زهير
08-28-2005, 06:29 PM
بعد أن أعلن أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني سمير حليلة فى أول تقرير طبي رسمي فلسطيني صحة الشكوك بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات مسمومًا، فضح كتاب إسرائيلى صدر مؤخرًا حجم التآمر الإسرائيلي على الرئيس الراحل ياسر عرفات، والمساعي الحثيثة للتخلص منه عنوة أو بـ"طرق إبداعية" بعد فشل الاحتلال في قمع الانتفاضة رغم البطش والحصار.
محيط : أميرة محمد ذكى
editor@mohreet.com
______________________________________________
ويكشف الكتاب الذى حمل عنوان "كيد مرتد" سلسلة من خبايا مخططات ومواقف المؤسسات الأمنية والسياسية الصهيونية حيال عرفات، وقيام اسرائيل بإهدار فرص التهدئة والسلام في السنوات الأربع الأخيرة.
ولفت مؤلفى الكتاب وهما الصحفيان الإسرائيليان البارزان دروكر رفيف وعوفر شاحر، الانتباه إلى ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلى شاؤول موفاز فى اجتماع متوتر بمشاركة المستويين السياسي والعسكري بإسرائيل قال فيه بشكل قاطع: "ينبغي تصفية عرفات طالما أن الاستخبارات تفيد أنه بمثابة عائق أمام التغيير و"عظمة" في حلق المنطقة فقد آن الآوان لتصفيته، والعرب سيغضبون لمدة ثلاثة أيام قبل أن ترجع المياه لمجاريها في المنطقة".
وذكر الكتاب الذى ضم مجموعة من الوثائق واللقاءات السرية، قول موفاز لمراسل "يديعوت أحرونوت": إنه يجب قصف مقر عرفات بقنبلة تزن طن وتصفيته بنفس طريقة اغتيال صلاح شحادة"، لكن الموقف الامريكي مع دنو الحرب على العراق، حال في نهاية المطاف دون إقدام شارون على اخراج تهديداته حيال عرفات الى حيز التنفيذ.
وأوضح مؤلفى الكتاب أن إسرائيل دأبت على "شيطنة" الرئيس عرفات من خلال التحريض على شخصه وتحميله كامل المسؤولية عن سفك الدماء في المنطقة، بهدف التهرب من استحقاقات السلام مع الفلسطينيين، انسجامًا مع نظرية قيام الزعيم الفلسطيني بإشعال الإنتفاضة والتحكم بها و"غياب الشريك" في الجانب الآخر.
وأضاف الكتاب، أنه عقب عمليات جرت داخل العمق الإسرائيلي رغم كل أعمال البطش والحصار، اقترح شارون اقتراحات للتخلص من الرئيس عرفات أو مضايقته منها، تثبيت محركات "ماتورات" تصدر ضجيجًا بجوار المقاطعة على مدار الساعة.
وأضاف الكتاب أن أطرافًا دولية أوصلت رسالة خفية بأنها لن تعارض طرد الرئيس الفلسطيني"بعد تجدد العمليات ضد اسرائيل، رغم عملية "الجدار الواقي" عام 2002 .
كما بين أن شارون كان يشارك بنفسه في التخطيط لعمليات المس بعرفات والتضييق عليه مع رجالات الجيش.
وأشار المؤلفان، إلى عملية هدم أجزاء واسعة من مقره عقب عملية استشهادية في تل أبيب في سبتمبر- ايلول 2002 والتي قال بعدها " انتهى عرفات" قبيل مداهمة المقاطعة بالجرافات ما استدعى تدخل البيت الابيض الذي خشي من نتائج العملية الاسرائيلية العنيفة على مخططاته لاحتلال العراق وقتها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن كتاب "كيد مرتد" أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، استغل التحريض على شخص الرئيس الراحل عرفات من أجل عدم مواجهة التحديات، كالمبادرة السعودية التي سوقت على أنها "ليست ذات صلة لأن عرفات سيحبطها".
ونوه المؤلفان، إلى أن التحريض ضد الرئيس الراحل حرك دوافع الحفاظ على الوحدة الداخلية في إسرائيل، مشيرين إلى أن "شخصنة" الصراع وتعليق كل "الشر" على شماعته أسهل بكثير من مواجهة إرادة شعب كامل.
وأشار "كيد مرتد" إلى الكاريكاتير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تعبيرًا عن تحويل عرفات إلى المتهم الدائم في وعي الإسرائيليين، وتظهر فيها امراة إلى جانب سيارتها التي تعطلت في الشارع وهي تقول لزوجها الغاضب: هيا نتهم عرفات.
ولفت المؤلفان الانتباه إلى أن شارون منح وزرائه حرية القدح والتقريع بالرئيس عرفات، كي يبدو أمام الراي العام المحلي والعالمي كرجل عاقل ومسؤول، وأضافا "وهكذا تحولت جلسات الحكومة الى سباق بين الوزراء بالتعرض للرئيس الراحل، فيما لم تحظ القضايا الجوهرية بنقاش جاد".
وأضاف الكتاب، أنه خلال هذه الجلسات بحث مرات كثيرة خيار إبعاد الرئيس عرفات من الأراضي الفلسطينية، وكان شاؤول موفاز وزير الدفاع من أشد انصاره وهذا ما صدر عنه في الرابع من إبريل 2002 يوم همس باذن شارون واتضح ان ميكروفانات الصحافة كانت مفتوحة.
كما أوضح الكاتبان أن عاموس جلعاد الرجل الأقوى في الاستخبارات العسكرية عارض الأبعاد خوفًا من تداعياته الأمنية، مؤكدًا على ضرورة إيجاد" طرق خلاقة" للتخلص من عرفات، وأضاف "هو لم يسهب بذلك لكن كان واضحًا أنه يتحدث عن طرق سرية".
وأكد كتاب "كيد مرتد" الذي ضمت صفحاته الـ 400 وثائق سرية ومئات اللقاءات الشخصية، أن أرئيل شارون وشاؤول موفاز حاولا عدة مرات اتخاذ قرار بابعاد عرفات إلاّ ان تحذيرات بعض الاوساط الامنية اخافتهما وردعتهما ولكن بصعوبة.
وأضاف الكتاب، أنه ومع مرور الأيام بدا أن شارون وموفاز يستصعبان فرملة ذاتيهما، تمهيدًا لاطلاق العنان لشهوتهما بإبعاد الرئيس عرفات، ما أدى إلى ازدياد الحملات العسكرية الموجهة ضده بشكل خاص مثل حملة "قريبًا لديك" في مارس 2002 التي فرضت حصارًا على مقره.
وأشار المؤلفان إلى أن رئيس قسم الوحدة الخاصة التابعة لقيادة الاركان العامة قد اوضح لارئيل شارون في سبتمبر 2002، أن عملية إخراج عرفات من مقره عنوة ونقله بواسطة طائرة مروحية غير واقعية ومحفوفة بالمخاطر.
ولم يتطرق الكتاب الى دور الظروف المريبة لموت الرئيس الشهيد الراحل والى علاقة اسرائيل بذلك، واكتفى بالإشارة عدة مرات الى قول عاموس غلعاد، حول ضرورة ايجاد " طرق ابداعية" للتخلص من عرفات.
جدير بالذكر أن أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني سمير حليلة أعلن منذ بضعة أسابيع فى أول تقرير طبي رسمي فلسطيني صحة الشكوك بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات مسممًا.
ونقل مركز الاعلام والمعلومات الفلسطيني عن حليلة قوله "أن المعلومات التي جرى التحقيق فيها وجمعها حتى الآن إضافة إلى المقابلات التي أجراها وزير الصحة ذهني الوحيدي واللجنة المختصة تدعم وتؤكد صحة ما ذهبت إليه الشكوك بشأن وفاة الرئيس عرفات مسموماً".
ونقلت وكالة الانباء القطرية عن بيان لمجلس الوزراء الفلسطينى أن انجاز مكونات الملف يضمن الوصول لحقيقة ملابسات وفاته واغلاق الملف بشكل نهائى.
محيط : أميرة محمد ذكى
editor@mohreet.com
______________________________________________
ويكشف الكتاب الذى حمل عنوان "كيد مرتد" سلسلة من خبايا مخططات ومواقف المؤسسات الأمنية والسياسية الصهيونية حيال عرفات، وقيام اسرائيل بإهدار فرص التهدئة والسلام في السنوات الأربع الأخيرة.
ولفت مؤلفى الكتاب وهما الصحفيان الإسرائيليان البارزان دروكر رفيف وعوفر شاحر، الانتباه إلى ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلى شاؤول موفاز فى اجتماع متوتر بمشاركة المستويين السياسي والعسكري بإسرائيل قال فيه بشكل قاطع: "ينبغي تصفية عرفات طالما أن الاستخبارات تفيد أنه بمثابة عائق أمام التغيير و"عظمة" في حلق المنطقة فقد آن الآوان لتصفيته، والعرب سيغضبون لمدة ثلاثة أيام قبل أن ترجع المياه لمجاريها في المنطقة".
وذكر الكتاب الذى ضم مجموعة من الوثائق واللقاءات السرية، قول موفاز لمراسل "يديعوت أحرونوت": إنه يجب قصف مقر عرفات بقنبلة تزن طن وتصفيته بنفس طريقة اغتيال صلاح شحادة"، لكن الموقف الامريكي مع دنو الحرب على العراق، حال في نهاية المطاف دون إقدام شارون على اخراج تهديداته حيال عرفات الى حيز التنفيذ.
وأوضح مؤلفى الكتاب أن إسرائيل دأبت على "شيطنة" الرئيس عرفات من خلال التحريض على شخصه وتحميله كامل المسؤولية عن سفك الدماء في المنطقة، بهدف التهرب من استحقاقات السلام مع الفلسطينيين، انسجامًا مع نظرية قيام الزعيم الفلسطيني بإشعال الإنتفاضة والتحكم بها و"غياب الشريك" في الجانب الآخر.
وأضاف الكتاب، أنه عقب عمليات جرت داخل العمق الإسرائيلي رغم كل أعمال البطش والحصار، اقترح شارون اقتراحات للتخلص من الرئيس عرفات أو مضايقته منها، تثبيت محركات "ماتورات" تصدر ضجيجًا بجوار المقاطعة على مدار الساعة.
وأضاف الكتاب أن أطرافًا دولية أوصلت رسالة خفية بأنها لن تعارض طرد الرئيس الفلسطيني"بعد تجدد العمليات ضد اسرائيل، رغم عملية "الجدار الواقي" عام 2002 .
كما بين أن شارون كان يشارك بنفسه في التخطيط لعمليات المس بعرفات والتضييق عليه مع رجالات الجيش.
وأشار المؤلفان، إلى عملية هدم أجزاء واسعة من مقره عقب عملية استشهادية في تل أبيب في سبتمبر- ايلول 2002 والتي قال بعدها " انتهى عرفات" قبيل مداهمة المقاطعة بالجرافات ما استدعى تدخل البيت الابيض الذي خشي من نتائج العملية الاسرائيلية العنيفة على مخططاته لاحتلال العراق وقتها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن كتاب "كيد مرتد" أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، استغل التحريض على شخص الرئيس الراحل عرفات من أجل عدم مواجهة التحديات، كالمبادرة السعودية التي سوقت على أنها "ليست ذات صلة لأن عرفات سيحبطها".
ونوه المؤلفان، إلى أن التحريض ضد الرئيس الراحل حرك دوافع الحفاظ على الوحدة الداخلية في إسرائيل، مشيرين إلى أن "شخصنة" الصراع وتعليق كل "الشر" على شماعته أسهل بكثير من مواجهة إرادة شعب كامل.
وأشار "كيد مرتد" إلى الكاريكاتير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تعبيرًا عن تحويل عرفات إلى المتهم الدائم في وعي الإسرائيليين، وتظهر فيها امراة إلى جانب سيارتها التي تعطلت في الشارع وهي تقول لزوجها الغاضب: هيا نتهم عرفات.
ولفت المؤلفان الانتباه إلى أن شارون منح وزرائه حرية القدح والتقريع بالرئيس عرفات، كي يبدو أمام الراي العام المحلي والعالمي كرجل عاقل ومسؤول، وأضافا "وهكذا تحولت جلسات الحكومة الى سباق بين الوزراء بالتعرض للرئيس الراحل، فيما لم تحظ القضايا الجوهرية بنقاش جاد".
وأضاف الكتاب، أنه خلال هذه الجلسات بحث مرات كثيرة خيار إبعاد الرئيس عرفات من الأراضي الفلسطينية، وكان شاؤول موفاز وزير الدفاع من أشد انصاره وهذا ما صدر عنه في الرابع من إبريل 2002 يوم همس باذن شارون واتضح ان ميكروفانات الصحافة كانت مفتوحة.
كما أوضح الكاتبان أن عاموس جلعاد الرجل الأقوى في الاستخبارات العسكرية عارض الأبعاد خوفًا من تداعياته الأمنية، مؤكدًا على ضرورة إيجاد" طرق خلاقة" للتخلص من عرفات، وأضاف "هو لم يسهب بذلك لكن كان واضحًا أنه يتحدث عن طرق سرية".
وأكد كتاب "كيد مرتد" الذي ضمت صفحاته الـ 400 وثائق سرية ومئات اللقاءات الشخصية، أن أرئيل شارون وشاؤول موفاز حاولا عدة مرات اتخاذ قرار بابعاد عرفات إلاّ ان تحذيرات بعض الاوساط الامنية اخافتهما وردعتهما ولكن بصعوبة.
وأضاف الكتاب، أنه ومع مرور الأيام بدا أن شارون وموفاز يستصعبان فرملة ذاتيهما، تمهيدًا لاطلاق العنان لشهوتهما بإبعاد الرئيس عرفات، ما أدى إلى ازدياد الحملات العسكرية الموجهة ضده بشكل خاص مثل حملة "قريبًا لديك" في مارس 2002 التي فرضت حصارًا على مقره.
وأشار المؤلفان إلى أن رئيس قسم الوحدة الخاصة التابعة لقيادة الاركان العامة قد اوضح لارئيل شارون في سبتمبر 2002، أن عملية إخراج عرفات من مقره عنوة ونقله بواسطة طائرة مروحية غير واقعية ومحفوفة بالمخاطر.
ولم يتطرق الكتاب الى دور الظروف المريبة لموت الرئيس الشهيد الراحل والى علاقة اسرائيل بذلك، واكتفى بالإشارة عدة مرات الى قول عاموس غلعاد، حول ضرورة ايجاد " طرق ابداعية" للتخلص من عرفات.
جدير بالذكر أن أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني سمير حليلة أعلن منذ بضعة أسابيع فى أول تقرير طبي رسمي فلسطيني صحة الشكوك بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات مسممًا.
ونقل مركز الاعلام والمعلومات الفلسطيني عن حليلة قوله "أن المعلومات التي جرى التحقيق فيها وجمعها حتى الآن إضافة إلى المقابلات التي أجراها وزير الصحة ذهني الوحيدي واللجنة المختصة تدعم وتؤكد صحة ما ذهبت إليه الشكوك بشأن وفاة الرئيس عرفات مسموماً".
ونقلت وكالة الانباء القطرية عن بيان لمجلس الوزراء الفلسطينى أن انجاز مكونات الملف يضمن الوصول لحقيقة ملابسات وفاته واغلاق الملف بشكل نهائى.