المهدى
08-28-2005, 06:09 PM
القاهرة: أمل قبضايا
«الكثير من الفتيات السعوديات يواجهن مشكلة عدم توفر تخصصات دراسية أكاديمية يمكن دراستها وتناسب سوق العمل هذا إلى جانب قلة الفرص المتاحة في مقاعد دراسية تكفي الجميع، لذلك تجدين العديد منهن يدرسن هنا في الجامعات المصرية»، هذا ما قالته بصراحة إيمان الصالح طالبة الطب السعودية في القصر العيني بجامعة القاهرة، وتضيف: «عن نفسي فضلت الدراسة بكلية طب القصر العيني لأنه مستشفى معترف به دوليا»، وتتابع »فأنا أنوي إكمال دراستي العليا بعد إنها دراستي في مصر ولكن في دولة اوروبية».
وإيمان التي جاءت من مدينة جدة فضلت الدراسة في الوقت الحالي بمصر لأنها كما تقول:»أحب مصر كثيرا، ولم أشعر فيها بالغربة خاصة أني كنت أزورها مع أسرتي للسياحة وأنا صغيرة» أما بسمة عبد الله زميلتها في كلية طب قصر العيني فتقول: «الدراسة هنا شيقة ولكن يعيبها طول المنهج وكثرة أعداد الطلبة والطالبات داخل المحاضرة». وبسمة تسعد كثيرا بحفل يوم الشعوب العالمي الذي تقيمه الجامعات المصرية ويتم خلاله إقامة معارض متنوعة يعدها الطلاب الوافدون من الخارج على مصر بما تتميز به بلادهم وهي إحدى الطالبات المشاركات في معرض السعودية وتقول: «نعرض بعض الأعمال التراثية والوطنية التي تميز السعودية مثل العباية السعودية المنسوجة باليد بالإضافة إلى بعض الأكلات السعودية مثل الكبسة والبرازق».
وتتابع بسمة حديثها «أكثر ما يلفت انتباه الطلاب إلينا هو عادات الزواج في السعودية التي نحاول أن تكون جزءا من المعروضات في المعرض الخاص بنا، حيث نقوم بعمل سفرة مليئة بالمكسرات والفواكه والحلويات وتوضع هذه السفرة أمام العروس وتسمى الملجة أو الملكة وإلى جانبها دمية تمثل العروس وترتدي زياً أخضر اللون».
شادن العنبري من الرياض هي الأخرى طالبة بطب الأسنان أعاقتها قلة المقاعد الدراسية الجامعية السعودية مما اضطرها للسفر تقول: «فكرت في البداية بدولة أوروبية لأكمل تعليمي نظرا للتقدم العلمي لديهم»، لكنها للاسف لم تستطع والسبب كما تقول: «فضلت أسرتي أن أدرس في القاهرة لأن مصر بلد عربي وهو قريب من عاداتنا وتقاليدنا المحافظة، خاصة أني أقيم وحيدة مع زميلاتي في شقة قمنا باستئجارها لعدم قدرة أسرتي القدوم معي لارتباطاتهم العملية والتعليمية في المملكة».
ومن المشاكل التي واجهتها شادن عند قدومها إلى القاهرة كما تقول: «القدرة على تحمل المسؤولية، سواء في العمل المنزلي والرقابة الذاتية على تصرفاتي، فنحن في الرياض لسنا كما هنا متاح قيادة السيارة والاعتماد على النفس أثناء التسوق والذهاب إلى الجامعة وهكذا، لذلك تعلمت قوة الشخصية والتحكم في تصرفاتي المحافظة التي أتيت بها وما زلت عليها ولن أحيد عنها لأني أتيت للدراسة وليس المتعة.
هذا الى جانب تقديري وامتناني لأسرتي التي وثقت بي وتتحمل مصروفاتي». أما عبير عبد الرحمن المنطقة الشرقية فقد جاءت لدراسة الفنون التطبيقية وهي كثيرا ما تفتقد أسرتها وتقول: «تأقلمت على الحياة في مصر، خاصة أني أصبحت قادرة على قيادة السيارة التي اشترتها أسرتي لي لتسهل عملية المواصلات في ذهابي إلى الجامعة»، وتتابع »أسرتي فضلت ذلك لأنها تجدها أكثر أمانا من ركوب الأتوبيس أو استخدام سيارة الأجرة بشكل يومي»، وتتذكر عبير معاناتها عندما جاءت إلى مصر للدراسة وهي كما تقول «البحث عن شقة مناسبة لي حتى وجدت شقة مفروشة بـ 500 جنيه في الشهر ناسبتني الى أن التقيت ببعض الأخوات السعوديات في ذات الجامعة حيث اتفقنا على أن يقمن معي ونشترك جميعا في دفع الإيجار». ومن زميلاتها في الجامعة والسكن الخاص هي مشاعل الغامدي التي تدرس بكلية الطب جامعة القاهرة وقد قالت بصراحة: «هناك فرق بين الفتاة السعودية والفتاة المصرية أو العربية كما لاحظت من خلال احتكاكي بهن في الجامعة»، وتتابع:
«الفتاة العربية، خاصة المصرية أجدها أكثر صلابة وقدرة على التحمل فهي تعمل في الشارع وبالأكشاك حتى أراها تبيع الجرائد أيضا وهذا على عكس الفتاة السعودية التي أجدها أقل قوة وقدرة على التمييز لقلة تجربتها وخبرتها في الاحتكاك بالحياة» وعن نفسها تقول: «لقد تعلمت الكثير في الحياة هنا ومن ذلك الجدية والقدرة على تحمل المسؤولية خاصة تجاه تصرفاتي».
«الكثير من الفتيات السعوديات يواجهن مشكلة عدم توفر تخصصات دراسية أكاديمية يمكن دراستها وتناسب سوق العمل هذا إلى جانب قلة الفرص المتاحة في مقاعد دراسية تكفي الجميع، لذلك تجدين العديد منهن يدرسن هنا في الجامعات المصرية»، هذا ما قالته بصراحة إيمان الصالح طالبة الطب السعودية في القصر العيني بجامعة القاهرة، وتضيف: «عن نفسي فضلت الدراسة بكلية طب القصر العيني لأنه مستشفى معترف به دوليا»، وتتابع »فأنا أنوي إكمال دراستي العليا بعد إنها دراستي في مصر ولكن في دولة اوروبية».
وإيمان التي جاءت من مدينة جدة فضلت الدراسة في الوقت الحالي بمصر لأنها كما تقول:»أحب مصر كثيرا، ولم أشعر فيها بالغربة خاصة أني كنت أزورها مع أسرتي للسياحة وأنا صغيرة» أما بسمة عبد الله زميلتها في كلية طب قصر العيني فتقول: «الدراسة هنا شيقة ولكن يعيبها طول المنهج وكثرة أعداد الطلبة والطالبات داخل المحاضرة». وبسمة تسعد كثيرا بحفل يوم الشعوب العالمي الذي تقيمه الجامعات المصرية ويتم خلاله إقامة معارض متنوعة يعدها الطلاب الوافدون من الخارج على مصر بما تتميز به بلادهم وهي إحدى الطالبات المشاركات في معرض السعودية وتقول: «نعرض بعض الأعمال التراثية والوطنية التي تميز السعودية مثل العباية السعودية المنسوجة باليد بالإضافة إلى بعض الأكلات السعودية مثل الكبسة والبرازق».
وتتابع بسمة حديثها «أكثر ما يلفت انتباه الطلاب إلينا هو عادات الزواج في السعودية التي نحاول أن تكون جزءا من المعروضات في المعرض الخاص بنا، حيث نقوم بعمل سفرة مليئة بالمكسرات والفواكه والحلويات وتوضع هذه السفرة أمام العروس وتسمى الملجة أو الملكة وإلى جانبها دمية تمثل العروس وترتدي زياً أخضر اللون».
شادن العنبري من الرياض هي الأخرى طالبة بطب الأسنان أعاقتها قلة المقاعد الدراسية الجامعية السعودية مما اضطرها للسفر تقول: «فكرت في البداية بدولة أوروبية لأكمل تعليمي نظرا للتقدم العلمي لديهم»، لكنها للاسف لم تستطع والسبب كما تقول: «فضلت أسرتي أن أدرس في القاهرة لأن مصر بلد عربي وهو قريب من عاداتنا وتقاليدنا المحافظة، خاصة أني أقيم وحيدة مع زميلاتي في شقة قمنا باستئجارها لعدم قدرة أسرتي القدوم معي لارتباطاتهم العملية والتعليمية في المملكة».
ومن المشاكل التي واجهتها شادن عند قدومها إلى القاهرة كما تقول: «القدرة على تحمل المسؤولية، سواء في العمل المنزلي والرقابة الذاتية على تصرفاتي، فنحن في الرياض لسنا كما هنا متاح قيادة السيارة والاعتماد على النفس أثناء التسوق والذهاب إلى الجامعة وهكذا، لذلك تعلمت قوة الشخصية والتحكم في تصرفاتي المحافظة التي أتيت بها وما زلت عليها ولن أحيد عنها لأني أتيت للدراسة وليس المتعة.
هذا الى جانب تقديري وامتناني لأسرتي التي وثقت بي وتتحمل مصروفاتي». أما عبير عبد الرحمن المنطقة الشرقية فقد جاءت لدراسة الفنون التطبيقية وهي كثيرا ما تفتقد أسرتها وتقول: «تأقلمت على الحياة في مصر، خاصة أني أصبحت قادرة على قيادة السيارة التي اشترتها أسرتي لي لتسهل عملية المواصلات في ذهابي إلى الجامعة»، وتتابع »أسرتي فضلت ذلك لأنها تجدها أكثر أمانا من ركوب الأتوبيس أو استخدام سيارة الأجرة بشكل يومي»، وتتذكر عبير معاناتها عندما جاءت إلى مصر للدراسة وهي كما تقول «البحث عن شقة مناسبة لي حتى وجدت شقة مفروشة بـ 500 جنيه في الشهر ناسبتني الى أن التقيت ببعض الأخوات السعوديات في ذات الجامعة حيث اتفقنا على أن يقمن معي ونشترك جميعا في دفع الإيجار». ومن زميلاتها في الجامعة والسكن الخاص هي مشاعل الغامدي التي تدرس بكلية الطب جامعة القاهرة وقد قالت بصراحة: «هناك فرق بين الفتاة السعودية والفتاة المصرية أو العربية كما لاحظت من خلال احتكاكي بهن في الجامعة»، وتتابع:
«الفتاة العربية، خاصة المصرية أجدها أكثر صلابة وقدرة على التحمل فهي تعمل في الشارع وبالأكشاك حتى أراها تبيع الجرائد أيضا وهذا على عكس الفتاة السعودية التي أجدها أقل قوة وقدرة على التمييز لقلة تجربتها وخبرتها في الاحتكاك بالحياة» وعن نفسها تقول: «لقد تعلمت الكثير في الحياة هنا ومن ذلك الجدية والقدرة على تحمل المسؤولية خاصة تجاه تصرفاتي».