المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «مواطنة أمها بولندية » تروي لـ«الراي» قصة الجنسية الكويتية: عدت من بولندا لآخذها...وأنتظر منذ 6 أشهر



بسطرمه
04-19-2022, 05:06 PM
ناشدت وزير الداخلية مساعدتها في تحديد هويتها للسماح لها بالسفر لرعاية ابنتها

https://www.alraimedia.com/raimedia/uploads/images/2022/04/18/1179140.JPG


شيخة متحدثة للزميل ناصر الفرحان (تصوير نايف العقلة)


https://www.alraimedia.com/raimedia/uploads/images/2022/04/18/1179141.jpg

وثيقة السفر الاضطرارية

| كتب ناصر الفرحان |

18 أبريل 2022

- عدتُ إلى الكويت لاستكمال إجراءات الحصول على جواز سفري الكويتي
- السفارة الكويتية في بولندا أبلغتني أن إصدار جنسيتي الكويتية وجواز سفري لن يستغرق أكثر من أسبوعين
- استخرجت جواز سفر بولندياً وذهبت إلى المطار للمغادرة... ولكن فوجئت بأنني مسجلة كويتية الجنسية
- راجعت إدارة الجنسية للبحث عن مخرج... فطلب مني أحد المسؤولين التنازل عن جنسيتي الكويتية


قصة إنسانية اسمها... شيخة! فما إن تسمع قصتها حتى تستذكر فيلم «الحدود» للفنان دريد لحام عندما ضاع بين حدود بلدين، وكل واحد منهما يرفض إدخاله، والمشهد ذاته تكرّر مع المواطنة شيخة التي دخلت البلاد كويتية بالتأسيس لاستخراج أوراق ثبوتية تستغرق بضعة أيام، فباتت بعد نحو 6 أشهر بلا وثيقة تسمح لها بالسفر، وتم رفض السماح لها بالسفر بجواز بولندا التي تحمل جنسيتها.


شيخة ذات الـ28 ربيعاً روت لـ«الراي» تفاصيل حكايتها، وقالت: «والدي كويتي بالتأسيس تزوج من والدتي البولندية منذ نحو 30 سنة في بريطانيا وعاد بها للكويت، حيث أعلنت إسلامها وتوثيق عقد زواجهما في الكويت، وبعدها أبصرتُ النور، وعندما بلغت الثالثة من عمري سافرت مع والديّ إلى بولندا في إجازة خاصة، وهناك حصل خلاف بينهما، فغادر والدي بمفرده وتركني مع والدتي، ولايزال عقد زواجهما سارياً حتى الآن».

وتابعت «والدتي كانت تراجع في كل سنة السفارة الكويتية في وارسو للسماح لها بالرجوع إلى الكويت، فكان ردّ السفارة أن الزوج هو مَنْ يطلبها للدخول، لأن إقامتها قد انتهت، وتجديد جواز سفري الكويتي لا يكون إلّا بموافقة والدي وإنجاز المعاملة في الكويت، واستمررت على هذه الحال حتى شهر سبتمبر 2021، حيث حصلت على وثيقة سفر موقتة لدخول الكويت بمفردي بعد أن أبلغتني السفارة الكويتية في بولندا أن إصدار جنسيتي الكويتية وجواز سفري لن يستغرق أكثر من أسبوعين، وعليه دخلت الكويت».

وأضافت شيخة «عدت إلى الكويت وتقدمت بمعاملتي للإدارة العامة للجنسية لاستكمال إجراءات الحصول على جواز سفري الكويتي، ولا تزال المعاملة منذ 6 أشهر عالقة، وعندما راجعت المسؤولين أبلغوني أنها بانتظار موافقة مجلس الوزراء، ما دفعني للتوجه إلى السفارة البولندية في الكويت، واستخرجت جواز سفر بولندياً وذهبت إلى المطار للمغادرة، ولكن فوجئت بأنني مسجلة كويتية الجنسية، وبالتالي لا أستطيع المغادرة بالجواز البولندي».

وأكملت شيخة «راجعت إدارة الجنسية مرة أخرى للبحث عن مخرج، فطلب مني أحد المسؤولين التنازل عن جنسيتي الكويتية حتى يستطيع تغيير بياناتي والسماح بمغادرتي بجواز السفر البولندي، إلا أن مسؤولاً آخر رفض وقال (حرام تتنازل عن الكويتية) وأنه سيحاول أن يصدر لي جواز سفر، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل».

ومضت شيخة قائلة «أنا ضائعة في بلدي ولا أحمل أيّ إثبات، فلا أنا مواطنة بحكم جنسيتي، ولا بولندية بحكم جواز سفري البولندي، وأخشى من نقاط التفتيش، كما لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، وليس لديّ وظيفة تدر عليّ أي دخل، وأناشد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التدخل لإنقاذي ومساعدتي في الحصول على جواز سفري الكويتي حسب القانون، أو السماح لي بالمغادرة سواء بجواز سفري البولندي أو الكويتي، حتى أتمكن من تحديد هويتي وإنجاز معاملاتي والاطمئنان على والدتي المُسنة التي تعيش في بولندا بمفردها وترعى ابنة لي في الخامسة من عمرها ومن ذوي الاحتياجات الخاصة».


https://www.alraimedia.com/article/1586134/أخيرة/شيخة-تروي-لالراي-قصة-الجنسية-الكويتية-عدت-من-بولندا-لآخذها-وأنتظر-منذ-6-أشهر-بلا-فائدة