مجاهدون
08-27-2005, 01:22 AM
كتابات - عبد الحميد الجابري
متى ينعم الشعب العراقي بالسلام والطمأنينة؟ معظم الناس في العراق لاينتمون ولايبالون بالأحزاب والمليشيات التي تسيطر بشكل واضح على مقدرات العراق. أغلب الناس في العراق أناس بسطاء يريدون العيش كغيرهم من البشر في البلدان الأخرى، يريدون أن تنعم عوائلهم بالسلام، يريدون أن يذهب أطفالهم فرحين الى المدارس ويتعلموا مبادئ الخير والفضيلة والعلم، لايريدون لأطفالهم أن يروا هؤلاء الملثمون المسلحون الذين يجوبوا الشوارع بقاذفاتهم وسراويلهم وشحاطاتهم ويرعبوا غيرهم من الناس، هؤلاء الناس الذين ينظرون الى الحياة بأحترام ويقدسوا تلك الروح البشرية التي أكرمها الله وسخر لها باقي مخلوقاته، عكس هؤلاء الملثمون الذين لايعيرون تلك الروح أية أهمية ولاينظرون الى الحياة ألاّ بتلك النظرة السوداء التي تريد أن تحيلها الى كابوس من الموت المتكرر. لأن تلك الرغبة في القضاء على الحياة قد عشعشت في صدورهم، تراهم يتربصون كل سانحة، وحالما يسمعوا صيحة هنا أو هناك، يهرعون ألى قاذفاتهم ومدمراتهم ليملأوا الشوارع بالرعب والموت.
أما آن لتلك الأم العراقية التي عانت الأمرّين وأفنت عمرها تكافح شظف العيش تحت وطأة الظلم الدكتاتوري الطويل، وذلك الحزن الطويل بفقد أحبائها في الحروب والأعدامات والسجون، ولهاثها في الركض وراء أبو الغاز والنفط في قيض الصيف وصقيع الشتاء...و..و..و...و . أما آن لهذه الأم أن ترتاح قليلاً وتنعم بالعيش بعض السنين قبل أن يأخذ الله أمانته، أما آن لها أن تسعد ولو قليلاً بأطفالها وبنيها من غير خوف أن يخطفهم أحد، أو تأتيهم طلقة تايهه من جماعة مقتدى الصدر أو أولئك أوهؤلاء. ماذا تريدون من تلك الأم الثكلى...أما آن لها أن ترتاح قليلاً...
سقط صدام وحزب البعث وظننا أن معاناتنا الطويلة الأمد جداً قد أنتهت الى غير رجعة، وأن أوان العيش الكريم السعيد قد جاء الى العراق، فأذا بنا نفاجئ بظهور العديد من ورثة صدام، أحدهم يسبح بحمد أبن تيمية يتنقل في صحراء العراق يذبح كل من يقع بين يديه تحت أسم الأسلام والجهاد، والآخر يتلبس بعمامة سوداء ويدعي أنه وكيل المهدي وقائد جيشه، وآخر في الشمال يتهدد ويتوعد بسفك الدماء الى آخر قطرة في كركوك، ومجموعة كانت تدعوا لصدام في كل صلاة جمعة بالحفظ والنصر وطول العمر، والآن تدعي تمثيل المسلمين وتحرض بأسم المقاومة الشريفة على قتل الأبرياء وتمجد التفخيخ...وآخرين وآخرين.....
كيف ينعم العراقيون بالسلام والمليشيات تسيطر على الشارع العراقي. مقتدى الصدر كون مايسمى بجيش المهدي بعد أن أدّعى أن المهدي قد جاءه وأوصاه بذلك( لاندري أن كان قد جاءه شخصياً أم جاءه في الحلم)، والحسني الصرخي يقول لأتباعه أنه يلتقي بالأمام المهدي كل يوم أربعاء على الحدود السورية؟! لماذا الحدود السورية!؟
والجهلة المساكين تصدق هؤلاء وتبذل لهم الغالي والنفيس وتقتل في سبيلهم الغالي والنفيس.
هكذا أصبح الأمام المهدي...بدلاً من أن يكون ذلك الرجل الذي يأتي ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً، صار أسمه يستعمل بواسطة كل من هب ودب لملأ الأرض جوراً وظلماً.
الوقت متأخر الآن لمعالجة أمثال مقتدى الصدر، أتباعه بالآلاف، بل بعشرات الآلاف، واعتقاله أو قتله قد يتسبب في قتل المئات من الجهلة المساكين وقد يسبب أرباكاً كبيراً لوضع العرق المرتبك جداً، وهو يعلم ذلك ويستعمل هذه الثغرات بمكر وذكاء.
هو لايريد الدستور، بل لايريد أي دستور، لأن الدستور يعني القانون، والقانون عدوه، لأنه أذا بدأ القانون والدستور يسودان، فأمثاله يتضاءلون شيئاً فشيئاً الى أن ينبذهم الناس أو يقضي عليهم القانون.
الدستور يقول لا للمليشيات المسلحة، ويقول لا للمحاكم الشخصية الخفية، وهو لديه الأثنان، وحل مليشيته يعني القضاء على قوته، والقضاء على محكمته الشرعية التى تحاكم الناس سراً وتعدمهم بشكل يومي، يعني القضاء على رهبته في قلوب الأبرياء المساكين في الأحياء الفقيرة.....
متى يخلصنا الله من هؤلاء، ومتى يعي أولئك المساكين خرافات هؤلاء ويعلموا أن الحياة أرحب وأكرم من تخرصات هؤلاء، ومتى..ومتى..
صحيح كما قال ذلك الشيعي (أطلع يالمهدي وصفيها شوف الشيعة شصاير بيها)
متى ينعم الشعب العراقي بالسلام والطمأنينة؟ معظم الناس في العراق لاينتمون ولايبالون بالأحزاب والمليشيات التي تسيطر بشكل واضح على مقدرات العراق. أغلب الناس في العراق أناس بسطاء يريدون العيش كغيرهم من البشر في البلدان الأخرى، يريدون أن تنعم عوائلهم بالسلام، يريدون أن يذهب أطفالهم فرحين الى المدارس ويتعلموا مبادئ الخير والفضيلة والعلم، لايريدون لأطفالهم أن يروا هؤلاء الملثمون المسلحون الذين يجوبوا الشوارع بقاذفاتهم وسراويلهم وشحاطاتهم ويرعبوا غيرهم من الناس، هؤلاء الناس الذين ينظرون الى الحياة بأحترام ويقدسوا تلك الروح البشرية التي أكرمها الله وسخر لها باقي مخلوقاته، عكس هؤلاء الملثمون الذين لايعيرون تلك الروح أية أهمية ولاينظرون الى الحياة ألاّ بتلك النظرة السوداء التي تريد أن تحيلها الى كابوس من الموت المتكرر. لأن تلك الرغبة في القضاء على الحياة قد عشعشت في صدورهم، تراهم يتربصون كل سانحة، وحالما يسمعوا صيحة هنا أو هناك، يهرعون ألى قاذفاتهم ومدمراتهم ليملأوا الشوارع بالرعب والموت.
أما آن لتلك الأم العراقية التي عانت الأمرّين وأفنت عمرها تكافح شظف العيش تحت وطأة الظلم الدكتاتوري الطويل، وذلك الحزن الطويل بفقد أحبائها في الحروب والأعدامات والسجون، ولهاثها في الركض وراء أبو الغاز والنفط في قيض الصيف وصقيع الشتاء...و..و..و...و . أما آن لهذه الأم أن ترتاح قليلاً وتنعم بالعيش بعض السنين قبل أن يأخذ الله أمانته، أما آن لها أن تسعد ولو قليلاً بأطفالها وبنيها من غير خوف أن يخطفهم أحد، أو تأتيهم طلقة تايهه من جماعة مقتدى الصدر أو أولئك أوهؤلاء. ماذا تريدون من تلك الأم الثكلى...أما آن لها أن ترتاح قليلاً...
سقط صدام وحزب البعث وظننا أن معاناتنا الطويلة الأمد جداً قد أنتهت الى غير رجعة، وأن أوان العيش الكريم السعيد قد جاء الى العراق، فأذا بنا نفاجئ بظهور العديد من ورثة صدام، أحدهم يسبح بحمد أبن تيمية يتنقل في صحراء العراق يذبح كل من يقع بين يديه تحت أسم الأسلام والجهاد، والآخر يتلبس بعمامة سوداء ويدعي أنه وكيل المهدي وقائد جيشه، وآخر في الشمال يتهدد ويتوعد بسفك الدماء الى آخر قطرة في كركوك، ومجموعة كانت تدعوا لصدام في كل صلاة جمعة بالحفظ والنصر وطول العمر، والآن تدعي تمثيل المسلمين وتحرض بأسم المقاومة الشريفة على قتل الأبرياء وتمجد التفخيخ...وآخرين وآخرين.....
كيف ينعم العراقيون بالسلام والمليشيات تسيطر على الشارع العراقي. مقتدى الصدر كون مايسمى بجيش المهدي بعد أن أدّعى أن المهدي قد جاءه وأوصاه بذلك( لاندري أن كان قد جاءه شخصياً أم جاءه في الحلم)، والحسني الصرخي يقول لأتباعه أنه يلتقي بالأمام المهدي كل يوم أربعاء على الحدود السورية؟! لماذا الحدود السورية!؟
والجهلة المساكين تصدق هؤلاء وتبذل لهم الغالي والنفيس وتقتل في سبيلهم الغالي والنفيس.
هكذا أصبح الأمام المهدي...بدلاً من أن يكون ذلك الرجل الذي يأتي ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً، صار أسمه يستعمل بواسطة كل من هب ودب لملأ الأرض جوراً وظلماً.
الوقت متأخر الآن لمعالجة أمثال مقتدى الصدر، أتباعه بالآلاف، بل بعشرات الآلاف، واعتقاله أو قتله قد يتسبب في قتل المئات من الجهلة المساكين وقد يسبب أرباكاً كبيراً لوضع العرق المرتبك جداً، وهو يعلم ذلك ويستعمل هذه الثغرات بمكر وذكاء.
هو لايريد الدستور، بل لايريد أي دستور، لأن الدستور يعني القانون، والقانون عدوه، لأنه أذا بدأ القانون والدستور يسودان، فأمثاله يتضاءلون شيئاً فشيئاً الى أن ينبذهم الناس أو يقضي عليهم القانون.
الدستور يقول لا للمليشيات المسلحة، ويقول لا للمحاكم الشخصية الخفية، وهو لديه الأثنان، وحل مليشيته يعني القضاء على قوته، والقضاء على محكمته الشرعية التى تحاكم الناس سراً وتعدمهم بشكل يومي، يعني القضاء على رهبته في قلوب الأبرياء المساكين في الأحياء الفقيرة.....
متى يخلصنا الله من هؤلاء، ومتى يعي أولئك المساكين خرافات هؤلاء ويعلموا أن الحياة أرحب وأكرم من تخرصات هؤلاء، ومتى..ومتى..
صحيح كما قال ذلك الشيعي (أطلع يالمهدي وصفيها شوف الشيعة شصاير بيها)