادة في الجزء الأسفل من جسمها. أما شيرين الشايب فقد نالت تحذيرا مماثلا رغم نحافتها، وكان سبب التحذير هو الزيادة التي طرأت على وزنها بعد عودتها من إجازة شهر العسل، وتم الإبقاء عليها باستجابتها السريعة بل وكافأها المسؤولون بترشيحها لتقديم برنامج "مزيكا" بدلا من (دينا رامز) التي استبعدت منه بسبب ملحوظة رقابية تحولت إلى أزمة في إحدى حلقات البرنامج، فقد قالت أثناء تقديم أغنية لنانسى عجرم: تعالوا "معنا نتعجرم مع نانسى عجرم"... واعتبرها الرقباء جملة مسيئة من الممكن أن تحمل دلالات غير مقبولة.

وزيادة الوزن كانت السبب الرئيسى لتوجيه الإنذارات في الحملة الموسعة للتخلص من (البدانة) وحث المذيعات على الرشاقة الجسدية والفكرية، وعلى أثرها تم استبعاد أسماء كثيرة من تقديم فقرات الربط مثل يمنى حسن وميرفت نجم وإيناس عبد الله وشيرين الدويك وأمنية مكرم وعبير عبد الوهاب، بل تدخل معيار آخر هو مدى رشاقة كتف المذيعة حيث تم استبعاد عدد من المذيعات ذوات الأكتاف العريضة مثل مها حسنى وصفية صلاح الدين وسحر عباس!!

المفاجأة الأكبر هي أن التحذيرات من عدم زيادة الوزن والبدانة طالت أيضا ولأول مرة مذيعات نشرات الأخبار، وتم فعلا توجيه ملحوظات لأسماء كثيرة منها صفاء حجازى وأمانى أبوخزيم والتأكيد على ضرورة مراجعة النفس والمحافظة على الوزن كشروط أساسية للاستمرار.

أطرف ما تردد في ماسبير وبعد تعدد خسائر المذيعات بسبب الوزن الزائد هو لجوء بعضهن إلى زميلتهن سها عامر المذيعة بالقناة الثانية والتي يمتلك زوجها الطبيب مركزا متخصصا وشهيرا في تجميل الجلد به أقسام مجهزة بأحدث الأجهزة فى التخسيس، وتردد أن أكثر من مذيعة ترددت على هذا المركز مثل دعاء عبد المجيد وهدى الجندي التي نفت لجوءها للمركز، ولكنها اعترفت أنها تعرضت لزيادة طفيفة في وزنها بعد الحمل قبل 7 شهور تقريبا، واعتبرت هذه الزيادة شيئا طبيعيا وجائزا، ولكنها استردت وزنها بعد فترة قصيرة.

وترفض (هدى) اتهام المذيعات بزيادة أوزانهن بقولها: "أغلب مذيعات ماسبير وبريئات لأن عامل زيادة الوزن أحيانا على الشاشة تتدخل فيه عناصر كثيرة مثل الإضاءة وزوايا التصوير، وأحيانا تتدخل الملابس في إيهام البعض بزيادة الوزن وكلها أمور معروفة". هنا تتدخل صفية صلاح الدين بالقناة الثانية وتطالب بوجود (ستايليست) متخصص داخل التليفزيون يكون مسئولا عن اختيار الملابس تحديدا كما يحدث في معظم التليفزيونات الأخرى مع إعادة النظر في قيمة بدل المظهر الذي تحصل عليه المذيعة وهولا يتجاوز الـ 50 جنيها وهولا يكفى - حسب قولها - لتحقيق مظهر جيد.

تعترض (صفية) على قرارات استبعاد بعض المذيعات بسبب زيادة الوزن بقولها: أتصور أنه قرار مجحف أن يتم ذبح مذيعة بسبب زيادة طارئة وطبيعية، وأرى أن توجيه تحذير كما هو متبع أفضل لمجرد التنبيه، كما أن معظم مذيعات الجيل الحالى أقل وزنا من السابقات، لكن عموما الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة للمذيعة شىء لابد منه بحكم أنها لابد أن تكون مقبولة المظهر أمام قاعدة عريضة من الجمهور ويفترض أن تكون قدوة في كل شىء.

لكن المؤسف - الكلام لصفية - أن معايير الحكم لا تخضع في كل الأحوال لقاعدة معينة إنما تسير وفقا لقرار أو أمر وهذا في حد ذاته غير مقبول. أما عبير عبد الوهاب فهي من المذيعات اللاتى وقعن في فخ البدانة، وعلى أثر ذلك خرجت من سباق فقرات الربط في القناة الأولى، وهى القناة الوحيدة بين القنوات الثلاث التي تحتفظ بالربط بعد إلغاء الفقرات نفسها في القناتين الأولى والثانية.

عبير تعتبر أنه ليس من المفروض أن تكون المذيعة ملكة جمال، لكن من المهم فقط أن تكون مقبولة وصاحبة طلة وتتمتع عموما بوجه مقنع، فالمذيعة لها مقومات أخرى مثل أفكارها وشخصيتها على الشاشة وليس شكلها فقط، لأن الشكل مجرد عنصر من العناصر، وهذا لا يعنى أن العناية بالمظهر غير مطلوبة، لكنها ترتبط بضوابط محددة بحيث تكون بعيدة عن (البهرجة) والتضخيم والمبالغة، فالاعتدال هنا مطلوب وهو الأساس الأول.

وتعترف (عبير) أنها تلقت قبل عامين ملحوظة وحيدة بسبب زيادة الوزن، وكانت من رئيسة التليفزيون السابقة زينب سويدان، وفى الحقيقة - أضافت (عبير) - كانت محقة في هذه الملحوظة لأننى كنت أبدو(منفوخة) لأسباب بعيدة عن إرادتى، بسبب إصابتى بالمرارة، لكن بعد إجراء جراحة عدت إلى طبيعتى، وأنا الآن بعيدة عن تهمة زيادة الوزن وأتصور أنه لم تكن طرفا في عدم وجودي بين مذيعات الربط في القناة الأولى.

وتردد أن المذيعة سها عامر تحمل توكيلا خاصا من زميلاتها لإعادة الجمال والرشاقة لمذيعات ماسبير وبحكم امتلاك زوجها مركزا للتجميل وتنعيم وسنفرة البشرة والتخسيس، وتذهب إليه كثيرات من المذيعات سواء من أجل الحفاظ على الرشاقة والجمال أو استعادة المفقود منهن. تعترف سها بلجوء زميلات لها إلى المركز ولكنها تنفى حضور المذيعات اللاتى اتهمن بالبدانة وتم استبعادهن لهذا السبب.

تدافع سها التي تشتهر بأنها أنحف مذيعات (ماسبيرو)، وبالتالى فهي خارج قوائم البدانة وبعيدة عن اتجاه القيادات للتخلص من المذيعات من حزب شجر الجميز والمذيعات (إكس لارج) عموما.. بقولها: ليس عيبا أن يتجه المسئولون إلى توجيه تحذير لمن يثبت فعلا زيادة وزنها بحكم أن التليفزيون يراه 70 مليون مشاهد، وفى ظل المنافسات الساخنة مع القنوات الخاصة، وأتصور أنه حق طبيعى أيضا لتجديد وجه الشاشة خصوصا في هذه المرحلة. وفى المقابل فإن بعض المذيعات فضلن الابتعاد كعلاج نفسى وتركن الساحة مثل "يمنى حسن" وهى صاحبة واقعة معروفة مع إحدى القيادات السابقة بسبب تكرار ملحوظات زيادة الوزن، وعلى أثرها استبعدت من الربط.

يمنى توضح السبب بقولها: أنا فعلا تعرضت لظلم كبير في الأعوام الماضية لوضع برامجى في أوقات غير مؤثرة، هذا الظلم أصابنى بالإحباط والاكتئاب وتسبب في زيادة وزنى. وعلى الرغم من أنه كان غير ملحوظ إلا عند القيادات إلا أننى فوجئت بتجاوزى في تقديم سهرات وتهميش مواعيد برامجى، فوجدت أن الجلوس في المنزل أفضل نفسيا.

مشكلة القيادات - تواصل يمنى - أن المعايير التي يؤخذ بها غير ثابتة أو واضحة، وأحيانا تخضع لمتغيرات غريبة ولأهواء شخصية، بدليل ما حدث لبعض الزميلات مؤخرا واستبعادهن من فقرات الربط لنفس الأسباب على الرغم من الظلم الواقع على بعضهن، ويبدو أن التقليد الأعمى لبعض الفضائيات بحجة الموضة السائدة سيفسد معايير كثيرة في هذا المبنى العريق والرائد في الإعلام عموما – على حد قولها – بينما تؤكد نادية حليم رئيس القناة الأولى المصرية أن الاهتمام بالمظهر والجوهر هما من أساسيات العمل الإعلامي الثابتة، فليس جديدا أن يحدث بين الحين والآخر مراجعة ينتج عنها ملاحظات معينة سواء فى الوزن أو الفكر وأي شىء، ولهذا فإن مسألة الاستبعاد – وهو مؤقت - ضرورة للتحسين، فهناك دورات مثلا بالتليفزيون أوفى وزارات وهى موجودة للتجويد دائما، ونحن في هذا السياق حريصون على تأكيد الشكل المصرى باعتبار أن القناة رسمية وتصل لقطاع جماهيرى كبير.

وتضيف: لذلك فإن الأناقة مطلوبة وفقا لضوابط معينة، فبالنسبة للملابس فالـ "بادى" و"العريان" و"القصير" أشياء مرفوضة تماما. وتوضح رئيس القناة الأولى الاستبعاد بسبب «الأكتاف العريضة»، وهى الإضافة الغريبة التي ترددت مؤخرا بقولها: انسجام المظهر عموما هو الأساس والقوام الطبيعى بدون مبالغة هدفنا في ظل المنافسات الشديدة بين القنوات التليفزيونية، وبالمناسبة عملية «الكتف» تخضع لمواصفات الجسم وتتأثر بالزيادة والنقصان، ولك أن تعرف أن هناك قنوات خارجية تشترط وزنا معينا، لكننا نختار بدون مغالاة أو تحديد، نحن لا نطلب ونختار سوى الأناقة البسيطة المعبرة عن مجتمعنا.

أما فاطمة فؤاد - رئيس القناة الثانية - فتعلق على استبعاد البدينات بقولها: الشكل على الشاشة شىء مهم جدا، واللياقة عموما والتناسق والانسجام من أساسيات المذيعة، وهذه المواصفات موجودة منذ زمن، ولا تتغير وفى الوقت نفسه نحن نراعى الحالات الاستثنائية التي قد تتعرض لها المذيعة مثل الإنجاب مثلا، وأمام هذه الحالة ننتظر حتى تسترد لياقتها المهنية.

وترفض رئيس القناة الثانية تعليق الخطأ على شماعة الإضاءة وزوايا التصوير بقولها : التليفزيون الآن بكافة استوديوهاته يتعامل مع أجهزة الديجيتال والتقنيات العادية المعروف عنها أنها تحسن الصورة والشكل عموما، ولهذا فإن هذا المبرر مرفوض تماما.