تيمور
03-16-2022, 09:49 PM
https://media.alalam.ir/uploads/855x495/2022/03/16/164744321063983600.jpg
الأربعاء ١٦ مارس ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم، 16 آذار / مارس، من عام 1988 قصف النظام الصدامي المقبور، مدينة حلبجه الكردية في شمالي العراق، بالاسلحة الكيميائية، واسفر القصف، عن استشهاد 5000 من اهالي المدينة خلال ساعات قليلة، واصابة 10000 آخرين، وكانت هذه المجزرة البشعة أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في التاريخ موجه ضد منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، وقد أظهرت النتائج الأولية من الدراسات الاستقصائية للمنطقة المنكوبة زيادة في معدل الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية في السنوات التي تلت الهجوم.
العالم – كشكول
الجريمة البشعة التي ارتكبها المقبور صدام ضد الاكرد، ما كانت لتقع لولا الدعم الغربي للطاغية ابان الحرب التي فرضها على ايران، فجميع ادوات الجريمة كانت غربية، فقد القت طائرات من طراز ميراج وسوبر أتندارد، التي زودت بها فرنسا السفاح صدام، قنابل كيميائية، تولت المانيا مهمة تزويد الطاغية بها، عبر اكثر من 150 شركة ألمانية.
رغم ن الجريمة كانت عبارة عن إبادة جماعية للاكرد، الا ان الغرب حاول من خلال صمته المطبق وتجاهل وسائل الإعلام الغربية لها، دفنها ونسيانها من اجل الا يُفتضح دوره في الجريمة، حتى ان مجلس الأمن الدولي اصدر بيانا، بناء على التقارير التي قدمها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة آنذاك خافيير بيريز ديكويلار، حذر فيه "طرفي النزاع من استخدام الأسلحة الكيمياوية"!! في محاولة وقحة لطمس الجريمة.
الجهة الوحيدة التي وقفت في وجه المحاولات الغربية الخبيثة للتستر على الجريمة والمجرم، وانتصرت للاكراد، كانت ايران، التي قامت بنشر الافلام والصور التي التقطها المصورون الايرانيون للجريمة، كما قامت بنقل الجرحى الى ايران لعلاجهم في المستفيات الايرانية، وقامت ايضا بارسال عدد من الجرحى للعلاج الى دول اوروبية ومنها ألمانيا والنمسا والسويد، حيث تمكنت وسائل الإعلام الغربية من مشاهدة ضحايا مجزرة حلبجة عن كثب، الامر الذي أثار الراي العام ضد العراق وضد مجلس الأمن الدولي، الذي اضطر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للموافقة على إرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى حلبجة وإلى المستشفيات الإيرانية، كما أن طهران قدمت دعوة للإعلاميين والصحفيين لأن يزوروا حلبجة عبر أراضيها ويشاهدوا ما حدث هناك.
للاسف اليوم هناك بعض الاكراد من وقع في فخ الدعاية الغربية، التي تحاول اظهار الغرب بمظهر المدافع عن الاكراد، في مقابل اظهار ايران على النقيض من ذلك، بينما درس حلبجه القاسي، هو اكبر دليل على نفاق الغرب، الذي كان شريكا للطاغية صدام في جرائمه ضد الاكراد. وفي المقابل لولا ايران لكان الغرب طمس جريمة حلبجه والى الابد، وهي جريمة كانت نقطة فاصلة في تاريخ الاكراد، فصور وافلام مجزرة حلبجه التي هزت الضمير الانساني وجعلت العالم اجمع يتعاطف مع اكراد العراق، التقطها احمد ناطقي، وسعید صادقي و سعید جان بزركي، وهم مصورون ايرانيون، حتى ان سعيد جان بزركي توفي لحقا لإستنشاقه الغازات السامة وهو يوثق جرائم صدام والغرب ضد الاكرد، اما الشهداء الذين شاهد العالم جثثهم في حلبجه، فقد دفنتهم القوت الايرانية بالتعاون الاهالي والبيشمركه، في مقابر جماعية مؤقتة، واما الجرحى فنقلتهم ايران الى مستشفياتها، رغم انها كانت تعج بجرحى الحرب التي شنها الطاغية صدام على ايران بتحريض ودعم غربي سافر.
الأربعاء ١٦ مارس ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم، 16 آذار / مارس، من عام 1988 قصف النظام الصدامي المقبور، مدينة حلبجه الكردية في شمالي العراق، بالاسلحة الكيميائية، واسفر القصف، عن استشهاد 5000 من اهالي المدينة خلال ساعات قليلة، واصابة 10000 آخرين، وكانت هذه المجزرة البشعة أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في التاريخ موجه ضد منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، وقد أظهرت النتائج الأولية من الدراسات الاستقصائية للمنطقة المنكوبة زيادة في معدل الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية في السنوات التي تلت الهجوم.
العالم – كشكول
الجريمة البشعة التي ارتكبها المقبور صدام ضد الاكرد، ما كانت لتقع لولا الدعم الغربي للطاغية ابان الحرب التي فرضها على ايران، فجميع ادوات الجريمة كانت غربية، فقد القت طائرات من طراز ميراج وسوبر أتندارد، التي زودت بها فرنسا السفاح صدام، قنابل كيميائية، تولت المانيا مهمة تزويد الطاغية بها، عبر اكثر من 150 شركة ألمانية.
رغم ن الجريمة كانت عبارة عن إبادة جماعية للاكرد، الا ان الغرب حاول من خلال صمته المطبق وتجاهل وسائل الإعلام الغربية لها، دفنها ونسيانها من اجل الا يُفتضح دوره في الجريمة، حتى ان مجلس الأمن الدولي اصدر بيانا، بناء على التقارير التي قدمها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة آنذاك خافيير بيريز ديكويلار، حذر فيه "طرفي النزاع من استخدام الأسلحة الكيمياوية"!! في محاولة وقحة لطمس الجريمة.
الجهة الوحيدة التي وقفت في وجه المحاولات الغربية الخبيثة للتستر على الجريمة والمجرم، وانتصرت للاكراد، كانت ايران، التي قامت بنشر الافلام والصور التي التقطها المصورون الايرانيون للجريمة، كما قامت بنقل الجرحى الى ايران لعلاجهم في المستفيات الايرانية، وقامت ايضا بارسال عدد من الجرحى للعلاج الى دول اوروبية ومنها ألمانيا والنمسا والسويد، حيث تمكنت وسائل الإعلام الغربية من مشاهدة ضحايا مجزرة حلبجة عن كثب، الامر الذي أثار الراي العام ضد العراق وضد مجلس الأمن الدولي، الذي اضطر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للموافقة على إرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى حلبجة وإلى المستشفيات الإيرانية، كما أن طهران قدمت دعوة للإعلاميين والصحفيين لأن يزوروا حلبجة عبر أراضيها ويشاهدوا ما حدث هناك.
للاسف اليوم هناك بعض الاكراد من وقع في فخ الدعاية الغربية، التي تحاول اظهار الغرب بمظهر المدافع عن الاكراد، في مقابل اظهار ايران على النقيض من ذلك، بينما درس حلبجه القاسي، هو اكبر دليل على نفاق الغرب، الذي كان شريكا للطاغية صدام في جرائمه ضد الاكراد. وفي المقابل لولا ايران لكان الغرب طمس جريمة حلبجه والى الابد، وهي جريمة كانت نقطة فاصلة في تاريخ الاكراد، فصور وافلام مجزرة حلبجه التي هزت الضمير الانساني وجعلت العالم اجمع يتعاطف مع اكراد العراق، التقطها احمد ناطقي، وسعید صادقي و سعید جان بزركي، وهم مصورون ايرانيون، حتى ان سعيد جان بزركي توفي لحقا لإستنشاقه الغازات السامة وهو يوثق جرائم صدام والغرب ضد الاكرد، اما الشهداء الذين شاهد العالم جثثهم في حلبجه، فقد دفنتهم القوت الايرانية بالتعاون الاهالي والبيشمركه، في مقابر جماعية مؤقتة، واما الجرحى فنقلتهم ايران الى مستشفياتها، رغم انها كانت تعج بجرحى الحرب التي شنها الطاغية صدام على ايران بتحريض ودعم غربي سافر.